الحارث
08-01-2011, 20:11
http://www.alrai.com/img/307500/307357.jpg
ينتهي بناء أكبر المشاريع العلمية في العالم وأغربها وأبعدها في مطلع عام 2011، ويقع مرصد IceCube (مكعب جليدي) عميقاً تحت سطح الأرض في القطب الجنوبي. وسيُشيّد هذا المرصد داخل كيلومتر مكعب من الجليد القديم الصافي الخالي من فقاعات الهواء.
لا يرصد هذا التلسكوب الجديد الضوء المنبعث من نجوم بعيدة، بل جسيمات متناهية الصغر تُدعى نيترينو، يمكنها عبور الكون أو حتى اختراق الأرض. ويأمل العلماء بالاستعانة به لحل أحجية الأشعة الكونية التي حيرتهم لأكثر من قرن.
تصطدم الأشعة الكونية بالأرض قادمةً من الفضاء وتشمل جسيمات تتمتع بطاقة مذهلة أقوى بأربعين مليون مرة مما يستطيع علماء الفيزياء ابتكاره في أضخم مسرّع للجسيمات في العالم، ولا يعلم أحد من أين تأتي لأن حقول النجوم المغناطيسية تبدّل وجهة هذه الأشعة التي تتبع مسارات محيّرة في الفضاء.
لكن جسيمات النيترينو قد تحمل الإجابة. فهذه الجسيمات تولد مع الأشعة الكونية إلا أنها تسير في خط مستقيم. وتشمل مصادرها المحتملة انفجارات أشعة غاما التي تحدث حين تنفجر نجوم ضخمة وتشع لفترة وجيزة بقوة تفوق ضوء شمسنا بمليون تريليون مرة. يوضح فرانسيس هازلن الذي يرأس هذا المشروع من جامعة ويسكونسن- ماديسون: (إذا حالفنا الحظ ورأينا جسيما لنيترينو واحد يتمتع بطاقة عالية لحظة حدوث انفجار أشعة غاما، تكون مشكلتنا قد حُلّت).
إنشاء هذا المرصد مهمة شاقة، إذ يتألف من 86 حفرة عمق كل منها 2.4 كيلومتر. وتحتوي الحفرة الواحدة على سلسلة من 60 جهاز رصد.
تنتظر هذه الأجهزة وميض الضوء الذي يسمى لحظة نادرة، لحظة اصطدام جسيم نيترينو بجزيء من الجليد. ويُذكر في هذا الصدد أن تفاعل النيترينو مع المادة (تعبر تريليونات منه جسمك كل ثانية من دون أن تؤثر فيه) ضعيف جداً إلى درجة أن كيلومتراً مكعباً من الجليد يكفي لرصد نحو 10 جسيمات نيترينو عالية الطاقة سنوياً.
أما جسيمات النيترينو المنخفضة الطاقة، فتعبره بمعدل مئات في اليوم، وهي تساهم في حل لغز آخر: طبيعة (المادة السوداء) التي تتمتع بجاذبية كبيرة في الفضاء، إلا أنها تتكوّن من جسيمات مجهولة.
ينتهي بناء أكبر المشاريع العلمية في العالم وأغربها وأبعدها في مطلع عام 2011، ويقع مرصد IceCube (مكعب جليدي) عميقاً تحت سطح الأرض في القطب الجنوبي. وسيُشيّد هذا المرصد داخل كيلومتر مكعب من الجليد القديم الصافي الخالي من فقاعات الهواء.
لا يرصد هذا التلسكوب الجديد الضوء المنبعث من نجوم بعيدة، بل جسيمات متناهية الصغر تُدعى نيترينو، يمكنها عبور الكون أو حتى اختراق الأرض. ويأمل العلماء بالاستعانة به لحل أحجية الأشعة الكونية التي حيرتهم لأكثر من قرن.
تصطدم الأشعة الكونية بالأرض قادمةً من الفضاء وتشمل جسيمات تتمتع بطاقة مذهلة أقوى بأربعين مليون مرة مما يستطيع علماء الفيزياء ابتكاره في أضخم مسرّع للجسيمات في العالم، ولا يعلم أحد من أين تأتي لأن حقول النجوم المغناطيسية تبدّل وجهة هذه الأشعة التي تتبع مسارات محيّرة في الفضاء.
لكن جسيمات النيترينو قد تحمل الإجابة. فهذه الجسيمات تولد مع الأشعة الكونية إلا أنها تسير في خط مستقيم. وتشمل مصادرها المحتملة انفجارات أشعة غاما التي تحدث حين تنفجر نجوم ضخمة وتشع لفترة وجيزة بقوة تفوق ضوء شمسنا بمليون تريليون مرة. يوضح فرانسيس هازلن الذي يرأس هذا المشروع من جامعة ويسكونسن- ماديسون: (إذا حالفنا الحظ ورأينا جسيما لنيترينو واحد يتمتع بطاقة عالية لحظة حدوث انفجار أشعة غاما، تكون مشكلتنا قد حُلّت).
إنشاء هذا المرصد مهمة شاقة، إذ يتألف من 86 حفرة عمق كل منها 2.4 كيلومتر. وتحتوي الحفرة الواحدة على سلسلة من 60 جهاز رصد.
تنتظر هذه الأجهزة وميض الضوء الذي يسمى لحظة نادرة، لحظة اصطدام جسيم نيترينو بجزيء من الجليد. ويُذكر في هذا الصدد أن تفاعل النيترينو مع المادة (تعبر تريليونات منه جسمك كل ثانية من دون أن تؤثر فيه) ضعيف جداً إلى درجة أن كيلومتراً مكعباً من الجليد يكفي لرصد نحو 10 جسيمات نيترينو عالية الطاقة سنوياً.
أما جسيمات النيترينو المنخفضة الطاقة، فتعبره بمعدل مئات في اليوم، وهي تساهم في حل لغز آخر: طبيعة (المادة السوداء) التي تتمتع بجاذبية كبيرة في الفضاء، إلا أنها تتكوّن من جسيمات مجهولة.