المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لديك مَلَكْة التَخَيُل ؟


ناصر اللحياني
05-06-2006, 05:53
عقلك عقلكَ، وسمعك وقلبك،

أعرنيهما وأرعنيهما لحظات

راجيا أن يتسع صدرك احتسابا لما أقول ،

ثم حلق معي بخيالكَ متخيلا ما هو واقعُ، ومتصورا ما هو حقيقةٌ على الحقيقةِ.

تخيل وليداً عمرُه شهرٌ واحد، قضى اللهُ أن لا يعيشَ سوى هذا الشهرَ

فقبضَهُ ديانُ يومُ الدين، وقبرَ مع المقبورين، وبينما هم في قبورِهم:

إذ نفخَ في الصور، وبُعثرَتِ القبور، وخرج المقبور،

وكان في من خرجَ ذلكم الصبيُ ذو الشهرِ الواحد، حافياً عاريا أبهمَ،

نظر فإذا الناسُ حفاةٌ عراةٌ رجالاً والنساء كالفراشِ المبثوث.

الجبالُ كالعهنِ المنفوش، السماءُ انفطرت ومارت وانشقت وفتحت وكشطت وطويت.

والجبالُ سيرت ونسفت ودكت، والأرضُ زلزلة ومدت وألقت ما فيها وتخلت.

العشار عطلت، الوحوشُ حشرت، البحارُ فجرت وسجرت.

الأمم على الرُكبِ جثت وإلى كتابها دُعيت، الكواكبُ انتثرت، النجومُ انكدرت.

الشمسُ كورت ومن رؤوسِ الخلائقِ أدنيت.

الأممُ ازدحمت وتدافعت، الأقدامُ اختلفت، الأجوافُ احترقت،

الأعناقُ من العطشِ وحر الشمسِ ووهجِ أنفاسِ الخلائقِ انقطعت،

فاض العرق فبلغ الحقوين والكعبين وشحمة الأذنين.

والناسُ بين مستظلِ بظلِ العرش، ومصهورٍ في حر الشمسِ.

الصحفُ نشرت، والموازينُ نصبت، والكتبُ تطايرت، صحيفةُ كلٍ في يده مُخبرةٌ بعمله،

لا تغادرُ بليةً كتمها، ولا مخبأة أسرها.

اللسان كليلُ والقلبُ حسيرُ كسير، الجوارحُ اضطربت، الألوانُ تغيرت لما رأت،

الفرائصُ ارتعدت، القلوبُ بالنداءِ قُرعت، والموءودةُ سألت،

والجحيمُ سعرت، والجنةُ أزلفت.

عظمَ الأمر، وأشتدَ الهول، والمُرضعةُ عما أرضعت ذُهلت، وكلُ ذاتِ حملٍ حملها أوقعت.

زاغتِ الأبصارُ وشخصت، والقلوبُ الحناجرَ بلغت، وانقطعت علائقُ الأنسابِ.

وتراكمت سحائبُ الأهوالِ، وأنعجم البليغُ بالمقالِ وعنتِ الوجوهُ للقيوم.

واقتُصَ من ذي الظلمِ للمظلومِ وساوتَ الملوكُ للأجنادِ، وأُحضرَ الكتابُ والأشهادِ.

وشهدَ الأعضاءُ والجوارح، وبدت السوءاتُ والفضائح، وابتليت هنالك السرائرُ،

وانكشفَ المخفيُ في الضمائر.

هنا ..........................................

تخيل ذلك الوليدُ صاحبَ الشهرِ الواحد،

ما اقترفَ ذنباً وما ارتكبَ جُرما

والأهوالُ محدقةٌ به من بين يديه،

ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله،

تخيلهُ مذعوراً قلبُه،

وقد اشتعل رأسُه شيبا في الحال

لهولِ ما يرى،

فيا لله لذلك الموقف.


هذا بلا ذنبُ يخاف مصيره…… كيف المصرُ على الذنوبِ دهورُ

هذا بلا ذنبُ يخاف مصيره…… كيف المصرُ على الذنوبِ دهورُ

هذا بلا ذنبُ يخاف مصيره…… كيف المصرُ على الذنوبِ دهورُ




قال اللهُ عز وجل ( فكيفَ تتقونَ إن كفرتم يوماً يجعلُ الولدانَ شيبا)


من محاضرة الحقيقة

للشيخ علي القرني

shadi2006
05-06-2006, 11:37
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لذلك اليـوم يوم لاينفع مـال ولا بنون إلا نت أتى الله بقلب سلـيـــــــم ،،،،،

الأســـــتاذ / نـاصــ ـر ،،،،،،،،،،،،،،

بـارك الله فيك ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وإلى الأمـام دائـماً وابداً ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،>>>>>>

الفيزيائي المسلم
05-06-2006, 13:56
بارك الله فيك

toofisa
05-06-2006, 14:39
الله يجعلنا من اهل الجنة ويقينا يوم الفزع الاكبر

مخترعة
05-06-2006, 16:33
مخيف حقا

شكرا

نيوتن 99
05-06-2006, 19:12
مشكووور ....

جزاك الله خير .....

ياسمين
05-06-2006, 19:35
بــارك الله فيــك ,,,,
و ثبـتنـا وإياك على طريق الهدى ......

البالود
05-06-2006, 20:29
اخي ناصر بارك الله فيك

وكتب الله لك الاجر
.
.
.
.
وعسى ان تكون هذه السطور ممن تخفف عليك هذا الموقف


رزقنا الله واياكم وجميع المسلمين جنات النعيم


تحياتي للجميع

أم عبدالملك
05-06-2006, 23:40
جزاك الله خيرا..
وأدخلك الله الجنة ..ووقاك من النار..
وكتب لك الأجر الجزيل لإيقاظنا من غفلتنا..فو الله ما أحوجنا هذه الأيام إلى مثل هذه الكلمات التي تحيي القلوب..

ذكرتني بقصة أحببت أن أوردها في هذا المقام..

كان آمد الشامي يبكي وينتحب في المسجد حتى يعلو صوته وتسيل دموعه على الحصى ,فأرسل إليه الأمير:إنك تفسد على المصلن صلاتهم بكثرة بكائك وارتفاع صوتك ,ولو أمسكت قليلا, فبكى ثم قال إن حزن يوم القيامة أورثني دموعا غزارا فأنا استريح إلى ذرها:
ياعاذل المشتاق دعه فإنه يطوي على الزفرات غير حشاكا
لو كان قلبك قلبه مالمته حاشاك مما عنده حاشاكا

وقانا الله وإياكم من أهوال ذلك اليوم العصيب..وجعل الله مقامنا في أعلى الجنان.

ناصر اللحياني
07-06-2006, 11:29
أخواني الأفاضل ..

شادي ، الفيزيائي المسلم ،

البالود ، نيوتن 99

أخواتي الفاضلات ..

مخترعة ، toofisa ، ياسمين

theadventurous

أشكركم جميع على مروركم الكريم

وشكر لأخيتي theadventurous

على قصة التقي آمد الشامون ...

nuha1423
01-04-2009, 13:12
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقانا الله وإياكم من أهوال ذلك اليوم العصيب..وجعل الله مقامنا في أعلى الجنان.

وأظلنا بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله :

جزاك الله خيراً

وجزى الله خيراً من طور الملتقى بشكله الجديد ليسهل لنا الوصول لمواضيعه المختلفة

ودمتم بخير

سحــــــــــاب"
01-04-2009, 19:08
ثبتني الله واياكم على طريق الهدى

جزاك الله كل الخير اخ ناصر

وغفر لك ولوالديك