المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تنجلي العاصفة


عشق الجنان
11-03-2011, 17:50
عندما تتلبد السماء بالغيوم تصعب الرؤيه!!!



بل قد تستحيل'وتضطرب الأجواء ويزداد تعاظم الأمواج'...



وتتعالى الصرخات والاستغاثات...



وتستشري النزاعات والأهواء...



وتتجلى حقيقة الأشياء...



و تظهر لكل ذي لب لمعان الجواهر ومعدنها '...



وعندها يلوح في الأفق نورا يبدو في بادئ الأمر خافت!!!



لا يكاد يرى!!!



بل ويحقره أكثر تعاظم الخطوب وتأجج الظلمات!!!



فصبر جميل والله المستعان...


لكن ذاك الأمل...



الذي يبدو خافتا في أول وهلة!!!



ولا يكاد يرى!!!



لاح لشخصا كان قد توغل في المستنقع...



فما كاد يتجلى له ذاك حتى يتشبث به بكل ما أوتي من قوه!!!
وكأنه مداد من السماء...



أو نصر قادم...



ثم ينجلي الغمام ليفصح عن الحقيقة!!!



فيصبح حال ذاك المكبل بقيود استجداء رحمة الناس...



بعد هدوء العاصفة...
كأنما نشط من عقال...



واستفاق من سبات عميق...



فأدرك يقينا أن ذاك الأمل المزعوم



ليس بوسعه حتى أن يكون قنديل على الطريق إلا ما شاء الله...



هذا حال من حاقت به الكروب...



وطوقته الخطوب...



فبات وفي خلده أن الناس على رفع ما به لقادرون!!!



وتبديد أحزانه عازمون ماضون!!!



ونسي أو ربما عجزه اقتاده أن يمضي مسيرا...



وعلى أعتاب المخلوقين يتردد...



فتجلت أمام ناظريه في خضم تلك العاصفة واشتدادها الحقيقة!!!



وبجلاء (من وجد الله ماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد)!!!



وتذكرحينها قوله تعالى {فما ظنكم برب العالمين}!!!



فما كادت العاصفة تنجلي إلا وقد اشتد الساعد...



وضربت تلك الشجرة بجذورها إلى أقصى عمق استطاعت جذور تلك الشجرة أن تصل إليه بعد تلك العاصفة!!!



والتي في البداية كادت تذهب بها!!!



هذا هو حال المؤمن عندما تكتسحه المصائب وحاله عندما يتعلق بخالقه وكاشفه...



التجربة إن حسن فهمها فهي عمر ثانٍ،،فيها خير كثير،، كلما كثرت ،، كلما كانت الفائدة أعظم ،،



فلماذا الغفلة عن مثل هذه الدروس؟



ولماذا التعامي عن مثل هذه العظات؟



الحياة في ظل العقيدة مدرسة وأي مدرسه،،



ولكن أين المعتبرون؟!

أين طلاب هذه المدرسة؟!