رسالة فلسطين
30-04-2012, 15:40
رسالة مؤتمر سان ريمو
(وضع يد بريطانيا على فلسطين، وإقرار وعد بلفور) (1920)
http://2.bp.blogspot.com/_Uy2jpMqNnio/TGof5Sp4KBI/AAAAAAAAAUY/6AGp22ZEYSM/s1600/clip2.jpg
كانت الدولة العثمانية تضم عدة أقطار عربية بما في ذلك فلسطين، والكل يتذكر موقف السلطان عبد الحميد الذي رفض رفضًا قاطعًا تسليم فلسطين لليهود، ولا زالت رسالته المشهورة تبرز لنا قيمة فلسطين ومقدساتنا في قلوب المسلمين.
وكان رده على طلب الصهيوني هرتزل ردًا مفحمًا فقد اعتبر فلسطين ومقدساتها وقفًا لكل المسلمين، واعتبر التسليم تمزيقًا لجسد الأمة ورده خائبًا، تلا ذلك سقوط الدولة العثمانية وقدوم الاستعمار، وحين سقطت الدولة العثمانية تكالبت قوى الإستعمار على وطننا العربي وفتتوه تمهيدًا لبسط السيطرة على فلسطين وتسليمها للصهاينة في مؤتمر أقيم في مدينة سان ريمو الإيطالية وتبعه"وعد بلفور" المشؤوم.
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0ga4OqiZ1sFFRnZX52wWQSBPqLF6Gz qKmejykqa5MsLu8kjY9HDPIrTns1w
فالمؤتمر كان الخطوة الأولى لتقسيم الوطن العربي ووضع فلسطين تحت ما يسمى بـ"الإنتداب البريطاني"؛ تمهيدًا لتحقيق الوعد المشؤوم وتطبيقًا لاتفاقية سايكس بيكو المشهورة، ولم يكن هذا الإنتداب إلا نوعًا من الإستعمار الجديد، وبهذا التفتيت وزعوا التركة بينهم وسيطرت إنجلترا على فلسطين سعيًا منها لجعلها وطنًا لليهود.
طبعا ثار الشعب العربي وتنبّه للمؤامرة وأجج هذا فيه روح الرفض لهكذا قرارات، وكثرت اللقاءات، وأشعلت النفوس بنار الثورة حتى يقطعوا على قوى الاستعمار الطريق؛ لتنفيذ بنود المؤتمر الذي جلب لفلسطين الويلات.
وقد وعدت بريطانيا إثر الانتداب بحماية حقوق العرب في فلسطين، وكانت هذه فقط أكاذيب حتى يتسنى لها تحقيق مآربها الإستيطانية وبسط نفوذها.
وقد رفض العرب أطروحات بريطانيا ووقفوا على مؤامراتها فقد تزامن الانتداب مع هجرة مستمرة لليهود لفلسطين تحت حماية بريطانيا نفسها، في حين كان الأمر مختلفًا على الأرض؛ مجازر للعصابات الصهيونية، ومصادرة الأراضي، وزرع الإرهاب حتى يبعدوا الشعب عن وطنه، فلم يستكن العرب بل ظل الشعب يقاوم بشراسة دفاعًا عن وطنهم فلسطين ومقدساتهم.
مارست بريطانيا سياسة مجحفة في حق الشعب الفلسطيني حين أقرت بقرار التقسيم فلسطين لدولتين مع وضع الأماكن المقدسة تحت إدارة دولية، وهذا لم يرق للشعب العربي فهبّ للدفاع عن أرضه بل واستمات في الدفاع عنها.
إن مؤتمر سان ريمو جاء كإحدى ثمرات العمل الصهيوني الدؤوب منذ عام 1897 في مدينة بازل التي استضافتهم أول مرة ! فلقد استطاعوا بسط نفوذهم في أكثر من بلد أوروبي، كما استطاعوا تحقيق غايتهم عبر استخدام نفوذهم في العديد من الدول لشرعنة الهجرة اليهودية السرية إلى فلسطين، ثم الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخراج أهلها منها.
وبالرغم من أن كل أوصاف الجرائم التي أقرتها الأمم المتحدة تنطبق على إسرائيل؛ إلا أن اللوبي الصهيوني نجح في جعل القرارات تبدوا وكأنها غير ذات معنى، بل لقد اغتالت بعض العصابات اليهودية أحد مبعوثي الأمم المتحدة (السويدي برنادوتي) لأنه رفض خطة التقسيم وأوصى بعودة الشعب الفلسطيني المشرد لأرضه في العام 1948!!
إن مواجهة نفوذ اللوبي الصهيوني يتطلب إصرارًا حقيقيًا على تحقيق العدالة وفضح تناقضاته مع كل ما هو إنساني في هذا العالم، كما إن التشويه الإعلامي الذي يمارسه أنصار الكيان الصهيوني ما كان أداة فعالة لولا أنهم يخشون افتضاح حقائق جريمتهم التي لا يقبلها عقل ولا قلب في هذا العالم !
لقد نص أحد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة صراحة على أن الصهيونية هي العنصرية، لكن تم شطب هذا القرار مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتوسع نفوذ اللوبي الصهيوني في أوروبا واميركا، تمامًا كما تم تجاهل القرارات القائمة على نصرة العدالة في الأمم المتحدة وعصبة الأمم من قبلها، التي أوصت فيما أوصت بأن حائط البراق فلسطيني إسلامي، وليس يهوديًا كما يزعم الاحتلال!
إن الحشد المستمر ضد الكيان الصهيوني سيسقط اللوبي الصهيوني، ويؤسس لنشأة لوبي مناصر للعدالة والإنسانية في العالم لمواجهة ما أفسده اللوبي الصهيوني منذ عام 1897، وسيضع الاحتلال في موضعه الطبيعي كنظام مستبد يمارس أبشع أنواع العنصرية والإضطهاد ضد شعب يدافع عن أرضه وحقه في الحياة الكريمة كغيره من شعوب الأرض؛ فليعاقب الاحتلال على الحصار والجدار والاستيطان وقانون العودة العنصري حتى يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويتم انتزاعها منه.
رسالة فلسطين
معًا من أجل العدالة
(وضع يد بريطانيا على فلسطين، وإقرار وعد بلفور) (1920)
http://2.bp.blogspot.com/_Uy2jpMqNnio/TGof5Sp4KBI/AAAAAAAAAUY/6AGp22ZEYSM/s1600/clip2.jpg
كانت الدولة العثمانية تضم عدة أقطار عربية بما في ذلك فلسطين، والكل يتذكر موقف السلطان عبد الحميد الذي رفض رفضًا قاطعًا تسليم فلسطين لليهود، ولا زالت رسالته المشهورة تبرز لنا قيمة فلسطين ومقدساتنا في قلوب المسلمين.
وكان رده على طلب الصهيوني هرتزل ردًا مفحمًا فقد اعتبر فلسطين ومقدساتها وقفًا لكل المسلمين، واعتبر التسليم تمزيقًا لجسد الأمة ورده خائبًا، تلا ذلك سقوط الدولة العثمانية وقدوم الاستعمار، وحين سقطت الدولة العثمانية تكالبت قوى الإستعمار على وطننا العربي وفتتوه تمهيدًا لبسط السيطرة على فلسطين وتسليمها للصهاينة في مؤتمر أقيم في مدينة سان ريمو الإيطالية وتبعه"وعد بلفور" المشؤوم.
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0ga4OqiZ1sFFRnZX52wWQSBPqLF6Gz qKmejykqa5MsLu8kjY9HDPIrTns1w
فالمؤتمر كان الخطوة الأولى لتقسيم الوطن العربي ووضع فلسطين تحت ما يسمى بـ"الإنتداب البريطاني"؛ تمهيدًا لتحقيق الوعد المشؤوم وتطبيقًا لاتفاقية سايكس بيكو المشهورة، ولم يكن هذا الإنتداب إلا نوعًا من الإستعمار الجديد، وبهذا التفتيت وزعوا التركة بينهم وسيطرت إنجلترا على فلسطين سعيًا منها لجعلها وطنًا لليهود.
طبعا ثار الشعب العربي وتنبّه للمؤامرة وأجج هذا فيه روح الرفض لهكذا قرارات، وكثرت اللقاءات، وأشعلت النفوس بنار الثورة حتى يقطعوا على قوى الاستعمار الطريق؛ لتنفيذ بنود المؤتمر الذي جلب لفلسطين الويلات.
وقد وعدت بريطانيا إثر الانتداب بحماية حقوق العرب في فلسطين، وكانت هذه فقط أكاذيب حتى يتسنى لها تحقيق مآربها الإستيطانية وبسط نفوذها.
وقد رفض العرب أطروحات بريطانيا ووقفوا على مؤامراتها فقد تزامن الانتداب مع هجرة مستمرة لليهود لفلسطين تحت حماية بريطانيا نفسها، في حين كان الأمر مختلفًا على الأرض؛ مجازر للعصابات الصهيونية، ومصادرة الأراضي، وزرع الإرهاب حتى يبعدوا الشعب عن وطنه، فلم يستكن العرب بل ظل الشعب يقاوم بشراسة دفاعًا عن وطنهم فلسطين ومقدساتهم.
مارست بريطانيا سياسة مجحفة في حق الشعب الفلسطيني حين أقرت بقرار التقسيم فلسطين لدولتين مع وضع الأماكن المقدسة تحت إدارة دولية، وهذا لم يرق للشعب العربي فهبّ للدفاع عن أرضه بل واستمات في الدفاع عنها.
إن مؤتمر سان ريمو جاء كإحدى ثمرات العمل الصهيوني الدؤوب منذ عام 1897 في مدينة بازل التي استضافتهم أول مرة ! فلقد استطاعوا بسط نفوذهم في أكثر من بلد أوروبي، كما استطاعوا تحقيق غايتهم عبر استخدام نفوذهم في العديد من الدول لشرعنة الهجرة اليهودية السرية إلى فلسطين، ثم الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخراج أهلها منها.
وبالرغم من أن كل أوصاف الجرائم التي أقرتها الأمم المتحدة تنطبق على إسرائيل؛ إلا أن اللوبي الصهيوني نجح في جعل القرارات تبدوا وكأنها غير ذات معنى، بل لقد اغتالت بعض العصابات اليهودية أحد مبعوثي الأمم المتحدة (السويدي برنادوتي) لأنه رفض خطة التقسيم وأوصى بعودة الشعب الفلسطيني المشرد لأرضه في العام 1948!!
إن مواجهة نفوذ اللوبي الصهيوني يتطلب إصرارًا حقيقيًا على تحقيق العدالة وفضح تناقضاته مع كل ما هو إنساني في هذا العالم، كما إن التشويه الإعلامي الذي يمارسه أنصار الكيان الصهيوني ما كان أداة فعالة لولا أنهم يخشون افتضاح حقائق جريمتهم التي لا يقبلها عقل ولا قلب في هذا العالم !
لقد نص أحد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة صراحة على أن الصهيونية هي العنصرية، لكن تم شطب هذا القرار مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتوسع نفوذ اللوبي الصهيوني في أوروبا واميركا، تمامًا كما تم تجاهل القرارات القائمة على نصرة العدالة في الأمم المتحدة وعصبة الأمم من قبلها، التي أوصت فيما أوصت بأن حائط البراق فلسطيني إسلامي، وليس يهوديًا كما يزعم الاحتلال!
إن الحشد المستمر ضد الكيان الصهيوني سيسقط اللوبي الصهيوني، ويؤسس لنشأة لوبي مناصر للعدالة والإنسانية في العالم لمواجهة ما أفسده اللوبي الصهيوني منذ عام 1897، وسيضع الاحتلال في موضعه الطبيعي كنظام مستبد يمارس أبشع أنواع العنصرية والإضطهاد ضد شعب يدافع عن أرضه وحقه في الحياة الكريمة كغيره من شعوب الأرض؛ فليعاقب الاحتلال على الحصار والجدار والاستيطان وقانون العودة العنصري حتى يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويتم انتزاعها منه.
رسالة فلسطين
معًا من أجل العدالة