الأستاذ المحاضر
11-05-2011, 20:30
هل يمكن إعتبار الحتمية مبدا مطلق ؟
الحتمية أحد أهم المبادئ التي يرتكز عليها المنهج التجريبي ومعناها أن نفس الشروط تؤدي حتما إلى نفس النتائج وكشرح لهذا المبدأ نورد المثال التالي : يغلي الماء عند درجة الحرارة 100 درجة مئوية فعند توفر الشرط ( 100 درجة مئوية ) فإن الماء المسخن سيغلي حتما . فكما ترى فإننا نستخدم مبدأ الحتمية دائما في حياتنا اليومية دون أن نشعر وبدون ذكر له أو تفكير ، لكن الفلاسفة فكروا في هذا المبدأ وفي مدى صحته فمنهم من يرى مطلقية هذا المبدأ وصحته المطلقة والكاملة ومنهم من يرى عكس ذلك ، وبهذا انقسموا إلى اتجاهين مختلفين ، فهل يمكننا اعتبار مبدأ الحتمية مبدءا مطلقا أو مبدءا نسبيا ؟ وما هي الحجج التي قدمها كل طرف لتدعيم فكرته ؟
يرى كلود برنارد أن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق وصالح للاستعمال في جميع العلوم التجريبية بدءا من الفيزياء ووصولا إلى البيولوجيا ومن وجهة نظره فإن هذا المبدأ هو الذي أوصلنا إلى أكثر النتائج أهمية على الإطلاق ويشير كلود برنارد إلى أهمية هذا المبدأ وضرورته لتقدم العلم بقوله : (( إن الحتمية هي مطلقة وكاملة فهي تنطبق على الأجسام الحية كما تنطبق على الأجسام الجامدة وهذا المبدأ الحتمي هو ضروري جدا للعلم ولا يمكن للعالم أن يشك فيه هذا يعني أن العلم التجريبي يجب أن يطرد كل معطى يناقض هذا المبدأ )).
كما أن مبدأ الحتمية يساعدنا على التنبؤ بحدوث الظواهر فقط بمعرفة شروط حدوثها ، فعلماء الجيولوجيا مثلا يمكنهم التنبؤ بانفجار بركاني قبل حدوثه فبقياسهم لدرجة حرارته وتصدعات القشرة الأرضية بجواره وبتتبعهم للكثير من الظواهر التي تسبق انفجاره، كل هذا يقودهم إلى التنبؤ بانفجار قريب لهذا البركان .
ومن جهة أخرى تلعب الحتمية دورا بارزا في بناء الميكانيكا الكلاسيكية للسير إسحاق نيوتن أحد العلماء البارزين الذي يؤمنون بمطلقية الحتمية ، ففي قانونه الأول المعروف بمبدأ العطالة إشارة واضحة إلى مبدأ الحتمية فهو ينص على أن :
(الجسم يظل ساكنا أو متحركا بحركة مستقيمة منتظمة ما لم تتدخل أي قوة لتغيير حالته الحركية )
وكذلك قانونه الثالث الذي ينص على أن :
(لكل فعل رد فعل مساو له في الشدة ومعاكس له في الاتجاه )
فوجود الفعل حسب نيوتن يحتم وجود رد فعل في حالة السكون طبعا . ووجود كتلة يحتم وجود جاذبية ، ووجود سرعة ابتدائية لجسم يحتم حركته الأبدية في غياب قوى معيقة للحركة ،كل ما سبق هي مبادئ أساسية في الميكانيكا التقليدية ( النيوتينية) .
من جهة أخرى كذلك يرى دبروغلي مثل سابقيه أن الحتمية ضرورية في المعرفة الفيزيائية بصفة عامة كما يرى أن استعمالها هو أنجع وسيلة للتنبؤ بمختلف الظواهر الفيزيائية ، يعبر دبروغلي عالم الفيزياء عن كل ذلك بقوله : ((بالنسبة لعالم الفيزياء عندما نتحدث عن الحتمية في المعرفة الفيزيائية حين تكون الأحداث التي نلاحظها في الحاضر أو في المستقبل مربوطة بمعارفنا عن القوانين الطبيعية ،مما يسمح لنا أن نعرف مسبقا وبصورة دقيقة ومنضبطة أن هذه الظاهرة أو تلك ستحدث في هذا الوقت أو في أوقات لاحقة معينة )).
بالرغم من الأهمية الكبيرة لمبدأ الحتمية والنتائج الكبيرة المتوصل إليها عن طريقها إلا أنها قد عجزت عن تفسير الكثير من الظواهر خاصة على المستوى الميكروسكوبي في وصف حركة الأجسام ما دون الذرية وكذلك فشلها الكبير في البيولوجيا فيمكننا مثلا إعطاء مخدر ما لشخصين مختلفين فيؤثر على أحدهما دون الآخر !
في أواخر القرن 19 ميلادي ظن الفيزيائيون أنه قد تم وضع القوانين الكبرى للفيزياء وما بقي عليهم إلا الزيادة في دقة القياسات لكن ماكس بلانك قال لا ، معلنا عن بداية ثورة جديدة في تاريخ الفيزياء وظهور الفيزياء اللاحتمية أو الفيزياء الاحتمالية بتأسيسه لفيزياء الكم التي تدرس الأجسام ما دون الذرية .
أول تعبير صريح لميكانيكا الكم باستنادها إلى اللاحتمية جاء من هيزنبرغ بطرحه لمبدأ عدم التحديد ، فأثناء دراسته لبنية الذرة ولحركة الإلكترونات حول النواة لاحظ أنه من المستحيل التنبؤ بموقع الإلكترون في لحظة معينة حتى وإن كنا نشاهده مباشرة ! فبمعرفتنا أن سرعة الإلكترون كبيرة جدا لدرجة أنها تقترب من سرعة الضوء فإن تحديدنا لموقع الإلكترون في لحظة معينة ليس موقعا صحيحا بالضرورة ! وهنا تتدخل قوانين الاحتمال لتحدد موقع الإلكترون بالتقريب وذلك باستعمال المعادلة الاحتمالية للحركة الموجية للإلكترون ...
وقد تعززت الفيزياء اللاحتمية بظهور الفيزياء النسبية بداية من سنة 1905 بعدما نشر آينشتين نظريته النسبية الخاصة التي أرعدت أوصال العلماء في جميع أنحاء العالم ، وأكدت أنه لا وجود للمطلق في العلم فكل شيء نسبي يحتمل الخطأ والصواب ، وبذلك تبدد حلم السير إسحاق نيوتن في وصول العلم إلى الحقائق المطلقة والقياسات ذات الدقة المطلقة، واستخدام مبدأ الحتمية في تحديد اتجاه للكون وأين سيصير ، وفي الحقيقة فإن نتائج الفيزياء اللاحتمية (الاحتمالية) هي نتائج عظيمة فهي تشكل حجر الأساس للتكنولوجيا الحديثة ، فجهاز الإعلام الآلي يرتكز على الاحتمالات في كل معالجاته للبيانات وجميع الأدوات التكنولوجية الحديثة عالية التقنية .
ولا ننسى ذكر أحدث نظرية فيزيائية في العصر الحديث ، النظرية المعروفة باسم نظرية الفوضى ( الشواش) كما يطلق عليها أيضا علم اللامتوقع ، ومن اسمها فقط يظهر جليا اعتمادها على اللاحتمية ، مؤسس هذه النظرية هو العالم لورنتز بوينكر في صدفة عجيبة أثناء رصده للطقس وإجراء محاكاة بالإعلام الآلي لاحظ أن حركة جناحي الفراشة يمكنها التأثير على شيء أكبر كحالة الطقس مثلا . هي فكرة رائعة من لورنتز لكن هذه النظرية لا تزال في بداياتها حتى الآن .
تدرس نظرية الفوضى العلاقات العلية بين الأشياء فهي تدرس مثلا علاقة سقوط نيزك في كوكب المريخ بحالة الطقس في الأرض ، نعم لا تتعجب فقد لاحظ العلماء الكثير من هذه العلاقات ، إذا الكون مترابط بترابط عجيب ، ولعل أن عقل الإنسان قاصر عن تصور وربط الظواهر ببعضها فلجأ إلى اللاحتمية والاحتمال في محاولة جادة للربط بين مختلف هذه الظواهر .
بالرغم من نجاح ثورة الفيزياء اللاحتمية إلا أن مشكلتها الكبرى هي في غياب الدقة التي بلغتها الحتمية فجميع نتائجها هي نتائج تقريبية ، والغياب الجزئي للدقة يعود إلى اعتماد اللاحتمية على تحديد بعض الشروط الابتدائية فقط ، فماذا لو توفرت كل الشروط لظاهرة معينة ؟ لا شك أن تطبيق الحتمية سيكون أفضل وأكثر دقة ولا حاجة للاحتمية بعدها ، عند هذه النقطة تتوقف اللاحتمية . والمشكلة الحقيقية ليست في الحتمية بل في عقولنا القاصرة على معالجة البيانات الضخمة وترتيبها وعدم قدرتنا على الاستنتاج بسهولة .
ومهما يكن من أمر فإن تاريخ العلم يثبت بطريقة لا مجال للشك فيها نسبية مبدأ الحتمية وخطأ تقديراته في كثير من الأحيان ، فها هي اللاحتمية تعرض نفسها على العلم اليوم في تطبيقاتها التكنولوجية المختلفة ، إلا أنه يتوجب علينا تذكر أن لكل منهما تطبيقاتها الخاصة فالحتمية تعمل في مجال الفيزياء الماكروسكوبية واللاحتمية في مجال الفيزياء الميكروسكوبية والتكنولوجية . وكلاهما مبدأ نسبي صادر عن عقل نسبي ، إنه عقل الإنسان .
ع. دوارة
الحتمية أحد أهم المبادئ التي يرتكز عليها المنهج التجريبي ومعناها أن نفس الشروط تؤدي حتما إلى نفس النتائج وكشرح لهذا المبدأ نورد المثال التالي : يغلي الماء عند درجة الحرارة 100 درجة مئوية فعند توفر الشرط ( 100 درجة مئوية ) فإن الماء المسخن سيغلي حتما . فكما ترى فإننا نستخدم مبدأ الحتمية دائما في حياتنا اليومية دون أن نشعر وبدون ذكر له أو تفكير ، لكن الفلاسفة فكروا في هذا المبدأ وفي مدى صحته فمنهم من يرى مطلقية هذا المبدأ وصحته المطلقة والكاملة ومنهم من يرى عكس ذلك ، وبهذا انقسموا إلى اتجاهين مختلفين ، فهل يمكننا اعتبار مبدأ الحتمية مبدءا مطلقا أو مبدءا نسبيا ؟ وما هي الحجج التي قدمها كل طرف لتدعيم فكرته ؟
يرى كلود برنارد أن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق وصالح للاستعمال في جميع العلوم التجريبية بدءا من الفيزياء ووصولا إلى البيولوجيا ومن وجهة نظره فإن هذا المبدأ هو الذي أوصلنا إلى أكثر النتائج أهمية على الإطلاق ويشير كلود برنارد إلى أهمية هذا المبدأ وضرورته لتقدم العلم بقوله : (( إن الحتمية هي مطلقة وكاملة فهي تنطبق على الأجسام الحية كما تنطبق على الأجسام الجامدة وهذا المبدأ الحتمي هو ضروري جدا للعلم ولا يمكن للعالم أن يشك فيه هذا يعني أن العلم التجريبي يجب أن يطرد كل معطى يناقض هذا المبدأ )).
كما أن مبدأ الحتمية يساعدنا على التنبؤ بحدوث الظواهر فقط بمعرفة شروط حدوثها ، فعلماء الجيولوجيا مثلا يمكنهم التنبؤ بانفجار بركاني قبل حدوثه فبقياسهم لدرجة حرارته وتصدعات القشرة الأرضية بجواره وبتتبعهم للكثير من الظواهر التي تسبق انفجاره، كل هذا يقودهم إلى التنبؤ بانفجار قريب لهذا البركان .
ومن جهة أخرى تلعب الحتمية دورا بارزا في بناء الميكانيكا الكلاسيكية للسير إسحاق نيوتن أحد العلماء البارزين الذي يؤمنون بمطلقية الحتمية ، ففي قانونه الأول المعروف بمبدأ العطالة إشارة واضحة إلى مبدأ الحتمية فهو ينص على أن :
(الجسم يظل ساكنا أو متحركا بحركة مستقيمة منتظمة ما لم تتدخل أي قوة لتغيير حالته الحركية )
وكذلك قانونه الثالث الذي ينص على أن :
(لكل فعل رد فعل مساو له في الشدة ومعاكس له في الاتجاه )
فوجود الفعل حسب نيوتن يحتم وجود رد فعل في حالة السكون طبعا . ووجود كتلة يحتم وجود جاذبية ، ووجود سرعة ابتدائية لجسم يحتم حركته الأبدية في غياب قوى معيقة للحركة ،كل ما سبق هي مبادئ أساسية في الميكانيكا التقليدية ( النيوتينية) .
من جهة أخرى كذلك يرى دبروغلي مثل سابقيه أن الحتمية ضرورية في المعرفة الفيزيائية بصفة عامة كما يرى أن استعمالها هو أنجع وسيلة للتنبؤ بمختلف الظواهر الفيزيائية ، يعبر دبروغلي عالم الفيزياء عن كل ذلك بقوله : ((بالنسبة لعالم الفيزياء عندما نتحدث عن الحتمية في المعرفة الفيزيائية حين تكون الأحداث التي نلاحظها في الحاضر أو في المستقبل مربوطة بمعارفنا عن القوانين الطبيعية ،مما يسمح لنا أن نعرف مسبقا وبصورة دقيقة ومنضبطة أن هذه الظاهرة أو تلك ستحدث في هذا الوقت أو في أوقات لاحقة معينة )).
بالرغم من الأهمية الكبيرة لمبدأ الحتمية والنتائج الكبيرة المتوصل إليها عن طريقها إلا أنها قد عجزت عن تفسير الكثير من الظواهر خاصة على المستوى الميكروسكوبي في وصف حركة الأجسام ما دون الذرية وكذلك فشلها الكبير في البيولوجيا فيمكننا مثلا إعطاء مخدر ما لشخصين مختلفين فيؤثر على أحدهما دون الآخر !
في أواخر القرن 19 ميلادي ظن الفيزيائيون أنه قد تم وضع القوانين الكبرى للفيزياء وما بقي عليهم إلا الزيادة في دقة القياسات لكن ماكس بلانك قال لا ، معلنا عن بداية ثورة جديدة في تاريخ الفيزياء وظهور الفيزياء اللاحتمية أو الفيزياء الاحتمالية بتأسيسه لفيزياء الكم التي تدرس الأجسام ما دون الذرية .
أول تعبير صريح لميكانيكا الكم باستنادها إلى اللاحتمية جاء من هيزنبرغ بطرحه لمبدأ عدم التحديد ، فأثناء دراسته لبنية الذرة ولحركة الإلكترونات حول النواة لاحظ أنه من المستحيل التنبؤ بموقع الإلكترون في لحظة معينة حتى وإن كنا نشاهده مباشرة ! فبمعرفتنا أن سرعة الإلكترون كبيرة جدا لدرجة أنها تقترب من سرعة الضوء فإن تحديدنا لموقع الإلكترون في لحظة معينة ليس موقعا صحيحا بالضرورة ! وهنا تتدخل قوانين الاحتمال لتحدد موقع الإلكترون بالتقريب وذلك باستعمال المعادلة الاحتمالية للحركة الموجية للإلكترون ...
وقد تعززت الفيزياء اللاحتمية بظهور الفيزياء النسبية بداية من سنة 1905 بعدما نشر آينشتين نظريته النسبية الخاصة التي أرعدت أوصال العلماء في جميع أنحاء العالم ، وأكدت أنه لا وجود للمطلق في العلم فكل شيء نسبي يحتمل الخطأ والصواب ، وبذلك تبدد حلم السير إسحاق نيوتن في وصول العلم إلى الحقائق المطلقة والقياسات ذات الدقة المطلقة، واستخدام مبدأ الحتمية في تحديد اتجاه للكون وأين سيصير ، وفي الحقيقة فإن نتائج الفيزياء اللاحتمية (الاحتمالية) هي نتائج عظيمة فهي تشكل حجر الأساس للتكنولوجيا الحديثة ، فجهاز الإعلام الآلي يرتكز على الاحتمالات في كل معالجاته للبيانات وجميع الأدوات التكنولوجية الحديثة عالية التقنية .
ولا ننسى ذكر أحدث نظرية فيزيائية في العصر الحديث ، النظرية المعروفة باسم نظرية الفوضى ( الشواش) كما يطلق عليها أيضا علم اللامتوقع ، ومن اسمها فقط يظهر جليا اعتمادها على اللاحتمية ، مؤسس هذه النظرية هو العالم لورنتز بوينكر في صدفة عجيبة أثناء رصده للطقس وإجراء محاكاة بالإعلام الآلي لاحظ أن حركة جناحي الفراشة يمكنها التأثير على شيء أكبر كحالة الطقس مثلا . هي فكرة رائعة من لورنتز لكن هذه النظرية لا تزال في بداياتها حتى الآن .
تدرس نظرية الفوضى العلاقات العلية بين الأشياء فهي تدرس مثلا علاقة سقوط نيزك في كوكب المريخ بحالة الطقس في الأرض ، نعم لا تتعجب فقد لاحظ العلماء الكثير من هذه العلاقات ، إذا الكون مترابط بترابط عجيب ، ولعل أن عقل الإنسان قاصر عن تصور وربط الظواهر ببعضها فلجأ إلى اللاحتمية والاحتمال في محاولة جادة للربط بين مختلف هذه الظواهر .
بالرغم من نجاح ثورة الفيزياء اللاحتمية إلا أن مشكلتها الكبرى هي في غياب الدقة التي بلغتها الحتمية فجميع نتائجها هي نتائج تقريبية ، والغياب الجزئي للدقة يعود إلى اعتماد اللاحتمية على تحديد بعض الشروط الابتدائية فقط ، فماذا لو توفرت كل الشروط لظاهرة معينة ؟ لا شك أن تطبيق الحتمية سيكون أفضل وأكثر دقة ولا حاجة للاحتمية بعدها ، عند هذه النقطة تتوقف اللاحتمية . والمشكلة الحقيقية ليست في الحتمية بل في عقولنا القاصرة على معالجة البيانات الضخمة وترتيبها وعدم قدرتنا على الاستنتاج بسهولة .
ومهما يكن من أمر فإن تاريخ العلم يثبت بطريقة لا مجال للشك فيها نسبية مبدأ الحتمية وخطأ تقديراته في كثير من الأحيان ، فها هي اللاحتمية تعرض نفسها على العلم اليوم في تطبيقاتها التكنولوجية المختلفة ، إلا أنه يتوجب علينا تذكر أن لكل منهما تطبيقاتها الخاصة فالحتمية تعمل في مجال الفيزياء الماكروسكوبية واللاحتمية في مجال الفيزياء الميكروسكوبية والتكنولوجية . وكلاهما مبدأ نسبي صادر عن عقل نسبي ، إنه عقل الإنسان .
ع. دوارة