المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه فيتحرك باتجاهك


وجدان الغريب
25-12-2011, 21:57
[CENTER][/CEN[SIZE="6"]يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك:m_yes:




لا أتذكر أين ولا متى قرأت القاعدة النفسية - أعلاه - ولكنني أؤمن بدورها في تشكيل حياتنا وأفكارنا .. فنحن نتيجة لما نفكر ونعتقد ونؤمن بحدوثه .. فكلما آمنا بالفوز والنجاح كلما تواكبت الظروف من حولنا لتحقيق هذا الهدف . وكلما شعرنا بالتخاذل والتراجع والانهزامية كلما واجهتنا عراقيل وعقبات لم تخطر على بال (مثل أي فريق رياضي لا يثق بالفوز فينهزم فعلا) ...
ومن خلال دراسة سير الناجحين في الحياة اتضح أنهم لم يكونوا ناجحين في التحصيل الدراسي بقدر ما كان موقفهم من النجاح إيجابياً وتوقعاتهم لما سيكونوا عليه واضحة ومتفائلة .. وأكاد أجزم أنك شخصيا مررت بمواقف شعرت فيها بثقة كبيرة بالفوز ففزت فعلا أو بالفشل ففشلت فعلا .. والسر هنا يكمن في وجود علاقة قوية بين أفكارنا والظروف التي تتشكل حولنا (حتى قيل ان العالم يتشكل من أفكار مجسدة) ..

وفي علم النفس العصبي هناك قانون يدعى (قانون الجذب أو التوقع) مفاده أننا نجذب لأنفسنا الأحداث والأشخاص والظروف التي تتناسب مع تفكيرنا وتصورنا للحياة .. ومن التقنيات التي يقوم عليها علم "البرمجة اللغوية العصبية" قدرة أي انسان على برمجة نفسه بتكرار الجمل ذات العلاقة بما يريد حتى تترسخ في عقله الباطن (سيلاحظ بعدها أن الظروف بدأت تتغير من حوله)!.

والعجيب أن قدرة أفكارنا على تغيير الأحداث من حولنا ظاهرة لاحظها عامة الناس في حياتهم اليومية .. وهذه الحقيقة تتضح من خلال الأمثال الشعبية التي يتداولها الناس أنفسهم (مثل قولهم : اللي يخاف من الجني يطلع له - وتحدث عن الذيب وجهز العصا - والقول المأثور : تفاءلوا بالخير تجدوه - ومثل برازيلي : ما تؤمن به اليوم تجده غدا - ومثل صيني : حياتنا أفكار نرغب بها بقوة .. أضف لهذا حديث للمصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يصب في نفس المعنى: لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا)!

وبناء عليه يمكنك أنت رسم الصورة التي تريدها لنفسك - ومحاولة تغيير الظروف من حولك -من خلال التكرار الدائم لرسائل إيجابية مشجعة ومتفائلة (مثل قولك : أنا في صحة جيدة - أو سأصبح ثريا قبل سن الأربعين) .. وفي المقابل تؤثر الرسائل السلبية التي تأخذها عن نفسك - أو تكررها سرا في داخلك على شخصيتك ومستقبلك وتخلق العقبات أمامك..

وحسب علم البرمجة اللغوية العصبية يتحتم عليك السيطرة على الحوار الداخلي في ذهنك وتوجيهه في الاتجاه الصحيح من خلال تكرار وتصور جمل إيجابية مشجعة (خصوصا قبل النوم كي ينشغل بها عقلك الباطن حتى الصباح) . وبهذه الطريقة ( لن تغسل فقط مخك بنفسك) بل وستساهم في تغيير الظروف من حولك بطريقة تساند أهدافك الشخصية!!

.. أيها السادة ..

لست مبالغاً بطبعي ؛ ولكنني:n_no: لا أتوقع الفشل لأي إنسان يملك ثقة كبيرة في قدراته أو تصورا واضحا لطموحاته .. ومن يعاني من ضبابية الرؤية أؤكد له بأن الأشياء الجميلة تظل ساكنة حتى نفكر فيها فتتحرك باتجاهنا!.

منقوول
][/I

شرويدنكر
26-12-2011, 22:36
شكرآ لكي أختي لكن أنا أيماني بهذا الشئ قليل... كيف يتحرك نحوي وهو ساكن؟؟:t_thumbdown:

خلف الجميلي
27-12-2011, 10:49
كلام جميل

وفقك الله

وجدان الغريب
27-12-2011, 19:15
شرويدنكر ..انا ما اقصده هو<< قانون الجذب >>:s_thumbup:
نص قانون الجذب على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو( ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا،
بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك
وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شئ جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب اليها
كل ما يتمناه المرء.
أي انك تجذب ما ((تفكر فيه))..وليس ماتتمناه فقط..فقانون الجذب يجذب لك الفرص التي ستحقق ما تريده بشرط أن يكون (ما تريده)..هو ما تفكر فيه دائما ومخزن بعقلك الباطن

علاقة قانون الجذب بالشريعة



قانون الجذب مرتبط ارتباط قوي بديننا الحنيف..فهو يدعو إلى أن تتفائل وتظن الخير ..
والله يقول (أنا عند ظن عبدي بي (فليظن ) بي ما شاء ان خيراَ فخير وان شراَ فشر)
وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بان الظن يجذب قدر الله
فالله سبحانه وتعالى يقول هنا انه جلت قدرته عند ظن
(( فليظن بي ما شاء )) أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك .
وقد قال العلامة ابن القيم الجوزيي ..(( إن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل )) .
فالله سبحانه لا يخيب الآمال وما خاب من رجاه وظن خيراً
ويردد الرسول عليه الصلاة والسلام..(لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بثلاثة أيام قال (أحسنوا الظن بالله)
هذا القانون لا يخالف الشرع لان المشرع واحد هو الله..وايماناَ بقول صلى الله عليه والسلام (الدعاء يرد القدر)..
أي إن حتى القدر المكتوب من قبل أن نلد من الممكن أن يتغير..
وبيد الله كل شيء.. فالإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان وهو مراد الله في خلقه ولا يعلمه إلا هو عز جلاله..
فمن يرجع تعاسته على ان الله كتبها له وان قدره هو تعيس..فهو بذلك أخطأ لان الله اعدل العادلين واحكم الحاكمين ..
فالله كل مايرسله خيراَ لعبده ولكن كل مايحدث له هو ناتج من ظنه بالله عز وجل...فهو في الحديث القدسي يقول ( أنا عند ظن العبد بي )..وليس عند حسن الظن..بمعنى ان الظن هو راجع للعبد نفسه فيما يتوقع من الله جلا جلاله ان يعطيه.
وقد كان لنا أسوه حسنه في سيد البشر عليه الصلاة والسلام عندما اعطى ايحاء لمن حوله انهم في يوم من الايام سيمتلكون كنوز كسرى..وهذا ماحدث لهم في عهد عمر بن الخطاب

شرويدنكر
27-12-2011, 20:42
شكرآ لكي أختي وجدان الغريب ...تحياتي

وجدان الغريب
24-03-2012, 21:57
http://www.gernas.aero/up/uploads/images/gernas.aero-7d6c92941f.gif

هذلي رنية
25-03-2012, 00:17
ما شاء الله انا ارى كاتب /ة مبدع/ة ارجو الزيادة الحقيقة الاسلوب يشد الواحد للقراءة ابداااااااااااااااااااااااااااع

وجدان الغريب
25-03-2012, 12:07
الف شكر اختي((هذلي رنية)) و أسعد الله قلبك :m_yes:

الحارث
26-03-2012, 00:02
موضوع رائع بارك الله فيك......