المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرط المكان و تفاعل الأكوان


isamsalim
21-08-2006, 18:39
بسم الله الرحمن الرحيم
فرط المكان و تفاعل الأكوان
تعتبر الأدوات الحسية الرئيسية للإنسان هي مفتاح ارتباطه بالكون و بالأرض و بما حوله و تندمج هذه الحواس ضمن قياساتها المفروضة فيما بعضها لتكون الصورة التي يعيشها ذلك الكائن الحي فالنظر محدود لديه من الأشعة الحمراء الأقل تردد إلى الأشعة البنفسجية الأعلى تردد و هذه هي بالطبع الحزمة الضوئية المحصورة ضمن مدى رؤية الإنسان السوي فهو لا يرى الأشعة التحت الحمراء و لا فوق البنفسجية رغم وجودها لان مدى القدرات المبرمجة له لا تقع ضمن هذه القياسات و كذلك حاسة السمع لديه فالأصوات المسموعة تتراوح ضمن موجات حيز الصوت و ما تمتلك الإذن البشرية من التمييز فهو لا يسمع دون ذلك و لا أعلى من تلك الترددات لعدم استيعاب الأذن البشرية لها و مضافا إليها حاسة اللمس و التذوق ... إذاً الإنسان مبرمج في طبيعته ضمن هذه المعطيات رغم ما تملكه مخلوقات أخرى تعيش معه و هو مكيف على رؤيتها و التعامل معها فالكلاب مثلا تمتلك درجة سمع أكثر حيزا من الإنسان و هكذا بالنسبة لكثير من الكائنات الحية التي تمتلك مواصفات سمعية و بصرية و حسية أوسع مما يمتلكه الإنسان السوي و هذا كله ضمن نطاق الأرض التي يعيش عليها فهو لا يعلم بعوالم أخرى و ما تحويه من تفاصيل .
إن كل ما سبق هو معروف لدى الكثير ولكن الحوار سيقودنا إلى تساؤلات عديدة و المطلوب الإجابة عنها أو التكهن بها أو دعمها أو دحضها و هذا طبعا مقرون بالأدلة و البراهين الحسية الملموسة المنقولة من المصادر الموثقة و كل حسب المنحى الذي يستند عليه فمنهم من يستند على الكتب السماوية و منهم من يعتمد التحليل المنطقي و الترتيب ألحدثي و منهم من يعتمد أسلوب التدوين ألحدثي و منهم من يتخذ أسلوب التفنيد و التسقيط و منهم من يعتمد الأسلوب الإحصائي و هكذا .... و الاختلاف في الأساليب يستند على عدم وجود آلية دقيقة لتفسير ظواهر خاصة و لا كيفية التعامل معها و إخضاعها للقوانين الطبيعية لان كل حالة تدرس بخصوصياتها و التعامل معها ضمن أطرها و لا تخلو من فجوات يصعب على الباحثين و المتابعين من ملئها إلا بالربط مع حالات أخرى مشابهه لوضع فرضيات يحاول الباحث إيجادها لتكون قاعدة للتفسير بنطاق علمي .
سيأخذنا التحليل لوضع أفكار أو خلاصة أفكار علماء الباراسايكولوجي و دمجها مما معروض من علماء الطبيعة كالفيزياء و الكيمياء و البايالوجي و الرياضيات لتوضيح الرؤيا و ليس للوصول إلى حلول نهائية ... فلو رجعنا إلى نظرية فرط المكان التي تتحدث ( إن الكون المترامي الأطراف لو خلق لأجل الإنسان وحده يعتبر فرط في المكان ) لان نسبة السكان على الكرة الأرضية يكفي البشر و اضعافهم المضاعفة مع الحفاظ على سلوكية الأرض و عدم التدخل في موازنتها الطبيعية ، إذا الكون لم يخلق للإنسان و المخلوقات الأرضية التي تحيط به فقط بل لعوالم نحن لا نستطيع إدراكها بأدواتنا الحسية المحدودة و حتى بعد أن اخذ الإنسان بتطوير الأجهزة المساعدة لم يجد كل التفسيرات التي تشبع هذا المجال بل بقي يحاول الربط مع المعطيات و التسجيلات المتراكمة عبر الزمن كما أسلفنا و تبقى هذه المفاهيم عصية عليه خلال هذه الفترة و لكن الاستطراد أدى به إلى استنتاجات مهمة فلنرجع إلى احد المراجع المهمة في هذا الإطار و هو القرآن الكريم و لنأخذ بالتتابع بعض هذه التفسيرات و لنبدأ بالروح حيث قال تعالى( و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا) هنا الآية واضحة في طرح مفهوم الروح فهي إحدى نتاجات الخالق و التعرف على تفاصيلها مقرون بسعة العلم فبعضهم يعرف الروح على إنها الطاقة الخاصة المحركة للأجساد و هي منزهه عن الصحة و الخطأ و الصحة و الخطأ مقرون بالنفس البشرية و نزعاتها (و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها) فهي المسؤولة عن النوازع و الرغبات فكان الفصل واضحا لدى الجميع ، نحن لا نعرف كيف تبدأ هذه الطاقة عند البشر و لا متى تنتهي فهي مقرونة بمواقيت خارجة عن إرادة البشر و أحاسيسه و لكن التقاطع هنا وارد مع اختلاف الأساليب عند علماء الباراسايكلوجي فالترددات التي تمتلكها هذه الأرواح ليس ضمن حيز مفاهيم العلماء حاليا لتخضع ضمن قياساتهم رغم بعض المحاولات المتفرقة ولكنها موجودة رغم عدم وجود أجهزة قياس لها و السبب أيضا يعود لمحدودية كفاءة الإنسان في تحليل هذه الأمور و استخدام الوسيط هي إحدى المحاولات الغير منطقية لتحضير الأرواح أو إيجاد مستوى طاقة مقارب لما يستطيع البشر من تحسسه لتتجلى الأشكال ضمن التصورات و هذا كله مقرون بمستوى الطاقة و استيعابها و تردداتها للوصول إلى الفهم فهنالك أرواح غير بشرية حية ضمن المفهوم الحياتي كالجن و الملائكة و هما خلقان آخران موجودان في الكون المرئي و غير المرئي و قد تتقاطع مع البشر ضمن حيز تلك الترددات و باساليب منقولة من علوم قديمة ليس لها قواعد علمية واضحة لحد الآن فالقرآن الكريم يوضح هذه الصيغة (واتبعوا ما تتلو الشياطين على مُلك سليمان و ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر و ما انزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت و ما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون ما يفرقون بين المرءِ و زوجه و ما هم بضارين به من احد الا بأذن الله و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون) ولو نظرنا إلى العلاقة الجدلية بين الشياطين (الإنس و الجن) و بين الملكين و ما تعلماه من السحر و ليس الشعوذة و هنا المعلم واضح و المتعلم واضح و لكن الأساس العلمي لذلك العلم غير واضح فالتقادم و الطلبات الخاصة من قبل المتعلم و انحصار المعلم في طرح ما يطلبه المتعلم أصبح العلم غير متكامل القواعد فأستخدم لاحقا و عبر الزمن بما منقول و لا يستطيعون التصرف به أو تطويره لأنه خارج المفاهيم الملموسة لدى البشر فلهذا نسبه لعلم الروحانيات الذي يجهل الكثير من تفاصيله رغم وجودة لأنه علم منقول بدون تفاصيل .
إذا دخل مع الإنسان و المخلوقات المحيطة به مخلوقات أخرى تختلف في تركيبها البايلوجي و السايكلوجي عنه و هو يتفاعل معها ضمن هذا الكون الواسع فتبين ليس هنالك فرط في المكان لان تلك المخلوقات غير معروفة الحجم و الطاقة فقد تصل حجوم إحداها ما يغطي السماء و الأرض فلهذا انبثقت عند العلماء فكرة الأكوان الأخرى لضيق فكرة الكون المرئي رغم ترامي أطرافه و محدودية البعدين ألحجمي و الزمني فظهرت (نظرية الكون الموازي) ليعطي لنفسه السعة المكانية و الزمانية لاستيعاب تلك الأفكار و الأحداث الخارجة عن المنطق الخاص بالكون المرئي فهنا ربط النسبية و سرعة الضوء بالانتقال من الكون الأول إلى الكون الموازي الذي اسقطوا فيه البعد الزمني أي الانتقال لمسافات شاسعة في أزمنة صفرية رغم إن النظرية النسبية تعتبر الكتلة عند سرعة الضوء (300000 كم\ثا) لا نهائية و لإنجاح هذه الفرضية على الكتلة ان تدخل ضمن إطار الكم الأثيري على الحساب المادي فالضوء نفسه عرف بأنه نظام موجي أو فوتوني و كلا الحالتين لا يفقد من خواصه عند الانتقال من مكان إلى آخر بل تتحول بالوسائط كتحليل الضوء من خلال الموشور أو اختلاف سرعة الضوء في المائع و خاصة الماء و ظهرت نظريات إن الضوء لا يتقل بخطوط مستقيمة رغم المعروف انه ينتقل بخطوط مستقيمة و تأثير الجاذبية عليه في التصرف و ليس على حساب سرعته بل على امتصاصه و انعكاسه فنرى تفسير الثقوب السوداء في الكون استند على هذا المبدأ لان كتلها العالية و قوة جذبها الضخمة لا تسمح للضوء بالانعكاس مع طاقته هذا كله محصور ضمن حيز الضوء و سرعته و تصرفه في الكون و كذلك الموجات الأخرى ذات الطاقة الأعلى و التردد الأعلى كالموجات الكونية التي تجوب الكون من مصادر مختلفة و تذهب إلى آفاق مختلفة كل هذه التفسيرات العلمية الطبيعية حاولت إيجاد تفسيرات لبعض الحالات الخاصة أو الغير معرفة بصيغة دقيقة فنحن لا نجزم أن كل هذه الطاقات هي انبعاث أجرام سماوية من اتجاهات محددة فهنالك سلوك غير نمطي و متنوع لتلك الترددات التي لم يتوصل الإنسان للتعرف إلا على حيز محدد شملها من الطاقة الكونية إلى الموجات الراديوية الضعيفة ... و لا نريد الدخول في حادثة الإسراء و المعراج للرسول محمد(ص) حيث اخترق الزمان و المكان و التأكيد على وجود مناطق في الأرض للانطلاق نحو العوالم الأخرى و المثبتة علميا ،و لكننا نحاول الخروج من عنق الزجاجة بآراء مقنعة للتصرف فلو رجعنا إلى التركيب البشري المعقد لوجدناه يمتلك مواصفات اكبر مما هو عليه، فبعد أن استطاعت بعض الأجهزة من تصوير الهالة التي تحيط بجسم الإنسان و اختلافها من شخص إلى آخر اتضح إن الصور القديمة المنقولة عن الأنبياء و هم محاطون بهالة واضحة و جلية نرى إن زيادة هذه الهالة خاضعة لمواصفات ذلك الشخص و إمكانياته الغير مكتسبة فنلاحظ ما هو غير مألوف في تصرفاتهم و أعمالهم دون اللجوء إلى خداع البصر أو السيطرة الذهنية الوهمية بل إلى حقائق صحيح إننا لا نجد الأسباب المنطقية لها فنوعزها إلى حيز المعجزة لان أفق الإنسان مازال قاصرا عن فهمها و تحليلها فيخضعها ضمن المسلمات الحدثية لان كل تلك القدرات راجعة إلى خالقها كما نحن لا نعلم تفاصيلها لضيق حيزنا الذهني المستخدم فيوعز بعض العلماء إلى إن دماغ الإنسان لا يستخدم منه سوى 5% من قدراته و كذلك كمية الخلايا التفكيرية تتباين بين إنسان و آخر فالزيادة البسيطة في عددها تجعل الإنسان بمصاف العباقرة إذاً اختلاف المواصفات في التركيب تعطي دعما آخر للجودة و لكن لا تعطي تصورا كاملا عن حيثيات الكفاءة في أداء بعض التصرفات الخاصة فالالتقاء مع عوالم أخرى توعز إلى امتلاك صاحبها مواصفات في التأثير الحسي الكامل لدى المقابل حتى و إن كان المقابل على بعد كبير منه... فحبس شخص في تابوت تحت الأرض لمدة أسبوع مع أجهزة قياس خاصة وجد أن مع تناقص الأوكسجين بدأت( أشعة كاما ) بالظهور و هي أشعة ذات طاقة عالي نسبيا و كأن الشخص المعني قد تحول من تحويل التبادل الهوائي للتنفس إلى المجال الإشعاعي و بدأت ضربات القلب بالتباطؤ كأنه في سبات كما تفعل بعض الحيوانات في فصل الشتاء هذه المقدرة على السيطرة في الأفعال المحسوبة على(الباراسنبثاوية) الى (السنبثاوية) و هو يسيطر على الأفعال الغير إرادية و يتحكم بها حتى وصل عند احدهم إلى الموت ألسريري ... هذه السيطرة على عند هؤلاء الأشخاص لم يوجد لها تبريرات منطقية و لا كيفية السيطرة عليها مثلها كمثل أصحاب القدرات الخاصة في العمليات الرياضية الأربعة فالنتيجة تظهر فجأة بدون سابق تفكير و لا زمن تفكيري.... إن التخاطر الذهني و التفكير غير المسبق و الاتصال بعوالم أخرى أو التصرفات ضد الجاذبية و تحويل أشكال إلى أشكال أخرى و تحريك الأشياء عن بعد تخضع للتصرف دون التفسير و العلماء يتواصلون في جرد اكبر كمية ممكنة من هذه الظواهر لإيجاد منفذ منطقي لها رغم وجوده و عدم و جود أجهزة قياس أكثر تطور لحد ألان للتعرف على منطقية هذه التصرفات ورغم أن العلماء العاملين مازالوا يحصرون هذه الحالات الخاصة للاستفادة منها و توظيفها بعيدا عن إيجاد أسبابها أو تفسيراتها وهنالك اكادميات عالمية تهتم في تطوير ملكات من يمتلكون هذه الحالات الخاصة و التاريخ قد سجل أسماء كثيرة و حالات خاصة كثيرة غير الأنبياء و الصالحين رغم إننا لو وقفنا مع الحوارات التي دارت بين نبي الله موسى عليه السلام و بين الرجل الصالح كما موجود في سورة الكهف نجد إن الأفعال الغير منطقية التي فعلها الرجل الصالح أثارت حفيظة نبي الله موسى عليه السلام لان نبي الله قاسها من خلال المنطق العام رغم التصرفات الغير منطقية للرجل الصالح حيث اوجد خللا في سفينة ركبوها و أعابها و قتل غلام و أعاد بناء جدار لأناس لم يضيفوهم و لكن كل هذه التصرفات اوجد لها الرجل الصالح الذي يمتلك بعض العلم الذي لا يعرفه موسى عليه السلام نفسه مبررات مقنعه لعلمه بما وراء الحدث و من منطق علمي و منطقي و ليس خيالي أو إعجازي إذ يقودنا هذا الحدث للاستنتاج إن كل شيء يمكن إرجاعه للمنطق إذا بني على وضوح الفكرة و صحة استخدام أساليب القياس و الفحص حيث كان الرجل الصالح يعلم ما وراء الأحداث أي المستقبل و لم يخرج عن الحقيقة التي كان يفهمها و لم يستوعبها نبي من أنبياء الله رغم إن السائد أن الأنبياء كانت لهم معجزات في إيجاد أشياء غير موجودة أو تحويل أشياء إلى أشياء أخرى ناهيك عن ما يحملونه من صفات خاصة لأنهم أنبياء بالمواصفات الإلهية و هم لم يخرجوا عن نطاق إنهم بشر محكوم ضمن القواعد العامة لان القوة العظمى لخالقهم و قد جذب انتباهي رأي( لو وجد شخص بدوي في الصحراء قرص ليزري وهو لا يعرفه سابقا و لا يعرف الجهاز المشغل له فماذا يعني له.... لا يعني له شيء سوى إنها قطعة غريبة فقط) فالعلماء المختصون يرون أشياء غريبة لا يعرفون ما هي و لا ما هي الأجهزة التي تعمل عليها رغم وجودها فماذا تعني لهم ... تعني لهم التواصل حتى يجدون المبرر لها ، فهذا الكون المترامي الأطراف و الأكوان الأخرى التي سمعنا عنها و لم نراها هي جزء من حيز لا نتصوره و لا نحسه و نجهل آلياته و تصرفاته فعلى العلماء جهود كبيرة حتى يمكن إيجاد الحيثيات و الأطر المنطقية مع علوم قد تظهر لاحقا تدحض بعض العلوم المسلم بها ألان لتغير المفهوم و بالتالي تغير الأسلوب لتصل إلى تبرير تلك الحالات. و نحن أيضا نترك الخيال الخصب للعقل البشري الذي يكمن في كل إنسان على هذه الأرض أن يطلق العنان في تصوراته و إيجاد بعض الحلول للنقاط العالقة في اتحاد تلك القوى و التي مازالت تسمى خفية.
الفيزيائي / عصام سالم محمد
الرابطة العراقية لهواة العلوم و الموهوبين
www.iraqiscin.4t.com
iraqiscinorg@yahoo.com

ابو غازي
21-08-2006, 19:39
مرحبا بك وبعضويتك هنا ستجد ضالتك ويوجد في هذا المنتدى عدة كوادر علمية قد يجيبون على تساؤلاتك

موضوع جميل ورائع

الفيزيائي المسلم
21-08-2006, 21:08
موضوع جميل

بارك الله فيك