المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعجاز العلمي في السنة-الالوان والحرارة


السعوديه دياري
07-03-2012, 06:42
الحديث النبوي المعجز

لقد جاء النبي الكريم في زمن كان المشركون فيه يقدّسون النار ويعبدونها، فقد كان الاعتقاد السائد عند هؤلاء أن النار إله ينبغي السجود له! فكيف تعامل الرسول الأكرم مع هذه القضية، وكيف تحدث عنها، وهل صحّح المعتقدات السائدة وقتها، أم ترك الناس على جهلهم؟

لقد تناول النبي الكريم الحديث عن ألوان النار من خلال تحذيره من عذاب الله تعالى. وقد استخدم معجزة علمية ليؤكد لكل من مشكك بأن هذه النار آتية لا محالة، وأن إخبار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ضمن إطار معجزة علمية هو تأكيد على صدق كلامه صلى الله عليه وسلم.

يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة) [رواه الترمذي].

وهنا يتدرج اللون حسب هذا الحديث من الأحمر إلى الأبيض انتهاء بالأسود!! وهذا يطابق تماماً العلم الحديث. وهنا يؤكد الحديث على أن المرحلة النهائية هي الظلمات، وهذه لا نراها في الدنيا ولكن العلماء أخبرونا عنها من خلال دراستهم للثقب الأسود.

يقول تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً) [الغاشية: 1-4]. وكلمة (حامية) تدل شدة الحرارة أي تدل على درجة حرارة عالية، ونجد فيها إشارة إلى عمليات إحماء للنار أي تسخين مستمر، وبالتالي تغير في الألوان. وهذا يؤكد صدق الحديث النبوي الذي اعتبره بعض العلماء حديثاً ضعيفاً [7].

ونود أن نشير إلى انه لا يوجد أصلاً كلام ضعيف أو قوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن كلامه كله حق وكله صحيح، ولكن المقصود بالحديث الضعيف هو أن أحد الذين نقلوا إلينا هذا الحديث مشكوك في صدقه أو ذاكرته أو سلوكه.

لذلك أي حديث نقرأه إما أن يكون صحيحاً أو غير صحيح، لا توجد مرحلة متوسطة، وبما أننا نرى أن هذا الحديث مطابق تماماً للعلم. وأن الحقائق التي وصل إليها العلماء عن علاقة لون النار بدرجة حرارتها لم تكن معروفة من قبل، ولذلك يستحيل أن يكون هذا الكلام من عند بشر غير رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان متصلاً بالوحي.

ولذلك ليس هنالك مشكلة في اعتبار هذا الحديث صحيحاً على هذا الأساس، لا سيما أننا نجده في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة.

إعجاز نبوي مذهل

1- لقد جعل العلماء من اللون الأبيض لوناً مرجعياً لتوازن الألوان، وهذا ما فعله النبي الكريم عندما اعتبر أن اللون الأبيض في منتصف الطيف: أحمر-أبيض-أسود.

2- إن العلماء يقفون عند اللون الأزرق لأنهم لا يدركون اللون الأسود أو الحرارة اللانهائية، ولكن النبي الكريم تناول من خلال هذا الحديث أشياء لا نراها ولكنها موجودة ويؤمن بها العلماء وقد رأوها من خلال الأرقام والحسابات.

3- لقد تدرج النبي الكريم في حديثه من اللون ذي الموجة الأطول، باتجاه اللون ذي الموجة الأقصر، أي من اللون الأحمر إلى الأبيض، ثم انتهى بالموجات القصيرة جداً وهذه لا يمكن رؤيتها فهي سوداء!! إن هذا التدرج في الألوان أو في الأطوال الموجية هو ما يتبعه العلماء اليوم حيث نلاحظ أنهم ينطلقون عادة في تصنيفهم للألوان من الأحمر باتجاه الأزرق.

4- تناول الحديث المراحل الزمنية لتغير الألوان، أي أن هنالك زمن ينقضي وهنالك عمليات إحماء وتسخين بنتيجتها تتغير الألوان، وهذا ما يتحدث العلماء عنه اليوم.

5- بما أن العلماء اليوم اكتشفوا أن لون الطاقة الحرارية يتعلق بدرجة الحرارة فقط، فإن النبي الكريم من خلال حديثه هذا يكون هو أول من ربط بين درجة الحرارة ولون هذه الحرارة قبل أن يكتشفها علماء الغرب بقرون طويلة!

6- إن الحديث أشار إلى تغير اللون مع تغير درجة الحرارة، فاللون الأحمر هو أبرد الألوان، وهذا ما يقوله العلماء اليوم، أما اللون الأبيض فهو اللون المركزي أو اللون المعتدل. بينما الألوان القاتمة تكون درجة حرارتها عالية جداً فهي ساخنة.

ردّ على شبهة

قد يقول من يريد أن يشك بهذا الحديث بأن النار لا تتطلب زمناً مقداره ألف سنة حتى تحمرّ، لأننا مثلاً نرى ضوء الشمعة يستغرق جزءاً من الثانية حتى يصل إلى اللون الأحمر، فما هو الجواب عن هذه الشبهة؟

إن النبي الكريم يتحدث هنا عن نار يوم القيامة وهي ليست كنار الدنيا التي نراها، بل إن كل ما نراه في الكون اليوم هو جزء من نار جهنم. ولذلك فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، قالوا: يا رسول الله إن كانت لكافية؟ فقال: إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً) [رواه البخاري]. ففي هذا الحديث إشارة واضحة إلى عظمة نار جهنم وشدة حرارتها، وأن النار يوم القيامة أعظم بكثير من النار التي نراها في الدنيا بسبعين ضعفاً.

وتأمل أخي القارئ النار التي تستغرق ألف سنة حتى تحمرّ ثم ألف سنة أخرى حتى تبيض ثم ألف سنة حتى تسودّ، وقد يكون كل يوم من هذه السنوات يساوي ألف سنة مما نعدّ (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47]، تأمل كيف سيكون شكل هذه النار؟ وكيف ستتحمل أجسامنا ناراً كهذه إن لم يتغمّدنا الله في رحمته؟

أبلة أمل
08-03-2012, 12:21
جزاك الله خيرا

الذكي العجيب
08-03-2012, 15:40
مشكور الله يعطيك العافية كلامك جداً رائع
ننتظر المزيد

الفريد
09-03-2012, 00:32
ونود أن نشير إلى انه لا يوجد أصلاً كلام ضعيف أو قوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن كلامه كله حق وكله صحيح، ولكن المقصود بالحديث الضعيف هو أن أحد الذين نقلوا إلينا هذا الحديث مشكوك في صدقه أو ذاكرته أو سلوكه.


ما دام من نقله مشكوك فيه .... فالحديث مشكوك فيه ...

السعوديه دياري
09-03-2012, 13:39
اخي الموقد
ماورد من ضعف للحديث كان كلام عام وليس للحديث المقصود
حاولت ان اتأكد من صحة الحديث وهذا ماوجدته :
1 - أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت ، فهي سوداء كالليل المظلم
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/339
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]



هذا والله اعلم

لمعه الماسه
09-03-2012, 14:56
جزاك الله كل خير
جميل جدا الاعجاز