المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يأجوج ومأجوج ...


عمر المبتكر
03-01-2011, 14:10
((بسم الله الرحمن الرحيم))

يأجوج ومأجوج اسمان لشعبين آسيويين ويعتقد أن الشعبين كانا يستوطنان وسط وشمال آسيا (سيبريا) وما حولها وقد تبدو كلمة مغول قريبة لفظياً من الصيغة القرآنية مأجوج ،التي قد تكون متعلّقة بالماء (موج) حيث ذكروا في قصة ذي القرنين الذي بنى ردماً دونهم وبلغ الشرق الأقصى وعين ذي القرنين الحمئة في الغرب الأقصى.

قال الباحث أحمد آل الشيخ "لقد ذُكِرَ شعب يأجوج ومأجوج في القرآن المجيد وفي بعض الأحاديث الصحيحة والضعيفة وكذلك فيما يسمى بالكتاب المقدس وخاصة في سِفر التكوين وسِفر حزقيال و سِفر الوحي (رؤيا يوحنا)". إنتهى كلام الباحث. وبقية من كلامه مكتوبة في فقرة [ تفسير الآيات ومكان بقايا الردم ] تحت.

و في مختصر تفسير الطبري [1] ذكر أن قوم يأجوج ومأجوج هم قبيلتين من ذرية يافث بن نوح -عليه السلام- . انسب مكان جغرافيا لوجودهم فيه الان إن انسب مكان جغرافيا لوجودهم فيه الان في عقده بامير وهذه تقع إلى الشرق من عقدة أرمينيا و تشكل مناطق الحدود بين أفغانستان وطاجاكستان وباكستان والتبت (الصين ) وتعرف هذه الجبال باسم سقف العالم وذلك لعلوها الشاهق ، وتغطي قممها الثلوج طوال أيام السنة ، وهذه العقده تعد مركز المثلث الجبلي في قارة آسيا و يمتد منها سلاسل جبلية ( من وسط القارة إلى أطرافها ) مثل جبال الهملايا نحو الجنوب الشرقي و جبال كنلن نحو الشرق و جبال تيان شان نحو الشمال الشرقي و نحو الشمال جبال هندكوش و البرز و بنطس و في الجنوب جبال سليمان و زاجروش و كردستان ، و يعد هذا انسب مكان لوجودهم فيه بناء على انه يحتوي على العديد من الممرات والخندق والكهوف السرية التي لا نراها بالأقمار الصناعية ويصعب الوصول لها بأي وسيله مواصلات او حتى على الأقدام وتعد هذه الممرات بمثابت متاها يصعب الخروج منها اذا قمت بدخولها ، و أيضا يعد انسب مكان لهم لقول الله تعالى عن خط سير ذو القرنين في سورة الكهف : ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) ) و هذا يعني و هو راجع من شرق الأرض وجد هذا القوم المتضرر في طريقه ، وإذا وبحثنا في الأقوام القديمه فسنجد أنهم تمركز بالقرب من الأنهار و المناطق الذي توافر فيها الغذاء النباتي في مصر والصين والعراق والهند وباكستان ،وهذا يعني أن هذا القوم المتضرر هم أجداد بلاد السند والهند أو اجداد بلاد فارس والله اعلم . وأيضا سنجد ان هذه المنطقة هي الأنسب لان الجبال تشكل سلسله جبليه متداخلة وتلاحمة ونجد في الآية (93) من القآن - السابق ذكرها - كلمت ( السدين ) وتعني ان الجبال متلاحمه في شطرين منفصلين بممر يجب سده على يأجوج ومأجوج .

وبالقاموس (مُجاجُ المُزْنِ: المَطَرُ) لعله نسبة لسكنهم الشمال والشرق عند الثلوج والجليد بسيبيريه ومنشوريه وشمال غرب الصين

مما سبق فإن ياجوج وماجوج محبوسون خلف سد من قطع الحديد والنحاس المصهور بين جبلين يوجد هذا السد كما ذكر ابن عباس في (بلاد الترك) مما يلي أرمينيا وأذربيجان. أي في منطقة سيبيريا الكبيرة. ولم يستطيع أحد الوصول إليهم أو الظهور على موقعهم حتى الآن.

تخرج هذه الأقوام في عهد النبي عيسى بن مريم والذي سيعود إلى الأرض حيث يقوم النبي عيسى المسيح بقتل المسيح الدجال. مما سيؤدي إلى ظهور ياجوج وماجوج وستكون لهم فتنة عامة وشر مستطير لايملك أحد دفعهم وسيحاصر نبي الله عيسى ومن معه في طور سيناء بأرض مصر. فيدعون الله فيسلط على ياجوج وماجوج دود يخرج في أعناقهم فيقتلهم كميتة رجل واحد وتنت الأرض بجيفهم وروائحم فيدعي نبى الله عيسى ومن معه فيرسل الله طيرا تحملهم وتقذف بهم في البحر ثم تهطل الأمطار فتغسل الأرض.

جاء شرحهم مفصل في الحديث التالي في زيادة الجامع الصغير:

” تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان ههنا ماء مرة حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضب دما للبلاء والفتنة فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينطر ما فعل هذا العدو فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض فينادي يا معشر المسلمين ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لهم مرعى إلا لحومهم فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.
:s_thumbup::s_thumbup:
أرجو الرد

الحارث
03-01-2011, 17:49
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

بارك الله فيك وجزاك كل الخير

لودي*
03-01-2011, 19:52
بارك الله فيك

ابداع معلمه
03-01-2011, 23:55
باااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيك

عمر المبتكر
04-01-2011, 19:21
شكرا على الردود