محبه للعلم والتعلم
06-11-2011, 13:40
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله لطهرين
http://c.shia4up.net/uploads/13204432331.jpg (https://mail.google.com/mail/html/compose/static_files/%5Burl%3Dhttp://c.shia4up.net/%5D%5Bimg%5Dhttp://c.shia4up.net/uploads/13204432331.jpg%5B/img%5D%5B/url%5D)
أسعد الله أيامكم وأدام عليكم الأفراح وهنأكم بهذا العيد الذي بارك الله أيامه بعد شعيرةٍ من شعائره العظمى وفريضةٍ من فرائضه الكبرى التي فيها رفرفت الأرواح إلى ملكوته وطابت النفوس بذكره ومناجاته وتعبت الأبدان وهي تسرع إلى مرضاته ، وخفقت القلوب بحبه ولهجت الألسن بذكره في أماكن عظمها لله وقدسها لتكون مهوى أفئدتهم ، وسبيلهم لنيل مغفرته ، وطريقهم إلى رحمته
نعم إنه ليوم عظيم وهبه الله لحجاج بيته لتسعد به نفوسهم وتتوج أعماله بالقبول والغفران بعد أيامٍ قضوها بالطاعة والعبادة ومجانبة حياة الرفاهية التي تعودواها منذ أن خرجوا إلى الدنيا حيث وجدوا من يُلبسهم أحسن اللباس ويُطعمهم أطيب الطعام ويتعب على تنظيفهم ونثر الرياحين على أبدانهم لينشأوا وهم منعمين بما جاده الله عليهم من عطور شذية وألبسة زهية وأعمال تشتهيها أنفسهم لا نصب فيها ولا إكراه ، وإذا بهم ومن خلال أدائهم لهذه فريضة قد حُرموا من كثير من لذائذ العيش التي اعتادت عليها نفوسهم ، ليقفوا بين يدي خالقم بلس خاص خالٍ من المخيط في بقاع تشبه ساحة المحشر في يوم الحساب ، الكل يهفوا لخالقه طالباً الصفح راغباً في رحمته خائفاً من نقمته ، شعثٌ غبر قد غارت عيونهم في أمهات رءوسهم ، مُلبين لله بالوحدانية رافضين إشراك أحد من الخلق معه في العبادة ، يقفون في بقعة ويبيتون في أخرى ويرمون الغوي الذي وسوس لهم وزين لهم المسيء المسيء من الأعمال ، ومن ثم يسعون سعباً ويطوفون سبعاً امتثالاً لأمر الجليل وتأسياً بنبي الله إبراهيم وزجه وطفل لهُ وليد في ذلك الوادي الخالي من الزرع عند بيته المحرم بعأن تركهما بلا ماء ولا كلاء أمتثاً لأمر بارئه ، لتبدأ المهمة الصعبة والإمتحان العظيم لتلك المرأة الطيبة التي نجحت في امتحان ربها ساعية بعزيمة لتبحث عن الماء لوليدها الذي أكضه الظمأ وأتعبه العطش فأخذ يركل برجله حتى تفجر الماء من تحت قدميه ليبارك الله تلك البقعة بماء زمزم الذي لم ينضب إلى يوم الناس هذا يُروي الظمأ ويُشافي العليل ويُزيل الدرن عن قلوب العاصين ليهنأوا بطاعة الله والرغبة في مرضاته
نعم بعد كل ذالك التعب والجهد المبذول من بل السعين إلى الله تبدأ رحلة السعادة لذلك الحاج بالتقصير والنحر ومن ثم نزع الإحرام ليلبس ما طاب له من الثياب ويتزين بما يريد من زينة الحياة ، قد تُوجت أعماله بالقبول والغفران لخلع الذنوب العظام مع خلعه لذلك اللباس وليبس رحمة الله ويتزين بعفو الله ويُبَشر بمرضاة الله فتطيب نفسه وتسعد بإقبالة العيد ليُبدي فيه فرحته بتمام العمل وإخلاصه للرب الجليل ويُسعد بذلك أهله وأحبابه
فهو بالفعل عيد من أجمل الأعياد على أمة الإسلام حيث نادراً مايكون في ديار المسلمين بيتاً خالياً من حاجٍ من حجاج بيته الحرام
أدعو الله في ختام هذه التهنئة بالعود الحميد لجميع الحجاج إلى ديارهم وقرة أعين أهلهم بهم غانمين بمرضاة الله وغفران الذنوب ما صغر منها وما كبر بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور ، كما وأدعو لمن لم يحالفه الحظ بحج بيته في هذا العام أن لا يحرمه الله ذلك في الأعوام القامة ليُبشر بغفران الذنوب كما من حج في هذا العام من المسلمين ، وأبارك للجميع هذا العيد السعيد وسأل الله أن يُعده عليهم أعوماً وأعوام وهم ينعمون بالصحة والعافية والسعادة التي لا يعتريها حزنٌ أبداً
http://c.shia4up.net/uploads/13204433161.jpg (https://mail.google.com/mail/html/compose/static_files/%5Burl%3Dhttp://c.shia4up.net/%5D%5Bimg%5Dhttp://c.shia4up.net/uploads/13204433161.jpg%5B/img%5D%5B/url%5D)
من كتابات والدي
صــ آل محمد ــداح
وصلى الله على محمد وآله لطهرين
http://c.shia4up.net/uploads/13204432331.jpg (https://mail.google.com/mail/html/compose/static_files/%5Burl%3Dhttp://c.shia4up.net/%5D%5Bimg%5Dhttp://c.shia4up.net/uploads/13204432331.jpg%5B/img%5D%5B/url%5D)
أسعد الله أيامكم وأدام عليكم الأفراح وهنأكم بهذا العيد الذي بارك الله أيامه بعد شعيرةٍ من شعائره العظمى وفريضةٍ من فرائضه الكبرى التي فيها رفرفت الأرواح إلى ملكوته وطابت النفوس بذكره ومناجاته وتعبت الأبدان وهي تسرع إلى مرضاته ، وخفقت القلوب بحبه ولهجت الألسن بذكره في أماكن عظمها لله وقدسها لتكون مهوى أفئدتهم ، وسبيلهم لنيل مغفرته ، وطريقهم إلى رحمته
نعم إنه ليوم عظيم وهبه الله لحجاج بيته لتسعد به نفوسهم وتتوج أعماله بالقبول والغفران بعد أيامٍ قضوها بالطاعة والعبادة ومجانبة حياة الرفاهية التي تعودواها منذ أن خرجوا إلى الدنيا حيث وجدوا من يُلبسهم أحسن اللباس ويُطعمهم أطيب الطعام ويتعب على تنظيفهم ونثر الرياحين على أبدانهم لينشأوا وهم منعمين بما جاده الله عليهم من عطور شذية وألبسة زهية وأعمال تشتهيها أنفسهم لا نصب فيها ولا إكراه ، وإذا بهم ومن خلال أدائهم لهذه فريضة قد حُرموا من كثير من لذائذ العيش التي اعتادت عليها نفوسهم ، ليقفوا بين يدي خالقم بلس خاص خالٍ من المخيط في بقاع تشبه ساحة المحشر في يوم الحساب ، الكل يهفوا لخالقه طالباً الصفح راغباً في رحمته خائفاً من نقمته ، شعثٌ غبر قد غارت عيونهم في أمهات رءوسهم ، مُلبين لله بالوحدانية رافضين إشراك أحد من الخلق معه في العبادة ، يقفون في بقعة ويبيتون في أخرى ويرمون الغوي الذي وسوس لهم وزين لهم المسيء المسيء من الأعمال ، ومن ثم يسعون سعباً ويطوفون سبعاً امتثالاً لأمر الجليل وتأسياً بنبي الله إبراهيم وزجه وطفل لهُ وليد في ذلك الوادي الخالي من الزرع عند بيته المحرم بعأن تركهما بلا ماء ولا كلاء أمتثاً لأمر بارئه ، لتبدأ المهمة الصعبة والإمتحان العظيم لتلك المرأة الطيبة التي نجحت في امتحان ربها ساعية بعزيمة لتبحث عن الماء لوليدها الذي أكضه الظمأ وأتعبه العطش فأخذ يركل برجله حتى تفجر الماء من تحت قدميه ليبارك الله تلك البقعة بماء زمزم الذي لم ينضب إلى يوم الناس هذا يُروي الظمأ ويُشافي العليل ويُزيل الدرن عن قلوب العاصين ليهنأوا بطاعة الله والرغبة في مرضاته
نعم بعد كل ذالك التعب والجهد المبذول من بل السعين إلى الله تبدأ رحلة السعادة لذلك الحاج بالتقصير والنحر ومن ثم نزع الإحرام ليلبس ما طاب له من الثياب ويتزين بما يريد من زينة الحياة ، قد تُوجت أعماله بالقبول والغفران لخلع الذنوب العظام مع خلعه لذلك اللباس وليبس رحمة الله ويتزين بعفو الله ويُبَشر بمرضاة الله فتطيب نفسه وتسعد بإقبالة العيد ليُبدي فيه فرحته بتمام العمل وإخلاصه للرب الجليل ويُسعد بذلك أهله وأحبابه
فهو بالفعل عيد من أجمل الأعياد على أمة الإسلام حيث نادراً مايكون في ديار المسلمين بيتاً خالياً من حاجٍ من حجاج بيته الحرام
أدعو الله في ختام هذه التهنئة بالعود الحميد لجميع الحجاج إلى ديارهم وقرة أعين أهلهم بهم غانمين بمرضاة الله وغفران الذنوب ما صغر منها وما كبر بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور ، كما وأدعو لمن لم يحالفه الحظ بحج بيته في هذا العام أن لا يحرمه الله ذلك في الأعوام القامة ليُبشر بغفران الذنوب كما من حج في هذا العام من المسلمين ، وأبارك للجميع هذا العيد السعيد وسأل الله أن يُعده عليهم أعوماً وأعوام وهم ينعمون بالصحة والعافية والسعادة التي لا يعتريها حزنٌ أبداً
http://c.shia4up.net/uploads/13204433161.jpg (https://mail.google.com/mail/html/compose/static_files/%5Burl%3Dhttp://c.shia4up.net/%5D%5Bimg%5Dhttp://c.shia4up.net/uploads/13204433161.jpg%5B/img%5D%5B/url%5D)
من كتابات والدي
صــ آل محمد ــداح