بيانـو..
22-08-2010, 03:21
التحول صعب و لكن التغيير ممكن
لا يمكن إيقاف التغيير ، لكن يمكن تأخيره
د.سلمان بن فهد العوده ..
لماذا ؟
لماذا أتغير ؟ و لِمَ لا اثبت ؟
ألا تستقيم حياتي و تسير من دون تغيير ؟ أم أنني أتغير إذن أنا أعيش
هل لأن كل ما حولي و ما بداخلي يتغير فعليَّ إذن أن لا أغرد خارج السرب ؟ أو يكفيني هذا لاقتنع بالتغيير ؟
كيف افهم التغيير ... ما معنى أن أتغير ؟
أن استجيب فقط للتأثيرات سواء كان التغيير سلبياً أم إيجابياً أم لا بد أن أؤثر أيضاً ؟
و حتى لا يكون وهماً أعيشه ... كيف أدرك أنني تغيرت ، و أي معايير اعتمدها و يمكنني التقييم على أساسها ؟
من سيغيرني ؟ و هل سيتخذ القرار معي احد ، أم الاستبداد بالقرار ليصدر عن الجبهة الداخلية فقط ، أهم عوامل نجاح هذا القرار و تفعيله ؟ أوَ هذا ما اسمعه يتردد كثيراً و يُعرف بـ "إرادة التغيير" ؟
و هل سأتمكن يوماً ما من تغيير احد ؟ و هل أنا ، بحاجة بحق ، لممارسة هذا التغيير ؟
لم يكن التغيير يوماً بلا ثمن ... و لكن أي عملة يقبل ؟ ما تم صكه من مادة أعصابي و طريقة تفكيري أم عاداتي و سلوكياتي أم علاقاتي أم انه ATM ؟
هل لكل أحد أن يغير أو يتغير .... أم للتغيير شروط ؟ و ماذا لو لم تنطبق عليَّ ! ؟
من منا تغير ! و رحلت عنه هذه التساؤلات و تركته يوماً أو ساعة من حياته
و مع هذه الأيام الجميلة التي تهل علينا و تحدث فينا نوعاً من التغيير ، هل يمكن أن نعثر على إجابة لبعض ، إن لم يكن ، كل هذه التساؤلات ؟
أستمعوا لهذه القصه
قصة جميلة عن التغيير ، قد يبدأ من من حيث لا نتوقع ونحسب ، والعالم .. يتغير
والقصة
يحكى أن فلاحاً بسيطاً ورث الفلاحة كابراً عن كابر ، وحل محل والده بعد أن شاخ وكبرت سنه ، ورزق بابنين ممتلئين حيوية ونشاطاً ، وصارا يساعدان والدهما في عمله في المزرعة .
عندما حان وقت حصاد قصب السكر ذهب الفلاح مع ابنيه على سيارتهما للحصاد ونقل المحصول إلى السوق .
بدأ الأب في حصاد القصب وتجميعه على هيئة أكوام متفرقة ، وترك مهمة نقل الأكوام للابن الكبير ، أما الابن الصغير فتولى مهمة ترتيب أعواد القصب بشكل منظم في حوض السيارة .
بدأ الابن الأكبر في جلب أكوام القصب من المزرعة إلى السيارة ، وتعجب الابن الصغير من أخيه فهو يجلب القصب ولا يضعه في حوض السيارة مباشرة ، بل يرمي به على الأرض ، ثم يبدأ في تكسير القصب إلى نصفين ، ثم يرمي به في الحوض ؛ طالباً من أخيه الصغير أن يبدأ في ترتيب القصب .
لم يستعجل الصغير في السؤال عن سبب التكسير ، وانتظر حتى ذهب أخوه لجلب الكومة الثانية ، وأخذ عوداً من أعواد القصب وقاسه على طول حوض السيارة فوجد أن الحوض أطول من أعواد القصب ؛ بحيث يمكن وضع القصب بطوله في الحوض دون تكسير .
عندما عاد أخوه حاملاً كومة ثانية من كومات القصب - سأله الصغير :
- لماذا تقوم بتكسير القصب ، ولا تضعه بطوله في الحوض ؟.
توقف الكبير عن العمل ، وأطرق ليجد جواباً ، فلم يعثر على سبب ؛ سوى أن هذا العمل هو ما كان يرى والده يقوم به منذ بدأ في مساعدته في المزرعة .
عنذ ذلك : نظر إلى أخيه الصغير الذي ينتظر الجواب بفارغ الصبر ، وقال له :
- إذا جاء أبوك فاسأله .
أكمل الولدين عملهما على ذات النمط ، وفي نهاية اليوم عاد الجميع إلى المنزل ، وفي الطريق سأل الصغير والده عن سبب تنصيف عود القصب قبل التحميل ، لم يكن لدى الوالد الوقت المناسب للتفكير بسبب الإجهاد الذي لحق به من العمل .
بعد الفراغ من بيع المحصول عاد الثلاثة إلى المنزل ، وكان في استقبالهم رب الأسرة ( جد الولدين ) ، وبعد الاستراحة أعاد الصغير سؤاله لأبيه والجد يسمع ، فلم يجد الأب جواباً ، فأحاله إلى جده ، وهنا جاء الجواب الصاعقة !!!.
جاء الجواب صدمة للجد والأب والابن الكبير ؛ فقد أصابهما بذهولٍ وإحساسٍ بالخيبة والانكسار ، في الوقت الذي غشي على الصغير من الضحك .
فماذا قال الجد لحفيده عن سبب تنصيف أعواد القصب قبل تحميلها ؟.
إليكم جواب الجد :
يا بني !، كنا نحصد القصب في الزمن الماضي ، ونقوم بتحميله في أوعية وحاويات من الليف نضعها على ظهور الحمير ، هذه الأوعية لكلٍ منها جيبان عن يمين الدابة وعن يسارها ، وتسمى : الخرج ، أو العدل .
تابع الجد حديثه :
ولأن أعواد القصب تبلغ الثلاثة الأمتار أحياناً : فإننا لا نضعها بطولها على ظهر الــح ما ر ؛ حتى لا تؤذيه بضرب رأسه ؛ إن جعلنا طولها مما يلي رأسه ، وحتى لا تتتلوث بالتراب ؛ إن جعلنا طولها مما يلي ذيل الــح ما ر ، فنضطر لكسر أعواد القصب ؛ لتكون على مقاس ظهر الــح ما ر . انتهى
حقيقه انني من متآبعين الشيخ بشغف..
((حجر الزاويه))البرنامج الذي فاق مشاهديه مشاهدي
برنامج طاش ماطاش,,
في ذلك البرنامج ناقش الشيخ مصطلح التغيير
فكم من اشياء حولها بحاجه الى التغيير
وكم صفه في ذواتنآ تحتاج الى التغيير
نؤمن بالتغيير ولكن لانطبقه,,
رمضان شهرُ التغيير ،
حتى الكون في رمضان يتغير ..!
والأجدر أن تتغيّر ذواتنا في هذه الأيام .. وعلى مدى الحياة !
التغيير .. مرادف للحياة ..
وحين لا نتغيّر فنحنُ نموتْ تدريجيًا ..!
التغيير .. هو تمرد جميل على الأشياء من حولنا ..
والتمرد كما يقول أحدهم :
هو القوة الدافعة للحياة؛ إنه فرصة. دعونا نحب التمرد ونسخره للتغيير.
التغيير .. هو خيط هداية إلى عالم جديد مملوء بالضياء ..
التغيير .. ليسَ مانكتبهُ من حروف، بل مانقوم بهِ من عمل !
لا يمكن إيقاف التغيير ، لكن يمكن تأخيره
د.سلمان بن فهد العوده ..
لماذا ؟
لماذا أتغير ؟ و لِمَ لا اثبت ؟
ألا تستقيم حياتي و تسير من دون تغيير ؟ أم أنني أتغير إذن أنا أعيش
هل لأن كل ما حولي و ما بداخلي يتغير فعليَّ إذن أن لا أغرد خارج السرب ؟ أو يكفيني هذا لاقتنع بالتغيير ؟
كيف افهم التغيير ... ما معنى أن أتغير ؟
أن استجيب فقط للتأثيرات سواء كان التغيير سلبياً أم إيجابياً أم لا بد أن أؤثر أيضاً ؟
و حتى لا يكون وهماً أعيشه ... كيف أدرك أنني تغيرت ، و أي معايير اعتمدها و يمكنني التقييم على أساسها ؟
من سيغيرني ؟ و هل سيتخذ القرار معي احد ، أم الاستبداد بالقرار ليصدر عن الجبهة الداخلية فقط ، أهم عوامل نجاح هذا القرار و تفعيله ؟ أوَ هذا ما اسمعه يتردد كثيراً و يُعرف بـ "إرادة التغيير" ؟
و هل سأتمكن يوماً ما من تغيير احد ؟ و هل أنا ، بحاجة بحق ، لممارسة هذا التغيير ؟
لم يكن التغيير يوماً بلا ثمن ... و لكن أي عملة يقبل ؟ ما تم صكه من مادة أعصابي و طريقة تفكيري أم عاداتي و سلوكياتي أم علاقاتي أم انه ATM ؟
هل لكل أحد أن يغير أو يتغير .... أم للتغيير شروط ؟ و ماذا لو لم تنطبق عليَّ ! ؟
من منا تغير ! و رحلت عنه هذه التساؤلات و تركته يوماً أو ساعة من حياته
و مع هذه الأيام الجميلة التي تهل علينا و تحدث فينا نوعاً من التغيير ، هل يمكن أن نعثر على إجابة لبعض ، إن لم يكن ، كل هذه التساؤلات ؟
أستمعوا لهذه القصه
قصة جميلة عن التغيير ، قد يبدأ من من حيث لا نتوقع ونحسب ، والعالم .. يتغير
والقصة
يحكى أن فلاحاً بسيطاً ورث الفلاحة كابراً عن كابر ، وحل محل والده بعد أن شاخ وكبرت سنه ، ورزق بابنين ممتلئين حيوية ونشاطاً ، وصارا يساعدان والدهما في عمله في المزرعة .
عندما حان وقت حصاد قصب السكر ذهب الفلاح مع ابنيه على سيارتهما للحصاد ونقل المحصول إلى السوق .
بدأ الأب في حصاد القصب وتجميعه على هيئة أكوام متفرقة ، وترك مهمة نقل الأكوام للابن الكبير ، أما الابن الصغير فتولى مهمة ترتيب أعواد القصب بشكل منظم في حوض السيارة .
بدأ الابن الأكبر في جلب أكوام القصب من المزرعة إلى السيارة ، وتعجب الابن الصغير من أخيه فهو يجلب القصب ولا يضعه في حوض السيارة مباشرة ، بل يرمي به على الأرض ، ثم يبدأ في تكسير القصب إلى نصفين ، ثم يرمي به في الحوض ؛ طالباً من أخيه الصغير أن يبدأ في ترتيب القصب .
لم يستعجل الصغير في السؤال عن سبب التكسير ، وانتظر حتى ذهب أخوه لجلب الكومة الثانية ، وأخذ عوداً من أعواد القصب وقاسه على طول حوض السيارة فوجد أن الحوض أطول من أعواد القصب ؛ بحيث يمكن وضع القصب بطوله في الحوض دون تكسير .
عندما عاد أخوه حاملاً كومة ثانية من كومات القصب - سأله الصغير :
- لماذا تقوم بتكسير القصب ، ولا تضعه بطوله في الحوض ؟.
توقف الكبير عن العمل ، وأطرق ليجد جواباً ، فلم يعثر على سبب ؛ سوى أن هذا العمل هو ما كان يرى والده يقوم به منذ بدأ في مساعدته في المزرعة .
عنذ ذلك : نظر إلى أخيه الصغير الذي ينتظر الجواب بفارغ الصبر ، وقال له :
- إذا جاء أبوك فاسأله .
أكمل الولدين عملهما على ذات النمط ، وفي نهاية اليوم عاد الجميع إلى المنزل ، وفي الطريق سأل الصغير والده عن سبب تنصيف عود القصب قبل التحميل ، لم يكن لدى الوالد الوقت المناسب للتفكير بسبب الإجهاد الذي لحق به من العمل .
بعد الفراغ من بيع المحصول عاد الثلاثة إلى المنزل ، وكان في استقبالهم رب الأسرة ( جد الولدين ) ، وبعد الاستراحة أعاد الصغير سؤاله لأبيه والجد يسمع ، فلم يجد الأب جواباً ، فأحاله إلى جده ، وهنا جاء الجواب الصاعقة !!!.
جاء الجواب صدمة للجد والأب والابن الكبير ؛ فقد أصابهما بذهولٍ وإحساسٍ بالخيبة والانكسار ، في الوقت الذي غشي على الصغير من الضحك .
فماذا قال الجد لحفيده عن سبب تنصيف أعواد القصب قبل تحميلها ؟.
إليكم جواب الجد :
يا بني !، كنا نحصد القصب في الزمن الماضي ، ونقوم بتحميله في أوعية وحاويات من الليف نضعها على ظهور الحمير ، هذه الأوعية لكلٍ منها جيبان عن يمين الدابة وعن يسارها ، وتسمى : الخرج ، أو العدل .
تابع الجد حديثه :
ولأن أعواد القصب تبلغ الثلاثة الأمتار أحياناً : فإننا لا نضعها بطولها على ظهر الــح ما ر ؛ حتى لا تؤذيه بضرب رأسه ؛ إن جعلنا طولها مما يلي رأسه ، وحتى لا تتتلوث بالتراب ؛ إن جعلنا طولها مما يلي ذيل الــح ما ر ، فنضطر لكسر أعواد القصب ؛ لتكون على مقاس ظهر الــح ما ر . انتهى
حقيقه انني من متآبعين الشيخ بشغف..
((حجر الزاويه))البرنامج الذي فاق مشاهديه مشاهدي
برنامج طاش ماطاش,,
في ذلك البرنامج ناقش الشيخ مصطلح التغيير
فكم من اشياء حولها بحاجه الى التغيير
وكم صفه في ذواتنآ تحتاج الى التغيير
نؤمن بالتغيير ولكن لانطبقه,,
رمضان شهرُ التغيير ،
حتى الكون في رمضان يتغير ..!
والأجدر أن تتغيّر ذواتنا في هذه الأيام .. وعلى مدى الحياة !
التغيير .. مرادف للحياة ..
وحين لا نتغيّر فنحنُ نموتْ تدريجيًا ..!
التغيير .. هو تمرد جميل على الأشياء من حولنا ..
والتمرد كما يقول أحدهم :
هو القوة الدافعة للحياة؛ إنه فرصة. دعونا نحب التمرد ونسخره للتغيير.
التغيير .. هو خيط هداية إلى عالم جديد مملوء بالضياء ..
التغيير .. ليسَ مانكتبهُ من حروف، بل مانقوم بهِ من عمل !