المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم يدعي الجنون ...لينجو من حاكم مجنون !


دلوعة البصريات
30-08-2006, 20:33
كان " أبو علي الحسن بن الهيثم "فحلا من فحول العلماء الذين بحثوا في علم الضوء على مر العصور . وقد نبغ " الحسن"في هذا العلم حتى ليعد مبتدعه وواضح أسسه .وقد كان فوق ذلك فلكيا ورياضيا وطبيبا.ولكنه خص علم الضوء بجزء من عنايته وبلغ فيه مبلغا لم يصل اليه أحد من قبل . وقد ولد "الحسن" في البصرة عام 965م وعظم شأنه في مصر أيام "أبو علي المنصور"الملقب ب "الحاكم بأمر الله"(996م - 1020م).فقد بلغه شيئ فاشتاق لرؤيته ,وخاصة أنه سمع بقوله: "لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملا يحصل به النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقص".وقد رغبه "الحاكم بأمر الله" في الحضور الى مصر. ولما وصل أكرمه ثم طالبه بتنفيذ ما قاله بخصوص نهر النيل .فسار الحسن ومعه جماعة من الصناع المهرة حتى وصل الى شلال حيث عاين المكان وهناك وجد أن الذي يقصده غير ممكن التنفيذ فاعتراه الخجل واعتذر للحاكم , فتظاهر الأخير بقبول عذره وولاه بعض الدواوين , الا أن "الحسن" تملكه الخوف من أعمال الحاكم المتناقضة والتي تختلف بين شجاعة واقدام ,وجبن واجام . ومحبة للعلم وكره للعلماء , وميل للصلاح وقتل للصلحاء.وحب للنجوم والنهي عن النظر فيها. وكان الغالب عليه السخاء ولكنه كان يبخل أحيانا بما لم يبخل به أحد قط!!
وكان"الحاكم بأمر الله" عجيب التصرفات كذلك, يخترع في كل وقت أمورا وأحكاما يحمل الرعية عليها . فقد أمر بقتل الكلاب في مملكته , ونهى عن بيع الفقاع ( وهو شراب يتخذ من الشعير وسمى بذلك نظرا لما يعلوه من الزبد والفقاعات).كما حرم أكل الملوخية , وتناول الترمس والجرجير والسمك الذي لا قشر له !!! . وقد ظفر بمن باع أي من هذه المأكولات وقتله.كذلك قطع الكروم ومنع بيع العنب وأراق خمس آلاف جرة من العسل في البحر خوفا من أن تعمل نبيذا , ومنع النساء من الخروج الى الشوارع , وجعل لأهل الذمة علامات يعرفون بها, وألبس اليهود العمائم السود!!!.
وفوق ذلك كان "الحاكم" سفاكا للدماء, قتل العلماء ونكل بالكتاب والمفكرين . وهنا لم يجد "الحسن" وسيلة يتخلص بها من هذا "الحاكم" سوى ادعاء الجنون .وظل منزويا في بيته حتى توفي "الحاكم"المجنون, فعاد الى نشاطه العلمي واستوطن قبة على باب الجامع الأزهر وأعيدت اليه أمواله المحجور عليها , واستمر يشتغل بالتأليف والنسخ في الراضيات والطبيعيات والطب الى أن توفي في القاهرة عام 1038م.

طالب هام
30-08-2006, 21:31
يبدو أن الموضوع رائع

الفيزيائي المسلم
30-08-2006, 21:32
بارك الله فيك

طالب هام
30-08-2006, 21:35
لكن لم أكمل القراءة للأسف لأن اللون البرتقالي ساطع جدااا

خلف الجميلي
30-08-2006, 21:44
الله يعطيك العافية

ناصر اللحياني
30-08-2006, 21:46
بارك الله فيك

وجزيت خيرا

دلوعة البصريات
30-08-2006, 23:23
شكرا للجميع على المرور الجميل وبارك الله فيكم جميعا والسموحة من أخوي .."طالب هام " وهذا الموضوع بالأسود وان شاء الله يعجبك ومنك العفو بعد الله .....

عالم يدعي الجنون ...لينجو من حاكم مجنون!

كان " أبو علي الحسن بن الهيثم "فحلا من فحول العلماء الذين بحثوا في علم الضوء على مر العصور . وقد نبغ " الحسن"في هذا العلم حتى ليعد مبتدعه وواضح أسسه .وقد كان فوق ذلك فلكيا ورياضيا وطبيبا.ولكنه خص علم الضوء بجزء من عنايته وبلغ فيه مبلغا لم يصل اليه أحد من قبل . وقد ولد "الحسن" في البصرة عام 965م وعظم شأنه في مصر أيام "أبو علي المنصور"الملقب ب "الحاكم بأمر الله"(996م - 1020م).فقد بلغه شيئ فاشتاق لرؤيته ,وخاصة أنه سمع بقوله: "لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملا يحصل به النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقص".وقد رغبه "الحاكم بأمر الله" في الحضور الى مصر. ولما وصل أكرمه ثم طالبه بتنفيذ ما قاله بخصوص نهر النيل .فسار الحسن ومعه جماعة من الصناع المهرة حتى وصل الى شلال حيث عاين المكان وهناك وجد أن الذي يقصده غير ممكن التنفيذ فاعتراه الخجل واعتذر للحاكم , فتظاهر الأخير بقبول عذره وولاه بعض الدواوين , الا أن "الحسن" تملكه الخوف من أعمال الحاكم المتناقضة والتي تختلف بين شجاعة واقدام ,وجبن واجام . ومحبة للعلم وكره للعلماء , وميل للصلاح وقتل للصلحاء.وحب للنجوم والنهي عن النظر فيها. وكان الغالب عليه السخاء ولكنه كان يبخل أحيانا بما لم يبخل به أحد قط!!
وكان"الحاكم بأمر الله" عجيب التصرفات كذلك, يخترع في كل وقت أمورا وأحكاما يحمل الرعية عليها . فقد أمر بقتل الكلاب في مملكته , ونهى عن بيع الفقاع ( وهو شراب يتخذ من الشعير وسمى بذلك نظرا لما يعلوه من الزبد والفقاعات).كما حرم أكل الملوخية , وتناول الترمس والجرجير والسمك الذي لا قشر له !!! . وقد ظفر بمن باع أي من هذه المأكولات وقتله.كذلك قطع الكروم ومنع بيع العنب وأراق خمس آلاف جرة من العسل في البحر خوفا من أن تعمل نبيذا , ومنع النساء من الخروج الى الشوارع , وجعل لأهل الذمة علامات يعرفون بها, وألبس اليهود العمائم السود!!!.
وفوق ذلك كان "الحاكم" سفاكا للدماء, قتل العلماء ونكل بالكتاب والمفكرين . وهنا لم يجد "الحسن" وسيلة يتخلص بها من هذا "الحاكم" سوى ادعاء الجنون .وظل منزويا في بيته حتى توفي "الحاكم"المجنون, فعاد الى نشاطه العلمي واستوطن قبة على باب الجامع الأزهر وأعيدت اليه أمواله المحجور عليها , واستمر يشتغل بالتأليف والنسخ في الراضيات والطبيعيات والطب الى أن توفي في القاهرة عام 1038م.

فديت أمي
26-09-2006, 23:53
فعلا كما قيل ............
ليس الغبي بسيد في قومه
ولكن سيد القوم المتغابي
..........................................جزاك الله خير