amaal
16-01-2011, 23:50
أوراق الحياة
***
أقلِّبُ في زوايا الدَّارِ عُمْــري
أستعيدُ أصالةَ الـبَحْرِ
ولكنْ...
صورةُ الموتِ استفاقَتْ في دُجى فِكري
وضاعَتْ بسْمةُ الأبِ في فضاءٍ واسِعٍ حُرِّ
أنا اليومَ اليتيمْ...
ولو ثوَتِ الطفولةُ
رغمَ نفسي
في الأديمْ!
ولي قلبٌ أليمْ...
ولو بدَتِ الـكُهولةُ
فوقَ رأسي
زَحْـفَ نارٍ في الهشيمْ!
ودمعي فوقَ أحلامي يَهيمْ...
ولو غدتِ المقولةُ
- مِثلَ أمسي-
نَوحَ مُشتاقٍ قَديمْ!
هنا علَّمتَني أزهى القصائدِ،
أطرفَ الأبياتْ،
فماجتْ فيَّ أنسامٌ وأنسامٌ
وحلَّتْ في صحارى ذاتِيَ الواحاتْ.
هنا أشرقْتَ في حَرَمي
شُعاعاً مِنْ رحيقِ الـطُّهْرِ يُحييني،
فجابَتْ أضلُعي دفَقاتُ دِفْءٍ قاتِلٍ ألَمي
وظلَّ الهدْيُ يَروييني ويَروييني.
أبي، أتأمّلُ اليومَ الدَّفاتِرْ
أطلبُ الـنَّجوى
وأَستجدي الحروفَ صَدى الخواطِرْ
لعلَّ جلالَــها يتعقَّبُ البَلْوى
لعلَّ الـنُّورَ يَغمُرُ روحَ شاعِرْ
ويرمي فوقَ جُرحي وَردَةَ الـسَّلْوى
ففي كلماتِكَ الـسِّحْرُ الـمُسافِرْ
تَحدَّى الـمَوتَ، بالبسَماتِ تبتكِرُ الأزاهِرْ
وتَمسَحُ مِنْ وُجودِي لَفْظَةَ الـشَّكوى
أبي، هذي خطوطُكَ حرَّضَتْ دَمعي
فخالَطَ حِبْــرَها في ظُلْــمَةِ اللَّيلِ
أبي، هذي حروفُـكَ أوقَدَتْ شَمْـعي
فظلَّتْ تؤنِسُ القلْبَ الكئيبْ
وتزرعُ فيهِ أعمِدَةً من الــنَّخْلِ الـرَّطيبْ.
أبي، هذي الكِتاباتُ الجميلةُ داعَبَتْ سَمْــعي
وسالَتْ في شراييني
تُداويني، تُداويني...
ورَجْعُ الـصَّوتِ
منْ فوقِ المنابِرْ
يدوِّي في فؤادي،
مِثْلَ أغنِيةِ الـمُهاجِرْ...
ستبقى عُمْقَ وُجداني
وعنواناً لألحاني
وعِطراً لا يُغادِرُ سُورَ بُستاني
أبي، هيَّجْتَ أشجاني
وما أشبَعْتُ بالإحساسِ أوزاني...
ولا أطلَقْتُ إنساني
ولا فجَّرْتُ بُركاني
سأُبقي طَيَّ نفْسي بعضَ أحزاني
لأبقى... دونَ حدِّ الـمَوتِ، دونَ فناءِ جثماني
***
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
أقلِّبُ في زوايا الدَّارِ عُمْــري
أستعيدُ أصالةَ الـبَحْرِ
ولكنْ...
صورةُ الموتِ استفاقَتْ في دُجى فِكري
وضاعَتْ بسْمةُ الأبِ في فضاءٍ واسِعٍ حُرِّ
أنا اليومَ اليتيمْ...
ولو ثوَتِ الطفولةُ
رغمَ نفسي
في الأديمْ!
ولي قلبٌ أليمْ...
ولو بدَتِ الـكُهولةُ
فوقَ رأسي
زَحْـفَ نارٍ في الهشيمْ!
ودمعي فوقَ أحلامي يَهيمْ...
ولو غدتِ المقولةُ
- مِثلَ أمسي-
نَوحَ مُشتاقٍ قَديمْ!
هنا علَّمتَني أزهى القصائدِ،
أطرفَ الأبياتْ،
فماجتْ فيَّ أنسامٌ وأنسامٌ
وحلَّتْ في صحارى ذاتِيَ الواحاتْ.
هنا أشرقْتَ في حَرَمي
شُعاعاً مِنْ رحيقِ الـطُّهْرِ يُحييني،
فجابَتْ أضلُعي دفَقاتُ دِفْءٍ قاتِلٍ ألَمي
وظلَّ الهدْيُ يَروييني ويَروييني.
أبي، أتأمّلُ اليومَ الدَّفاتِرْ
أطلبُ الـنَّجوى
وأَستجدي الحروفَ صَدى الخواطِرْ
لعلَّ جلالَــها يتعقَّبُ البَلْوى
لعلَّ الـنُّورَ يَغمُرُ روحَ شاعِرْ
ويرمي فوقَ جُرحي وَردَةَ الـسَّلْوى
ففي كلماتِكَ الـسِّحْرُ الـمُسافِرْ
تَحدَّى الـمَوتَ، بالبسَماتِ تبتكِرُ الأزاهِرْ
وتَمسَحُ مِنْ وُجودِي لَفْظَةَ الـشَّكوى
أبي، هذي خطوطُكَ حرَّضَتْ دَمعي
فخالَطَ حِبْــرَها في ظُلْــمَةِ اللَّيلِ
أبي، هذي حروفُـكَ أوقَدَتْ شَمْـعي
فظلَّتْ تؤنِسُ القلْبَ الكئيبْ
وتزرعُ فيهِ أعمِدَةً من الــنَّخْلِ الـرَّطيبْ.
أبي، هذي الكِتاباتُ الجميلةُ داعَبَتْ سَمْــعي
وسالَتْ في شراييني
تُداويني، تُداويني...
ورَجْعُ الـصَّوتِ
منْ فوقِ المنابِرْ
يدوِّي في فؤادي،
مِثْلَ أغنِيةِ الـمُهاجِرْ...
ستبقى عُمْقَ وُجداني
وعنواناً لألحاني
وعِطراً لا يُغادِرُ سُورَ بُستاني
أبي، هيَّجْتَ أشجاني
وما أشبَعْتُ بالإحساسِ أوزاني...
ولا أطلَقْتُ إنساني
ولا فجَّرْتُ بُركاني
سأُبقي طَيَّ نفْسي بعضَ أحزاني
لأبقى... دونَ حدِّ الـمَوتِ، دونَ فناءِ جثماني
***
د.أيمن أحمد رؤوف القادري