فيزيائي 2009
23-11-2010, 15:23
تحظى وسائل الأعلام بأهمية بالغة في وقتنا الحاضر ، فقد جاء تطورها الكبير مصاحبا لما يشهده المجتمع من تطورات متسارعة في مختلف نواحي الحياة فضلا عن التقدم التكنولوجي الهائل وتعاظم دخل الفرد ومستوى المعيشة بشكل عام ناهيك عن أنحسار بعض الصيغ التقليدية للهيمنة والسلطة.
تحول وسائل الأعلام من النخبة الى عامة الناس
هناك ثمة أرتباط وثيق بين تطور وسائل الأعلام والتغيّر الأجتماعي رغم أن درجة مثل هذا الأرتباط ووجهته ماتزالان موضع نقاش متواصل في اعقاب سنوات طويلة من الدراسات والبحوث ذات الصلة بتأثير وسائل الاعلام. تجدر الأشارة أن الكثير من النتائج ، بجانبيها الصالح والطالح التي أرتبطت بوسائل الأعلام ، تعزى ، في الواقع، الى توجهات ونزعات أخرى داخل المجتمع.
وحظيت مسألة تاثير وسائل الأعلام على المجتمع وتركيبته الثقافية بأهتمام الكثير من المنظّرين البارزين ، وشاركهم الحوار أيضا أولئك الذين يرتبطون بوسائل الأعلام بشكل من الأشكال. ولايختلف أثنان على تأثير وسائل الأعلام ، غير أن مثل هذا التأثير ينجم عن صيغ مختلفة ودقيقة.
التأثير على المجتمع والأفراد
تشير جين روت Jane Root في كتابها الموسوم (أفتح الصندوق) Open the Box ، الذي يهدف لبيان ماتتمتع به وسائل الأعلام من أمكانيات وتأثير :(لوسائل الأعلام دور في تحديد طريقة تفكيرنا ... أنها تعمل على أعطاء صورة مفصلة عن ذواتنا). وأذا أردنا تبيّن مدى تأثير وسائل الأعلام فأن علينا أن نشخص مثل هذا التأثير ونحدده وفق فهمنا وعلاقة ذلك بالمجتمع وتأثيره الشامل.
وينظر الى وسائل الأعلام اليوم بأعتبارها صرحا هاما في المجتمع يرتبط ، في الغالب ، بمفهوم التأثير الأجتماعي. والمجتمع يفهم هذه الفكرة أو المفهوم المؤثر بأعتبار وسائل الأعلام (قوة خارجية) ترتبط بالنشاط الشخصي للمتلقي أو بوجهة نظره. (John Corner, 2000: 378)
أن قوى التأثير ، التي توصف بأعتبارها قوة أساسية في أطار تاثيرات وسائل الأعلام ، هي تلك القوى التي ينظر اليها بأعتبارها ظرفية وموجّهة والتي يمكن أن نضعها في أطارما أو نموذج ما مثل (الأستعمالات ومصادر السرور) uses and gratifications
نموذج الأستعمالات ومصادر السرور
تعتبر نظرية الأستعمالات ومصادر الرضا والسرور بمثابة نموذج نظامي يستخدم على نطاق واسع في دراسات العلوم الأجتماعية المهتمة بتأثير وسائل الأعلام في مجالات مثل السلوك والموقف الحياتية والمعتقدات. وقد ذهب كل من بلومر وكاتز Blummer and Kats (1974) الى أن تلبية أحتياجات الجمهور يقع ضمن أربع رغبات هي:
• التحول diversion: وهو شكل من أشكال الهروب أو التحرر العاطفي من الضغوط اليومية.
• العلاقات الشخصية: وتعني الرفقة من خلال الشخصيات التلفزيونية وحب التواصل مع الآخرين عبر النقاشات مع الآخرين حول التلفزيون.
• الهوية الشخصية: المقدرة على مقارنة حياة الأنسان مع الشخصيات والموقف التي تحويها البرامج وبالتالي أستكشاف المشاكل ووجهات النظر الشخصية.
• المراقبة والأشراف: توفير المعلومات حول مايجري في العالم.
من هنا لابد من دراسة وجهة النظر التي تؤمن أن وسائل الأعلام تمثل قوة مهيمنة تؤثر على الناس لكونها تروق لرغباتهم وأحتياجاتهم بالمقارنة مع فكرة أن (المرء حر في مايفعل) ، بمعنى أن الجمهور المتلقي لوسائل الأعلام بمقدوره التصدي للتوجهات الرامية للتحكم به من خلال خياراته التي يلجأ أليها ، فأي فرد يستطيع ببساطة الأحجام عن مشاهدة برنامج ما أو عدم قراءة هذه الصحيفة أو تلك. والفرد ذاته هو الذي يقوم بتجديد وأختيار مايقرأ أو يشاهد ، وأن مثل هذا الأختيار يدعم وجهات النظر والميول التي يؤمن بها.
في الختام نطرح السؤال الآتي: مامدى تأثيرنا على العالم من حولنا وما الأنطباعات التي نمتلكها حيال ذلك؟ وما أوجه النفع أو الضرر في ذلك؟
تحول وسائل الأعلام من النخبة الى عامة الناس
هناك ثمة أرتباط وثيق بين تطور وسائل الأعلام والتغيّر الأجتماعي رغم أن درجة مثل هذا الأرتباط ووجهته ماتزالان موضع نقاش متواصل في اعقاب سنوات طويلة من الدراسات والبحوث ذات الصلة بتأثير وسائل الاعلام. تجدر الأشارة أن الكثير من النتائج ، بجانبيها الصالح والطالح التي أرتبطت بوسائل الأعلام ، تعزى ، في الواقع، الى توجهات ونزعات أخرى داخل المجتمع.
وحظيت مسألة تاثير وسائل الأعلام على المجتمع وتركيبته الثقافية بأهتمام الكثير من المنظّرين البارزين ، وشاركهم الحوار أيضا أولئك الذين يرتبطون بوسائل الأعلام بشكل من الأشكال. ولايختلف أثنان على تأثير وسائل الأعلام ، غير أن مثل هذا التأثير ينجم عن صيغ مختلفة ودقيقة.
التأثير على المجتمع والأفراد
تشير جين روت Jane Root في كتابها الموسوم (أفتح الصندوق) Open the Box ، الذي يهدف لبيان ماتتمتع به وسائل الأعلام من أمكانيات وتأثير :(لوسائل الأعلام دور في تحديد طريقة تفكيرنا ... أنها تعمل على أعطاء صورة مفصلة عن ذواتنا). وأذا أردنا تبيّن مدى تأثير وسائل الأعلام فأن علينا أن نشخص مثل هذا التأثير ونحدده وفق فهمنا وعلاقة ذلك بالمجتمع وتأثيره الشامل.
وينظر الى وسائل الأعلام اليوم بأعتبارها صرحا هاما في المجتمع يرتبط ، في الغالب ، بمفهوم التأثير الأجتماعي. والمجتمع يفهم هذه الفكرة أو المفهوم المؤثر بأعتبار وسائل الأعلام (قوة خارجية) ترتبط بالنشاط الشخصي للمتلقي أو بوجهة نظره. (John Corner, 2000: 378)
أن قوى التأثير ، التي توصف بأعتبارها قوة أساسية في أطار تاثيرات وسائل الأعلام ، هي تلك القوى التي ينظر اليها بأعتبارها ظرفية وموجّهة والتي يمكن أن نضعها في أطارما أو نموذج ما مثل (الأستعمالات ومصادر السرور) uses and gratifications
نموذج الأستعمالات ومصادر السرور
تعتبر نظرية الأستعمالات ومصادر الرضا والسرور بمثابة نموذج نظامي يستخدم على نطاق واسع في دراسات العلوم الأجتماعية المهتمة بتأثير وسائل الأعلام في مجالات مثل السلوك والموقف الحياتية والمعتقدات. وقد ذهب كل من بلومر وكاتز Blummer and Kats (1974) الى أن تلبية أحتياجات الجمهور يقع ضمن أربع رغبات هي:
• التحول diversion: وهو شكل من أشكال الهروب أو التحرر العاطفي من الضغوط اليومية.
• العلاقات الشخصية: وتعني الرفقة من خلال الشخصيات التلفزيونية وحب التواصل مع الآخرين عبر النقاشات مع الآخرين حول التلفزيون.
• الهوية الشخصية: المقدرة على مقارنة حياة الأنسان مع الشخصيات والموقف التي تحويها البرامج وبالتالي أستكشاف المشاكل ووجهات النظر الشخصية.
• المراقبة والأشراف: توفير المعلومات حول مايجري في العالم.
من هنا لابد من دراسة وجهة النظر التي تؤمن أن وسائل الأعلام تمثل قوة مهيمنة تؤثر على الناس لكونها تروق لرغباتهم وأحتياجاتهم بالمقارنة مع فكرة أن (المرء حر في مايفعل) ، بمعنى أن الجمهور المتلقي لوسائل الأعلام بمقدوره التصدي للتوجهات الرامية للتحكم به من خلال خياراته التي يلجأ أليها ، فأي فرد يستطيع ببساطة الأحجام عن مشاهدة برنامج ما أو عدم قراءة هذه الصحيفة أو تلك. والفرد ذاته هو الذي يقوم بتجديد وأختيار مايقرأ أو يشاهد ، وأن مثل هذا الأختيار يدعم وجهات النظر والميول التي يؤمن بها.
في الختام نطرح السؤال الآتي: مامدى تأثيرنا على العالم من حولنا وما الأنطباعات التي نمتلكها حيال ذلك؟ وما أوجه النفع أو الضرر في ذلك؟