تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل حقا تنقصنا الامكانيات لنصبح علماء؟!!


آينشتين القادم
29-01-2010, 21:56
سلام الله عليكم


فى كثير من الاحيان نجد أننا نحب أن نهرب من أخطائنا بحجج ليس لها أصل من الواقع لكننا نتفق عليها جميعا

لنجعلها شماعة أخطائنا لنريح ضمائرنا التى لم ولن تشبع نوما

ولنريح عقولنا التى اتهمناها بالرجعية وعدم المقدره على العطاء

فى هذا المقال سأراجع أنا وأنتم بعض الحقائق والغرائب فى نفس الوقت والتى ما ان تقرأوها حتى تعترفوا

أننا حقا تنقصنا الامكانيات

لكن أى نوع من الامكانيات هذا ما سوف نعرفه فى نهاية المقال
!!!


أولا لنلق نظرة بسيطه على المواد الدراسية التى كنا ندرسها فى المدرسة والمراحل الدراسية المختلفة


1/ اللغة العربية

2/ اللغة الانجليزية

3/ اللغة الفرنسية

4/ اللغة الالمانية

5/ اللغة الايطالية

6/ التاريخ

7/ الجغرافيا

8/ الرياضيات

9/ الأحياء

10/ الفيزياء

11/ الكيمياء

12/ الجيولوجيا

13 / الفلسفة

14/ علم النفس


15/ الأدب

وهو فرع من اللغة العربية أيضا وسأذكر فيما بعد لماذا خصصت له قسما

16/ الاحصاء

17/ الاقتصاد








هذا ما اذكره حاليا وان تذكرت اى مادة أخرى سأكتبها
ولكم أن تذكرونى بأى مادة أخرى أن نسيت


أولا التاريخ

لكى يصبح منا مؤرخون عظاما يعرفهم العالم كل ما نحتاج اليه

محب للتاريخ
والاهم من هذا راغب فى كونه يريد أن يكون مؤرخا عالميا
و
كتب التاريخ التى تملأ المكاتب المرسية



وبالتالى فى هذا الفرع لم نجد مؤرخين مشهورين عالميا فى مصر الا القليل رغم انه لا يحتاج الى امكانيات فارهة فقط

كتب تدرس على نحو جيد والآن فقط الكتب متوفره فى كل الاماكن المكتبات العامه
الانترنت
المكتبات المدرسية

الامكانيات المادية المتوفرة 100 %





ثانيا الجغرافيا


لكى يصبح منا علماء فى الجغرافيا

فما نحتاج اليه
باختصار شديد


محب للجغرافيا

كتب فى الجغرافيا

وخرائط عديده

وحديثا فقط برامج الاقمار الاصطناعية مثل

Google Earth

وكل هذا متوفر ولم نجد عالما واحدا فى الجغرافيا على مستوى عالمى

الامكانيات المادية المتوفرة 100 %








ثالثا الجيولوجيا

كل مانحتاج اليه ليصبح لدينا عالما جيولوجيا كبيرا عالميا كفاروق الباز

محب للجيولوجيا

كتب فى الجيولوجيا وأيضا تملأ المكتبات العامه
والانترنت

صور للصخور وعينات منها وتملأ صفاتها وصورها الكتب والانترنت

ومجرفه صغرة وفرشاة

للتنقيب عن عينات الضخور وجمعها
ودراستها

بعض الامكانيات المعملية والكيميائية للتأكد من صحة بعض الانواع

وهذا الشرط الأخير لن يتأتى الا لباحث عن علم الجيولوجيا

والحاح شديد منه لاى جهة بحثية لان يقوم بتجاربه

وحتى ان لم يوفق الان بالتاكيد سيجد الفرصة فيما بعد

وسأضع قصة حياة فاروق الباز منذ صغره
فى وقت لاحق بأذن الله

الامكانيات المادية المتوفرة 100 %




رابعا علم النفس

لكى يصبح منا علماء فى علم النفس
أو
بالمعنى الدقيق

أطباء عالميين فى علم النفس
مع العلم أنه لايشترط لعالم النفس أن يكون طبيبا

فكل مانحتاجه

محب لعلم النفس

كتب


الامكانيات المادية المتوفرة 100 %


خامسا علم الاقتصاد

لكى يصبح لدينا علماء فى الاقتصاد
والذى ينهار تماما عندنا ونحن فى الد الحاجة اليه


محب لعلم الاقتصاد

كتب
آلة حاسبة


الامكانيات المادية المتوفرة 100 %




سادسا علم الاحصاء

لكى يصبح منا علماء فى الاحصاء

يجب أن يتوافر لدينا التالى

محب لعلم الاحصاء

كتب
آلة حاسبة

الامكانيات المادية المتوفرة 100 %




سابعا الأدب العربى

ولكى يصبح منا أدباء عالميين كنجيب محفوظ
والعقاد
وطه حسين

والذى انتهى الادباء العرب بموتهم


ما نحتاج اليه لنعيد الكرة مرة أخرى

محب للادب والكتابة والتاليف

كتب لدراسة اللغه العربية دراسة متقنة
وتزخر كتبنا المدرسية بها

كتب خارجية للغة العربية ولدراسة القواعد النحوية وخلافه

الامكانيات المادية المتوفره 100% كاملة




ثامنا الأحياء

ولكى يصبح منا علماء فى علم الأحياء
والوراثة والى غير ذلك من العلوم المتعلقه بهذا المجال


محب لفرع من فروع هذا العلم
مثل
الميكروبيولوجى
الطب
علم الحيوان
علم النبات
الاكثار الدقيق
الهندسة الوراثية

وغيرها الكثير والكثير

كتب فى المجال الذى نريده

لكن الامكانيات المعملية الاخرى سنعتربها غير موجوده

فالبتالى تكون الامكانيات المادية المتوفرة 50% فقط

وهذا على اسوأ تقدير رغم انها ليست كذلك



تاسعا الكيمياء

ولكى يصبح منا علماء فى الكيمياء
كالعالم أحمد زويل

فنحتاج الى

محب للكيمياء
كتب كثيرة

معامل مجهزه وهذه تنقصنا أيضا لكن أيضا كانت تنقص زويل فى بداية حياته وسأضع

قصة حياة زويل أيضا فى طفولته وبداية مع العلم

وبالتالى ستكون الامكانيات المادية المتوفرة 50% فقط
على اسوأ تقدير






عاشرا اللغات الخمسه

العربية
الانجليزية
الفرنسية أو الالمانية أو الايطالية


ولكى يكون لدينا مترجمين على مستوى عالمى
وحقا كم هى وظيفه رائعه لان المترجم يعمل كحلقة وصل بين الحضارات المختلفه

ونحتاج الى هذه الوظيقه كثيرا حتى ندرس كافة العلوم بالغه العربيه
ولكى يقرأ الغرب أيضا تراثنا العربى بلغته الاجنبيه

وحقا كم نحن بحاجة اليها

وبالتالى لكى يكون لدينا مترجمين على مستوى عالمى

محب للغته العربية
ومحب للغه الاخرى التى يريد دراستها بجوار العربية
وانفترض انها
الانجليزية


دراسة اللغات بدقة

ولا أظن أن هناك نقصا فى اى من الكتب للغتين العربية والانجليزية
والقواميس الناطقة تملأ الشبكة العنكبوتية

وبالتالى الامكانيات المادية المتوفرة 100 %
لمترجم الى اللغة الانجليزية

وسأتحفظ فقط على اللغات الاخرى لانى لست على دراية بها
لكنى لا أظن انها تختلف كثيرا عن الانجليزية من حيث طريقة دراستها




الحادى عشر

وهو العلم الثانى على مستوى العالم
العلم الذى تنسب له كافة التطورات والتقنيات والتكنولوجيات
والعلم الذى لم نجد به علماء فى مصر
الا مصطفى مشرفه
رحمه الله

ولم نجد أحدا بعده فى شهرته وعلمه
أعلم أن هناك علماء لكن ليسوا على المستوى العالمى
ولا أقصد من هم بالخارج
بل أقصد هنا وهنا فى مصر بالذات

ان هذا العالم قد قال عنه آينشتين بعد موته
((أنه العالم الذى فقد العلم كثيرا بعد موته

أنه
علم الفيزياء
وهو يحوز المرتبة الثانية فى العلوم ذات الاهمية العلمية

وينقسم الى قسمين

الفيزياء النظرية
والفيزياء العملية

أولا الفيزياء النظرية
هى الام الثانية للعلوم
البحتة


كل مانحتاجه هنا لنحصل على علماء فى الفيزياء النظرية

محب للفيزياء والرياضيات

الكتب الفيزيائية والرياضيات أيضا

وبالتالى فالامكانيات المادية فى الفيزياء النظرية متوفرة بنسبة 80 %لعدم توافر بعض الكتب فى الرياضيات

وللعلم فقط معظم العلماء لهذا الفرع من الفيزياء
لم يشرح لهم شئ ولم يستعينوا بمدرسين

فهم علموا أنفسهم بأنفسهم

أما الفيزياء العملية

فيجب أن يدرس بعض من فروع الفيزياء النظرية
وبالطبع الامكانيات المعملية الغير متوافره

لذلك سنعتبر أن الامكانيات المادية المتاحه 50% فقط

مع العلم الشديد

أن كل العلوم تطورت فقط بالفيزياء النظرية التى تلتها التجارب العملية فيما بعد
أى أن الاساس هو الفيزياء النظرية





وأخيرا العلم الأول
على المستوى العلمى والعالمى

العلم الذى عن طريقه وجدنا حاسة سادسة لنا
لنرى بها ما لم تدركه حواسنا

العلم المجرد
العلم البحت

العلم الذى ما ان قلت فيه لن أكفيه حقه
فأنا شخصيا أحبه

لكنى جاهل جدا فيه

العلم الذى حير العقول واذابها من كثرة التفكير

العلم الذى يمتعنا بكل حرف ورمز يكتب فيه

أنه
علم الرياضيات

العلم البحت الذى لا يحتاج لا معامل ولا أى شئ آخر

سوى عقل يثق بقدراته

والذى لايحتاج
الا


طالب علم محب للرياضيات بكافة فروعها

وهو العلم الذى جعل الغرب فى القمه وجعلنا أجهل الناس فى العلوم

والذى لم يوجد فيه حتى الآن أى عالم عربى واحد

وكل ما نحتاجه فى هذا العلم

ورقة
وقلم
وآله حاسبة
وشخص يثق بقدراته العقليه

لان كل علماء الرياضيات علموا انفسهم بانفسهم

وسأضع فيما بعد قصة حياة عالما الرياضيات

ألبرت آينشتين
وكارل فريديريش جاوس


وبالتالى فالامكانبيات المادية متوفرة بنسبة 80 % على اسوأ الظروف

لعدم توافر بعض الكتب العربية فى هذا العلم وللحاجه فى بعض الاحيان الى مدرس

أوأستاذ جامعى

وهؤلاء لن نجدهم فى دراسة الرياضيات المعقدة

كرياضيات النظرية النسبية وخلافه








الخلاصة

لدراسة العلوم البحتة والتطبيقية

نحتاج الى التالى

1/ طالب محب لهذا العلم - قد لا نجده - ويريد ان يصبح عالما فيه
2/ اتقان اللغة الانجليزية -وهذا سهل توافره أو ليس صعبا
3/عقول واعية تشجع على الاستمرار وتفهم أبنائنا من الطلبة ما معنى العلم وكيف نصبح علماء -وهذه أيضا تنقصنا



اذا الان فقط علمنا أى امكانيات تنقصنا فالمادية متاحة
أما المعنوية

فسألخصها فى التالى

1/طلاب شغفين بالعلم والتعلم
2/ طلاب قرآء أى محبين للقراءه باستمرار

3/عقول واعية من مربيين وآباء ومدرسين تشجع الطالب منذ صغره على التزود
من العلم الذى يحبه وتفهمه وتسهل له الفكر بانه من اليسير ان يصبح عالما

4/علماء فى الدين يشجعون الطلاب فى خطبهم الدينية على طلب العلم

فنحن أمة أقرأ

وأول آية فى القرأن نزلت هى أقرأ

فلماذا لا نقرأ

5/تعويد الاطفال من صغرهم على القراءه والتعلم

6/وأخيرا ضمائر يقظه ومحبه لدينها ووطنها ونفسها

ولا أظن أبدا أن أى من هذا الخمسة يستحيل تحقيقه

أتمنى فى النهاية أن ندرك أننا لسنا بعيدن كثيرا عن التقدم العلمى والتطور
الى الحد الذى نتخيله

ولنأخذ اليابان كمثال لانها صنعت نهضة علمية واقتصادية فارهه فى اقل من نصف قرن

بعد أن دمرت تماما فى الحرب العالمية الثانية

فى نجازاكى وهيروشيما

ومع هذا استطاعوا الوصول الى قمة العلم

فنحن أيضا نستطيع

وأهم شئ أحب أن أقوله

أن هناك احصاءية حديثه
صدرت فى 2009

لا اذكر تحديدا تاريخا لها

وصدمة العالم الاوربى والغربى

وهى

أن نسبة الطلاب الغربيين الذين لا يحبون العلم أنما يدرسونه كشهادات لسوق العمل
وليس لديهم روح الابتكار ولا حب العلم

وصلت الى ثمانون بالمئه

كل فزعهم لانهم لا يريدون الابداع فى العلم لكنهم يبدعون فى عملهم

ومازالوا حتى الان يبحثون فى الاسباب التى ادت الى هذا الانهيار المعنوى والفكرى لدى اطفالهم
وشبابهم


لكن أنا سأبسط لك السبب من وجهة نظرى جدا

فى مقوله قالها العلماء القدام

ألا وهى

الحاجه أم الاختراع



ان لم نكن فى حاجه فلن نبدع

وطالب الغرب متوفره له كل الامكانيات

المعنوية والمادية

كلها بمعنى كلها

لذلك لماذا سيبدع وهو موفر له كل وسائل الراحه فهو ليس فى حاجه لكى يبدع

أو بمعنى ادق ليس هناك حافز معنوى شديد كحاجة ملحه لبلاده

ولكننا فى اشد الحاجه الى علماء كأمة عربية مسلمة

ولكى أؤكد لك صحة كلامى

سأضرب لك مثالا من الدول العربية الغنية






متوفر بهم كل الوسائل التكنولوجيا والعلمية

وكل ما هو حديث وتقنى

ومع ذلك لن تجد فيها ابدا علماء عالميين
أى على المستوى العالمى

هل تعلم لماذا

فقط لانهم فى رااااااحه

بل هم فى كل الراحه

ينعمون فيها فلماذا ينغصون فكرهم بأشياء من وجهة نظرهم أنها لن تجدى أى شئ للمجتمع

فكل شئ يمكن توفيره بالمال

ولا أخص الكل انما هم العموم ولا احد يستطيع ان ينكر هذا


وأنا شديد الثقة أننا قادرون

(كنتم خير أمة أخرجت للناس
فهيا معا لنعيد لأمتنا مكانتها)


محمد أبوالخير