abcd19
19-05-2010, 11:30
من داخل منطلقات الأمّة يتم تصحيح مسارها, لأن جذور الأمّة ومنطلقاتها لا يمكن إلاّ أن تكون الأساس الصحيح للبناء و إلا لآندثرت الأمة أمام عتوّ الهجمات التي تعرضت لها ولما قدرت على الصمود أمام كلّ هذّه التحدّيات التّي مرت بها عبر تاريخها.
فالمسلم "المثقف" يكون "مثقفا" إذا تبنى الإسلام وتشبع به وصحّح الظاهر الإسلامي للكتلة. فهو الذي أنجبته الأمّة و مكّنته ممّا يلزمه من علم و أدوات تحليل و قدرة على الإستشراف, ليقوم بدوره, مع غيره من أبنائها, في النهظة بها. لا أن يتباها عليها بعد أن إسترزق منها و من إرثها كأنّه سارق.
سرق ما سرق و ذهب مزهوّا بما سرق.
المسار الظاهر المشوه للأمّة الآن, ناتج عن الإبتعاد عن العقيدة النقية و السنة الطاهرة أو لعدم وجود الطبع الصلب, لدى قادتها و "مثقفيها". هذا الطبع القادر على الصمود على العقيدة, فيغطّي "مثقفنا" جبنه أمام هول الهجمة, بهروبه من وعورة تصحيح الحال في زمن صعب, إلى خندق الأوهام و الأهواء و.. "ال أنا مثقف". فيُنّحي الملامة عن نفسه "أنا مثقف قمت بدوري تجاه الناس و قدمت الحلول".
الحلول؟ !!
بالترامي في أحضان أعداء الأمّة و مخطّطاتهم؟ و الطعن في العقيدة؟
هذه هيّ حلولك؟
لا.. أنت جبان.
أرهبتك المهمة و واقع الأمة, فلم تعزم و تخاذلت و كذبت على نفسك و على الناس.
ألخص المقالة لك..
أنت تكون "مثقفا" ليس بخلع روح الإسلام فيك و التشبه بالغير لأنك ترى أمة الإسلام تمر بمرحلة صراع قاس "طالت المرحلة أم قصرت".
أنت إن خلعت روح الإسلام, لهذا السبب, فلن تكون في أفضل الحالات إلا إنهازاميا جبانا غير ذي إرادة, وفي أسوئها خائنا مرتدا.
أنت "مثقف" عندما تنقي هذه الروح الإسلامية الجميلة فيك وفي أمّتك من الشوائب و الإنحرافات والبدع التي علقت به. وذلك بما رزقك الله من إمكانات و قدرات. أنت "مثقف", لأنّك قادر على إمتلاك الأدوات التي تجعلك تساهم, من موقعك و مع إخوانك, لجعل الأمّة تشع كي يتبين لك و لغيرك جوهرها الطاهر الطيب, وتساهم مع إخوتك وأخواتك على تصحيح ماإعوج فيه, لا أن تكون سندا, دريت أم جهلت, لأعداء أمتك من يهود أو نصارى أو ملحدين أو غيرهم.
لنفترض مثلا أن لك أخا عزيزا جدا عليك, أخ غني كريم أحاطك بعطفه و كرمه ووجدته دائما إلى جنبك في النائبات.
وليكن السؤال " ماذا لو دارت الأيام و مر أخاك هذا بأزمة عصيبة يحتاج فيها إلى مساعدتك ولو لم يطلبها منك؟" ماذا تفعل؟ يا "مثقف".
ستقول و ستسمع من له آذان, أنا في عونك اخي.
تكذب..نعم أنت تكذب.
لن تكون, في عونه.
فهذه أمتك التي أمدتك بأحلى الحضارات و بأطيب القيم, أمتك التي أشعت على الدنيا نورا و خيرا, تمر بأزمة.
و من نجد مع طاعنيها في الظهر؟
أنت. أيها "المثقف".
فما بالك بأخيك هذا وهو فرد من هذه الأمة.
وآلنلاحظ أن بعث الأنبياء, ولست أقارن هنا بين الأنبياء و بينك, يصب في هذا الإتجاه.
فكلما حادت البشرية عن عقيدة التوحيد, أرسل الله نبيا أو رسولا لإرجاعها إلى هذا النهج.
فدورك إذا هو مساعدة أمتك على العودة إلى الهدي القرآني عبر ما وهبك الله من قدرات, منها مقدرتك على البحث و التحليل.
عندها.. سنقول لك "أنت مثقف".
عندها.. ستقول لنا "هذه الكلمة ليست من شرعنا. أنا لست مثقفا. أنا واحد منكم"
عندها.. سنحبك و ستعلو في أعيننا.
مع دعائي لنفسي و لك بالهداية
عبد الله التونسي
فالمسلم "المثقف" يكون "مثقفا" إذا تبنى الإسلام وتشبع به وصحّح الظاهر الإسلامي للكتلة. فهو الذي أنجبته الأمّة و مكّنته ممّا يلزمه من علم و أدوات تحليل و قدرة على الإستشراف, ليقوم بدوره, مع غيره من أبنائها, في النهظة بها. لا أن يتباها عليها بعد أن إسترزق منها و من إرثها كأنّه سارق.
سرق ما سرق و ذهب مزهوّا بما سرق.
المسار الظاهر المشوه للأمّة الآن, ناتج عن الإبتعاد عن العقيدة النقية و السنة الطاهرة أو لعدم وجود الطبع الصلب, لدى قادتها و "مثقفيها". هذا الطبع القادر على الصمود على العقيدة, فيغطّي "مثقفنا" جبنه أمام هول الهجمة, بهروبه من وعورة تصحيح الحال في زمن صعب, إلى خندق الأوهام و الأهواء و.. "ال أنا مثقف". فيُنّحي الملامة عن نفسه "أنا مثقف قمت بدوري تجاه الناس و قدمت الحلول".
الحلول؟ !!
بالترامي في أحضان أعداء الأمّة و مخطّطاتهم؟ و الطعن في العقيدة؟
هذه هيّ حلولك؟
لا.. أنت جبان.
أرهبتك المهمة و واقع الأمة, فلم تعزم و تخاذلت و كذبت على نفسك و على الناس.
ألخص المقالة لك..
أنت تكون "مثقفا" ليس بخلع روح الإسلام فيك و التشبه بالغير لأنك ترى أمة الإسلام تمر بمرحلة صراع قاس "طالت المرحلة أم قصرت".
أنت إن خلعت روح الإسلام, لهذا السبب, فلن تكون في أفضل الحالات إلا إنهازاميا جبانا غير ذي إرادة, وفي أسوئها خائنا مرتدا.
أنت "مثقف" عندما تنقي هذه الروح الإسلامية الجميلة فيك وفي أمّتك من الشوائب و الإنحرافات والبدع التي علقت به. وذلك بما رزقك الله من إمكانات و قدرات. أنت "مثقف", لأنّك قادر على إمتلاك الأدوات التي تجعلك تساهم, من موقعك و مع إخوانك, لجعل الأمّة تشع كي يتبين لك و لغيرك جوهرها الطاهر الطيب, وتساهم مع إخوتك وأخواتك على تصحيح ماإعوج فيه, لا أن تكون سندا, دريت أم جهلت, لأعداء أمتك من يهود أو نصارى أو ملحدين أو غيرهم.
لنفترض مثلا أن لك أخا عزيزا جدا عليك, أخ غني كريم أحاطك بعطفه و كرمه ووجدته دائما إلى جنبك في النائبات.
وليكن السؤال " ماذا لو دارت الأيام و مر أخاك هذا بأزمة عصيبة يحتاج فيها إلى مساعدتك ولو لم يطلبها منك؟" ماذا تفعل؟ يا "مثقف".
ستقول و ستسمع من له آذان, أنا في عونك اخي.
تكذب..نعم أنت تكذب.
لن تكون, في عونه.
فهذه أمتك التي أمدتك بأحلى الحضارات و بأطيب القيم, أمتك التي أشعت على الدنيا نورا و خيرا, تمر بأزمة.
و من نجد مع طاعنيها في الظهر؟
أنت. أيها "المثقف".
فما بالك بأخيك هذا وهو فرد من هذه الأمة.
وآلنلاحظ أن بعث الأنبياء, ولست أقارن هنا بين الأنبياء و بينك, يصب في هذا الإتجاه.
فكلما حادت البشرية عن عقيدة التوحيد, أرسل الله نبيا أو رسولا لإرجاعها إلى هذا النهج.
فدورك إذا هو مساعدة أمتك على العودة إلى الهدي القرآني عبر ما وهبك الله من قدرات, منها مقدرتك على البحث و التحليل.
عندها.. سنقول لك "أنت مثقف".
عندها.. ستقول لنا "هذه الكلمة ليست من شرعنا. أنا لست مثقفا. أنا واحد منكم"
عندها.. سنحبك و ستعلو في أعيننا.
مع دعائي لنفسي و لك بالهداية
عبد الله التونسي