عمر الريسوني
10-03-2010, 21:43
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .
اذا كانت المعرفة بالمحسوسات والمعقولات غايتها ادراك العلاقات بين الأشياء وافراغها في قوالب تعبيرية تسمى قوانين وقواعد المراد منها الوصول الى استقصاء العلوم والمعارف.
فالعرفان الذوقي يشمل المعرفة في توهجها واستبصارها لادراك الحقائق وفق نظرة شمولية انها النظرة القلبية و معرفة حكمة الأشياء وحقائقها وهذه المعرفة لا يمكن فصمها عن الحقيقة المعرفية .
والعبد المكلف يسعى الى رضا ربه بالعمل الصالح ويجتهد لتحصيل العلم والمعرفة بتوفيق من الله ، والحكمة صواب الأمور وموافقة أمر الله تعالى ، والحكمة الالهية هي العلم بحقائق الأشياء وأحوال الموجودات بسعة علمه وحكمته والسعة من كمال الاحاطة بخلقه البديع .
ووصفه سبحانه بالحكيم يعني أن ما يفعله أو يقوله هو الحق والصدق فليس لأحد عليه حكم ولامنه تعالى سفه أو قبح .
فالعقل منه واصل ومنه ضال وكلاهما يطلق عليه عقل ، لكن العقل الواصل هو العقل الذي تكاملت رؤيته وفق نهج صائب وصحيح
وهذه النظرة العرفانية بفقدانها يفقد معنى الموجودات ، فما يدرك عقلا يفتح للقلب هداية وذوقا .
قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) الآية
لقد سعت الماديات الغربية بعلماءها ومنظريها اخماد نور العقل معنى علما وعملا وهذا يتعارض مع حقيقة الانسان ، لأن حقيقة الانسان في جوهرها حقيقة من نور ، وهذا النور هو الذي يمحي وهم العدم وطغيان الهوى من النفوس ويثبت معنى الحق والبقاء .
والعبث لا يتوافق مع سنن الكون لأن العبث فقدان المعنى من الوجود النفسي والكوني ، والفكر النير لا ينسى هذه الحقيقة الواقية ولا يتناساها ولا يرفضها بسبب الطبع والمزاج الفاسد والقلب القاسي .
والفكر الذي يرفض حقيقة الموت يصبح فكرا ضعيفا قصير النظر ويطغى عليه الهوى فيعبد ذاته ويؤله نفسه ويصاب بالجنون والانهيار ، والاستعداد للموت حقيقة الايمان والرضا الملازمة للانسان في حياته الذي أبصر ربه في كل مراحل حياته ونفسه مطمئنة به وأسلم وجهه اليه سبحانه مفوضا أمره اليه .
ولا اكتمال لحقيقة الا بنورها الحق والعقل يهدي الى الرشد والنور ، وليس للنور وصف محدود
والنور لا نعرف عنه سوى أنه نور وهو نور من الله تعالى ، وليس لله نور موصوف محدود وكل نور تحيط به العلوم فهو مخلوق وما وصف به الله نفسه ليس بمحدود ولا مدرك ولا يحيط به علم الخلق ، ونوره عم الخلائق وأحاط بالوجود وكمال اشراقه ونفوذه في كل الموجودات للطفه .
وهمة العبد وارادته قاهرة وهي توجه العبد بكل مكامنه الى مولاه الحق فيتولد العزم بطلب الباقي وترك الفاني .
فالانسان يرى المعقولات بعين بصره لكن النظرة القلبية هي نظرة تثبيت لما يشاهده هذا الانسان ، فهو يشاهد عظمة القدرة وبديع الخلق في ملكوت ممجد عظيم ، فيهذب كيانه بصحة اليقين فعندما تتلاحم المشاعر مع سلامة القلب يهمس الشوق والحنين ويكشف عن أعماق اللطائف بأنوارها واشراقاتها التي تهز كيان العبد للخشوع معظما قدر الله العظيم ذو العزة والشأن العظيم فتكتمل رؤية العبد بالحق ، انها الحياة والنور للقلوب انها النظرة السليمة والمكتملة في سموها وارتقاءها ومعادلة برهانية لا تخطئ في التمييز بين الحق والباطل ، والرؤية بالحق من سلامة العقل ولا تكتمل الا بنورها الحق فتعم السكينة وينشرح الصدر ، فنعم الحكمة الجلية بالحق فالنور لا يهدمه الموت فسبحان الحكيم العليم الذي أحيا القلوب لمعرفته فمعرفته سبحانه نور .
اذا كانت المعرفة بالمحسوسات والمعقولات غايتها ادراك العلاقات بين الأشياء وافراغها في قوالب تعبيرية تسمى قوانين وقواعد المراد منها الوصول الى استقصاء العلوم والمعارف.
فالعرفان الذوقي يشمل المعرفة في توهجها واستبصارها لادراك الحقائق وفق نظرة شمولية انها النظرة القلبية و معرفة حكمة الأشياء وحقائقها وهذه المعرفة لا يمكن فصمها عن الحقيقة المعرفية .
والعبد المكلف يسعى الى رضا ربه بالعمل الصالح ويجتهد لتحصيل العلم والمعرفة بتوفيق من الله ، والحكمة صواب الأمور وموافقة أمر الله تعالى ، والحكمة الالهية هي العلم بحقائق الأشياء وأحوال الموجودات بسعة علمه وحكمته والسعة من كمال الاحاطة بخلقه البديع .
ووصفه سبحانه بالحكيم يعني أن ما يفعله أو يقوله هو الحق والصدق فليس لأحد عليه حكم ولامنه تعالى سفه أو قبح .
فالعقل منه واصل ومنه ضال وكلاهما يطلق عليه عقل ، لكن العقل الواصل هو العقل الذي تكاملت رؤيته وفق نهج صائب وصحيح
وهذه النظرة العرفانية بفقدانها يفقد معنى الموجودات ، فما يدرك عقلا يفتح للقلب هداية وذوقا .
قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) الآية
لقد سعت الماديات الغربية بعلماءها ومنظريها اخماد نور العقل معنى علما وعملا وهذا يتعارض مع حقيقة الانسان ، لأن حقيقة الانسان في جوهرها حقيقة من نور ، وهذا النور هو الذي يمحي وهم العدم وطغيان الهوى من النفوس ويثبت معنى الحق والبقاء .
والعبث لا يتوافق مع سنن الكون لأن العبث فقدان المعنى من الوجود النفسي والكوني ، والفكر النير لا ينسى هذه الحقيقة الواقية ولا يتناساها ولا يرفضها بسبب الطبع والمزاج الفاسد والقلب القاسي .
والفكر الذي يرفض حقيقة الموت يصبح فكرا ضعيفا قصير النظر ويطغى عليه الهوى فيعبد ذاته ويؤله نفسه ويصاب بالجنون والانهيار ، والاستعداد للموت حقيقة الايمان والرضا الملازمة للانسان في حياته الذي أبصر ربه في كل مراحل حياته ونفسه مطمئنة به وأسلم وجهه اليه سبحانه مفوضا أمره اليه .
ولا اكتمال لحقيقة الا بنورها الحق والعقل يهدي الى الرشد والنور ، وليس للنور وصف محدود
والنور لا نعرف عنه سوى أنه نور وهو نور من الله تعالى ، وليس لله نور موصوف محدود وكل نور تحيط به العلوم فهو مخلوق وما وصف به الله نفسه ليس بمحدود ولا مدرك ولا يحيط به علم الخلق ، ونوره عم الخلائق وأحاط بالوجود وكمال اشراقه ونفوذه في كل الموجودات للطفه .
وهمة العبد وارادته قاهرة وهي توجه العبد بكل مكامنه الى مولاه الحق فيتولد العزم بطلب الباقي وترك الفاني .
فالانسان يرى المعقولات بعين بصره لكن النظرة القلبية هي نظرة تثبيت لما يشاهده هذا الانسان ، فهو يشاهد عظمة القدرة وبديع الخلق في ملكوت ممجد عظيم ، فيهذب كيانه بصحة اليقين فعندما تتلاحم المشاعر مع سلامة القلب يهمس الشوق والحنين ويكشف عن أعماق اللطائف بأنوارها واشراقاتها التي تهز كيان العبد للخشوع معظما قدر الله العظيم ذو العزة والشأن العظيم فتكتمل رؤية العبد بالحق ، انها الحياة والنور للقلوب انها النظرة السليمة والمكتملة في سموها وارتقاءها ومعادلة برهانية لا تخطئ في التمييز بين الحق والباطل ، والرؤية بالحق من سلامة العقل ولا تكتمل الا بنورها الحق فتعم السكينة وينشرح الصدر ، فنعم الحكمة الجلية بالحق فالنور لا يهدمه الموت فسبحان الحكيم العليم الذي أحيا القلوب لمعرفته فمعرفته سبحانه نور .