حليمة الشريف
15-04-2010, 14:37
كان هناك عابد من بني إسرائيل من اعبد اهل زمانه وكان هناك ثلاثة إخوة ليس لهم إلا أخت واحدة وكانت بكرا فأراد الثلاثة الخروج للجهاد في سبيل الله فاحتاروا عند من يتركون اختهم ويأمنون عليها فأجمعوا امرهم علي ان يتركوها عند ذلك العابد وكان اهل ثقة فأتوه وسألوه ان يتركوا أختهم عنده فتكون في جواره الي ان يرجعوا فرفض العابد وتعوذ بالله عز وجل منهم ومن أختهم فألحوا عليه حتي اطاعهم وقال لهم انزلوها في بيت بجوار صومعتي فأنزلوها في ذلك البيت ثم انطلقوا.
فمكثت بجوار ذلك العابد زمنا يحظر لها العابد الطعام ويظعة امام صومعتة وينادي عليها حتي تأخد الطعام ويذهب بسرعة حتي لايراها
فتلطف له الشيطان فلم يزل به يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج البنت من بيتها نهارا لإخد الطعام ويخوفه أن يراها أحد فيعلقها في شراكة فقال له لو مشيت بطعامها حتي تضعه علي باب بيتها كان هذا أعظم لك اجرا فلم يزل به حتي مشي إليها بالطعام ووضعة امام بابها ولايكلمها فلبث علي هذه الحالة زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والأجر وحضة عليه فقال لو تكلمها وتونس وحشتها فتأنس بحديثك فهي قد استوحشت وحشة شديدة فلم يزل به حتي حدتها زمانا يطل عليها من أعلي صومعتة ثم اتاة إبليس بعد ذلك فقال لو تنزل اليها فتكلمها من امام باب صومعتك وتقعد هي امام باب بيتها وتكلمك كان احسن لها وآنس لها فلم يزل به حتي اجلسه امام صومعتة يحدثها وتحدثه فلبثا علي ذلك زمانا ثم جاءه ابليس فرغبة في الخيير والثواب أكثر فقال له لوتخرج من باب صومعتك ثم تجلس قريبا من باب بيتها فتحدثتها كان ذلك اكثر انسا فلم يزل به حتي فعل فلبت زمانا ثم جاءه ابليس فرغبة في الخير قائلا لو دنوت منها وجلست عند باب بيتها فتحدتها ذون ان تخرج هي من بيتها فلبتا علي ذلك حينا ثم جاءه ابليس فقال له لو دخلت في بيتها فتحدثتها ولا تتركها تريك وجهها فأن هذا احسن لك فلم يزل به حتي دخل بيتها فأخد يحدثتها نهارها كله وفي الليل يصعد الي صومعتة
ثم اتاه ابليس فلم يزل يزينها في نفسه ويرغبه فيها حتي وضع العابد يده علي فخدها وقبلها فلم يزل ابليس يحسنها في عينيه ويسول له حتي وقع عليها فأحبلها فولدت له غلاما فجاءه ابليس فقال أرأيت إن جء إخوتها وقد ولدت منك كيف تصنع؟لا آمن تفتضح أو يفضحوك فأذهب إلي ابنها فادبحه وادفنه فإنها ستكتم ذلك خوفا من اخوتها ففعل وقتل ابنها فقال له ابليس اتظنها تكتم إخوتها ما صنعت بها وقتلك ابنها أذهب واذبحها وادفنها مع ابنها فلم يزل به حتي دبحها وألقاها في حفره مع ابنها ووضع علي القبر صخرة عظيمة ثم صعد إلي صومعتة يتعبد فمكث الي ماشاء الله حتي أقبل اخوة الفتاة فسألوه عن اختهم فنعاها لهم وترحم عليها وبكاها وقال كانت خير امرأة واراهم قبرها فبكا الأخوة اختهم وترحموا عليها واقاموا علي قبرها اياما ثم انصرفوا الي اهاليهم فلما جن الليل وأخدوا مضاجعهم جاءهم الشيطان ثلاثتهم علي صورة رجل مسافر فبدأ بأكبرهم وسأله عن اختهم فأخبرة بقول العابد فكذبة الشيطان وقال لم يصدقكم امر اختكم فأنه قد أحبل اختكم وولدت منه غلاما فذبحهما خوفا منكم وألقاها في الحفرة واطبق عليهما فادهبوا وافتحوا القبر ستجدون كما اخبرتكم وهذا فعل الشيطان بالأخ الأوسط والأصغر فلما استيقظ الأخوة أصبحوا متعجبين مما رأي كل واحد منهم فقال الكبير هدا ليس بحلم فقال الأصغر والله لاأمضي حتي آتي الي القبر فأنظر ما فية فطلقوا حتي اتوا القبر وبحتوا فيه فوجدوا أختهم وابنها في الحفرة فسألوا عنها العابد فصدق قول إبليس فيما صنع بهما فرفع الأخوة امرهم الي ملكهم فأنزلوه من صومعتة واخذ ليصلب فلما أوثقوه علي الخشبة ليقتل أتاة الشيطان فقال له انا صاحبك الذي فتنك بالمرأة فأن اطعتني اليوم وكفرت بالله خلصتك مما أنت فيه فكفر العابد بالله فلما كفر بالله تعالي خلي الشيطان بينه وبين أصحابة فصلبوة ثم قتل
قال الله تعالي*...كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بري منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين*
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يحسن خاتمتنا.*.آمين
انتهت
فمكثت بجوار ذلك العابد زمنا يحظر لها العابد الطعام ويظعة امام صومعتة وينادي عليها حتي تأخد الطعام ويذهب بسرعة حتي لايراها
فتلطف له الشيطان فلم يزل به يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج البنت من بيتها نهارا لإخد الطعام ويخوفه أن يراها أحد فيعلقها في شراكة فقال له لو مشيت بطعامها حتي تضعه علي باب بيتها كان هذا أعظم لك اجرا فلم يزل به حتي مشي إليها بالطعام ووضعة امام بابها ولايكلمها فلبث علي هذه الحالة زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والأجر وحضة عليه فقال لو تكلمها وتونس وحشتها فتأنس بحديثك فهي قد استوحشت وحشة شديدة فلم يزل به حتي حدتها زمانا يطل عليها من أعلي صومعتة ثم اتاة إبليس بعد ذلك فقال لو تنزل اليها فتكلمها من امام باب صومعتك وتقعد هي امام باب بيتها وتكلمك كان احسن لها وآنس لها فلم يزل به حتي اجلسه امام صومعتة يحدثها وتحدثه فلبثا علي ذلك زمانا ثم جاءه ابليس فرغبة في الخيير والثواب أكثر فقال له لوتخرج من باب صومعتك ثم تجلس قريبا من باب بيتها فتحدثتها كان ذلك اكثر انسا فلم يزل به حتي فعل فلبت زمانا ثم جاءه ابليس فرغبة في الخير قائلا لو دنوت منها وجلست عند باب بيتها فتحدتها ذون ان تخرج هي من بيتها فلبتا علي ذلك حينا ثم جاءه ابليس فقال له لو دخلت في بيتها فتحدثتها ولا تتركها تريك وجهها فأن هذا احسن لك فلم يزل به حتي دخل بيتها فأخد يحدثتها نهارها كله وفي الليل يصعد الي صومعتة
ثم اتاه ابليس فلم يزل يزينها في نفسه ويرغبه فيها حتي وضع العابد يده علي فخدها وقبلها فلم يزل ابليس يحسنها في عينيه ويسول له حتي وقع عليها فأحبلها فولدت له غلاما فجاءه ابليس فقال أرأيت إن جء إخوتها وقد ولدت منك كيف تصنع؟لا آمن تفتضح أو يفضحوك فأذهب إلي ابنها فادبحه وادفنه فإنها ستكتم ذلك خوفا من اخوتها ففعل وقتل ابنها فقال له ابليس اتظنها تكتم إخوتها ما صنعت بها وقتلك ابنها أذهب واذبحها وادفنها مع ابنها فلم يزل به حتي دبحها وألقاها في حفره مع ابنها ووضع علي القبر صخرة عظيمة ثم صعد إلي صومعتة يتعبد فمكث الي ماشاء الله حتي أقبل اخوة الفتاة فسألوه عن اختهم فنعاها لهم وترحم عليها وبكاها وقال كانت خير امرأة واراهم قبرها فبكا الأخوة اختهم وترحموا عليها واقاموا علي قبرها اياما ثم انصرفوا الي اهاليهم فلما جن الليل وأخدوا مضاجعهم جاءهم الشيطان ثلاثتهم علي صورة رجل مسافر فبدأ بأكبرهم وسأله عن اختهم فأخبرة بقول العابد فكذبة الشيطان وقال لم يصدقكم امر اختكم فأنه قد أحبل اختكم وولدت منه غلاما فذبحهما خوفا منكم وألقاها في الحفرة واطبق عليهما فادهبوا وافتحوا القبر ستجدون كما اخبرتكم وهذا فعل الشيطان بالأخ الأوسط والأصغر فلما استيقظ الأخوة أصبحوا متعجبين مما رأي كل واحد منهم فقال الكبير هدا ليس بحلم فقال الأصغر والله لاأمضي حتي آتي الي القبر فأنظر ما فية فطلقوا حتي اتوا القبر وبحتوا فيه فوجدوا أختهم وابنها في الحفرة فسألوا عنها العابد فصدق قول إبليس فيما صنع بهما فرفع الأخوة امرهم الي ملكهم فأنزلوه من صومعتة واخذ ليصلب فلما أوثقوه علي الخشبة ليقتل أتاة الشيطان فقال له انا صاحبك الذي فتنك بالمرأة فأن اطعتني اليوم وكفرت بالله خلصتك مما أنت فيه فكفر العابد بالله فلما كفر بالله تعالي خلي الشيطان بينه وبين أصحابة فصلبوة ثم قتل
قال الله تعالي*...كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بري منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين*
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يحسن خاتمتنا.*.آمين
انتهت