الحارث
12-01-2011, 18:20
http://www.alrai.com/img/308000/307946.jpg
في مسارع الجسيمات الاكبر في العالم في اعماق منطقة الحدود الفرنسية السويسرية، توصل العلماء الى تعرف ما حدث بعد لحظات من حدوث الانفجار الاعظم الذي اوجد الكون، فقد عمل الفيزيائيون باستخدام كاشف نواتج تجربة مصادم الايونات الاكبر ALICE في مصادم لارج هادرون على صدم ايونات رصاص ثقيلة – ذرات منزوعة الالكترونات – ببعضها بسرعة قريبة جداً من سرعة الضوء. وهذه العملية، التي جرى تكرارها بنجاح، تماثل على مقياس صغير جداً واقع الكون بعد اجزاء من المليون من الثانية تلت الانفجار الاعظم.
التصادمات التي حدثت في الانابيب الدائرية للمصادم ادت الى توليد اعلى درجات حرارة، واعلى مقدار كثافة مواد نتجت من تجربة حتى الآن، مما يتيح للعلماء دراسة طبيعة مادة الكون في اللحظات الاولى من ولادته.
وتبعاً لما يقوله ديفيد ايفانز استاذ فيزياء الجسيمات في جامعة بيرمنغهام، ورئيس الفريق العلمي البريطاني المشارك في التجربة: فان اصطدام الايونات الثقيلة هذه ببعضها بهذه السرعة الهائلة، ادى الى توليد كرة نارية ذات كثافة ودرجة حرارة هائلتين بصورة خيالية، ولاعطاء صورة واضحة عن الكثافة، يمكن تخيل الهرم الاكبر في مصر وقد انضغط ليصبح حجمه بحجم رأس الدبوس، اما درجة الحرارة، والتي زادت بمليون مرة عن درجة حرارة باطن الشمس، فقد ادت الى صهر البروتونات والنيوترونات الى حساء كثيف حار جداً من جسيمات الكوارك والغلونات.
ويشار الى ان الكوارك والغلونات هي جسيمات تحت ذرية يقول العلماء انه بدراستهم لها في هذه الحالة الفريدة من المادة، ولأول مرة، سيمكنهم تعرّف الكثير عن «القوة القوية» وهي القوة التي تربط جسيمات الكوارك والغلونات معاً لتكوين البروتونات والنيوترونات، وهي ايضاً القوة التي تربط البروتونات والنيوترونات معاً لتكوين نوى الذرات.
ويقول ايفانز: ان جسيمات الكوارك هذه تكونت قبل 7ر13 بليون سنة، وقد اصبحنا الآن قادرين على تحريرها، لكن لأجزاء صغيرة جداً من الثانية. ويقول اننا لم نكن قادرين سابقاً على سحق نوى الذرات بهذه الطاقة العالية، لذا لا نعرف ما الذي سنستكشفه، لكننا بالتأكيد سنعرف المزيد عن «القوة القوية» وعن التطور المبكر للكون.
ويشار في هذا الصدد الى انه تجري حالياً في مصادم الجسيمات السابق تجارب اخرى فائقة الاهمية، ومن ذلك توصل العلماء مؤخراً الى اصطياد 38 ذرة من الهيدروجين المضاد، احتجزوها لمدة عُشر ثانية قبل ان تتفاعل وتتحول الى ذرات هيدروجين عادية وتختفي. ومن المعروف ان المادة المضادة هي عكس المادة الفعلية التي تتكون ذراتها من نوى موجبة الشحنة والكترونات سالبة الشحنة. ولا يزال العلماء حائرين في سبب سيادة المادة في الكون وتلاشي المادة المضادة عند وجودهما معاً، لكنهم يأملون بحل هذا اللغز الكبير بعد ان اصبحوا لأول مرة قادرين على دراسة المادة المضادة.
ويبقى هذا هاجس العلماء ان يعرفوا كيف نشأ هذا الكون
سبحانك الهي عالم الغيب
(وفوق كل ذي علم عليم)
في مسارع الجسيمات الاكبر في العالم في اعماق منطقة الحدود الفرنسية السويسرية، توصل العلماء الى تعرف ما حدث بعد لحظات من حدوث الانفجار الاعظم الذي اوجد الكون، فقد عمل الفيزيائيون باستخدام كاشف نواتج تجربة مصادم الايونات الاكبر ALICE في مصادم لارج هادرون على صدم ايونات رصاص ثقيلة – ذرات منزوعة الالكترونات – ببعضها بسرعة قريبة جداً من سرعة الضوء. وهذه العملية، التي جرى تكرارها بنجاح، تماثل على مقياس صغير جداً واقع الكون بعد اجزاء من المليون من الثانية تلت الانفجار الاعظم.
التصادمات التي حدثت في الانابيب الدائرية للمصادم ادت الى توليد اعلى درجات حرارة، واعلى مقدار كثافة مواد نتجت من تجربة حتى الآن، مما يتيح للعلماء دراسة طبيعة مادة الكون في اللحظات الاولى من ولادته.
وتبعاً لما يقوله ديفيد ايفانز استاذ فيزياء الجسيمات في جامعة بيرمنغهام، ورئيس الفريق العلمي البريطاني المشارك في التجربة: فان اصطدام الايونات الثقيلة هذه ببعضها بهذه السرعة الهائلة، ادى الى توليد كرة نارية ذات كثافة ودرجة حرارة هائلتين بصورة خيالية، ولاعطاء صورة واضحة عن الكثافة، يمكن تخيل الهرم الاكبر في مصر وقد انضغط ليصبح حجمه بحجم رأس الدبوس، اما درجة الحرارة، والتي زادت بمليون مرة عن درجة حرارة باطن الشمس، فقد ادت الى صهر البروتونات والنيوترونات الى حساء كثيف حار جداً من جسيمات الكوارك والغلونات.
ويشار الى ان الكوارك والغلونات هي جسيمات تحت ذرية يقول العلماء انه بدراستهم لها في هذه الحالة الفريدة من المادة، ولأول مرة، سيمكنهم تعرّف الكثير عن «القوة القوية» وهي القوة التي تربط جسيمات الكوارك والغلونات معاً لتكوين البروتونات والنيوترونات، وهي ايضاً القوة التي تربط البروتونات والنيوترونات معاً لتكوين نوى الذرات.
ويقول ايفانز: ان جسيمات الكوارك هذه تكونت قبل 7ر13 بليون سنة، وقد اصبحنا الآن قادرين على تحريرها، لكن لأجزاء صغيرة جداً من الثانية. ويقول اننا لم نكن قادرين سابقاً على سحق نوى الذرات بهذه الطاقة العالية، لذا لا نعرف ما الذي سنستكشفه، لكننا بالتأكيد سنعرف المزيد عن «القوة القوية» وعن التطور المبكر للكون.
ويشار في هذا الصدد الى انه تجري حالياً في مصادم الجسيمات السابق تجارب اخرى فائقة الاهمية، ومن ذلك توصل العلماء مؤخراً الى اصطياد 38 ذرة من الهيدروجين المضاد، احتجزوها لمدة عُشر ثانية قبل ان تتفاعل وتتحول الى ذرات هيدروجين عادية وتختفي. ومن المعروف ان المادة المضادة هي عكس المادة الفعلية التي تتكون ذراتها من نوى موجبة الشحنة والكترونات سالبة الشحنة. ولا يزال العلماء حائرين في سبب سيادة المادة في الكون وتلاشي المادة المضادة عند وجودهما معاً، لكنهم يأملون بحل هذا اللغز الكبير بعد ان اصبحوا لأول مرة قادرين على دراسة المادة المضادة.
ويبقى هذا هاجس العلماء ان يعرفوا كيف نشأ هذا الكون
سبحانك الهي عالم الغيب
(وفوق كل ذي علم عليم)