تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خدوا بالكم من شياطينكم !


ربانة
19-02-2012, 00:44
بقلم : أماني حرب /خارطة /ربانة .


,






**لاشك أن الشيطان فلاحٌ مُجِدٌ ؛ يزرع في قلوبنا ــــ كل وقته ــــــ بذر الأمل الخادع ,
ويوهمنا أنّا الزرعُ المُعمر , فنفاجئُ أننا لسنا سوى زرع حولي ,كما الوهم الذي آمن به معمر القذافي والطغاة .
الشيطان يمدنا في طغياننا , ويُقلب علينا الحقيقة بعد أن يشوهها بمساحيق الكذب والترهات ,
وقدْ بُلينا أيُنا يثبُت , ولم ينجح أحد, في هذا الصدد,إلا من رحم ربي !

*يقول سماحة الشيخ راغب علامة في برنامج الفتاوى ( أرآب آيدل) لكارمن المصرية : أنها بالغناء تجاهد , والشيخة أحلام تهز رأسها موافقةً,
أتوقع أن الشيطان يقول : " أحسنتَ, أحسنت, أحسنت " , فأتساءل , من يكون خطاب , وأسامة وعبدالله عزام ... من يكونوا في رأسه (الحِميّري) ؟!

*من الأسف بمكان أن لكل واحدٍ منا مستقبلاً ,وهذا بلاءٌ , ومصدرُ البلاء يكمن في أن هذا
المستقبلُ ؛كاتبٌ بارعٌ يُتقن الكتابة عن الأحلام, و لايتقن سوى الفكرة ذي ,
بلاغته , وفصاحةُ لسانه ,وبيانه منقطع النظير ,
تسمحُ له تِكرارهُا دون أن تملّ عينٌ حرفه , وقتها ستُحسُ أنك تدور في دائرة مغلقة , كل شأنك فيها ؛ تحقيق أحلامك ثم أحلامك ثم أحلامك .. إلخ , ثم أنَّ الأحلامَ وعودُ الشيطان !
وحتى لاتنخدعنَّ في المستقبل ,فهو والشيطان ,
بينهما ؛ تكمُنُ التفاصيل , لابد من سيطرة أحدهما على الآخر !
سأحكي لكَ قصة ..
يُقالُ: أن المستقبلُ صادق َذاتَ طيشٍ الشيطانِ,حسِبهُ رجلاً حكيماً, يمكنه درءُ توهته , ولمّا تفحصه الشيطان بخبرةِ المجرب ؛عرف أنه درويشٌ جداً , ويمكنه خدمته في مشروعه الخبيث؛ قَبِلَ تمريضهُ/ إمراضهُ ,
وبعد فترةٍ قصيرةٍ صار خاتماً في إصبعه ,و تبعاً له ؛ ينفذُ بطواعيةٍ أوامرُه !!
ولم يكتشف مدى المؤامرة حتى قابلَ الماضي , فعرف أنه خلال عمره كله سوى منفذ حقير لخططٍ خبيثة يُحكيها الشيطان لمصالحه الخاصة ,كان هذا بعد فوات الآوان ؛ فقد أحرق ورقته , وضيّع ثقة الناس فيه , وما بقيتْ له إلا الندامة !

* التوبة؛ قفلٌ إن أردتَ , يُغلق أبواباً مفتوحة , فتحها عليك الشيطان ,
ولكنّها ــــ ولسوء الحظ ـــــــ في صدورنا مُحيرةٌ ,
تماماً كتوبة راقصة لازالتْ تُحيي حفلاتها مقرونةً بزياراتٍ ,خطافية, للبيت الحرام , كل عام , للحط من الخطايا التي فاقت أسعار أغلى ليلةٍ أحيتها!

*الماضي مجنونٌ هارب من مشفى المجانين , مؤذي , و كلما أمسكوا به,ينجح ويهرب مرة ثانيةً ,ـيُضرم النيران في كل مكان , نيرانٌ تأكلُ رغائبنا وشهواتنا, فلا نجدُ ــ بعد حينٍ ـــ إلا الرماد!
**ليس عادتُنا أن نشبع من فهمنا للواقع , كل آن يزيدُنا درساً جديداً,
هو معلمٌ ضعيفٌ في مادته العلمية , متردد , كل آن يأتينا بفكرة تناقض أختها السابقة !



**التاريخُ لايُعّول عليه في وجود عيال إبليس , أُتركك من دندنة بعض الحكماء حوله, وقالوا أن التاريخ دوارٌ,
وهناك من استغلوه فكتبوه على مقاس توجهاتهم وغذونا به,ودرسونا إياه في المدرسة حتى حسبناه هو التاريخ ولا تاريخ غيره ,والعبرةُ لا نأخذُها ـــــ في أكمل وجهٍ ـــ من التاريخ المُقَلّبُ ترابه على أيدي من تشعبتْ توجهاتهم , فحريٌ أن نسألُنَا (كيف كُتب هذا التاريخ ؟)وليس( ما هو التاريخ ؟) حتى تغلق عليهم الطريق .


*هل لكَ أن تنظرُ خريطتنا العربية ترسمُ لكَ خيبة بكبر مجرةٍ, حتى الثورات مخلصها الرئيسي ليبرالي رأسمالي ,وهو لا يجري على مصالحنا بقدر نيته في كتابة تاريخ جديد بلكنة الحريات الليبرالية بعد أن أغلق صفحة الأفغان والقاعدة , والخلاص من كل حليف سابق أصبح لا فائدة منه وهذا ما تقتضيه منهجية النفعية !

*كما ترون ؛
مُعبأةٌ مساءاتنا وصباحتنا التي لا تجئَ,
بأحلامٍ ذات ألوان بُهرجيةٍ ؛ هي ألوانُ شهواتنا, ولا تنتهي غوايتنا مع تمدد الزمان والمكان,
,كالعلميات التي تجريها ممثلات الخليج , وراقب كل عام ؛ لترَ تمدد التشوه, , وجوههن تُجديُ مع الذي فشلتْ أدوية الإكتئاب فضِ انعقاد حاجبيه من عبسٍ؛ مثلهن تماما نحن نتشوه كل عام في معتقداتنا وأفكارنا نحو كل شيء حولنا , ما كان غير مقبولا سابقا صار مقبولا الآن !

*للتناقض حفلٌ ممسرحٌ شكسبيري مليئ بالذهول والكلام الممنطق ؛نعيشهُ سِنة بسِنة ,كأن تتابع مشاهد لمجاعة بألمٍ بالغٍ , ثم تطلب دليفري بيتزا تكفي عشرة أفرادٍ " وكثّر السلاد"! والتلفازُ لازال يعرضُ المشاهد وتأكل وأنت تنظر لها !

*
العام هذا هل تطل علينا راقصاتٌ في الجنادية ,
كالمتحمسات في العام الفائت , دقت الطبول فرهجن بالرقص ؟!
المبادئ وسط الجماعة إن لم يقودها سائس صارت مثل المستأجر الهارب من صاحب العمارة ,فليس في حيلته الدفع !
وعلينا وقتها إن لم نحمل خيزرانة أن نتحمل رقصهن و "ونمسك أعصابنا " أيضاً لدى رؤيتنا عبده خال, في بهو الماريوت مرة أخرى , وهو يطقطق على رؤوس المثقفات والمثقفين !




**الشيطان حِيَّله معروفة, ولكن جزء منّا يعقد معه معاهدات سلام,
ودفاعنا عن أفكاره ؛دفاعٌ غير ظاهر, كهياط الحكومة السورية تُظهر البطولة في ساح الوغى امام اسرائيل ,
وهي ليست إلا عبدة من عبيدها, ومدافعة عن حياضها ,
فــــ"خدوا بالكم من شياطينكم "لاتغلبنّكم .








.

البالود
19-02-2012, 22:47
لله درك يامبدعة


لك مني خالص الاحترام والتقدير

الحارث
19-02-2012, 23:16
ابداااااااااااااااااااااع
كلام صحيح وفي محله
فلنأخذ بالنا من شياطيننا

دام مداد هذا القلم