المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب «السر» أضحوكة


nuha1423
04-05-2010, 09:19
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كتاب «السر» أضحوكة


د. عائض القرني


قرأت كتاب «السر» ثلاث مرات بتأمل وتدبر

بعدما مُدح مدحا بلغ عنان السماء،

ولما انتهيت من قراءته وضع في يدي اليمنى الشمس وفي اليسرى القمر،

ولكن تبين لي أنه يعيش الوهم ويذهب وراء الخيال ويطارد السراب،

فهو فقط يرى أن تستشعر السعادة وسوف تسعد،

وتفكر في الغنى وسوف تغتني، وتتأمل السلطة وسوف تنالها،

ويدلك بطريق الجاذبية على كل ما ترغبه في الحياة وأنت جالس في بيتك،

ويضرب لك قصصا للمشاهير،

فأحدهم بالجاذبية فكر في الغنى فصار من أغنياء العالم،

والثاني رغب في سيارة فارهة وأعد لها موقفا عند بيته فحصل عليها،

وثالث حدثته نفسه بمنصب كبير فوصل إليه،

وقانون الجاذبية الذي يذكره هو كبسول مسكن

وكأس مسكرة وأفيون مخدر يتناوله الكسالى الفارغون

وهم جالسون في بيوتهم فتنثر الدنيا تحت أقدامهم

بما أرادوا من شهرة ومال ومنصب وسلطة وجاه وزوجة حسناء وسيارة فارهة، وذُهلت من اقتناع كثير من الناس لهذا الطرح السامج

والفهم الساذج لقانون الحياة وسنة الله في الكون،

فالله تعالى يقول:


«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»،


ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أعقلها وتوكل»،


ويأمر الناس بالعمل والجد والمثابرة والكفاح وطلب الرزق

والبذل والتضحية في حياة كريمة،

ويأمر أحد الصحابة أن يأخذ فأسا ويحتطب ويبيع،

وينهى عن البطالة والعطالة،

وعمر بن الخطاب يضرب شبابا أغلقوا على أنفسهم المسجد

وتركوا الكسب والعمل، وقال لهم:

«اخرجوا واطلبوا الرزق فإن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة».

وفي الأخير الحمد لله أني وجدت طائفة من العلماء والمفكرين والمثقفين

قد ردوا على كتاب «السر»،

وأنكروا كثيرا مما ورد فيه، وألفوا ضده كتبا طُبعت في الأسواق،

وأنا أعلم أنه يجب علينا أن نحسن الظن بالله،

ونعيش الأمل، ونفكر في النجاح، ونحدث أنفسنا بالتفوق،

ولكن لا يعني ذلك أن ننام ونستسلم ونترك العمل ونهجر الميدان

زاعمين أن مجرد التفكير في أي مطلب على قانون «الجاذبية» المزعوم

سوف يحقق لنا هذا المطلب.وكتاب «السر» فرح به الكسالى والأغبياء والحمقى والعاطلون

وأرباب البطالة وأهل مجالس السمر والقيل والقال والغيبة والنميمة،

وصار الواحد منهم يتقلب على فراشه ويفكر في الوظيفة

وينتظر من يطرق عليه بابه ليبشره بمرتب ضخم في وظيفة محترمة،

والآخر يحسو الشاي وينتظر سداد ديونه

لأن قانون الجاذبية سوف ينطلق من رأسه الفارغ

فيرسل ذبذبات صوتية خفية إلى الراجحي والموسى والعمودي والعليان

فيحركهم قانون الجاذبية في سداد ديون هذا المهبول المخبول المخذول.

إن كتاب «السر» يشجع البطالة في البلاد،

ويحث على الاستسلام وتحويل حياة الكدح والجد والعمل والمثابرة

إلى تأملات وإيحاءات لأن الذبذبات النفسية والموجات الروحية

على قانون الجاذبية سوف تحقق آمالهم دون تعب ولا مصارعة ولا محاولة،

فيعيش أحدهم عمره كله في غرفته الضيقة

يحدث الحيطان وينشد القصائد على الجدران

وينتظر «الشيكات» و«الكدالك» والمنصب الراقي والزوجة الحسناء والبيت الواسع،

فيصاب هذا الموسوس بالهلوسة والهمهمة والغمغمة والتمتمة،
وقد كتب بعض مفكري الغرب ردا مفحما على كتاب «السر»،

أرجو ألا يُضحك علينا أكثر مما حصل،

ولا نصل إلى أكثر مما وصلنا إليه من الإحباط

عن طريق التنويم المغناطيسي عن طريق كتب تدغدغ المشاعر

وتمني القلب وتدخل النفس في أحلام اليقظة.


قال تعالى: «وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ».

وقال أحد السلف:

«ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلب وصدقه العمل»،

وقال الشاعر:

«لا تحسب المجد تمرا أنت آكله.. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا»..


وقال نيلسون مانديلا في كتاب «رحلتي الطويلة للحرية» ما معناه:

«ويعلم الله ما وصلت إلى ما أردت إلا بعد تعب ومشقة وحبس وأذى وعذاب وألم، وكنت أقول للسجان وهو يهينني في الزنزانة: سوف أخرج وتسطع الشمس بأشعتها في جبيني، وأطأ بقدمي حديقة الحرية الخضراء».


أيها الناس: الحياة عقيدة وعمل وجهاد ونضال وتضحية

وإصرار وصبر واستمرار ومواصلة.. قال شوقي:


«وما نيل المطالب بالتمني..
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا».


نقلاً عن الشرق الأوسط

{..طالبه موقره..}
04-05-2010, 11:38
فعلا يجب على الانسان السعي والاجتهاد لليحقق مراده

لك كل الشكر ..~

bero
04-05-2010, 23:32
سلمتِ نهى وسلمت أناملكِ ومانقلته

رجائي جنه ربي
04-05-2010, 23:42
يووه قدييم مرره ذا الكتااب ..

كنت خلااص ابشتريه ..

لين قالي حق المكتبه انوو قاانوون الجذب أحسن ..

وأخذه :(

ومااستفدت منه ..

لااني ابي نتاايجج ع طوله :d

بس مدرري احس انوو اذا فكرتي بالمنطق ..

صح عليهم :d

لأنوو الفكره كلها تعتمد على التفاائؤل ..

والرسووول قاال ..

تفآآئلوا بالخير تجدوه ..

شقاوة روح
05-05-2010, 00:48
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

nuha1423
02-06-2010, 04:48
شكراً لكم جميعاً

- أنشودة المطر -
03-06-2010, 13:28
شاع في الآونة الأخيرة قانون الجذب العام أو ( السر )..

وقد كنت من المصدقين بهذا الكتاب حتى شاء الله أن يقع بين يدي كتاب خرافة السر ..

لن أطيل عليكم هذا رابط الكتاب:

http://books.islamway.com/1/several/secret-book.pdf

ويكفي أن تقرءوا المقدمة حتى يتزعزع إيمانكم بالسر - لمن صدقه طبعا-


مقدمة كتاب خرافة السر



تأليف عبد الله صالح العجيري - تقديم محمد المنجد







-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------




سرٌّ عميقٌ كشفت عنه كاتبةٌ أستراليةٌ في كتابٍ صدر مؤخراً، وبيعت منه ملايين النسخ حول العالم، فتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، وتُرجم لأكثر من ثلاثين لغةً. وقد جاء الدور اليوم على لغة بني يعرب ليطّلع أهلها على ذاكم السر الخطير، والذي سيساعدهم في النهوض من رقدتهم!



* هذا السرُّ الخطير يقول: دع عنك العمل، فالخير كله في الأماني.

أنت تستطيع التحكم في الكون عن طريق الأمنية، وأنت سيد أمانيك، فتمنَّ وسيأتيك ما تريد.



*إياك أن تظنَّ أن المال يأتي بالعمل، أو أن الدواء سببٌ للعافية.

دع عنك هذا كله.. وعليك بالأماني الجازمة فبها يُجمع المال وتُحصَّل العافية.

تمنَّ المال .. واحلم بالعافية ... وسيقولان لك بصوت واحدٍ: أتينا طائعين!



*لا تصدق أن الإفراط في الأكل يسبِّب السمنة!

إن ظننت هذا فأنت مخطئ .. فالسُّمنة تأتيك فقط إذا فكرت فيها. أكلت أو لم تأكل.

وأما إن لم تفكر في السُّمنة فكل بيديك ورجليك، ولن يزيدك ذلك إلا خفةً ورشاقةً !



حاذر أن تتوهم أن داء السرطان وفشل الكلى أمراضٌ تستدعي دواءً.

السرطان يذهب عنك، إذا تمنيت شفاءه...وكذا فشل الكلى...

فقط تمنَّ واطلب، ثم انتظر العافية التي لن تتأخر عنك..



إذا كانَ بصرك ضعيفاً، فدع نظارتك جانباً، وردِّد بأعلى صوتك: (أستطيع أن أرى بوضوح، أستطيع أن أرى بوضوح، إنني أرى الآن، إنني أرى الآن!!)..كرِّر ذلك، وسترى كيف تكسبُ بصراً كبصر الصقر، دون مراجعة طبيب.



حتى الشيخوخة، بإمكانك التخلص منها عن طريق تجاهلها وعدم التفكير فيها. فبهذا لن تشيخ ولن تهرم، وستحتفظ بشبابك، لأنك فكرت بطريقة إيجابية! فالذي يشيخ فقط هو من يفكر في الشيخوخة.



كل ما تريده، وكل ما تتمناه هو -ببساطة- في متناول يدك، ودون شراك نعلك، وأقرب إليك من حبل الوريد، وما عليك إلا أن تفكر فيه، وتتخيله حاضراً موجوداً عندك، ثم تردد كالببغاء: (إنني أتلقى الآن، إنني أتلقى كل الخير في حياتي الآن، إنني أتلقى ما أريد الآن) لتتسلم ما أردته بكل سهولة ويسر!



هذا هو السر الخطير جداً الذي كشفته لنا الكاتبة الأسترالية.

وهو السر الذي يباع اليوم في أسواقنا وتنشر له الإعلانات الدعائية.



سرٌّ عماده : كتاب ( السر ) .. و تجارة الوهم والخرافة ...



****



كم هو عجيبٌ أمر بني آدم، فمهما تحصل لهم من تقدُّمٍ علميٍّ هائلٍ في كافةِ المجالات المعرفية والعلمية والتقنية، فسوف يبقى فيهم فئامٌ تشهد بلسان حالها أن العقل البشري قابلٌ لتلقي الخرافة، ولديه استعدادٌ للتعلق بالأوهام والأساطير.



لا فرقَ في ذلك بين أمةٍ وأمة..

ولا فرقَ بين أسطورةٍ وأسطورةٍ..



فالبشر كافةً بجميع ألوانهم..

أحمرهم وأصفرهم..

أسمرهم وأبيضهم..

ذكرهم وأنثاهم..

قديمهم وعصريهم..

أميهم والمتعلم منهم..



في شمال الأرض وجنوبها .. كما في شرقها وغربها ..

في العالم الثالث كما في العالم الأول والثاني ..



الجميع لديه استعداد غريب لاستقبال المضحكات من الشعبذات والأوهام والخرافات.



فالدجل المعرفي يروج في الغرب كما يروج في الشرق.

والشعوذة الفكرية تُقرأ من اليسار لليمين، كما تُقرأ من اليمين لليسار.



تترقى البشرية في معارفها ومداركها، ويبقى فيها من ينحط بفكره، ويرجع بعقله للوراء.



فيما مضى كنا نعلل رواج الخرافة، بشيوع الجهل والأمية. غير أن الأيام أثبتت أن الخرافة قد تلبس ثوب النظرية العلمية، والشعوذة من الممكن أن تتقنَّع بقناع السر العلمي الخطير الذي تُصنَّف له الكتب، وتُقام لأجله الإعلانات الدعائية في الجرائد والطرقات، وتكتب لأجله المقالات الصحفية، وتعقد لشرحه الحوارات في أشهر البرامج الإعلامية العالمية.



ولقد كان من المرجوِّ أن يكون لأهل القرآن عصمةٌ من قبولِ ما يناقض دستورهم، إن لم يدركوا مناقضته لعقولهم. غير أنهم لما اتخذوا هذا الدستور مهجوراً، استووا بذلك مع من لم تستنر قلوبهم بنور الوحي، (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ). فتخطَّفت الخرافة من أبناء الأمة من تخطَّفت، وأخذ الانحراف منهم من أخذ، وصارت الأمة مهدَّدةً في عقيدتها وشرعتها ومنهاجها، بعدما أضحت عقولُ أبنائها ساحةً مفتوحةً للوافدات الفكرية من شرقٍ وغربٍ.



ومع تقادم العهد، وضعف العلم، ورقة الدين، وفقد العلماء الربانيين، ازداد الخطر خطراً، وتعاظم البلاء ، وشرعت القلوب أبوابها لكل ضلالةٍ تريد أن تنافس -في دار الإسلام- شرعة الإسلام، وتمدد الباطل في جسد الأمة كماً وكيفاً، ووقعت الفتنة وأقبل البلاء.



وأشد ما تكون الفتنة وأعظم ما يكونُ الاشتباه حين تَرِدُ الأسطورة والخرافة من بلاد الحضارة والعلم والمدنية.



الغرب سبقنا بأشواط، بل بقرونٍ... حقيقة لا ريب فيها.

الغرب لديه الكثير مما نفتقده ونحتاجه ... مسلمة لا تقبل الجدل.

الغرب عنده الكثير والكثير من المعارف المتميزة ... واقع يدركه الجميع.



لكن مشكلتنا فيمن لا يعرف بأي شيء سبقونا، ولأي شيء تخلفنا. فتراه يَعُبَّ من كأس الغرب حلواً ومراً، ويأخذ عنهم ما يُحب وما يُعاب، ويساكنهم في جحر الضب الضيق. ثم لا يلبث أن يطّل علينا مبشراً بالوافد الجديد، والفكرة المحدثة، ويغدوا بوقاً ينفخ فيه الغرب ليخرج صوت فكرتهم، ولكن بلسان عربي مبين، وقد يتأول القرآن والسنة فيُلبسَ فكرتهم لبوس الإسلام، ويتم مزاحمة الإسلام باسم الإسلام، ويتم ضرب الشريعة باسم الشريعة!!



وهكذا فما إن اعتادت عقولنا وعيوننا على رؤية من أغرقونا ببضاعة الفسوق الغربي، حتى فتحت عيوننا ثانيةً على من يريد استيراد أوهام الغربيين وخرافاتهم المناقضة لطبيعة منجزاتهم العصرية. تلك الخرافات العالقة بحواشي حضارتهم، وفي هامش مدنيتهم، والتي لم تكن سبباً في وصول الغرب إلى ما وصل إليه.



فأي عقولٍ تلك التي لا تميز بين البياض والسواد، والنافع والضار، ولا تفرق بين ما يحيي العقول وما يميتها.



إنها عقولٌ -وللأسف- ضعيفة تستجيب للبهرجة والدعاية والتمويه، ولا تنفذ إلى عمق الأفكار والظواهر لتستبين المعاني وتُظهر الحقائق. وبما أنَّ فنَّ الدعايةِ امتيازٌ غربيٌّ، فقد رأينا كتبَ الغربيين - مهما ضعفت قيمتها العلمية، واضمحلت فائدتها- تجد طريقها بيسرٍ لأيدي الناس ورؤوسهم، لتأخذ من جيوبهم ما تأخذ، وتحتل من عقولهم ما تحتل. ويكفي -مثلاً- أن يُصَدَّر كتابٌ بعبارة من جنس: (من أكثر الكتب مبيعاً في العالم)، ويوضع على طرته اسم كاتبٍ غربي، ويزخرف بالحرف الأجنبي، ليرتفع سهم مبيعاته تلقائياً، سواءٌ حَسُنَ ما فيه أو قَبُحَ.



ومن لم يصل إلى استيعاب هذا فلينظر في واقع كتابٍ يحكي معاني الكتاب والسنة كما هي في رسم منهاج الحياة ثم ليقارن وقعه في نفوس الكثيرين بحال كتابٍ غربيٍّ، لمؤلف مجهول، يدعو "لإيقاظ قواك الخفية" و"استخراج المارد الذي فيك"، ليُعرَف حجم الإشكال، وتتفهم المصيبة.



والعجيب حقاً أن الأمر ما عاد حكراً على مبتدعات الغرب وأباطيله وحده، بل حتى الديانات الوثنية، والأساطير المشرقية، والخرافات الهندوسية والبوذية، صارت تتخذ من البوابة الغربية معبراً لها، لتصل إلى أسواق عقولنا بعد صكِّها بطابع الغرب، وإعادة تعليبها وتغليفها بغلاف غربيٍّ، مع شهادة منشأ غربية.



إنه لمن المؤلم أن يتم استغفالنا نحن المسلمين بهذه الصورة ، وأشد إيلاماً أن نجد من بيننا، من يستجيب لدعوات الاستغفال هذه، فيصدق ويعتقد ويبشر، ثم هو يعيد ترتيب الإسلام ليوافق تلك الملل والأفكار.








انتهى ,,

-----------------------------------------------------------------------------------