المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قبل النوم .....!؟


misoon
05-08-2010, 20:39
مرحبآ ...

اتمنى ان تضعوا قصصآ
في هذا المتصفحة لنقرأها
قبل النوم ...!؟

أحلامآ سعيدة ..!؟

تحيتي عاشقة القلم والورقة....!؟


سأبدأ بوضع قصة .. جاري تنزيل وتحميل .....!؟

:a_plain111:

misoon
05-08-2010, 20:54
حكاية لجدّي لست أنساها:‏

كنّا حوله ذلك المساء من أيام الصيف، فوق المصطبة الحجرية، نحيط به، وهو في صدر المكان، والهدوء يشمل الدار، كنّا نصغي إليه، نحلّق بعيداً مع حكايته التي لاتُنسى..‏

ذلك التاجر الشاب منصور في دكاّنه، يطالعك في أول السوق ، بوجهه الوسيم، وابتسامته الهادئة، وعينيه الصافيتين، يعرض بضاعته أمامك..‏

- هذا قماش من الهند، وذاك من الشام، وهذا حرير طبيعي من الصّين..‏

التاجر الذكيّ رأسماله الصّدق والأمانة، والبضاعة الجيّدة، واسم" منصور" في السوق على كلّ لسان، حتى صار التّجار الكبار يحسدونه، فتجارته رائجة، وبضاعته من الأقمشة والحرير مشهورة والناس يتزاحمون على دكاّنه ، لأنه يرضى بالقليل من الربح.. كان منصور يردّد دائماً:‏

- كن متسامحاً في بيعك تكسب كثيراً من الأصحاب والزّبن..‏

وذات يوم، جاءه رجل غريب، وقف يقلّب نظره في الأقمشة، ويتلمّس الحرير، ثم بدأ ينتقي أجودها، قال الرجل الغريب:‏

- أنا تاجر مثلك، وقد أعجبتني بضاعتك، أريد شراء هذه الرّزم، ولكنْ، ليس معي ما يكفي ثمناً لها، إذا أتيتني إلى مدينتي أكرمك، وأدفع لك الثمن..‏

أجاب منصور باسماً:‏

- لابأس عليك، خذ ما تشاء، ليس من عادتي أن أرفض طلباً..‏

أخذ الغريب ما أراد، تخيّر أحسن الأقمشة، وانتقى أفضل الأثواب، وجمع منصور ذلك كلّه في رزم كبيرة، حملها معه حتى آخر السوق، ثم ودّعه قائلاً:‏

- رافقتك السلامة.‏

..................‏

مرّت أيام وشهور طويلة، أحبّ منصور أن يروّح نفسه من عناء العمل، فجهّز حاله للسفر وزيارة ذلك التاجر الغريب في مدينته البعيدة..‏

كان الطريق شاقاً، والسفر صعباً.. وقد وصل منصور المدينة قُبيل مغيب الشمس، فأسرع إلى السوق يسأل عن الرجل.. توقّف أمام متجر كبير، كان هناك عمال كثيرون وزُبن ومشترون، وفي صدر المتجر رأى الرجل الغريب نفسه، دخل منصور عليه، فأنكره الرجل، وحلف أنّه لم يره من قبل، ولم يشتر منه شيئاً، ولم يسافر إلى مكان طوال حياته. وحين أشار إلى عمّاله، أحاطوا بمنصور ثم طردوه خارج المتجر‍!.‏

حزن منصور كثيراً، وشعر بأنه كان مغفّلاً حين صدّق رجلاً غريباً، وأعطاه بضاعة كثيرة دون أن يقبض قرشاً واحداً، ولكنْ.. ماذا يفعل؟؟..‏

لجأ إلى نُزلٍ يقضي فيه ليلته، ولم يكد يستسلم إلى النوم ، حتى هبّ على دقّات طبل يدوّي في أرجاء المدينة:‏

-" بم.. بم.. بم.. بم..".."بوم".‏

استغرب منصور وسأل صاحب النُّزل عند ذلك، فقال له:‏

- تلك عادتنا، في هذه المدينة، عندما يموت شخص يدقّ الطبل أربع دقّات، وإذا مات رجل أرفع مكانة دقّ عشر دقّات، ولكن عندما يموت الأمير فإنّهم يقرعونه عشرين مرة!..‏

التمعت فكرة في رأس منصور ، فترك منذ الصّباح الباكر غرفته، وقصد قارع الطبل، كان لايزال نائماً، أيقظه وأعطاه ليرة ذهبية طالباً إليه أن يقرع الطبل ثلاثين مرة!‏

ودوّى الصوت قوياً.." بم.. بم.. بم.. بم.. بوم بم.. بم.." ثلاثين مرّة، هزّت المدينة النائمة، وأيقظت الراقدين، سادت البلبلة، وعمّت الفوضى، وتراكض الناس في الطرقات صائحين:‏

- يالطيف ! ما الذي جرى؟ أية مصيبة وقعت!..‏

...............‏

وفي قصر الأمير، استدعي قارع الطبل، وسأله الأمير بنفسه:‏

- لماذا فعلت ذلك؟‏

فقال:‏

- هناك تاجر اسمه منصور طلب منّي هذا بعد أن أعطاني ليرة ذهبية!‏

غضب الأمير واستفسر:‏

- من يكون هذا التاجر؟ أحضروه في الحال!..‏

...........‏

ومثل منصور أمام أمير المدينة..‏

كان هادئاً ، ووجهه يفيض بالصّدق، قصّ عليه ما كان من غدر الرجل واحتياله، وقال:‏



- إذا كانت وفاة الأمير- لاسمح اللّهُ- تعلّن في عشرين قرعة، فلماذا لايعلن موت الأمانة والصّدق بثلاثين!؟..‏

أعجب الأمير بذكاء التاجر منصور ، فقرّبه منه، وأكرمه غاية الإكرام، وطيّب خاطره، بعد أن قال له:‏

- لن يموت الصّدق.. ولن تموت الأمانة بين الناس!..‏

ثم عوقب الرجل المحتال عقاباً أليماً، بعد ما دفع أثمان البضاعة..‏

أمّا منصور فقد رجع- بعد أيام- إلى مدينته ظافراً غانماً، وهو يحمل الهدايا الثمينة، والهبات الكثيرة، وقد اكتسب صداقة ألأمير، وصار اسمه يتردّد في كلّ مكان..‏

..........‏

هل عرفتم، ياأصدقائي، لماذا كنّا نحلّق مع حكاية جدّي، بعيداً، ونحن نصغي إليه؟‏



حكايته جميلة ، ومن الصعب أن ننساها..........‏!؟

misoon
05-08-2010, 21:01
انظروا.. هذا هو السوق الطويل، ونحن التلاميذ الصّغار نجتازه، منطلقين إلى مدرستنا، مدرسة" نور الدين الشهيد"، لانتوقّف أمام دكان، ولانتلهّى أمام بائع، كنّا نسرع في الوصول إلى مدرستنا التي نحبّها، لم يكن هنك مدرسة مثلها!..

باب عريض يفتح كلّ صباح لاستقبالنا، باب عالٍ كبير يتّسع لدخول عربة مع حصان يجرّها، ومع ذلك فهو باب لمدرستنا القديمة، والتلاميذ يدخلون بنظام، قبل أن يحين الدوام بنصف ساعة ليس هناك من يتأخّر.. ومنْ يجرؤُ على ذلك؟!

مَنْ يستطيع أن يتحدّى عصا الأستاذ" صفا"؟! وأيّة عصا كان يرفعها أمام التلاميذ؟ وهو يلوّح بها، والجرس يتابع رنينه باكراً ، جرس مدرستنا يُسمع في الساحة كلّها ، وربّما يصل صوته إلى السوق ، جرس قديم له إيقاع خاص:

- ترن ترن..رن..ترن ترن .. رن...

و" أبو الخير" الآذن، بطربوشه الأحمر، وقامته الطويلة، ونظّارته السميكة التي تكشف عن عينين طيبتين، تحملان مودّة للتلاميذ الصّغار، أبو الخير يحثّ الأطفال على الركض إلى الصفوف ، قبل أن تدركهم عصا الأستاذ " صفا" ، ذات العقد المرعبة، مازالت الأكفّ الصغيرة تتذكّر لسعاتها، ما زالت الأصابع تعرف طعمها وهي ترتجف، والأستاذ" صفا" صاحب جدول الضّرب لايتوقّف عن طرح أسئلته ، ولسعنا بعصاه لسعاً سريعاً خاطفاً، العصا تهوي على الأكفّ المحمرّة، لها صوت يختلف عن غيره من الأصوات، كأنّه صوت الريح الشديدة..

ف.. و.. و.. ف.. و.. و.. والتلميذ المقصّر في دروسه يصرخ:

- والله أحفظ..

- والله لن أنسى..

وجدول الضّرب يتراقص أمام عيوننا ، تتراقص الأرقام، تتراقص الحروف، تختلط مع بعضها، ونحن التلاميذ نشعر بالقلق والرهبة، ماذا يمكن أن نفعل؟ لقد صرنا في الصّف الثاني، وهذه الأعداد تركض ركضاً متواصلاً، ستة في خمسة، تسعة في سبعة، أربعة في ثمانية، خيول تتسابق في ميدان سباق محموم، والتلاميذ يلهثون وراءها لايستطيعون فهمها، لايعرفون من أين أتت هذه الارقام والأعداد الكثيرة المتداخلة، ما معنى خمسة في تسعة، وثمانية في أربعة، وما شأننا- نحن الصّغار- بهذه الأرقام والإشارات ؟ من الذي وضعها في طريقنا؟ من الذي قطع علينا أحلامنا وأخيلتنا.. أرقام وأرقام وأعداد لاندري من أين جاءت ، ولا كيف وصلت، وتمدّدت على الألواح الخشبية، وانتقلت إلى حقائبنا، بدأت تناكدنا، تمطّ رؤوسها وأنوفها ، ترقّص أمامنا أذيالها،تتسلق صفحات دفاترنا ، تنام معنا في فراشنا أو تقفز على وسائدنا، أرقام مضحكة مبكية، لاترتبط برسوم، ولاتتعلّق بألوان،...

في الصف الأول، الذي ودّعناه، كان الأستاذ " محمّد" يعلّمنا درس الحساب مع دروس الرياضة وحصص الموسيقى والأناشيد، فما بال الأستاذ " صفا" يلجأ إلى هذه الطريقة.. أسئلته كزخّ المطر، وعصاه لاتسامح مَنْ يخطىء في الجواب!..

في الصّف الأول كانت حناجرنا تُبحّ من المرح والضّحك والفكاهة والتمثيل في الدروس.. كنّا ننشد دروس الحساب كالبلابل..



أمّي وأبي

كانا اثنين


وأنا وأخي

جئنا اثنين


دخلتْ أختي

همستْ همسهْ


إنْ تجمعنا

ترنا خمسهْ



ثم نقفز من مقاعدنا، ونكتب العدد" خمسة"

نرسمه بالألوان، ونشكّله بالمعجون، نأتي بحبّات الفاصولياء، نبدأ بالعدّ ، نتسابق ، نملأ أكياساً قماشية بيضاً، هذا الكيس فيه عشرون حبّة من الفاصولياء. وهذا فيه عشر حبّات..



كفّي اليمنى

فيها خمسٌ


كفّي اليسرى

فيها خمسٌ


فاجمع هذي

واجمعْ هذي


تصبح عشراً

ياأستاذي



لكنّ الأستاذ " صفا" صاحب جدول الضرب يختلف، صوته يختلف ، حديثه يختلف، يلوّح لنا بالعصا فنحسب لها حساباً، صار جدول الضرب في أول السنة الدراسية شغلنا الشاغل، ولم ينقضِ شهران حتى حفظناه غيباً، كما نحفظ أسماءنا لم نكن نلجأ إلاّ لأصابعنا، أصابعنا التي التهبت من لسعات العصا، لا أحد يمكنه أن ينسى منظرنا نحن تلاميذ الصّف الثاني، بعد مرور شهرين من بدء الدراسة لا أحد يستطيع أن يكتم شهقته وهو يرى تلاميذ الصّف الثاني، وقد اصطفوا ثلاثة.. ثلاثة.. رتلاً رتلاً.. لقد حفظنا جدول الضّرب عن ظهر قلب، استظهرناه من اليمين إلى الشمال، ومن الشمال إلى اليمين، ومن فوق إلى تحت، ومن تحت إلى فوق، وفي كل الاتجاهات، والأستاذ " صفا" يحاول أن يربك هذا، أو يهزّ العصا المخيفة في وجه ذاك، ولكنّ التلاميذ الصّغار قهروا هذه المرّة العصا، قهروا الأرقام والأعداد، وحفظوا الجدول العتيد، وانتصروا على ستة في سبعة، وثمانية في تسعة، كانت أجوبتهم كالمطر أيضاً، سريعة متلاحقة،...

لقد صمّمنا- نحن الأطفال- أن نخرج من الامتحان مرفوعي الجبين، عزمنا على أن نقف ورؤوسنا عالية،... لم يكن أحدٌ أسعد منّا..

الفرحة حملتنا على جناحيها، طرنا معها ، طرنا من السعادة، كتبوا أسماءنا في لوحة الشرف المدرسية، أعطوا كلّ واحد استحساناً، الأساتذة كلّهم شملونا بمحبّتهم، حتى الأستاذ " صفا" .. لقد اكتسحنا جدول الضرب، اقتحمنا حصونه وقلاعه، عرفنا أسراره وخفاياه، لأننا محونا كلمة: صعب.. مستحيل ثم كان، في نهاية السنة، أن ودّعنا الاستاذ " صفا" وداعاً مؤثراً، كنّا شاكرين له طريقته المختلفة، وحديثه المختلف، وودّعنا عصاه بالقبلات، لأنّها لم تعد تخيفنا..ولم نعد نرتجف منها.. لم نعد صغاراً.. لقد نجحنا..

واليوم- ما زلنا- نتذكّر حكاياتنا مع أساتذتنا القدامى، وجدول الضرب.......!؟

misoon
05-08-2010, 21:07
- كمال: هات الحجارة يا جمال ..‏

- سهى: ها هي هنا يا كمال ..العصا والحبال‏

- نهى: اسرعوا يا أولاد ..خبئوا البنادق ..‏

- جمال : سوف نرمي في وجوههم هذه الزجاجات المليئة بالوقود أيضاً ...‏

- كمال : ضاحكاً : هذه حجارة كبيرة حادة الأطراف تصلح لأن تشج الرؤوس ..‏

- نهى : أجل سوف نخيفهم بها أيضاً‏

- جمال : هيا لنختبئ اسمع وقع خطوات‏

- سهى : إليَّ بالذخيرة يا نهى ...‏

- كمال : ها هم قادمون ...استعدوا..سوف ننجح هذه المرة ..وكما في كل مرة ..كان الرجل الشرير الذي تسلل إلى القرية يريد أن يسرق بيت الاولاد .. وقد دبر خطته الماكرة بكل خبث ودهاء .لكنه ما ان مر قرب النافذة وسمع ماكان يقوله الأولاد حتى ارتعد وخاف، واختبأ إلى جانب البيت لايجرؤ على الحراك، ثم قال في نفسه ‍!‏

ـ ماذا أفعل؟!.. لقد سمعوا وقع أقدامي وتهيأوا .. يا إلهي.. الهروب أحسن... الهروب أحسن وإلا أوقعت نفسي في مأزق... هؤلاء الأطفال ليسوا هينين...‏

وانسل الرجل الشرير ببطء مثل نمس في الظلام، وما لبث أن أطلق ساقيه للريح يعدو دون أن يجرؤ على الالتفات نحو الوراء..‏

والحقيقة أن سهى ونهى وكمال وجمال كانوا يقلدون المشاهد التي رأوها في التلفزيون عن أطفال الانتفاضة ويكررون العبارات التي سمعوها وهم يتخيلون أنفسهم في الأرض المحتلة، وقد انضموا إلى أبناء الانتفاضة يدافعون عن أرضهم وعن حقوقهم بكل بسالة وشجاعة..‏

لكن الرجل الشرير لم يكن يعلم أن الأولاد هذه المرة كانوا (فقط) يلعبون.‏.....!؟

misoon
05-08-2010, 21:13
كان في قديم الزمام، ملكٌ كبيرٌ حكيم، اسمه حسَّان.. وكان الملك حسان، يحبُّ الأذكياءَ، ويرفعُ قَدْرَهم، فهو يُقيم مُسابقةً، بينَ حينٍ وآخر، يطرحُ فيها سؤالاً واحداً، ومَنْ يجبْ عنه، يقلّدْهُ وساماً ملكيّاً رفيعاً.‏

واليوم. هو يومُ المسابقةِ الكبرى..‏

الملك حسان في شرفةِ القصر، وحولَهُ الوزراء والقُوّاد..‏

والساحة الواسعة، تغصُّ بالبشر ،من رجالٍ ونساءٍ وأطفال، وكلُّ واحدٍ يقول في سِّرهِ :‏

- ماسؤالُ اليوم ؟!‏

لقد حضر الناسُ، من أقصى المملكة، ليسمعوا السؤالَ الجديد ...‏

- ما أَغلى قطرةٍ في المملكة؟‏

- ومتى الجواب؟‏

- في مثل هذا اليوم، من العام القادم .‏

***‏

وانصرف الناسُ، يفكِّرون في السؤال ...‏

قال طفلٌ لأبيه :‏

- إذا عرفْتُ أغلى قطرة، هل أنالُ وسامَ الملك؟‏

ابتسمَ والدهُ، وقال :‏

- نعم يابني!‏

قال الطفل :‏

- قطرة العسل .‏

- لماذا؟‏

- لأنها حلوةٌ ولذيذةٌ.‏

وقالتْ طفلةٌ لأُمِّها :‏

- أنا أعرفُ أغلى قطرة..‏

- ماهي؟‏

- قطرة العطر..‏

- لماذا؟‏

- لأنَّها طيِّبةُ الرائحة .‏

***‏

وشُغِلَ الناسً بالقطرات، فهذا يقول :‏

- إنَّها قطرةُ الزيت..‏

وذاك يقول :‏

- إنَّها قطرةُ النفط ..‏

وأكثرهم يقول :‏

- سؤالُ الملكِ، ليس سهلاً، كما تظنّون !‏

فما القطرةُ التي يريد ؟!‏

***‏

قال عقيل :‏

- لن أهدأَ حتى أعرفَ الجواب ..‏

وأقبلَ على مطالعةِ الكتب، ومصاحبةِ العلماء‏

تارةً يقرأُ في كتاب ،وطوراً يصغي إلى عالم...‏

مضتْ عدَّةُ شهور، ولم يصلْ إلى مايريد!‏

وذاتَ يوم...‏

زار عالماً كبيراً، فوجدَهُ مُنكباً على تأليفِ كتاب ...‏

المحبرةُ أمامه والريشةُ في يده..‏

وفجأة ..‏

لمع في ذهنه الجواب :‏

- إنها قطرةُ الحبر!‏

رمزُ العلوم والأدبْ‏

لولاها ضاع تراثنا ..‏

لولاها ماكانتْ كُتُبْ‏

***‏

وفي مكانْ آخرَ من المملكة، كان ربيعةُ يمشي تعِباً، في أرضٍ قاحلة جرداء ..‏

اشتدَّ به العطش، ولم يعثرْ على ماء!‏

ظلَّ يسيرُ حتى وهنَتْ قواه، وأشرفَ على الهلاك .‏

- ماذا يعمل ؟!‏

وقف يائساً ، ينظرُ حوالَيه ..‏

شاهدَ بقعةً خضراء !‏

لم يصدِّق عينيه، وقالَ مُستغرباً :‏

- الأرضُ الميتةُ، لا تنتجُ خضرة!‏

ومع ذلك ..‏

سارَ نحو البقعة الخضراء، يدفعه أملٌ جديد...‏

وعندما وصل إليها ،وجد الماء !‏

أقبل عليه فرِحاً، يشربُ ويشربُ، حتى ارتوى تماماً..‏

حمد الله، وقعد يستريح، ويتأمَّلُ المياه،‏

وما يحيط بها، من عشبٍ غضٍّ، ونبتٍ نضير...‏

وتذكرَّ سؤال الملك، فنهض واقفاً، وقال :‏

- لقد عرفتُ أغلى قطرة !‏

إنَّها قطرةُ ماء‏

فيها أسرارً الحياة‏

إنَّها قطرةُ ماء‏

***‏

واختلط الحارثُ بأصنافِ الناس ...‏

شاهدَ البنَّاءَ الذي يحوِّلُ كومةَ الأحجارِ إلى قصر جميل، وشاهد النجارَ الذي يصنعُ من جذعٍ غليظِ خزانةً أنيقة...‏

وشاهد الفلاح الذي يحوِّلُ أرضه البَوار إلى جنَّةِ أشجارٍ وثمارٍ‏

شاهد وشاهد كثيراً من العمال، الذين يعمرون الوطن، ويسعدون البشر‏

وشاهد قطرات العرق، تزين جباههم السُّمر.. عادَ مسروراً ،وهو يقول :‏

- عرّفْتُها.. عرَفْتُها ... إنَّها قطرةُ العَرَق !‏

رمزُ النشاطِ والعملْ‏

تكرهُ كلَّ القاعدينْ‏

كأنَّها لؤلؤةٌ‏

تهَوى جِباهَ العاملينْ‏

***‏

أمْا طارق ، فقد وصلَ في أسفارهِ، إلى جنوب البلاد...‏

وجد الناسَ في هرج ومرج...‏

سأل عنِ الخبر، فقيل له :‏

- لقد اجتاز الأعداءُ حدودَ مملكتنا..‏

دخل السوقَ، فسمع كلماتٍ غاضبة:‏

- الأعداءُ يقتلون ويحرقون !‏

- إنَّهم يخربون مابناه العمال !‏

- ويفسدون زروعَ الفلاحين !‏

- ويلقون كتبَ العلماءِ في النهر!‏

- مياههُ تجري سوداء!‏

- حياتنا أشدُّ سواداً !‏

- هيّا إلى الجهاد !‏

- هيّا إلى الجهاد !‏

انضمَّ طارقٌ إلى المجاهدين، وانطلقوا جميعاً إلى الحرب، يتسابقون إلى الموت، ويبذلون الدماء، حتى أحرزوا النصر، وطردوا الأعداء ...‏

عادت الأرضُ حرَّةً ..‏

وعادتِ الحياةُ كريمةً‏

وعادَ الناسُ فرحين، يحملون شهداءهم الأبرار..‏

سقطَتْ على يد طارق، قطرةُ دمٍ حمراء ،نظر إليها طويلاً، وقال :‏

أنتِ أغلى القطرات‏

أنتِ رمزٌ للفداء‏

أنتِ عزٌّ للحياة‏

أنتِ روح للضياء‏

***‏

مضى عامٌ كامل، وحانَ موعدُ الجواب ..‏

الملك حسان في شرفةِ القصر، وحولَهُ الوزراءُ والقُوّاد..‏

والساحة الواسعةُ، تغصُّ بالبشر، من رجالٍ ونساءٍ وأطفال ...‏

وكلُّ واحدٍ يقول في سرِّه :‏

- مالجوابُ الصحيح ؟!‏

لقد حضر عقيل، ومعه قطرةُ حبر .‏

وحضر ربيعة، ومعه قطرةُ ماء .‏

وحضر الحارث، ومعه قطرةُ عرق .‏

وحضر طارق، ومعه قطرةُ دم..‏

إنَّهم أربعةُ رجال، يحملون أربعَ قطرات ..‏

والسؤالُ الآن :‏

- مَنْ سيفوزُ بالوسام ؟!‏

{..طالبه موقره..}
06-08-2010, 03:07
رائـــــع

القصـه الاولى شــئ

لي عوده مره اخرى لاكمل البقيــه

misoon
08-08-2010, 00:24
رائـــــع

القصـه الاولى شــئ

لي عوده مره اخرى لاكمل البقيــه

تسلميلي ..انتي الأروع .. !؟

misoon
08-08-2010, 00:52
التقَتْ نقطتانِ، فوق صفحةٍ بيضاء..‏

وبعد أن تبادلتا التحية، قالت إحداهما للأخرى:‏

-ما أجملَ هذه الصفحة!‏

-تعالي، لنسير عليها .‏

-إذا سرنا عليها، ستمتلئُ خطوطاً .‏

-وما الضرر في ذلك؟‏

-نفسدُ الصفحةَ، فلا تصلحُ لشيء .‏

-اطمئنّي يا صديقتي.. سنرسم خطوطاً لها معنى.‏

-ماذا تقصدين؟‏

-اتبعيني، وسترين .‏

-أنا متعبة الآن .‏

-انتظريني إذاً، حتى أعود .‏

-سأنتظركِ.‏

سارتِ النقطةُ الصغيرة، فوق الورقة البيضاء، راسمة وراءها، خطاً أزرق، ينحني تارة، ويستقيم أخرى..‏

كانت خطواتها قصيرة، وطريقها طويلة، فأعياها المسير، ولكنها لم ترجع يائسة، بل ظلّتْ ماضية فيما عزمَتْ عليه، حتى بلَغتْ طرف الورقة، فاتجهَتْ نحو الأسفل، ثم انعطفَتْ راجعة، ترسم خطاً جديداً، يبعد عن الخط السابق، وظلَّتْ تحثُّ الخطا، حتى وصلَتْ إلى المكان الأوّلِ، الذي انطلقَتْ منه، فوجدَتْ صديقتها في انتظارها..‏

قالت لها، وهي تلهث:‏

-انظري ما صنعْتُ على الورقة!‏

تأمّلَتْ صديقتها، الشكل المرسوم، وما لبثت أنْ قالت:‏

-هذه خارطةُ الوطن العربي!‏

-هل أفسدْتُ بها الصفحة؟‏

-لقد أحسنْتِ يا صديقتي، فاستريحي حتى أكملَ العمل.‏

-ماذا ستفعلين؟‏

-سأرسمُ الحدودَ، بين الدول العربية‏

-إيّاكِ أنْ تفعلي!‏

-لماذا؟‏

-لن نضعَ حدوداً بين الأشقّاء .‏

فكّرتِ النقطةُ فيما سمعَتْ، ثم قالت مسرورة:‏

-ما أعظمك يا صديقي!‏

تبادلَتِ النقطتانِ النظرات، وارتفع منهما هتافٌ واحد!‏

-لن نرسم الحدود.‏

-لن نرسم الحدود .‏

فرحَتِ النقطتانِ، وتعانقتا طويلاً..‏

شعرتا بسعادة كبيرة، وكرهتا العودة إلى الانفصال لقد صارت النقطتانِ الصغيرتان، نقطةً واحدةً كبيرة:‏ ...

misoon
08-08-2010, 01:00
رنّ جرسُ المدرسة، وانطلقَ التلاميذُ إلى الباحة، يركضون ويلعبون، يضحكون ويصرخون.. وظلّ أحمدُ في الصفِّ، يرتِّبُ كتبَهُ، وأصواتُ زملائه، تملأُ أذنيه..‏

وفجأة.‏

انقطعَتِ الحركةُ والأصوات!‏

قال أحمد مدهوشاً:‏

-أمرٌ عجيب.. ماذا حدث؟!‏

خرج مسرعاً، ليعرفَ السبب..‏

شاهد التلاميذَ مجتمعين، يمدُّون عيونهم إلى باب الإدارة..‏

انضمّ أحمدُ إليهم، ينظر حيثما ينظرون.‏

رأى رجلاً غريباً، يلبس رداءً أبيض .‏

-مَنْ هذا؟‏

-طبيبٌ من المدينة .‏

-ولمَ جاء إلى مدرستنا؟!‏

-ليضربَ التلاميذَ بالإبر‏

-لماذا؟‏

-يقولون إنها لقاح ضدّ المرض .‏

-أيّ مرض؟‏

-لا نعرف اسمه.‏

صمَتَ أحمدُ، وأخذ يراقبُ الطبيبَ، فرآه يجهِّزُ الإبرة .‏

خاف أحمد من وخزها، وأضمر في نفسه أمراً.‏

صفّ المعلّمُ التلاميذَ. وجعلوا يتقدّمون إلى الطبيب، واحداً إثر آخر..‏

كان أحمد مختبئاً، يحبس أنفاسه، ويسترق السمعَ، فلا يصلُهُ إلا أصواتٌ خافتة، وكلماتٌ غامضة.‏

مكث صامتاً يترقّب..‏

وأفلتَ التلاميذُ، وتعالتِ الأصوات، و.. أخرجَ أحمدُ رأسَهُ، ونظر مستطلعاً.. لقد انصرف الطبيب، وانتهى كلُّ شيء.‏

نهض أحمد فرحاً، يقول في نفسه:‏

-لم يدرِ بي أحد!‏

واختلط برفاقه، يستمع إلى حوارهم..‏

-كنتُ خائفاً من الإبرة‏

-ولمَ الخوف؟!.. إنها مثلُ وخزةِ الشوكة‏

-هل تؤلمك الآن؟‏

-لم أتألّمْ غيرَ دقيقة .‏

-ظننْتُ أنه سيأخذ ثمن الإبرة .‏

-ليس معنا قرش واحد!‏

-أخذناها مجاناً وانتهينا .‏

-وماذا ستفيدنا؟‏

-إنها تقي أجسامنا من المرض .‏

سمع أحمد هذا الكلام، فخجل من جبنه، وندم على هروبه، ولكنّ الندمَ لا يفيد، فبعد أيام، أصابه المرض، فانقطع عن المدرسة، ولبث في البيت..‏

قال والده، وهو يلمس جبينه:‏

-لم ينتفعْ باللقاح اللعين!‏

وقالت والدته، وهي محزونة:‏

-يجب أنْ نأخذَهُ إلى الطبيب.‏

-لا أملكُ إلا عشرين ليرة .‏

-وأنا معي ثلاث عشرة ليرة .‏

وقالت أخته الصغيرة:‏

-وأنا معي خمس ليرات .‏

قال الأب:‏

-لا حولَ ولا قوّة إلا بالله.‏

وقال أحمد في سرّه:‏

-لقد تعلّمْتُ درساً لن أنساه..‏

الألم القليل قد يُنتجُ راحةً كبيرة .‏

والمعلِّمُ هذه المرّة هو: إبرة الطبيب!‏

اريامي
08-08-2010, 11:00
يسلموووووو

ميسووون ...


راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع ^_~

دقدقه
08-08-2010, 14:39
رائعه بارك الله فيك :)

misoon
08-08-2010, 16:29
أحس فارس بالضجر من القراءة، ومن حلّ المسائل الحسابية.‏

فتح التلفاز، وراح يشاهد بعض أفلام الكرتون التي أدخلت الدهشة إلى قلبه، والخيال إلى عقله. فاندمج مع بطل الفيلم الذي كان فارساً من فرسان أيام زمان، يرتدي الدرع ويضع الخوذة على رأسه والقناع على وجهه ويحمل بيده سيفاً طويلاً.‏

تخيل فارس أنه بطل يدافع عن أخوته وأصدقائه في فلسطين المحتلة.‏

نادى أمه، وقال: أنا فارس من الفرسان، أريد أن أذهب وأنقذ المظلومين.‏

قالتلـه أمه: لا تزال صغيراً يا فارس، افعل هذا عندما تكبر.‏

- أنا ضجر جداً وأريد أن أفعل هذا الآن.‏

ضحكت أمه، وقالت: إنك لست فارساً، بل صبي صغير.‏

- ولكني ضجر ومتضايق، وسأذهب الآن بعيداً.‏

مسحت أمه على رأسه بحنان، وقالت: إذا ذهبت يا صغيري، فسألحق بك إلى أي مكان تذهب إليه.‏

- إذا لحقتِ بي، فسأصبح سمكة في جدول غزير المياه، وأسبح بعيداً.‏

- إذا أصبحتَ سمكة في جدول عزير المياه، فسأصير صياداً، وأصطادك.‏

- إذا صرتِ صياد سمك، فسأصبح أنا صخرة على جبل عال، ولن تتمكني من الوصول إلي.‏

- إذا أصبحتَ صخرة على جبل عالٍ، فسأتعلم كيف أتسلق الجبل، وأتبعك أينما كنت.‏

- إذا تسلقتِ الجبل، فسأختبئ في حديقة بعيدة عن الأنظار.‏

- إذا اختبأتَ في حديقة بعيدة عن الأنظار، فسأصبح بستانياً وأجدك.‏

- لن تستطيعي، لأني سأتحول إلى طائر وأحلق بعيداً في السماء.‏

- إذا تحولتَ إلى طائر، فسأصبح شجرة تأتي إليها، وترتاح على أغصانها.‏

- إذا أصبحتِ شجرة، فسأصير قارباً صغيراً وأبحر بعيداً.‏

- إذا صرتَ قارباً صغيراً، فسأصير ريحاً وأحرك قاربك إلى حيثما أشاء.‏

- عندها سألتحق بسيرك، ألعب على الأرجوحة وأطير من طرف إلى طرف.‏

- إذا التحقتَ بسيرك، فسأصير لاعبة سيرك، أمشي في الهواء على حبل مشدود، وأصل إليك.‏

- إذاً سأصبح أرنباً، وأقفز في الغابة من مكان إلى مكان آخر.‏

- إذا أصبحتَ أرنباً، فسأصير حقلاً من الجزر لتأكل منه ما تشاء.‏

سكت الصبي برهة، ثم قال: في هذه الأحوال من الأفضل لي، أن أبقى في البيت كما أنا.‏

ردت عليه أمه: وستجدني دائماً بقربك يا صغيري، أرعى شؤونك، وأسهر على راحتك، وأبعد عن نفسك الضجر.‏

قبَّل الصبي أمه، فقبلته وضمته إلى صدرها في عناق حنون.‏

طالب تايه
08-08-2010, 18:24
اخ بش اخ بش اخ بش
نمت وانا اقرا على العموم مشكور من زمان ما اسمعنا قصص قبل النوم
لانو صرنا نسمع قصص ما بعد النوم
لانو كما هو معرف
قصة بعد النوم بتبلش
يلا قوم الدنيا صارت العصر وانت بعدك نايم يلا بلا كسل قوم ساعد ابوك بالحقل
ولك بعدك نايم قوم (وبنسحب الحرام )
بعدها بنقوم ميتين نعس
وتوتي توتي خلصة الحدتوتي حلوة ولا بتنعس اكيد........ بتنعس
اخبش اخ بش

mafia3
27-08-2010, 14:19
قصتي قبل النوم ..... بالأحرى ذكريات
مذكرات "حذاء" !
مرحبا ، اسمي حذاء بن صندل ، أحكي لكم ذكرياتي مع صاحبي الذي رافقته سنين إلى أن أحالني في النهاية إلى التقاعد ورماني في مزبلة التاريخ !
# ذات مرة كنت مع صاحبي في مباراة لكرة القدم ، وبما أن الحكم لم يكن في يومه ارتكب العديد من الأخطاء التي أخرجت قرونا من رأس صاحبي الذي أخذ يكيل عليه الجمل غير المفيدة واحدة تلو الأخرى ، حتى وجدت نفسي في نهاية المباراة على رأس الحكم الذي خرج مفلوعا في حراسة الشرطة !
# في احدى المرات كان صاحبي في طريقه إلى العمل ومستعجلا جدا ، فشاهد أمامه سائقا يسير سير (النملة) لإنشغاله بإرسال المسجات ، وعندما حاول تنبيهه لم يابه له ، فما كان منه إلا أن حملني بيده والحمدلله أنه لم يرمني في الشارع وإلا لتحولت إلى (عصيدة) في ثوان معدودة !
# في يوم من الأيام رافقت صاحبي إلى أمسية شعرية كان الشاعر فيها مملا إلى أقصى درجة حتى نام نصف الحضور ووصل شخيرهم إلى الناطور ! حاول صاحبي التأقلم ولكن الشاعر (خبصها بشرف) وألقى قصيدة لا وزن لها ولا يعرف لها شرق من غرب ، وهنا وصل صاحبي إلى حد الغليان فوجدت نفسي مرميا وسط الديوان !
# ذات يوم ذهبت معه إلى السنما ، وياليتني ما ذهبت ، شباب في سن المراهقة يشاهدون فيلما رومنسيا (جدا) والصفير قد بلغ حده ، فما كان من صاحبي إلا أن حملني من على الأرض ورماني بإتجاههم ، وكانت النتيجة أن سقطت في حضن أحدهم فأمسكني ثم لفني لفة غريبة وردني إلى صاحبي فوقعت على رأسه وكانت هذه الفلعة المئة في حياته !
# حدث ذات مرة أن كان صاحبي يشاهد أغنية شبابية هابطة استفزته إلى أبعد الحدود فراح يعض شفتيه وكاد يقضمهما من شدة الغيظ ، وقد رأى أن الحل الأمثل يكمن في الإمساك برقبتي ورميي في اتجاه التلفاز ، وللأسف أنه أخطأ الهدف فوجدت نفسي خارجا من النافذه ، فهويت من الطابق العاشر حتى استقريت على لوحة اعلانية و (عينكم ما تشوف إلا النووووور)!:mommy_cut:

حكاية حلم
27-08-2010, 21:42
رووووووووووووووعة كثييير

لي عودة لتكملت قراءت باقي القصص

يسلمووووو يالغلا على هالقصص الجميلة والرائعة

والله يعطيك العافية

تحيتي لك .... } ~

misoon
25-05-2011, 17:21
:a_plain111:

معلمه طموحه
25-05-2011, 23:01
يعطيك العافيه..