اريامي
11-01-2011, 11:34
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة
ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً
عن صخب المدينة وهمومها ...
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ..
وأثناء سيرهما ...
تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ
الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه :
آآآآه
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم
بصوتٍ مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر
الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه
مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة :
بل أنا أسألك من أنت؟
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في
الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان
الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء
الرد " أنت جبان " ....
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً
جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه
دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج
ابنه ..
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن
أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى
يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ...
تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب
من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في
الوادي :
" إني أحترمك "
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس
نغمة الوقار " إني أحترمك " ..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب
أكمل المساجلة قائلاً:
" كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في
الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه
لهذه التجربة الفيزيائية ....
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
" أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في
عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي
الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما
تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك
منها ..
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً
عن صخب المدينة وهمومها ...
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ..
وأثناء سيرهما ...
تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ
الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه :
آآآآه
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم
بصوتٍ مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر
الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه
مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة :
بل أنا أسألك من أنت؟
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في
الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان
الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء
الرد " أنت جبان " ....
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً
جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه
دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج
ابنه ..
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن
أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى
يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ...
تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب
من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في
الوادي :
" إني أحترمك "
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس
نغمة الوقار " إني أحترمك " ..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب
أكمل المساجلة قائلاً:
" كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في
الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه
لهذه التجربة الفيزيائية ....
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)
" أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في
عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي
الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما
تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك
منها ..
http://store2.up-00.com/Dec10/2Hb34773.gif (http://www.up-00.com/)