حكاية مبدأ
31-01-2012, 22:06
/
سلآم الله عليكم ،
وبعد ..
هي طالبة من بلآد ما في جامعـة ما وتخصص ما
كانت هذه الطالبة شغوفـة بالمعرفة والاطلاع كانت الطالبة المتميزة ،
الموهوبة ..المجتهدة في مدرسة ما
إلا أنها لم تكن تسعـد كثيرًا بدرجاتها العالية
كانت تعلم أن الدرجات لا تعني الكثير وأن المعلمة تساعدهم كثيرًا
ولا يجدر بها الفرحة بعلامة كاملة فهي في النهاية ليست بجدارة وأنها إذا ما قورنت
بمن هم أقـل درجات من بلآد أخرى لتفوقوا عليها علمًا ومعرفة !
مضت الأيـام ,,
والشهور تتبعها الشهـور ،،
تخرجت تلكَ الطابة من ثانوية ما ولسببٍ ما لم تصبح طالبة جامعية !
فكرت باستغلال تلك الفترة في ردم الهوة العميقة بينها وبين المعرفة الحقيقية
بدأت بالقراءة و القراءة و القراءة ..
كانت تردد في تحدي " لسن بأفضل مني وسأثبت ذلك "
وكانت تعني من التحقن بالجامعة !
تستيقظ صباحًا أو تجلس فجرًا لـ تدرس !
وجدت مذاق التعلم الذاتي لذيذًا ، كيف لم تعرفه حتى الآن ؟
لم تدم تلك الحماسة طويلًا
وفي يومٍ ما بعد صفعة ما من تجربة ما كتبت في الثامنة والنصف صباحًا :
" فقدتُ كل رغبة في الحياة !
حينما ينبع السخط من ذاتك يصعب إخماده ولو بملء الدنيا رضا ،
كم مرة يجب أن أتعثر لأنتزع الفشل الذي بات ملازمًا لي أكثر من أي وقت مضى
ومع كل سقوط أصبح أكثر عجزًا ، ويغدو الحلم .. أبعدَ وأبعد !
عاتبة أنا على من أخبرني بأن الفشل سلم النجاح وعاتبة أكثر على كل من لم يزن
كلماته قبل أن يخبرني بأني ذات موهبة وصدقته أنا بدافع ثقتي به ..
أي موهبة هذه التي كممت لساني حينَ سُئلتُ عنها
وماذا أجيد ، فعجزت أن أجيب !
أي حلمٌ ذاك الذي كنتُ أدعيه .. وأي نهايةً تلكَ التي تنتظرني ! "
بعد ثلاثة أيام من ذاك اليوم الذي بلغ الهم فيه منتهاه ..
تبدل الحال وأصبحت في الأسبوع الذي يليه طالبة جامعية
ماذا ؟ كيف ؟ ........... أقدار !
استمدت تلك الطالبة حماسها من التحدي الذي كان أمامها
حاولت بناء علاقات اجتماعية تعوض بها ما تدهور من بعد المدرسة
قراءتها في الفترة الماضية لم تخذلها أبدًا
الحمدلله .. ها هو شغفها المعرفي يعود بعد انتكاسة قصيرة عميقة !
هيَ تعشـق الفيزياء وتحب الرياضيات وعلاقتها بالكيمياء جيدة
لكن ..!
الكتب كلها بـ لغة لم تعتدها كثيرًا
خشيت أن تصبح اللغة عائقًا ..
اجتازت الأمر بعد تعثر طفيف
إلا أن جل تركيزها أصبح على فهم المصطلحات وربطها بالمعلومة
المخزنة مسبقًا وإجراء عمليات ترجمة كثيرة ليتم الاستيعاب على أكمل وجه !
المشكلة لم تكمن هنا بالتحديد فقد حصلت بفضل الله على علامات مرضية
لكنها بالمقابل فقدت الشغف المعرفي
مواضيع كثيرة مستبعدة من المقرر كانت تجذبها
معلومات إثرائية تشدها .. تتمنى الخوض فيها وتقديمها كهدية لنفسها التواقة للعلم
لكن اللغة .. يالها من عقبة !
أنى لها فهم كلام علمي ليس بالمقرر وليس بلغتها
حتى الترجمة لا تجدي في أمر كهذا : (
.
.
هي تفتقد شغفها المعرفي .. تفتقده بشدة
وتتسـائل عن المستقبل ؟؟
هل سيتم تطوير لغة الأجيال للحد الذي يجنبهم الوقوع في مثل ما وقعت به ؟
أم هل سيعمل علمائنا القليلون وأساتذتنا الكرام وخريجونا الواقفون في طابور الحياة
على الترجمة ويوفروا لنا مصدرًا للعلم يغنينا عما سواه ؟؟
مع التحية
حكاية مبدأ ، طالبة تعشق العلم وتخشاه !
/
سلآم الله عليكم ،
وبعد ..
هي طالبة من بلآد ما في جامعـة ما وتخصص ما
كانت هذه الطالبة شغوفـة بالمعرفة والاطلاع كانت الطالبة المتميزة ،
الموهوبة ..المجتهدة في مدرسة ما
إلا أنها لم تكن تسعـد كثيرًا بدرجاتها العالية
كانت تعلم أن الدرجات لا تعني الكثير وأن المعلمة تساعدهم كثيرًا
ولا يجدر بها الفرحة بعلامة كاملة فهي في النهاية ليست بجدارة وأنها إذا ما قورنت
بمن هم أقـل درجات من بلآد أخرى لتفوقوا عليها علمًا ومعرفة !
مضت الأيـام ,,
والشهور تتبعها الشهـور ،،
تخرجت تلكَ الطابة من ثانوية ما ولسببٍ ما لم تصبح طالبة جامعية !
فكرت باستغلال تلك الفترة في ردم الهوة العميقة بينها وبين المعرفة الحقيقية
بدأت بالقراءة و القراءة و القراءة ..
كانت تردد في تحدي " لسن بأفضل مني وسأثبت ذلك "
وكانت تعني من التحقن بالجامعة !
تستيقظ صباحًا أو تجلس فجرًا لـ تدرس !
وجدت مذاق التعلم الذاتي لذيذًا ، كيف لم تعرفه حتى الآن ؟
لم تدم تلك الحماسة طويلًا
وفي يومٍ ما بعد صفعة ما من تجربة ما كتبت في الثامنة والنصف صباحًا :
" فقدتُ كل رغبة في الحياة !
حينما ينبع السخط من ذاتك يصعب إخماده ولو بملء الدنيا رضا ،
كم مرة يجب أن أتعثر لأنتزع الفشل الذي بات ملازمًا لي أكثر من أي وقت مضى
ومع كل سقوط أصبح أكثر عجزًا ، ويغدو الحلم .. أبعدَ وأبعد !
عاتبة أنا على من أخبرني بأن الفشل سلم النجاح وعاتبة أكثر على كل من لم يزن
كلماته قبل أن يخبرني بأني ذات موهبة وصدقته أنا بدافع ثقتي به ..
أي موهبة هذه التي كممت لساني حينَ سُئلتُ عنها
وماذا أجيد ، فعجزت أن أجيب !
أي حلمٌ ذاك الذي كنتُ أدعيه .. وأي نهايةً تلكَ التي تنتظرني ! "
بعد ثلاثة أيام من ذاك اليوم الذي بلغ الهم فيه منتهاه ..
تبدل الحال وأصبحت في الأسبوع الذي يليه طالبة جامعية
ماذا ؟ كيف ؟ ........... أقدار !
استمدت تلك الطالبة حماسها من التحدي الذي كان أمامها
حاولت بناء علاقات اجتماعية تعوض بها ما تدهور من بعد المدرسة
قراءتها في الفترة الماضية لم تخذلها أبدًا
الحمدلله .. ها هو شغفها المعرفي يعود بعد انتكاسة قصيرة عميقة !
هيَ تعشـق الفيزياء وتحب الرياضيات وعلاقتها بالكيمياء جيدة
لكن ..!
الكتب كلها بـ لغة لم تعتدها كثيرًا
خشيت أن تصبح اللغة عائقًا ..
اجتازت الأمر بعد تعثر طفيف
إلا أن جل تركيزها أصبح على فهم المصطلحات وربطها بالمعلومة
المخزنة مسبقًا وإجراء عمليات ترجمة كثيرة ليتم الاستيعاب على أكمل وجه !
المشكلة لم تكمن هنا بالتحديد فقد حصلت بفضل الله على علامات مرضية
لكنها بالمقابل فقدت الشغف المعرفي
مواضيع كثيرة مستبعدة من المقرر كانت تجذبها
معلومات إثرائية تشدها .. تتمنى الخوض فيها وتقديمها كهدية لنفسها التواقة للعلم
لكن اللغة .. يالها من عقبة !
أنى لها فهم كلام علمي ليس بالمقرر وليس بلغتها
حتى الترجمة لا تجدي في أمر كهذا : (
.
.
هي تفتقد شغفها المعرفي .. تفتقده بشدة
وتتسـائل عن المستقبل ؟؟
هل سيتم تطوير لغة الأجيال للحد الذي يجنبهم الوقوع في مثل ما وقعت به ؟
أم هل سيعمل علمائنا القليلون وأساتذتنا الكرام وخريجونا الواقفون في طابور الحياة
على الترجمة ويوفروا لنا مصدرًا للعلم يغنينا عما سواه ؟؟
مع التحية
حكاية مبدأ ، طالبة تعشق العلم وتخشاه !
/