رمز الوفاء 2010
20-07-2010, 18:05
سم الله الرحمن الرحيم
||
أجلسُ القرفصاء في زاويةِ غرفتي التي أحبها , بعد أن أخرجتُ يراعي ودفتري من تحت وسادتي المبتلة بالدموع !
خاطبتُها : وسادتي : تستقبلين وابل أدمُعي ولا تشعُرين !
وتتسلل القطراتُ المالحة لتمازج القطنَ المحشوّ داخلك ,
إنكِ لا تشبهينني أبداً !
إذ أن الجراحَ الممتزجة بدمي تقتُلني كلّ يوم , أما أنتِ : فتشبهين أمتي كثيراً !
الفرقُ فقط ؛ أنّ أمتي تخضبها الدماء , ورغمَ ذلك فهي كالحجارةِ أو أشد قسوة !
وإن تفجّرت بعضُ الينابيع !
||
شرعتُ في الكتابة ..
لكنني لم أستطِع ..
إذ أنني
بكيتُ للهوان ..
أصابني الدُّوارُ من تدفُّقِ المشاهد ..!
||
الطفلُ الذي كان مُختبئاً خلفَ والدهِ قتلوهُ بلا رحمة , وتركوا والدهُ يموتُ ببطء !
-نسيت ! : فتلكَ الحُثالة لا يوجد في قواميسهم العفِنة شيءٌ يسمّى الرحمة! –
مشاعرُ الأطفال البريئة تعني لديهم شيئاً خطِراً للغاية !
وبسَماتُهم البريئة كقنابل فسفورية على قلوبهم الآسنة !
حتى الطفلةُ التي تحملُ دميةً تُقَوِّضُ أمنهُم !
-أليستْ مُعادلاتي فظيعة ؟!-
يُجيدونَ الإبادةَ بلا حدود , كمصّاصي دماء !
,
والشّبلُ الذي تصدّى للدبابةِ بجسدهِ العاري ,
يقول لنا : ها أنا ذا يا مسلمين , أنافحُ عنكم بمقلاعٍ وحجَرْ ,
ولا أملكُ درعاً , إنني أحمي المقدّسات بأضلاعي !
والصّغارُ الذين تسللوا لشراء حلوى , عاجلهم الرصاص ؛ كانوا يريدون تذوق شيءٍ حلو , لكن كُتِبَ عليهم تجرع المرارة !
والأمّ المكلومة التي قتلوا صغيرها الوحيد .. قتلوهُ في حضنها –ويالبشاعتهم!-
ذبحوا حُلمها بأن يكبُرَ "فارس" .
والشيخُ الهَرِمْ الذي يُشيرُ لهم بعكازتهِ ليبتعدوا عن الزيتون , الشجرةُ التي تعني لهُ كلّ المعاني الجميلة , من بين الجذورِ المُضطرمة قهراً والممتدّةِ في عمقِ عُمقِ قلوبهم الثائرة !
لم يصمد طويلاً فطرحوهُ أرضاً بكلّ قساوتهم المعهودة , ربما لأنهم لا ينتمون للبشر !
إنهم صنفٌ متوحّشٌ لا يمتّ للعالمِ الإنسانيّ بأيّةِ صِلَة !
ويجبُ أن لا ننسى أنفسنا أيضاً !
لأننا من نوادر الزمن !
يصرخُ وقد شاختْ صرخاتُه : اقتلوا واحداً وسيولد عشرة , سننتصرُ عليكم يا أوغاد ,وسنطرُدُكم ليس من أرضنا فحسب !
بل سنمحوكُم من التاريخ !
||
هذهِ هيَ المشاهد , أما المؤثرات الصوتية ! :
فمزيجٌ من صُراخِ الأطفال , وبكاء الثّكالى , ونشيج المقهورين .. تخنقُها عربدةُ الطّواغيتْ .
,
عندما أضحكُ تنهَرُني أصواتهم الباكية صباحَ مساءْ !
وعندما ألاعبُ أخي الصغير الجميل "خالد" , تقتُلُني نظراتُ طفولتهم المتشبعةِ بثاني أكسيد الانكسار !
إنهم لا يقلون جمالاً عن "خالد/ـي" الصغير !
عندما أأكلُ وأشرب تطرقُني صور حاجتهم , فأفقدُ شهيّتي للطعام ,
عجِزوا عن تشخيصِ مرضي , متى يعلمون يا تُرى علتي ؟
أخبروني عن هناء العيش , كيفَ يصفو لنا ؟
وشلالاتُ النزيفِ مستمرّة ؟
وأبكي للهوان !
||
بكيتُ للهوان : لأننا لم ننل من الإسلامِ إلا اسمهُ ورسمه !
لأنّ الأجيال المنتَظرة لتحرير الأقصى لا تعرفُ ماهي فلسطين !
لأنّ شبابنا ...... آهٍ من شبابنا !
بكيتُ للهوان : لأننا لا نمثّلُ المسلم الحقّ , لأنّا لم نعُد نفخرُ بالإسلام , وبحضارتنا , ذبنا في الآخرِ وخُدِعنا بوميضٍ زائف !
لذلك فحتى فخرُنا بالإسلامِ أضحى في خبر كان – عليهِ رحمةُ الله !!!
بكيتُ للهوان : قوافلُ الضّياعِ المُشرّدة *
وصيحاتُ الجلادِ المُعَربِدة
لجميع هذهِ الأسباب وأكثر : "بكيتُ للهوان" ! ~
مما راق لي
||
أجلسُ القرفصاء في زاويةِ غرفتي التي أحبها , بعد أن أخرجتُ يراعي ودفتري من تحت وسادتي المبتلة بالدموع !
خاطبتُها : وسادتي : تستقبلين وابل أدمُعي ولا تشعُرين !
وتتسلل القطراتُ المالحة لتمازج القطنَ المحشوّ داخلك ,
إنكِ لا تشبهينني أبداً !
إذ أن الجراحَ الممتزجة بدمي تقتُلني كلّ يوم , أما أنتِ : فتشبهين أمتي كثيراً !
الفرقُ فقط ؛ أنّ أمتي تخضبها الدماء , ورغمَ ذلك فهي كالحجارةِ أو أشد قسوة !
وإن تفجّرت بعضُ الينابيع !
||
شرعتُ في الكتابة ..
لكنني لم أستطِع ..
إذ أنني
بكيتُ للهوان ..
أصابني الدُّوارُ من تدفُّقِ المشاهد ..!
||
الطفلُ الذي كان مُختبئاً خلفَ والدهِ قتلوهُ بلا رحمة , وتركوا والدهُ يموتُ ببطء !
-نسيت ! : فتلكَ الحُثالة لا يوجد في قواميسهم العفِنة شيءٌ يسمّى الرحمة! –
مشاعرُ الأطفال البريئة تعني لديهم شيئاً خطِراً للغاية !
وبسَماتُهم البريئة كقنابل فسفورية على قلوبهم الآسنة !
حتى الطفلةُ التي تحملُ دميةً تُقَوِّضُ أمنهُم !
-أليستْ مُعادلاتي فظيعة ؟!-
يُجيدونَ الإبادةَ بلا حدود , كمصّاصي دماء !
,
والشّبلُ الذي تصدّى للدبابةِ بجسدهِ العاري ,
يقول لنا : ها أنا ذا يا مسلمين , أنافحُ عنكم بمقلاعٍ وحجَرْ ,
ولا أملكُ درعاً , إنني أحمي المقدّسات بأضلاعي !
والصّغارُ الذين تسللوا لشراء حلوى , عاجلهم الرصاص ؛ كانوا يريدون تذوق شيءٍ حلو , لكن كُتِبَ عليهم تجرع المرارة !
والأمّ المكلومة التي قتلوا صغيرها الوحيد .. قتلوهُ في حضنها –ويالبشاعتهم!-
ذبحوا حُلمها بأن يكبُرَ "فارس" .
والشيخُ الهَرِمْ الذي يُشيرُ لهم بعكازتهِ ليبتعدوا عن الزيتون , الشجرةُ التي تعني لهُ كلّ المعاني الجميلة , من بين الجذورِ المُضطرمة قهراً والممتدّةِ في عمقِ عُمقِ قلوبهم الثائرة !
لم يصمد طويلاً فطرحوهُ أرضاً بكلّ قساوتهم المعهودة , ربما لأنهم لا ينتمون للبشر !
إنهم صنفٌ متوحّشٌ لا يمتّ للعالمِ الإنسانيّ بأيّةِ صِلَة !
ويجبُ أن لا ننسى أنفسنا أيضاً !
لأننا من نوادر الزمن !
يصرخُ وقد شاختْ صرخاتُه : اقتلوا واحداً وسيولد عشرة , سننتصرُ عليكم يا أوغاد ,وسنطرُدُكم ليس من أرضنا فحسب !
بل سنمحوكُم من التاريخ !
||
هذهِ هيَ المشاهد , أما المؤثرات الصوتية ! :
فمزيجٌ من صُراخِ الأطفال , وبكاء الثّكالى , ونشيج المقهورين .. تخنقُها عربدةُ الطّواغيتْ .
,
عندما أضحكُ تنهَرُني أصواتهم الباكية صباحَ مساءْ !
وعندما ألاعبُ أخي الصغير الجميل "خالد" , تقتُلُني نظراتُ طفولتهم المتشبعةِ بثاني أكسيد الانكسار !
إنهم لا يقلون جمالاً عن "خالد/ـي" الصغير !
عندما أأكلُ وأشرب تطرقُني صور حاجتهم , فأفقدُ شهيّتي للطعام ,
عجِزوا عن تشخيصِ مرضي , متى يعلمون يا تُرى علتي ؟
أخبروني عن هناء العيش , كيفَ يصفو لنا ؟
وشلالاتُ النزيفِ مستمرّة ؟
وأبكي للهوان !
||
بكيتُ للهوان : لأننا لم ننل من الإسلامِ إلا اسمهُ ورسمه !
لأنّ الأجيال المنتَظرة لتحرير الأقصى لا تعرفُ ماهي فلسطين !
لأنّ شبابنا ...... آهٍ من شبابنا !
بكيتُ للهوان : لأننا لا نمثّلُ المسلم الحقّ , لأنّا لم نعُد نفخرُ بالإسلام , وبحضارتنا , ذبنا في الآخرِ وخُدِعنا بوميضٍ زائف !
لذلك فحتى فخرُنا بالإسلامِ أضحى في خبر كان – عليهِ رحمةُ الله !!!
بكيتُ للهوان : قوافلُ الضّياعِ المُشرّدة *
وصيحاتُ الجلادِ المُعَربِدة
لجميع هذهِ الأسباب وأكثر : "بكيتُ للهوان" ! ~
مما راق لي