المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صباح الخير (166) عاشرتهم ولم أعرفهم


omferas
28-07-2011, 07:26
السلام عليكم


من عجائب عصرنا أننا نعاشر الناس على علاتهم ونتحمل مساوءهم وما ينجم عن خلافات معهم من حوار نتأمل منه الإيجابية وقبول الآخر لنرى انهم يطرحون انفسهم فقط!
وتبتلع همومهم ربما إن ملكنا خصائص الاحتواء,وعلى كره منهم لنجدهم يتمحورون حول انفسهم من جديد!ويرشفون منا رحيقنا بلا شكر ولا رد!...
ورغم هذا يتبين لك انهم يحسدون على البسمة ,و ولايحملون أنفسهم عبء رد الجميل ولواحتجت لهم يوما ما هل ستجدهم كما تحب وترضى؟!!!
البر بحساب والعلاقات بحساب وكأن الامور المصلحية انكشفت بين السطور والحروف.
تمر الساعات غريبة تائهة ..يبقى السؤال على شفتيك لماذا؟وهل كنت ساذجا في عطائي؟ ام هو نيل رضى الله وكفى؟
هذه أسئلة ممن يرضون بحياتهم ولاينظرون لأبعد من هذا!!!فهل ميزة الرضى بدأت بالتبخر؟
الغريب أننا تفاجأ كل حين وكل يوم بانكشاف الغطاء عن هؤلاء ولا غنى عن معاشرة الناس!
و وجوه كنت تحسبها كما رايتها أول مرة فتجدها لاتمت بصلة لكل ماعرفته عنها سابقا !!
أليس هذا غريبا؟ كيف بهرنا أو كيف اقتربنا من حيث كان البعد ؟
هل كان لنا قصب السبق في تمييع هذه العلاقة ودفعها لمناحي غير محببة؟هل هي فجاجة الفكر والتجارب؟
خاصة في عدم الزام الطرف الثاني بمبادلتنا بنفس الرد والشعور؟
هل هي البيئة الاساسية التي بقيت تسقيهم من جديد حتى بهت دورنا؟
أم هو حسن النوايا الذي حملناه دون حذر؟
لقد بات الزمان مختلفا فعلا...
****
أسوق مثالا قد يكون موضع توضيح:
سأل عمر بن الخطاب: من منكم يعرف فلان؟ فاجابه احدهم وقال: انا قال له عمر بن الخطاب:هل عاشرته في سفر؟ قال له:لا قال له: هل عاشرته في تجارة؟ قال له: لا قال له:اذن انت جار له. قال له:لا قال له:اذن رايته في المسجد يقوم ويرفع راسه .قال له:نعم قال له:اذن انت لاتعرفه
من الغريب ان تصبح شخصياتنا مركبة وغير سليمة ولانملك من المصداقية الحقيقية إلا ما تملي عليه مصالحنا...
هل فعلا لم تعد هناك نفوس بسيطة مباشرة عفوية وبريئة كما نبحث؟
حاولت البحث عن الشخصيات المعاصرة المعقدة(Complex human personalities) عن طريق المراجع الغربية وللاسف عدت خالية الوفاض!
أظن ان هذا يدفعنا للبحث بجدية عما طرأ للشخصية الإنسانية تاريخيا من تعقيد وتغيير جوهري في التعامل والعلاقات وطريقة التفكير حتى التي تتطور باستمرار,او يمكننا ان ننتظر ممن لديه ما يفيد في هذا المجال.
لكم تحيتي ودمتم سالمين
الخميس 27-5-2010



يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

جوديان
28-07-2011, 10:39
هل فعلا لم تعد هناك نفوس بسيطة مباشرة عفوية وبريئة كما نبحث؟

سؤال يطرح نفسه وبقوووووووووووة


وقعت على الجرح أم فراس

لكنني وانا في غمرة انسياقي وراء التفكير في إجابة تذكرت ماجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ويصبر على أذاهم "


ثم إننا وإن كنا نعد نقائص الناس وعيوبهم فإننا لا نخلو من عيوب يعدها الناس علينا وإن كنا لانراها فهم يرونها على الأقل من وجهة نظرهم .

فللننظر إلى الحسنات ولنتغاضى عن السيئات _ وغالبا لا تكون مقصودة _ من أجل أنفسنا نحن

من أجل الثواب كما أسلفت ، ومن أجل راحة البال والنفس .

الحارث
29-07-2011, 16:57
موضوع في غاية الأهمية ونعاني منه كثييرا
لكن كما قالت جوديان فربما نحن عندنا عيوب يعدها الناس علينا دون ان نعرف

موضوع رائع بارك الله فيك......

omferas
06-02-2012, 19:44
سؤال يطرح نفسه وبقوووووووووووة


وقعت على الجرح أم فراس

لكنني وانا في غمرة انسياقي وراء التفكير في إجابة تذكرت ماجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ويصبر على أذاهم "


ثم إننا وإن كنا نعد نقائص الناس وعيوبهم فإننا لا نخلو من عيوب يعدها الناس علينا وإن كنا لانراها فهم يرونها على الأقل من وجهة نظرهم .

فللننظر إلى الحسنات ولنتغاضى عن السيئات _ وغالبا لا تكون مقصودة _ من أجل أنفسنا نحن

من أجل الثواب كما أسلفت ، ومن أجل راحة البال والنفس .

نعم هذا صحيح ورغم هذا يبقى مبدا عاشرتهم ولم اعرفهم فعال في زمننا الغريب هذا
شكرا لك

omferas
06-02-2012, 19:45
موضوع في غاية الأهمية ونعاني منه كثييرا
لكن كما قالت جوديان فربما نحن عندنا عيوب يعدها الناس علينا دون ان نعرف

موضوع رائع بارك الله فيك......

نعم هذا صحيح ك
وضع إصبعك في عينيك فكما ستؤلمك ستؤلم غيرك
حياك الله
واهلا بك

nuha1423
09-02-2012, 20:38
اذا كنت في كل الامور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

فعش واحدا أو صل اخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه

اذا انت لم تشرب مرارا عى القذى ** ظمئت واي الناس تصفو مشاربه

كلمات ما زلت أحفظها للشاعر بشار بن برد وفيها بعض الحكم الرائعة فيقول :

لا داعي لكل العتاب والشكوى لإخواننا وأصدقائنا حتى ولو خابت ظنوننا في بعضهم ..

وإذا ظللنا نشكو ونعاتب فسنفاجأ قريبا بأنه ليس حولنا أحد ؛

لإنه لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل

سالما من العيوب والنقائص، فكلُ بني آدم خطاء،

وإذا أردت أخاً بلا عيب بقيت بلا أخ ، فعليك أن تتقبل صديقك على ما فيه من العيوب ،

وأن تغفر لصاحبك ما دام قد أخطأ عن غير عمد،

ثم يقول : وإذا أردت أخاً بلا عيب فعش وحيدا أو عليك أن تصل أخاك فهو يحسن مرة ويسيء أخرى ،

وفي البيت الثالث يصور حقيقة لايختلف عليها اثنان وهي

أن الحياة مليئة بالكدر والعناء والهموم ،لا تصفو لأحد فهي تارة حلوة وتارة مرة



شكراً أم فراس على الموضوع القيم

بارك الله فيك

omferas
08-02-2013, 14:40
جزاك الله خيرا وشكرا للحضور الجميل