المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا ذكر الله في الأيه(فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ)ولم يقل يزحف على بطنه؟


ابداع معلمه
19-04-2010, 17:04
في سورة النور يقول المولى عز وجل

" وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" الاية 45
لماذا ذكر الله القران (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ)ولم يقل يزحف على بطنه؟
في هذه الأيه الكريمه أعجاز علمي الا وهو أن الثعبان يقوم برفع أجزاء من جسمه أثناء الحركه ثم يقوم بخفضها
لترفع الأجزاء الأخرى كما يفعل البشر فسبحان الله ذكر قبل 1400سنه وبدون أي تقنيات
.........
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...................
تفسير إبن كثير
يذكر تعالى قدرته التامة وسلطانه العظيم ، في خلقه أنواع [ المخلوقات ] . على اختلاف أشكالها وألوانها ، وحركاتها وسكناتها ، من ماء واحد ، ( فمنهم من يمشي على بطنه ) كالحية وما شاكلها ، ( ومنهم من يمشي على رجلين ) كالإنسان والطير ، ( ومنهم من يمشي على أربع ) كالأنعام وسائر الحيوانات; ولهذا قال : ( يخلق الله ما يشاء ) أي : بقدرته; لأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن; ولهذا قال : ( إن الله على كل شيء قدير ) .
تفسير الطبري
( فمنهم من يمشي على بطنه ) كالحيات وما أشبهها ، وقيل : إنما قيل : ( فمنهم من يمشي على بطنه ) والمشي لا يكون على البطن ; لأن المشي إنما يكون لما له قوائم على التشبيه وأنه لما خالط ما له قوائم ما لا قوائم له جاز ، كما قال : ( ومنهم من يمشي على رجلين ) كالطير ، ( ومنهم من يمشي على أربع ) كالبهائم فإن قال قائل : فكيف قيل : ( فمنهم من يمشي ) ، و " من " للناس ، وكل هذه الأجناس أو أكثرها لغيرهم؟ قيل : لأنه تفريق ما هو داخل في قوله : ( والله خلق كل دابة ) وكان داخلا في ذلك الناس وغيرهم ، ثم قال : ( فمنهم ) ، لاجتماع الناس والبهائم وغيرهم في ذلك واختلاطهم ، فكنى عن جميعهم كنايته عن بني آدم ، ثم فسرهم ب " من " ، إذ كان قد كنى عنهم كناية بني آدم خاصة ( يخلق الله ما يشاء ) يقول : يحدث الله ما يشاء من الخلق ( إن الله على كل شيء قدير ) يقول : إن الله على إحداث ذلك وخلقه ، وخلق ما يشاء من الأشياء غيره ، ذو قدرة لا يتعذر عليه شيء أراد .
* * * نهاية التفاسير * * *
وحري بنا أن نتوقف وقفة متدبر عند قوله تعالى "يمشي على بطنه" وبالذات عند كلمة "يمشي" فكلمة يمشي تكررت لوصف أنماط الحركة الثلاث الواردة بالآية والمولى عز وجل لم يقل يزحف بل قال يمشي شأنه في ذلك شأن من يمشي على أربعة أرجل.

ومن يقرأ ترجمة القرآن الكريم باللغة الانجليزية يلاحظ إستخدام المترجمين لكلمة يزحف creep بالخطأ بدلا من الترجمة الحرفية walk

ونعود الآن للبحث العلمي الحديث حول كشف سر حركة الثعابين فلقد ظلت حركة الثعابين وبالذات على الاسطح الملساء سرا غامضا يحير العلماء حتى عهد قريب
ولقد إزداد الاهتمام بها في الآونة الاخيرة لمعرفة سرها من أجل تطوير أجهزة أو "روبوتات" تحاكي هذه الحركة
فتقوم الحكومات الغربية وشركات الاسلحة بتخصيص الاموال اللازمة لتمويل هذه الابحاث.
ولكي يفهم البحاث الذين قاموا بهذه الدراسة هذه الآلية قاموا بإجراء عدد من التجارب فأخذوا عددا من الثعابين غير السامة من نوع Pueblan milk snakes
وقاموا أولا بتلبيسها قطعة قماش كالثوب لمعرفة تأثير الحراشف على الحركة فلاحظوا ان الثعابين لم تتمكن من الحركة .
http://www.m5zzn.com/uploadview.php?pic=ad76d04b68

ثم قاموا بتخديرها و وضعها على سطح أملس وتحريكها في الاتجاهات الاربعة ثم قياس قوة الاحتكاك .

فتبين لهم أن الحراشف الموجودة ببطن الثعبان تقاوم الحركة إلى الخلف وكذلك إلى الجانبين بينما تكون قوة الاحتكاك أقل ما يمكن أثناء الحركة للامام ، فصار واضحا ان الثعابين تعتمد على هذه الحراشف في حركتها.

http://www.m5zzn.com/uploadview.php?pic=a5cabe4d76
غير ان هذا ليس كل ما في الامر.

فوضعت هذه الثعابين على سطح خاص تحته مادة جيلاتينية معرضة لاضاءة من الاسفل تجعله يضيئ عند الضغط عليه أو ملامسته وتم تصوير حركة الثعابين.

فأظهرت الصور أن الثعابين تقوم برفع جزء من جسمها أثناء حركتها ثم تضعه على الارض وترفع جزء آخر مما يجعلها كأنها تمشي .

http://www.m5zzn.com/upload/uploads/m5zzn-403353c577.jpg (http://www.m5zzn.com/upload)


فسبحان من قال "يمشي على بطنه"

فالمولى عز وجل الذي أتقن كل شيئ خلقه وصف تلك الحركة في كتابه العزيز وصفا دقيقا وبليغا ، وما كان لنبي أمي أن يعرف مثل هذه التفاصيل الدقيقة عن حركة هذه المخلوقات.

ومهما كان الهدف من هذه الابحاث فمن أهم نتائجها إظهار إعجاز هذا القرآن ،سواء كان لغويا أو علميا ،وسواء شاء المبطلون أم أنكروا وسواء قبله المسلمون أم لم يقبلوا فلقد قدر المولى عز وجل لهذا الدين أن ينصر بالرجل البر والفاجر.

غير أنه علينا نحن المسلمين أيضا واجب القيام بمثل هذه الابحاث التي لا تبدو أنها كلفت الكثير من الاموال .

وعلينا تبليغ مثل هذه الاكتشافات على المؤمنين ليزدادوا إيمانا وعلى غير المؤمنين عسى أن ترق قلوبهم لما فيها من آيات دقيقة وعميقة ومفصلة.

وهناك جزئية أخرى مهمة تبين لنا رحمة المولى عز وجل بمخلوقاته لتشمل حتى هذه الثعابين والحيات السامة فهي من ذوات الدم البارد أي انها تختلف عن كثير من المخلوقات الاخرى كالانسان والانعام ،فهي تحتاج للبيئة المحيطة بها لتسخين جسمها ويتأتى هذا إما من الجو أو بملاصقتها للارض غير أنها لن تستطيع تحمل حرارة الارض كلها لو كان جسمها بأكمله ملاصق لهذه الارض الساخنة وبإستمرار.

فعملية "المشي" على البطن تجعل أجزاء جسم الثعبان المختلفة تأخذ ما تحتاجه من حرارة الارض دون أن تتضرر.
ونستطيع أن ندرك هذا الامر تمام الادراك لو مشى أحدنا حافيا على أرض ساخنة في الصيف مثلا.

فسبحان من قال "يمشي على بطنه"

وهناك كلمة أخرى وردت في هذه الآية تستحق منا وقفة تأمل طويلة وبتدبر وخشوع
إنها كلمة "بطنه"
وسنترك التدقيق في إستخدام الحرف "ـه" العائد على الضمير المذكر لأهل اللغة ونلقي نظرة فاحصة على تركيبة جسم الثعبان .

فلاحظوا معي مكان تواجد القلب heart وأرجوكم أن تحاولوا التعرف على بداية البطن ونهايته .
فالجسم كأنه كله بطن فيما عدا منطقة الرأس والجزئين الامامي حيث يوجد القلب والخلفي بدء من حراشف الشرج Anal scale إلى الذيل.

فسبحان الخالق المبدع.

وسبحان من قال "يمشي على بطنه"

وهناك معلومة أخرى جديرة بالذكر فالثعابين تصدر ثلاثة أنواع من الاصوات.
الاول يصدر من الحراشف ويسمى الكشيش وتستخدمه الحية عادة في التحذير الأولي لمن يعاديها أو يقف بطريقها.
فإن لم يجدي هذا فإنها تصدر الصوت الثاني من فيها ( فمها ) والذي يسمى فحيحا .
أما الصوت الثالث فتصدره بعض الافاعي من حراشف ذيولها بهزهن ويسمى جلجلة.
اضافة بالطبع لصوت الخشخشة الناتج عن حركة الثعابين .

ولكي نعي وندرك الاعجاز العلمي في هذه الاية الكريمة وقيمة هذا الكشف الجديد أذكر القراء الكرام بما ورد في تفسير الطبري
حيث قال : " إنما قيل :(فمنهم من يمشي على بطنه )والمشي لا يكون على البطن ; لأن المشي إنما يكون لما له قوائم على التشبيه وأنه لما خالط ما له قوائم ما لا قوائم له جاز "

فغفر الله للامام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري لقوله " والمشي لا يكون على البطن" لأنه لم يبلغه من العلم ما يجعله يدرك أن التعبير القرآني يجب ألا ينظر إليه من ناحية لغوية صرفة.

فلو علم هذا العالم الجليل ديناميكية الحركة في تنقل الثعابين لما قال "والمشي لا يكون على البطن"

وقفه"\
هنا تبرز أهمية موضوعات الاعجاز العلمي
فنحن لا نفسر القرآن بما يستجد من موضوعات علمية ، بل نعزز إيماننا بما يكتشفه العلم ونستشهد بهذه الاكتشافات في جدالنا لاعداء الاسلام .

ولا مجال هنا لإفتراضية أن تكتشف نظرية مخالفة،
وفي حال ظهور نظريات علمية مخالفة لآيات قرآنية فيجب ألا نرتعش ونرفض العلم وما جاء به
بل واجبنا يحتم علينا دحض هذه النظريات حتى وإن تطلب منا الامر دراستها دراسة عميقة
ولو وصل الامر مثلا ببعض الجماعات الصهيونية أو المسيحية المتطرفة لأن تضغط على فريق الباحثين الذين أجروا هذا البحث من أجل أن ينفوا ما نسب إليهم أو أن يدلوا بمعلومات مغايرة نكاية في المسلمين فإن هذا لن يضرنا في شيئ لأن ما قاموا به دلنا على مشاهدة هذه الظاهرة والتحقق منها ولم نعد بحاجة ماسة لبياناتهم.غير أننا نعتبر أنفسنا مدينين لهم بجميلهم علينا أن نبهونا لآية في كتاب الله

فإيماننا بالقرآن ككتاب منزل من المولى عز وجل راسخ لا يتزعزع ، غير أن الايمان يزداد وينقص وحدث هذا حتى في عهد الحبيب المصطفى.
مصداقا لقوله تعالى في سورة الانفال :
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2}
ولا يساورني الشك أبدا أن كثيرا من المؤمنين الذين يقرأون هذا الموضوع قد أحسوا بقرة في العين أو خشوعا في القلب أو قشعريرة في الجلد وقد إزدادوا إيمانا على إيمانهم ويقينا بحقيقة هذا القرآن المنزل من عند المولى عز وجل.
وهذا هو الهدف من مثل هذه الموضوعات

فكلمة "يمشي" كما وردت في الآية الكريمة هي بالغة الدقة حيث أن أجزاء البطن المختلفة تعمل كقوائم تمشي عليها الثعابين.

ولاحظوا معي هذه الصورة الصارخة لهذه الحية التي ترفع أجزاء من جسمها وتقف على أجزاء آخرى وكأنها أرجل.
http://www.m5zzn.com/uploadview.php?pic=a8a0ac5887

فسبحان من قال "يمشي على بطنه"

والآية الكريمة في مجملها تسرد أنماط الحركة الثلاث حسب نقاط الالتقاء بالارض وهي بهذا الشكل تدل على إعتماد كل منها على آلية مختلفة فالمشي على البطن يمثل نقطة إلتقاء واحدة
والمشي على رجلين يمثل نقطتي إلتقاء بالارض وما يتطلبه من ضرورة الوقوف على نقطة واحدة مؤقتا أثناء المشي وضرورة المحافظة على التوازن وعدم الوقوع على الارض.
والمشي على أربع يمثل اسهل عمليات المشي، فعندما تلد إحدي البقرات عجلا صغيرا مثلا فإنه يبدأ بالمشي خلال دقائق عديدة .
بينما لا يستطيع الانسان المشي إلا بعد مضي فترة طويلة لأن عليه أن يتعلم كيف يحافظ على توازنه أثناء المشي.
فأطفالنا عادة لا يستطيعون المشي إلا عند بلوغهم سن سنة أو سنة ونصف .

المرجع\موقع أعجاز

اسفه على الأطاله وهذه أول مره انزل موضوع وأتمنى أني وفقت فيه...........
من ابدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااع
شعاري لهذا الأسبوع:(لايزال لسانك رطبا بذكر الله).