دلوعة البصريات
30-08-2006, 20:36
كان التلميذ الشاب راكعا على ركبتيه في كاتدرائية بيزا بايطاليا . وكان الصمت مخيما على جميع الحاضرين فيما عدا جلجلة مزعجة كانت تصدر عن أحد القناديل الذي كان يخطر ذهابا وإيابا.
لقد كان هذا القنديل معلقا بسلسلة طويلة من سقف الكاتدرائية ,وعندما فتح أحد الأبواب انفع تيار من الهواء جعله يخطر ذات اليمين وذات الشمال إلى مسافات أكبر . لقد شوشت الدقات الرتيبة الناتجة عن تأرجح السلسلة على التلميذ صلاته , وجعلت أفكاره تنحو بعيدا جدا عما يقصده من عبادة .
كم من الناس شاهدوا القنديل يخطر بهذه الطريقة دون أن يعيروه أدنى التفاته ؟!. ولكن هذا التلميذ الصغير , الذي كان يدعى "جاليليو" , سرعان ما قفز فجأة واقفا على قدميه عندما لا حظها مما أثار دهشة المصلين الآخرين فقد لمعت في ذهنه بارقة من استبصار أثارها هذا التأرجح الإيقاعي للمصباح . اذ بدا له أن هذا الإيقاع كان منتظما , وأن البندول الناشئ عن حركة القنديل المعلق بالسلسلة في سقف الكاتدرائية كان يستغرق نفس الزمن تماما في كل اهتزازة يقوم بها على الرغم من أن سعة هذه الاهتزازات كانت تصغر وتصغر باستمرار . هل لم تخدع التلميذ الصغير حواسه ؟..لو كان الأمر كذلك فلا شك أنه قد عثر على معجزة . ويجب عليه أن ينطلق فورا إلى منزله ويبحث عما إذا كانت حواسه قد خدعته , أم عليه أن ينطلق فورا إلى منزله ويبحث عما إذا كانت حواسه قد خدعته ,أم أنه قد اكتشف إحدى حقائق الطبيعة الكبرى .
وعندما وصل إلى المنزل بحث عن قطعتين من الخيط متساويتي الطول وربط بهما قطعتين من الرصاص متساويتي الوزن . ثم ربط الطرفين الآخريين للخيطين في مسمارين مختلفين واستعد لإجراء تجربته . وقد سأل مرافقه أن يساعده في اجرائها وقال له :" إنني أريدك أن تحصي حركات أحد الخيطين بينما أحصي أنا حركات الخيط الآخر ". وهز المرافق كتفيه وتمتم في نفسه "هاهي فكرة أخرى من أفكار جاليليو المجنونة " ولكنه وافق على المساعدة .
وبدأ جاليليو العمل بالبندولين , فأزاح أحدهما جانبا بمقدار عرض أربع أيدي عن الوضع الرأسي وأزاح الآخر بمقدار عرض يدين اثنتين فقط ثم أطلقهما ليهتزا في لحظة واحدة . وأحصى الرجلان عدد اهتزازات الخيطين ثم قارنا مشاهداتهما , فكان مجموع الاهتزازات متساويا بالضبط في الحالتين وهو مائة وعشرون اهتزازة , أ، أن الخيطين , على الرغم من الاختلاف في الكبير في نقطة ابتدائهما ,كانا يصلان إلى نفس النقطة في نفس الزمن .
وهكذا اكتشف جاليليو في اهتزاز القنديل الزيتي في الكاتدرائية مبدأ الإيقاع المنتظم في الطبيعة , هذا المبدأ الذي يطبق اليوم في عد نبضات القلب وفي قياس الوقت بواسطة الساعة وفي الحسابات الخاصة بالكسوف والخسوف وحركات النجوم .
لقد كان هذا القنديل معلقا بسلسلة طويلة من سقف الكاتدرائية ,وعندما فتح أحد الأبواب انفع تيار من الهواء جعله يخطر ذات اليمين وذات الشمال إلى مسافات أكبر . لقد شوشت الدقات الرتيبة الناتجة عن تأرجح السلسلة على التلميذ صلاته , وجعلت أفكاره تنحو بعيدا جدا عما يقصده من عبادة .
كم من الناس شاهدوا القنديل يخطر بهذه الطريقة دون أن يعيروه أدنى التفاته ؟!. ولكن هذا التلميذ الصغير , الذي كان يدعى "جاليليو" , سرعان ما قفز فجأة واقفا على قدميه عندما لا حظها مما أثار دهشة المصلين الآخرين فقد لمعت في ذهنه بارقة من استبصار أثارها هذا التأرجح الإيقاعي للمصباح . اذ بدا له أن هذا الإيقاع كان منتظما , وأن البندول الناشئ عن حركة القنديل المعلق بالسلسلة في سقف الكاتدرائية كان يستغرق نفس الزمن تماما في كل اهتزازة يقوم بها على الرغم من أن سعة هذه الاهتزازات كانت تصغر وتصغر باستمرار . هل لم تخدع التلميذ الصغير حواسه ؟..لو كان الأمر كذلك فلا شك أنه قد عثر على معجزة . ويجب عليه أن ينطلق فورا إلى منزله ويبحث عما إذا كانت حواسه قد خدعته , أم عليه أن ينطلق فورا إلى منزله ويبحث عما إذا كانت حواسه قد خدعته ,أم أنه قد اكتشف إحدى حقائق الطبيعة الكبرى .
وعندما وصل إلى المنزل بحث عن قطعتين من الخيط متساويتي الطول وربط بهما قطعتين من الرصاص متساويتي الوزن . ثم ربط الطرفين الآخريين للخيطين في مسمارين مختلفين واستعد لإجراء تجربته . وقد سأل مرافقه أن يساعده في اجرائها وقال له :" إنني أريدك أن تحصي حركات أحد الخيطين بينما أحصي أنا حركات الخيط الآخر ". وهز المرافق كتفيه وتمتم في نفسه "هاهي فكرة أخرى من أفكار جاليليو المجنونة " ولكنه وافق على المساعدة .
وبدأ جاليليو العمل بالبندولين , فأزاح أحدهما جانبا بمقدار عرض أربع أيدي عن الوضع الرأسي وأزاح الآخر بمقدار عرض يدين اثنتين فقط ثم أطلقهما ليهتزا في لحظة واحدة . وأحصى الرجلان عدد اهتزازات الخيطين ثم قارنا مشاهداتهما , فكان مجموع الاهتزازات متساويا بالضبط في الحالتين وهو مائة وعشرون اهتزازة , أ، أن الخيطين , على الرغم من الاختلاف في الكبير في نقطة ابتدائهما ,كانا يصلان إلى نفس النقطة في نفس الزمن .
وهكذا اكتشف جاليليو في اهتزاز القنديل الزيتي في الكاتدرائية مبدأ الإيقاع المنتظم في الطبيعة , هذا المبدأ الذي يطبق اليوم في عد نبضات القلب وفي قياس الوقت بواسطة الساعة وفي الحسابات الخاصة بالكسوف والخسوف وحركات النجوم .