جـــــــود
20-03-2006, 16:54
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلافات بين الباحثين حول المخاطر..
وجمعية طبية تحذر من تأثيرة على الصحة العامة
* إجراءات لمنع شركات إنتاج المياه من تخطي النسب المحددة لليورانيوم والزرنيخ
http://www.asharqalawsat.com/2004/01/23/images/technology.214071.jpg
يعتبر خبراء الصحة العامة أن المياه المعدنية أفضل البدائل لتعويض الإنسان عما يفقده من سوائل ومعادن، وأفضل طريقة «لغسل» خلايا الجسم من السموم. إلا أن هذه المياه، وكما هو معروف، تختلف من ناحية الجودة والمحتويات من بقعة إلى أخرى على الارض ومن قارة إلى ثانية. ويشعر الألمان، وشركات المياه على وجه الخصوص، بالفخر للجودة العالية التي تتمتع بها مياههم المعدنية من مختلف الأنواع. ويكفي أن مجلة «ايكو ـ تيست»، البيئية المتفحصة، قد فحصت في العام الماضي 37 نوعا من المياه المعدنية السائدة في الأسواق، ومنحت كافة أنواع المياه درجة «جيد جدا». وجاء في نتائج الفحص أن الخبراء لم يعثروا على مواد مشعة أو مواد بيئية سامة تتعدى الخطوط الحمراء التي وضعتها وزارة الصحة الألمانية ودائرة حماية المستهلك.
ولكن هذه الحال لا تتوفر في كافة مياه الشرب في العالم، ويثبت ذلك أن المعهد الاتحادي للزراعة في براونشفايج (وسط) قد كرس السنتين الماضيتين لفحص عينات من 233 نوعا من مياه الشرب ، بينها مياه حنفيات ومياه قنان ومياه ينابيع ، وتوصل إلى وجود نسبة عالية من اليورانيوم في 20% منها. وجاء في التقرير الذي نشر أخيرا، أن نسب اليورانيوم 20% من هذه المياه تتعدى الحد الأقصى الذي وضعته منظمة الصحة العالمية.
* تركيز اليورانيوم
* ويظهر من نتائج الفحوصات أيضا أن نسبة اليورانيوم في بعض أنواع المياه تتخطى بشكل لافت كمية 2 ميكروغرام لكل لتر، التي تضعها الأمم المتحدة كحد أقصى. وكانت النسب التي سجلت في هذه المياه تتراوح بين صفر و238 ميكروغرام /لتر، أي اكثر من مائة ضعف. كما عثر الباحثون في نوع من المياه المعدنية الألمانية على اليورانيوم بتركيز 10 ميكروغرامات، أي خمسة أمثال الحد الأقصى الذي تضعه منظمة الصحة العالمية. وتعني نسبة 238 ميكروغراما في اللتر الواحد أن اليورانيوم سيتسرب إلى جسم إنسان وزنه 60 كلغم بمقدار476 ميكروغراما يوميا على فرض أنه سيشرب لترين من الماء في اليوم الواحد.
وحذر الباحث يورجن فليكنشتاين من معهد بروانشفايج من بعض مياه الينابيع الصحية التي يتطلب شرب مياهها حصول المريض على «وصفة» الطبيب. وقال إن الناس يشربون هذه المياه ظنا منهم أنها صحية، لكنهم لا يعرفون بنسبة اليورانيوم المرتفعة فيها. كما دعا فليكشتاين شركات المياه المعدنية إلى الالتزام بنسب اليورانيوم المقررة من قبل الأمم المتحدة رافضا أن يكشف عن أسماء هذه الشركات.
وطالب زميله البروفيسور رالف شونوج من شركات المياه في كل العالم وضع قائمة بمحتويات المياه المعدنية، وخصوصا نسبة اليورانيوم ومركبات الزرنيخ، على القناني التي يبيعونها. وقال شونوج «علينا أن نعتمد إجراءات استراتيجية لمنع الشركات من تخطي النسب المحددة لوجود اليورانيوم والزرنيخ وغيرها، طالما أننا لا نعرف بعد الكثير بعد عن تأثيراتها المسببة للسرطان والأمراض الأخرى.وعزز الباحث مطالبته بالأرقام التي تثبت نزوع البشر، في مختلف بقاع العالم ، إلى شرب المياه المعدنية الصحية وبكميات كبيرة. وذكر شونوج أن إنسان 2002 صار يشرب 114 لترا من المياه المعدني كمعدل مقارنة بإنسان عام 1970 الذي كان يشرب 12.5 لتر كمعدل.
ومعروف أن هناك خلافات كبيرة بين الباحثين حول مخاطر اليورانيوم، الذي يتسلل من الصخور الطبيعية إلى المياه العذبة، في مياه الشرب. وفي حين تضع الأمم المتحدة حدا أقصى قدره 2 ميكروغرام/لتر، نرى أن الولايات المتحدة انفردت بوضع حد أقصى يبلغ 30 ميكروغراما/لتر. ويفسر شونوج هذا الاختلاف على أساس نسبة اليورانيوم العالية أصلا في التربة الأميركية والتي تدفع السلطات الصحية الأميركية إلى التساهل.
وسبق لدراسة أعدتها «دائرة الوقاية من الإشعاعات» عام 2002 أن قللت من العواقب المرضية للجرعات الضئيلة من اليورانيوم في المياه. إلا أن خبراء مجلة «ايكو ـ تيسيت»، حذروا في دراسة لاحقة أجريت على الحيوانات من ترسب اليورانيوم في الكليتين والكبد. ونشرت الجمعية الطبية للعقاقير والسموم على صفحتها الالكترونية تحذيرا من خطر اليورانيوم في مياه الشرب على الكليتين. وذكر البروفيسور جيرهارد شميدت من المعهد البيئي في دارمشتادت (جنوب) أن الحذر واجب في حالة اليورانيوم. واستشهد بدراستين أعدهما المعهد عامي 1998 و2002 تثبتان ان تأثر الناس باليورانيوم يختلف من شخص إلى آخر، وأن البعض «حساس» جدا لأقل كمية منه. وكمثل فإن المعانين من ضعف واضطراب عمل الكلى بسبب داء السكري يكونون اكثر عرضة من غيرهم لمخاطر اليورانيوم في المياه المعدنية
المصدر ..موقع الشرق الأوسط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلافات بين الباحثين حول المخاطر..
وجمعية طبية تحذر من تأثيرة على الصحة العامة
* إجراءات لمنع شركات إنتاج المياه من تخطي النسب المحددة لليورانيوم والزرنيخ
http://www.asharqalawsat.com/2004/01/23/images/technology.214071.jpg
يعتبر خبراء الصحة العامة أن المياه المعدنية أفضل البدائل لتعويض الإنسان عما يفقده من سوائل ومعادن، وأفضل طريقة «لغسل» خلايا الجسم من السموم. إلا أن هذه المياه، وكما هو معروف، تختلف من ناحية الجودة والمحتويات من بقعة إلى أخرى على الارض ومن قارة إلى ثانية. ويشعر الألمان، وشركات المياه على وجه الخصوص، بالفخر للجودة العالية التي تتمتع بها مياههم المعدنية من مختلف الأنواع. ويكفي أن مجلة «ايكو ـ تيست»، البيئية المتفحصة، قد فحصت في العام الماضي 37 نوعا من المياه المعدنية السائدة في الأسواق، ومنحت كافة أنواع المياه درجة «جيد جدا». وجاء في نتائج الفحص أن الخبراء لم يعثروا على مواد مشعة أو مواد بيئية سامة تتعدى الخطوط الحمراء التي وضعتها وزارة الصحة الألمانية ودائرة حماية المستهلك.
ولكن هذه الحال لا تتوفر في كافة مياه الشرب في العالم، ويثبت ذلك أن المعهد الاتحادي للزراعة في براونشفايج (وسط) قد كرس السنتين الماضيتين لفحص عينات من 233 نوعا من مياه الشرب ، بينها مياه حنفيات ومياه قنان ومياه ينابيع ، وتوصل إلى وجود نسبة عالية من اليورانيوم في 20% منها. وجاء في التقرير الذي نشر أخيرا، أن نسب اليورانيوم 20% من هذه المياه تتعدى الحد الأقصى الذي وضعته منظمة الصحة العالمية.
* تركيز اليورانيوم
* ويظهر من نتائج الفحوصات أيضا أن نسبة اليورانيوم في بعض أنواع المياه تتخطى بشكل لافت كمية 2 ميكروغرام لكل لتر، التي تضعها الأمم المتحدة كحد أقصى. وكانت النسب التي سجلت في هذه المياه تتراوح بين صفر و238 ميكروغرام /لتر، أي اكثر من مائة ضعف. كما عثر الباحثون في نوع من المياه المعدنية الألمانية على اليورانيوم بتركيز 10 ميكروغرامات، أي خمسة أمثال الحد الأقصى الذي تضعه منظمة الصحة العالمية. وتعني نسبة 238 ميكروغراما في اللتر الواحد أن اليورانيوم سيتسرب إلى جسم إنسان وزنه 60 كلغم بمقدار476 ميكروغراما يوميا على فرض أنه سيشرب لترين من الماء في اليوم الواحد.
وحذر الباحث يورجن فليكنشتاين من معهد بروانشفايج من بعض مياه الينابيع الصحية التي يتطلب شرب مياهها حصول المريض على «وصفة» الطبيب. وقال إن الناس يشربون هذه المياه ظنا منهم أنها صحية، لكنهم لا يعرفون بنسبة اليورانيوم المرتفعة فيها. كما دعا فليكشتاين شركات المياه المعدنية إلى الالتزام بنسب اليورانيوم المقررة من قبل الأمم المتحدة رافضا أن يكشف عن أسماء هذه الشركات.
وطالب زميله البروفيسور رالف شونوج من شركات المياه في كل العالم وضع قائمة بمحتويات المياه المعدنية، وخصوصا نسبة اليورانيوم ومركبات الزرنيخ، على القناني التي يبيعونها. وقال شونوج «علينا أن نعتمد إجراءات استراتيجية لمنع الشركات من تخطي النسب المحددة لوجود اليورانيوم والزرنيخ وغيرها، طالما أننا لا نعرف بعد الكثير بعد عن تأثيراتها المسببة للسرطان والأمراض الأخرى.وعزز الباحث مطالبته بالأرقام التي تثبت نزوع البشر، في مختلف بقاع العالم ، إلى شرب المياه المعدنية الصحية وبكميات كبيرة. وذكر شونوج أن إنسان 2002 صار يشرب 114 لترا من المياه المعدني كمعدل مقارنة بإنسان عام 1970 الذي كان يشرب 12.5 لتر كمعدل.
ومعروف أن هناك خلافات كبيرة بين الباحثين حول مخاطر اليورانيوم، الذي يتسلل من الصخور الطبيعية إلى المياه العذبة، في مياه الشرب. وفي حين تضع الأمم المتحدة حدا أقصى قدره 2 ميكروغرام/لتر، نرى أن الولايات المتحدة انفردت بوضع حد أقصى يبلغ 30 ميكروغراما/لتر. ويفسر شونوج هذا الاختلاف على أساس نسبة اليورانيوم العالية أصلا في التربة الأميركية والتي تدفع السلطات الصحية الأميركية إلى التساهل.
وسبق لدراسة أعدتها «دائرة الوقاية من الإشعاعات» عام 2002 أن قللت من العواقب المرضية للجرعات الضئيلة من اليورانيوم في المياه. إلا أن خبراء مجلة «ايكو ـ تيسيت»، حذروا في دراسة لاحقة أجريت على الحيوانات من ترسب اليورانيوم في الكليتين والكبد. ونشرت الجمعية الطبية للعقاقير والسموم على صفحتها الالكترونية تحذيرا من خطر اليورانيوم في مياه الشرب على الكليتين. وذكر البروفيسور جيرهارد شميدت من المعهد البيئي في دارمشتادت (جنوب) أن الحذر واجب في حالة اليورانيوم. واستشهد بدراستين أعدهما المعهد عامي 1998 و2002 تثبتان ان تأثر الناس باليورانيوم يختلف من شخص إلى آخر، وأن البعض «حساس» جدا لأقل كمية منه. وكمثل فإن المعانين من ضعف واضطراب عمل الكلى بسبب داء السكري يكونون اكثر عرضة من غيرهم لمخاطر اليورانيوم في المياه المعدنية
المصدر ..موقع الشرق الأوسط