samir500
11-09-2010, 17:48
نأكل الدجاج أم لا نأكله؟
سؤال الرعب الذي يسيطر على الناس في كل مكان على الكرة الأرضية، سؤال الإنسان الذي يكتشف كل حين من الزمان أنه ضعيف وهش، وأن الفيروسات والأوبئة التي تظهر كشياطين محملة بالموت، تصيبه بالخوف إلى حد الإقامة في الكوابيس في اليقظة والنوم·
نأكل الدجاج أم لا نأكله؟
لم يعد الدجاج وحده هو المتهم، الطيور بأشكالها وأنواعها، بألوانها التي تغازل العيون فيشتري الناس لها أقفاص زينة تبهج الزائرين·
كل ما يطير صار يحمل الخطر··
فما الذي يمكن أن يكون منقذاً والرعب على الأبواب، لا أحد في مأمن منه، لا أحد يملك بوابة حديدية ضخمة يغلقها على نفسه، لا بلد يقدر أن ينام مطمئناً، لم يعد التطور والتقدم والثروة وسائل للنجاة، الغني والفقير في سفينة واحدة سوف يصيبها الأذى والضر، بضعة طيور مهاجرة من مكان الخطر تعبر الأجواء إلى بلدان مجاورة فيقع فيها ما لا تحمد عقباه·
ما الذي يمكن أن ينقذ البشر من كارثة جديدة؟ من وباء يهدد بفناء الملايين؟ هذا الوباء المحتمل يعيد إلى الذاكرة الإنسانية ما عاشه الناس قبل عصور في مواجهة الطاعون الأسود، والكوليرا، والتيفوئيد، والإنفلونزا الإسبانية، وها هي إنفلونزا الطيور تطرق الأبواب وسوف تدخل البيوت دون استئذان، سواء فتح لها الناس أم لم يفتحوا، سيجدونها - إذا تحولت إلى الانتقال من البشر إلى البشر - في الشوارع، في أماكن العمل، في المقاهي، في سيارات التاكسي·· في كل مكان وأي مكان·
- هل ثمة علاج؟ مصل؟ طريقة وقاية؟
- لا شيء··
كل ما يقال عن الأدوية المضادة للإنفلونزا العادية لا يصد الخطر، وهكذا تصبح النجاة، أو لنقل الوقاية هي الرقابة الشديدة على منافذ الدخول، وإعدام الطيور المصابة، والحذر في استيراد طيور الزينة، لكن بالرغم من كل ذلك يبقى السؤال: كيف نغلق الأجواء؟ كيف نمنع الطيور من هجرتها؟
السؤال لا إجابة له، لكن الأمل يبقى في أن يقي الله البشرية من كابوس مرعب سوف ينضم إلى قائمة الكوابيس التاريخية التي أهلكت ملايين الأرواح·
في ملف هذا العدد قراءة مختلفة لخطر إنفلونزا الطيور عبر ذاكرة محملة بالكثير من الكوارث والأوبئة، ربما تكون مقارنة مرعبة، لكنها على الأقل مقارنة تضيف إلى وعينا جديداً·
سؤال الرعب الذي يسيطر على الناس في كل مكان على الكرة الأرضية، سؤال الإنسان الذي يكتشف كل حين من الزمان أنه ضعيف وهش، وأن الفيروسات والأوبئة التي تظهر كشياطين محملة بالموت، تصيبه بالخوف إلى حد الإقامة في الكوابيس في اليقظة والنوم·
نأكل الدجاج أم لا نأكله؟
لم يعد الدجاج وحده هو المتهم، الطيور بأشكالها وأنواعها، بألوانها التي تغازل العيون فيشتري الناس لها أقفاص زينة تبهج الزائرين·
كل ما يطير صار يحمل الخطر··
فما الذي يمكن أن يكون منقذاً والرعب على الأبواب، لا أحد في مأمن منه، لا أحد يملك بوابة حديدية ضخمة يغلقها على نفسه، لا بلد يقدر أن ينام مطمئناً، لم يعد التطور والتقدم والثروة وسائل للنجاة، الغني والفقير في سفينة واحدة سوف يصيبها الأذى والضر، بضعة طيور مهاجرة من مكان الخطر تعبر الأجواء إلى بلدان مجاورة فيقع فيها ما لا تحمد عقباه·
ما الذي يمكن أن ينقذ البشر من كارثة جديدة؟ من وباء يهدد بفناء الملايين؟ هذا الوباء المحتمل يعيد إلى الذاكرة الإنسانية ما عاشه الناس قبل عصور في مواجهة الطاعون الأسود، والكوليرا، والتيفوئيد، والإنفلونزا الإسبانية، وها هي إنفلونزا الطيور تطرق الأبواب وسوف تدخل البيوت دون استئذان، سواء فتح لها الناس أم لم يفتحوا، سيجدونها - إذا تحولت إلى الانتقال من البشر إلى البشر - في الشوارع، في أماكن العمل، في المقاهي، في سيارات التاكسي·· في كل مكان وأي مكان·
- هل ثمة علاج؟ مصل؟ طريقة وقاية؟
- لا شيء··
كل ما يقال عن الأدوية المضادة للإنفلونزا العادية لا يصد الخطر، وهكذا تصبح النجاة، أو لنقل الوقاية هي الرقابة الشديدة على منافذ الدخول، وإعدام الطيور المصابة، والحذر في استيراد طيور الزينة، لكن بالرغم من كل ذلك يبقى السؤال: كيف نغلق الأجواء؟ كيف نمنع الطيور من هجرتها؟
السؤال لا إجابة له، لكن الأمل يبقى في أن يقي الله البشرية من كابوس مرعب سوف ينضم إلى قائمة الكوابيس التاريخية التي أهلكت ملايين الأرواح·
في ملف هذا العدد قراءة مختلفة لخطر إنفلونزا الطيور عبر ذاكرة محملة بالكثير من الكوارث والأوبئة، ربما تكون مقارنة مرعبة، لكنها على الأقل مقارنة تضيف إلى وعينا جديداً·