ياسمين
06-05-2006, 18:48
كان بشر في زمن لهــوه في داره ، وعنــده رفقـاؤه يشــربون ويطيبون ،
فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق البـاب فخرجـت
إليـه جارية ، فقال صاحب هذا الدار حـر أم عبـد ؟ فقـالت : بل حر
فقال : صدقت ، لو كان عبدا لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والكرب .
فأستمع بشر محاورتها ، فسارع إلى الباب حافيا حاسـرا ،
وقد ولى الرجل ، فقال للجارية : ويحك ! من كلمك على الباب ؟
فأخبرته بما جرى ، فقال : أي ناحية أخذ الرجل ؟ فقالت : كذا .
فتبعه بشر حتى لحقه ، فقال له : يا سيدي ، أنت الذي وقفت
بالباب وخاطبت الجارية ؟ قال : نعم . قال : أعد على الكلام .
فأعاده عليه ، فمرغ بشر خديه علـى الأرض ، فقال : بل عبد .
ثم هام على وجهه حافيا حاسرا حتى عرف بالحفاء ، فقيل له
لم لا تلبس نعلا ؟
قال : لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف ، فلا
أزول عن هذه الحالة حتى الممات .
فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق البـاب فخرجـت
إليـه جارية ، فقال صاحب هذا الدار حـر أم عبـد ؟ فقـالت : بل حر
فقال : صدقت ، لو كان عبدا لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والكرب .
فأستمع بشر محاورتها ، فسارع إلى الباب حافيا حاسـرا ،
وقد ولى الرجل ، فقال للجارية : ويحك ! من كلمك على الباب ؟
فأخبرته بما جرى ، فقال : أي ناحية أخذ الرجل ؟ فقالت : كذا .
فتبعه بشر حتى لحقه ، فقال له : يا سيدي ، أنت الذي وقفت
بالباب وخاطبت الجارية ؟ قال : نعم . قال : أعد على الكلام .
فأعاده عليه ، فمرغ بشر خديه علـى الأرض ، فقال : بل عبد .
ثم هام على وجهه حافيا حاسرا حتى عرف بالحفاء ، فقيل له
لم لا تلبس نعلا ؟
قال : لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف ، فلا
أزول عن هذه الحالة حتى الممات .