ربانة
08-07-2011, 23:37
بقلمي
أود أن يلبس نَصي كلامٌ وثير!
وأنا في حيرة من أمري, أي شيء اختار ؟!
فتصميم اللباس , عمل شاق لِمن يعرف ,
ويحتاج لنوعية جيدة من القماش وجميلة ,
وعليّ أيضا التروي في شأن التصميم , أخاف أن يبدو كرقعة الشطرنج " مِلَعَبَكَة "
إن لم اتريث في شأنه,
وقد نصحني أصحاب ذوقٍ رفيعٍ ,
أن أختار كلاماً كذب .. والكذب قماشٌ شفاف رقيق , بسهولة يحدث أن يتمزق ,
ولكنه في عيون الناس ؛ قطعةٌ مغرية, و لامعة, كقماشة " الفالنتينو " الجذابّة .
وأما الصدق قالوا لي إياكِ أن تشتريه ليس لرداءة نسيجه لا معاذ الله ,
فقماشُه الذي لم يعد أحد يستورده إلا القليل ؛ خيوطه متينةٌ جداً ,
و لو تعرض لآلة حاة , فلن تستطيع أن تخرقه ,
لكنّ ألوانه باهتة , و"موضته" قديمة , ثم
أكملوا نصيحتهم بحكمة بأن أأكل ما يعجبني
وألبس ما يعجب الناس.
ومن أنباءِ التاسعةِ
عرفتُ أن للكذب فوائد عظيمة ,
أحدُها أنه علاج ناجع للشيخوخة , ويُطيل عمر الكرسي ,
كانت الأنباءُ عن عددٍ من الترقيات , قد أمر بها السلطان , وتضمنت ترقيةُ المستشار الخَرف , الواقف على جرف قبره ,
إلى مرتبةٍ ما وصلها إنسان , وتقليده وسام الشرف ؛الفخري الرفيعُ في الدولة ,
وهورجلٌ صاحب شهاداتٍ , خلاف السلطان الذي لم يفك الحرف بعد ,
وقد أردف البيان أنهم ــ أي حكومة السلطان ــ قد استحدثوا هذه الرتبة تكريما له ,
جزاءً على خدماته الجليلة ؛ من دعمه المتواصل للسلطان ...
وتبجيل كل قرار له ولو كان للبطش ظلماً بالشعب ,
منذ توليه منصبه أي قبل نصف قرنٍ من الزمان ,
وكان مطيعا بقدرٍ لايعلمه إلا الله ,فلم يعترض قط,
ولم يتفوه في مجلسه إلا بــالشعار "يعيش السلطان يعيش",
وفي نهاية الخبر ؛ شدد البيان
على وجوب اقتداء مواطني الدولة بخصال المستشار ,
فأخذتني حيرة لمّا استرجعتُ ما قرأته قبلاً ؛ بأن ستالين الملحد ,
والتي كانت بلاده أول زائرٍة للفضاء على يد الرائد جاجارين ... وتملك المحطةُ مير التي طافت حول الأرض بِضعٌ من السنين .. وصنعت " القيصر " أكبر قنبلة ثرمونووية في العالم أجمع, التي تُفجَر أكبر بؤرة محيطية , و أنه ــ أي ستالين ــ قد هزم جيشه الأحمر جيش هتلر , حينما زادت أطماع الأخير في أن يدوس برجله الساحة الحمراء وقصر الكرملن , وأجهزوا عليه هو وجيوش التحالف على شواطئ النورماندي بفرنسا في ثاني الحروب العالمية ,
هذا الشيوعي يا سادة قد حيّرني!! بعد أن قرأت من خبره أنه قام بعزل مستشارٍ عظيم ..
والذي كان لا يتتبعٌ إلا كل ما يرضيه ليقوله وما يُعجبه ليفعله في الحال ,
لكنّه ـــ من عجيب أمره ــ مقابل إخلاصه له قد أمر بعزله !!
.
.
.
لذا لن أكذب أكثر ,
فالكذب حبله قصير ,
وعند كل نهاية حفلة ؛
يتمزق ذيل الكلام ؛
الـــذي نُسج من كذب ,
بكعب الحقيقة ,
وما يُترق الشق ؛
إلا خيط الصدق .
الكلام
في صدر الحزن , طيور جارحة مكسورة جناح ,
الكلام مأسور ورى قضبان الصدر , والصمت حارسه
جبّار بالنار يهدده ,
والكذب لا لا ما ينفعه !!
الكلام
جفَّ الكذب من ريقه ,
وارتعد ؛ من قصة مقتل الطفل الصغير!!
وخرَ يبكي حزين , بعدأن رأه ملقى على الرصيف , كالمناديل والأشياء التافهة ,
خده التراب لوثه , وثوبه أحمرٌ فالدم قد لونه ,
ودمعة لم تزل على وجنته متشبثة , أخر ما تبقى من آهة لروحه .
يالكلام لاتهرب واسمع قصته ,
الطفل هذا يتيم , لا أم له في الليل تسوي لحافه ووسادته , وتحضنه , ثم تقبله ,
وتحكي له قصة السندباد , وبعد أن تمل عينه من الحياة ,
ينام على وقع الهدهدة , وأما أبوه رجل بليد ,غافل ,
لم يدرِ أن العليم سيسأله , لمَ أهمله , وكيف ضيّعه ؟!
قصة موته, أن زوجهُ المصون بعد أن أفرغتْ من صدرها قلبها ,
هشمتْ هيكلهْ , حتى جثى بين يديها صريع ,
, ثم ألقته عن بيتها على الطريق ..
يا بؤسها من خبثها ,ياويلها من عذاب في الأخرة ,
والله والله ... الله لن يُهمله.ـ
أود أن يلبس نَصي كلامٌ وثير!
وأنا في حيرة من أمري, أي شيء اختار ؟!
فتصميم اللباس , عمل شاق لِمن يعرف ,
ويحتاج لنوعية جيدة من القماش وجميلة ,
وعليّ أيضا التروي في شأن التصميم , أخاف أن يبدو كرقعة الشطرنج " مِلَعَبَكَة "
إن لم اتريث في شأنه,
وقد نصحني أصحاب ذوقٍ رفيعٍ ,
أن أختار كلاماً كذب .. والكذب قماشٌ شفاف رقيق , بسهولة يحدث أن يتمزق ,
ولكنه في عيون الناس ؛ قطعةٌ مغرية, و لامعة, كقماشة " الفالنتينو " الجذابّة .
وأما الصدق قالوا لي إياكِ أن تشتريه ليس لرداءة نسيجه لا معاذ الله ,
فقماشُه الذي لم يعد أحد يستورده إلا القليل ؛ خيوطه متينةٌ جداً ,
و لو تعرض لآلة حاة , فلن تستطيع أن تخرقه ,
لكنّ ألوانه باهتة , و"موضته" قديمة , ثم
أكملوا نصيحتهم بحكمة بأن أأكل ما يعجبني
وألبس ما يعجب الناس.
ومن أنباءِ التاسعةِ
عرفتُ أن للكذب فوائد عظيمة ,
أحدُها أنه علاج ناجع للشيخوخة , ويُطيل عمر الكرسي ,
كانت الأنباءُ عن عددٍ من الترقيات , قد أمر بها السلطان , وتضمنت ترقيةُ المستشار الخَرف , الواقف على جرف قبره ,
إلى مرتبةٍ ما وصلها إنسان , وتقليده وسام الشرف ؛الفخري الرفيعُ في الدولة ,
وهورجلٌ صاحب شهاداتٍ , خلاف السلطان الذي لم يفك الحرف بعد ,
وقد أردف البيان أنهم ــ أي حكومة السلطان ــ قد استحدثوا هذه الرتبة تكريما له ,
جزاءً على خدماته الجليلة ؛ من دعمه المتواصل للسلطان ...
وتبجيل كل قرار له ولو كان للبطش ظلماً بالشعب ,
منذ توليه منصبه أي قبل نصف قرنٍ من الزمان ,
وكان مطيعا بقدرٍ لايعلمه إلا الله ,فلم يعترض قط,
ولم يتفوه في مجلسه إلا بــالشعار "يعيش السلطان يعيش",
وفي نهاية الخبر ؛ شدد البيان
على وجوب اقتداء مواطني الدولة بخصال المستشار ,
فأخذتني حيرة لمّا استرجعتُ ما قرأته قبلاً ؛ بأن ستالين الملحد ,
والتي كانت بلاده أول زائرٍة للفضاء على يد الرائد جاجارين ... وتملك المحطةُ مير التي طافت حول الأرض بِضعٌ من السنين .. وصنعت " القيصر " أكبر قنبلة ثرمونووية في العالم أجمع, التي تُفجَر أكبر بؤرة محيطية , و أنه ــ أي ستالين ــ قد هزم جيشه الأحمر جيش هتلر , حينما زادت أطماع الأخير في أن يدوس برجله الساحة الحمراء وقصر الكرملن , وأجهزوا عليه هو وجيوش التحالف على شواطئ النورماندي بفرنسا في ثاني الحروب العالمية ,
هذا الشيوعي يا سادة قد حيّرني!! بعد أن قرأت من خبره أنه قام بعزل مستشارٍ عظيم ..
والذي كان لا يتتبعٌ إلا كل ما يرضيه ليقوله وما يُعجبه ليفعله في الحال ,
لكنّه ـــ من عجيب أمره ــ مقابل إخلاصه له قد أمر بعزله !!
.
.
.
لذا لن أكذب أكثر ,
فالكذب حبله قصير ,
وعند كل نهاية حفلة ؛
يتمزق ذيل الكلام ؛
الـــذي نُسج من كذب ,
بكعب الحقيقة ,
وما يُترق الشق ؛
إلا خيط الصدق .
الكلام
في صدر الحزن , طيور جارحة مكسورة جناح ,
الكلام مأسور ورى قضبان الصدر , والصمت حارسه
جبّار بالنار يهدده ,
والكذب لا لا ما ينفعه !!
الكلام
جفَّ الكذب من ريقه ,
وارتعد ؛ من قصة مقتل الطفل الصغير!!
وخرَ يبكي حزين , بعدأن رأه ملقى على الرصيف , كالمناديل والأشياء التافهة ,
خده التراب لوثه , وثوبه أحمرٌ فالدم قد لونه ,
ودمعة لم تزل على وجنته متشبثة , أخر ما تبقى من آهة لروحه .
يالكلام لاتهرب واسمع قصته ,
الطفل هذا يتيم , لا أم له في الليل تسوي لحافه ووسادته , وتحضنه , ثم تقبله ,
وتحكي له قصة السندباد , وبعد أن تمل عينه من الحياة ,
ينام على وقع الهدهدة , وأما أبوه رجل بليد ,غافل ,
لم يدرِ أن العليم سيسأله , لمَ أهمله , وكيف ضيّعه ؟!
قصة موته, أن زوجهُ المصون بعد أن أفرغتْ من صدرها قلبها ,
هشمتْ هيكلهْ , حتى جثى بين يديها صريع ,
, ثم ألقته عن بيتها على الطريق ..
يا بؤسها من خبثها ,ياويلها من عذاب في الأخرة ,
والله والله ... الله لن يُهمله.ـ