تغريـد
02-02-2011, 17:31
لقد عرفت على ماذا كنت أراهن
أمامي ساعة قبل أن تبدأ المحاضرة الأخرى، علي ان أرتاح قليلا، ذهبت لغرفة الاستراحة
كان هناك حديث دائر عما يحدث في جنوب السودان
و ما يحدث من النصارى في مصر و لبنان و .. و في العالم الغربي
و تطرق الحديث للتقسيم الذي قالوا أنه سيفت آخر ما تبقي للأمة الإسلامية
من المتحدث؟
الحقيقة لا أعلم لا أظنني رأيته من قبل
على كل حال
أخذت تجول في رأسي الأفكار: أتراها بداية النهاية،
و لكن إذا صدق ذلك فإن تلك النهاية كتبت فصولها منذ زمن بعيد.
لا. لا أظن أن تلك حقيقة الامر.
ثم
ما لبث أن تطرق الحديث إلى الخطة الصهونية الأمريكية لتقسيم مصر و السعودية و ...
أخذ الحديث يسترعي انتباهي مرة أخرى
ماذا عن مصر
قالوا عن مخطط قديم لتقسيم مصر دولة للنصارى و..
فما وجدني إلا و أنا أقول: و لكن هل النصارى لهم أكثرية في مناطق معينة في مصر
حتى تتم المطالبة بدولة لهم
قالوا: لا يهم فسيجدون حلا لذلك، كما فعلوا في (لا أذكر بالضبط ما المثل الذي ذكر )
قلت في نفسي: ربما هذا ليس غريباعنهم
و لكن ..
لم يكن يدور في خلدي أن للقصة بقية
قالوا و ستقسم أيضا إلى مناطق أخرى فها هي سيناء جاهزة
و سيتم تضخيم مشكلة حلايب
و ...
حقا لم أعد أفهم؟؟؟
ماذا يقصدون؟؟؟
أخذ الحديث بعد ذلك يتطرق للسعودية و أن التقسيم سيطالها هي الأخرى
أترى هذا ممكنا؟ ما الذي أسمعه اليوم؟؟؟
قالوا: نعم فالشيعة في شرق السعودية يطالبون بالانفصال
و كذلك...
و لكن هذا مستحيل !! ألهذه الدرجة ضربنا الوهن؟؟؟
لم اكن أتخيل بحياتي أن السعودية بها نسبة لا يمكن تجاهلها من الشيعة
يا لجهلي المطبق!!!
سكت و الغصة تملأني
و لكن ما لبثت أن أكدت لهم أن هذا كله لن يحدث
و أنه أكثر من كارثة انفصال جنوب السودان لنا نحن المسلمين لن يحصلوا
قالوا: لا أنت بلا ريب واهمة.
فالحق أن هناك إرادة صهونية أمريكية لذلك
و هذا بالضبط ما سيحدث
أتعلمين لماذا ؟
لأن لكراسي الحكم نفوذا لا يضاهيه نفوذ آخر
قلت في عناد: لا لن يحدث
لن يحدث
لم أكن أعلم على ماذا كنت أراهن بالضبط
و لكني كنت و لا زلت مقتنعة قناعة ذاتية بأنهم لن يحققوا من احلامهم سوى
انفصال جنوب السودان أما أحلامهم الأخرى فستنهار
و لكني رجعت إلى نفسي
تراني على ماذا كنت اراهن؟؟؟
ألم تري كيف أن سيناء و أهلها مفصولون عن مصر بالفعل.
ألم تري كيف أن مياه النيل ليست هي التي كنت تسمعين عنها طوال حياتك.
على ماذا كنت اراهن؟؟؟
أأراهن على جهلي المطبق
أم ماذا؟
أتراني كنت اراهن على بعض قراءات قرأتها هنا و هناك ؟؟
و لكن تبين لك فيما بعد الزيف الذي يكتنفها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على ماذا كنت اراهن؟؟؟
عندما أنظر للحوار العربي العربي
هذا سلفي و هذا من الإخوان
و هذا من حماس و هذا من الجهاد
و الخطاب العربي لا يمتاز إلا بكيل عبارات التخوين و السب و الشتم
و .. الحقد الذي يتغلغل في النفوس حتى أكاد أجد في حلقي سمومه
أتيقن تماما أنني أخدع نفسي بالتمني أن تقوم لنا قائمة بعد.
أفيقي إذن على ماذا تراهنين؟؟؟
عندما أنظر للفتنة التي حدثت بعد انتصار حزب الله و الناس و الإذاعات
و المحطات الذين يحاولون إيهامنا جميعا بإن طريق النصر واحد هو طريق حزب الله
تلك الفتنة التي ضربت أطنابها في ربوع الوطن العربي و الإسلامي .
كل ذلك أفاقني بأني أتمنى ليس إلا
و لكني علمت الآن على ماذا كنت أراهن
لقد علموتموني يا شعب تونس الأبي على ماذا كنت أراهن
نعم
لقد كنت أراهن على الإرادة الحرة التي لم و لن تنتزع
مهما تجبروا و تكبروا و أنفقوا و ..
كأني أرى أمريكا واسرائيل ترتعد فرقا و خوفا و كلتاهما تراجع حساباتها .
و لكن
فات الأوان.
هل ترهم يعون ذلك جيدا؟؟
لا يا حزب الله لست الوحيد على الطرف الآخر من المعادلة
بل أنت للأسف في الطرف الخاطئ
و جل التضحيات السابقة و اللاحقة ستضيع هباءا
ما لم تتداركوا أنفسكم و تعدلوا مسار سفينتكم
نعم لقد آن الأوان لكي نرفض النموذج الغربي و كذلك الشرقي فكلاهما نهج محرف
لقد أن الأوان لكي نبحث عن الحق الذي حفظه الله لعباده الصالحين
نعم يا شعب تونس ما صنعته ليس إحياءا لك و للمظلومين فقط
و لا كان صفعة لأمريكا و لاسرائيل فقط
و لا صفعة للجبناء و الخونة فقط
ولكن ما صنعته كان صفعة دامية أيضا لكل نهج قد انحرف عن مساره
لقد كنت يا شعب تونس المقدام البوصلة لنا و لكل مسلم يبحث عن الحق
فلا ينحرف به المسار
لأن كل نهج محرف هو طريق مودي إلى الدجال و العياذ بالله
نعم . لقد علمت الآن على ماذا كنت أراهن
و بإذن الله لن يمروا
لن يمروا
لن يمروا
شكر الله لك أيها الشعب التونسي البطل
و نرجو من الله العلي القدير أن يعينكم لتحقيق أسمى أمانيكم و
يوفقكم لكل خير
كنتم مشعل الهداية
نسأل الله أن يتم عليكم نعمته و يتقبل شهداءكم و يصطفيكم من خلقه
و يزكيكم و ينصركم نصرا عزيزا
أمامي ساعة قبل أن تبدأ المحاضرة الأخرى، علي ان أرتاح قليلا، ذهبت لغرفة الاستراحة
كان هناك حديث دائر عما يحدث في جنوب السودان
و ما يحدث من النصارى في مصر و لبنان و .. و في العالم الغربي
و تطرق الحديث للتقسيم الذي قالوا أنه سيفت آخر ما تبقي للأمة الإسلامية
من المتحدث؟
الحقيقة لا أعلم لا أظنني رأيته من قبل
على كل حال
أخذت تجول في رأسي الأفكار: أتراها بداية النهاية،
و لكن إذا صدق ذلك فإن تلك النهاية كتبت فصولها منذ زمن بعيد.
لا. لا أظن أن تلك حقيقة الامر.
ثم
ما لبث أن تطرق الحديث إلى الخطة الصهونية الأمريكية لتقسيم مصر و السعودية و ...
أخذ الحديث يسترعي انتباهي مرة أخرى
ماذا عن مصر
قالوا عن مخطط قديم لتقسيم مصر دولة للنصارى و..
فما وجدني إلا و أنا أقول: و لكن هل النصارى لهم أكثرية في مناطق معينة في مصر
حتى تتم المطالبة بدولة لهم
قالوا: لا يهم فسيجدون حلا لذلك، كما فعلوا في (لا أذكر بالضبط ما المثل الذي ذكر )
قلت في نفسي: ربما هذا ليس غريباعنهم
و لكن ..
لم يكن يدور في خلدي أن للقصة بقية
قالوا و ستقسم أيضا إلى مناطق أخرى فها هي سيناء جاهزة
و سيتم تضخيم مشكلة حلايب
و ...
حقا لم أعد أفهم؟؟؟
ماذا يقصدون؟؟؟
أخذ الحديث بعد ذلك يتطرق للسعودية و أن التقسيم سيطالها هي الأخرى
أترى هذا ممكنا؟ ما الذي أسمعه اليوم؟؟؟
قالوا: نعم فالشيعة في شرق السعودية يطالبون بالانفصال
و كذلك...
و لكن هذا مستحيل !! ألهذه الدرجة ضربنا الوهن؟؟؟
لم اكن أتخيل بحياتي أن السعودية بها نسبة لا يمكن تجاهلها من الشيعة
يا لجهلي المطبق!!!
سكت و الغصة تملأني
و لكن ما لبثت أن أكدت لهم أن هذا كله لن يحدث
و أنه أكثر من كارثة انفصال جنوب السودان لنا نحن المسلمين لن يحصلوا
قالوا: لا أنت بلا ريب واهمة.
فالحق أن هناك إرادة صهونية أمريكية لذلك
و هذا بالضبط ما سيحدث
أتعلمين لماذا ؟
لأن لكراسي الحكم نفوذا لا يضاهيه نفوذ آخر
قلت في عناد: لا لن يحدث
لن يحدث
لم أكن أعلم على ماذا كنت أراهن بالضبط
و لكني كنت و لا زلت مقتنعة قناعة ذاتية بأنهم لن يحققوا من احلامهم سوى
انفصال جنوب السودان أما أحلامهم الأخرى فستنهار
و لكني رجعت إلى نفسي
تراني على ماذا كنت اراهن؟؟؟
ألم تري كيف أن سيناء و أهلها مفصولون عن مصر بالفعل.
ألم تري كيف أن مياه النيل ليست هي التي كنت تسمعين عنها طوال حياتك.
على ماذا كنت اراهن؟؟؟
أأراهن على جهلي المطبق
أم ماذا؟
أتراني كنت اراهن على بعض قراءات قرأتها هنا و هناك ؟؟
و لكن تبين لك فيما بعد الزيف الذي يكتنفها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على ماذا كنت اراهن؟؟؟
عندما أنظر للحوار العربي العربي
هذا سلفي و هذا من الإخوان
و هذا من حماس و هذا من الجهاد
و الخطاب العربي لا يمتاز إلا بكيل عبارات التخوين و السب و الشتم
و .. الحقد الذي يتغلغل في النفوس حتى أكاد أجد في حلقي سمومه
أتيقن تماما أنني أخدع نفسي بالتمني أن تقوم لنا قائمة بعد.
أفيقي إذن على ماذا تراهنين؟؟؟
عندما أنظر للفتنة التي حدثت بعد انتصار حزب الله و الناس و الإذاعات
و المحطات الذين يحاولون إيهامنا جميعا بإن طريق النصر واحد هو طريق حزب الله
تلك الفتنة التي ضربت أطنابها في ربوع الوطن العربي و الإسلامي .
كل ذلك أفاقني بأني أتمنى ليس إلا
و لكني علمت الآن على ماذا كنت أراهن
لقد علموتموني يا شعب تونس الأبي على ماذا كنت أراهن
نعم
لقد كنت أراهن على الإرادة الحرة التي لم و لن تنتزع
مهما تجبروا و تكبروا و أنفقوا و ..
كأني أرى أمريكا واسرائيل ترتعد فرقا و خوفا و كلتاهما تراجع حساباتها .
و لكن
فات الأوان.
هل ترهم يعون ذلك جيدا؟؟
لا يا حزب الله لست الوحيد على الطرف الآخر من المعادلة
بل أنت للأسف في الطرف الخاطئ
و جل التضحيات السابقة و اللاحقة ستضيع هباءا
ما لم تتداركوا أنفسكم و تعدلوا مسار سفينتكم
نعم لقد آن الأوان لكي نرفض النموذج الغربي و كذلك الشرقي فكلاهما نهج محرف
لقد أن الأوان لكي نبحث عن الحق الذي حفظه الله لعباده الصالحين
نعم يا شعب تونس ما صنعته ليس إحياءا لك و للمظلومين فقط
و لا كان صفعة لأمريكا و لاسرائيل فقط
و لا صفعة للجبناء و الخونة فقط
ولكن ما صنعته كان صفعة دامية أيضا لكل نهج قد انحرف عن مساره
لقد كنت يا شعب تونس المقدام البوصلة لنا و لكل مسلم يبحث عن الحق
فلا ينحرف به المسار
لأن كل نهج محرف هو طريق مودي إلى الدجال و العياذ بالله
نعم . لقد علمت الآن على ماذا كنت أراهن
و بإذن الله لن يمروا
لن يمروا
لن يمروا
شكر الله لك أيها الشعب التونسي البطل
و نرجو من الله العلي القدير أن يعينكم لتحقيق أسمى أمانيكم و
يوفقكم لكل خير
كنتم مشعل الهداية
نسأل الله أن يتم عليكم نعمته و يتقبل شهداءكم و يصطفيكم من خلقه
و يزكيكم و ينصركم نصرا عزيزا