amaal
28-11-2010, 00:38
صح النوم ياشباب فقد انقضى العمر ، وتصرمت الساعات ،
وقتل الزمان بالهذيان ، واماني الشيطان واخبار فلان وعلان
استيقظوا ياأصحاب الهمم الهوامد ،
والعزائم الخوامد ،والذهن الجامد ، والضمير الراقد .
قاتل الله التسويف والإرجاف ، وسحقا لمن زرع شجرة ( ليت )
لتثمر له ( سوف ) وتخرج له ( لعل ) ليذوق الندامة :
ومشتت الزمات ينفق عمره حيران لاظفر ولاإخفـــــاق
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/Nlyl_reading_man_with_glasses.svg/424px-Nlyl_reading_man_with_glasses.svg.png
حيا الله الهمم الشماء والعزيمة القسعاء التي جعلت
أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين حديثا في المسند
وابن حجر يؤلف فتح الباري ثلاثين مجلدا ،
وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون سبعمائة مجلد ،
وابن خلدون يسجل اسمه في عواصم الدنيا ،
وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية .
لولا لطائف صنع الله مانبتت تلك المكارم في لحم ولاعصب
فأعظم لذة تصفح عقول المفكرين والعلماء والمثقفين ..
http://www.lazeeez.com/articles/src1228038336.jpg
فما نظر أحد في كتاب إلا خرج بفائدة .. وحاز غنيمة كانت ضائعة
وارتشف حكمة هادفة .. فتصقلك التجارب .. وتشجيك العظات .. وتدهشك العجائب .. وتغمرك المعارف ..
فتحفظ من لوم الحاسد وشماتة العدو وطيش الصديق .
ولعلك تحفظ ( إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولادينارا ..
وإنما ورثوا العلم فمن اخذه أخذ بحظ وافر .
إن القراءة متعة الأفكار بل ميزة النبلاء والأحــرار
هي دوحة تعطيك من أزهارها عبق الورود ونفحة الإيثار
والأجر فيها إن بدأت بتلاوة سعي الفلاح ومنهج الأطهار
إن القراءة للعقول هدية فاضت بها الخيرات والأنهار
إن الإنسان بلا قراءة قزم صغير ، والأمة بلا كتاب قطيع هائم ،
طالعت سير العظماء العباقرة فإذا الصفة اللازمة للجميع
مصاحبتهم للحرف .وهيامهم بالمعرفة وعشقهم للعلم ،
حتى مات الجاحظ تحت كتبه ،
وتوفي الإمام مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتابا ،
وكان أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو يمشي ،
وقال ابن الجوزي : قرأت في شبابي عشرين ألف مجلد ،
وقال المتنبي : وخير جليس في الزمان كتابي .
قال صاحب كتاب فن الخطابة : العظمة هي قراءة الكتب بفهم ،
وقال الروائي الروسي تيولوستي : قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن .
وقال الطنطاوي : أنا من ستين سنة أقرا كل يوم خمسين صفحة ألزمت بها نفسي .
جمال ذي الدار كانوا في الحياة وهم بعد الممات جمال الكتب والسير
http://www.arabiyat.com/ar_files/books/reading-ch.jpg
وددت أن لنا يوما في الأسبوع يخصص للقراءة ،
وياليتنا نبدأ بمشروع
القراءة الحرة النافعة عشر صفحات ،
كل يوم تقرأ بفهم من كتاب مفيد لنحصد في الشهر كتابا
وفي السنة اثني عشر كتابا ،
ولتكن قراءة منوعة فيما ينفع لتضح أمامنا أبواب المعرفة
وتتسع آفاقنا ، وتنار عقولنا .
فياأمة إقرأ هيا :
لقراءة راشدة ، وإطلاع نافع ،
وثقافة حية ، ومعرفة ربانية ،
وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس .
وشكرا للأمير بن صماد حيث يقول :
وزهدني في الناس معرفتي بهم وطول إختباري صاحبا بعد صاحب
فلم ترني الأيام خلا تسرني مباديه إلا ساءني في العواقب
ولاقلت أرجوه لكشف ملمةمن الدهرإلا كان إحدى المصائب
فليس معي إلا كتاب صحبته يؤانسني في شرقها والمغارب
وقتل الزمان بالهذيان ، واماني الشيطان واخبار فلان وعلان
استيقظوا ياأصحاب الهمم الهوامد ،
والعزائم الخوامد ،والذهن الجامد ، والضمير الراقد .
قاتل الله التسويف والإرجاف ، وسحقا لمن زرع شجرة ( ليت )
لتثمر له ( سوف ) وتخرج له ( لعل ) ليذوق الندامة :
ومشتت الزمات ينفق عمره حيران لاظفر ولاإخفـــــاق
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/Nlyl_reading_man_with_glasses.svg/424px-Nlyl_reading_man_with_glasses.svg.png
حيا الله الهمم الشماء والعزيمة القسعاء التي جعلت
أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين حديثا في المسند
وابن حجر يؤلف فتح الباري ثلاثين مجلدا ،
وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون سبعمائة مجلد ،
وابن خلدون يسجل اسمه في عواصم الدنيا ،
وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية .
لولا لطائف صنع الله مانبتت تلك المكارم في لحم ولاعصب
فأعظم لذة تصفح عقول المفكرين والعلماء والمثقفين ..
http://www.lazeeez.com/articles/src1228038336.jpg
فما نظر أحد في كتاب إلا خرج بفائدة .. وحاز غنيمة كانت ضائعة
وارتشف حكمة هادفة .. فتصقلك التجارب .. وتشجيك العظات .. وتدهشك العجائب .. وتغمرك المعارف ..
فتحفظ من لوم الحاسد وشماتة العدو وطيش الصديق .
ولعلك تحفظ ( إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولادينارا ..
وإنما ورثوا العلم فمن اخذه أخذ بحظ وافر .
إن القراءة متعة الأفكار بل ميزة النبلاء والأحــرار
هي دوحة تعطيك من أزهارها عبق الورود ونفحة الإيثار
والأجر فيها إن بدأت بتلاوة سعي الفلاح ومنهج الأطهار
إن القراءة للعقول هدية فاضت بها الخيرات والأنهار
إن الإنسان بلا قراءة قزم صغير ، والأمة بلا كتاب قطيع هائم ،
طالعت سير العظماء العباقرة فإذا الصفة اللازمة للجميع
مصاحبتهم للحرف .وهيامهم بالمعرفة وعشقهم للعلم ،
حتى مات الجاحظ تحت كتبه ،
وتوفي الإمام مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتابا ،
وكان أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو يمشي ،
وقال ابن الجوزي : قرأت في شبابي عشرين ألف مجلد ،
وقال المتنبي : وخير جليس في الزمان كتابي .
قال صاحب كتاب فن الخطابة : العظمة هي قراءة الكتب بفهم ،
وقال الروائي الروسي تيولوستي : قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن .
وقال الطنطاوي : أنا من ستين سنة أقرا كل يوم خمسين صفحة ألزمت بها نفسي .
جمال ذي الدار كانوا في الحياة وهم بعد الممات جمال الكتب والسير
http://www.arabiyat.com/ar_files/books/reading-ch.jpg
وددت أن لنا يوما في الأسبوع يخصص للقراءة ،
وياليتنا نبدأ بمشروع
القراءة الحرة النافعة عشر صفحات ،
كل يوم تقرأ بفهم من كتاب مفيد لنحصد في الشهر كتابا
وفي السنة اثني عشر كتابا ،
ولتكن قراءة منوعة فيما ينفع لتضح أمامنا أبواب المعرفة
وتتسع آفاقنا ، وتنار عقولنا .
فياأمة إقرأ هيا :
لقراءة راشدة ، وإطلاع نافع ،
وثقافة حية ، ومعرفة ربانية ،
وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس .
وشكرا للأمير بن صماد حيث يقول :
وزهدني في الناس معرفتي بهم وطول إختباري صاحبا بعد صاحب
فلم ترني الأيام خلا تسرني مباديه إلا ساءني في العواقب
ولاقلت أرجوه لكشف ملمةمن الدهرإلا كان إحدى المصائب
فليس معي إلا كتاب صحبته يؤانسني في شرقها والمغارب