العالمه
16-09-2006, 17:12
الرضــــــــــــــا ولو على جمر الغــــــــــــضا ...........
خرج رجل من بني عبس يبحث عن إبله التي ضلت,,فذهب والتمسها , ومكث ثلاثة أيام في غيابه , وكان هذا الرجل غنيا , أعطاه الله ما شاء من المال والإبل والبقر والغنم والبنين والبنات , وكان هذا المال والأهل في منزل رحب على ممر سيل في ديـــــار بني عبس في رغد وأمن وأمان , لم يفكر والدهم ولم يفكر أبناؤه أن الحوادث قد تزورهم , وأن المصائب قد تجتاحهم
يا راقد الليل مسرور بأوله ****** أن الحوادث قد يطرقن أسحارا
نام الأهل جميعا كبارهم وصغارهم معهم أموالهم في أرض مستوية ووالدهم غائب يبحث عن ضالته وأرسل الله عليهم سيلا جارفا لا يلوي على شئ يحمل الصخور كما يحمل التراب ومر عليهم في أخر الليل فاجتاحهم جميعا وزهقت أرواحهم مع تدفق الماء وصاروا أثرا بعد عين فكأنهم لم يكونوا ...
وعاد الأب بعد ثلاثة أيام إلى الوادي فلم يحس أحدا ولم يسمع رافدا لاحي ولا ناطق ولاانيس ,,, المكان قاع صفصف , يا لله !!!
يا للداهية الدهياء !!! لا زوجة لا ابن لا ابنة , لانا قه لا شاة لا بقرة , لادرهم لا دينار لا ثوب لاشئ إنها مصيبة !!!!
وزيادة في البلاء :- إذا جمل من جماله قد شرد , فحاول أن يدركه وأخذ بذيله فرفسه الجمل على وجهه فأعمى عينيه وأخذ الرجل يصيح في الصحـراء عله أن يجد رجلا يقوده إلى مكان يأوي إليه وبعد حين ووقت من هذا اليوم سمعه أعرابي أخر فأتى إليه وقاده
وذهب به إلى الوليد بن عبدا لملك الخليفة في دمشق وأخبره الخبر فقال : كيف أنت ؟؟؟
قــــال : رضيــــــــــــــــــــــــــــــت عن اللــــــــــه ..
وهي كلمة كبيرة عظيمة يقولها هذا المسلم الذي حمل التوحيد في قلبه وأصبح آية للسائلين , وعظة للمتعظين , وعبرة للمعتبرين .
والشاهــــــــــــد : الرضا عن الله ..
والذي لا يرضى ولا يسلم للمقدر , فان استطاع أن يبتغي نفقا في الأرض اوسلما في السماء وان شاء " فليمدد بسبب من السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ"
************************
منقول .....من كتاب لاتحــــــــــــــــزن ...
لشيخنا الفاضل :- عائض القرني
خرج رجل من بني عبس يبحث عن إبله التي ضلت,,فذهب والتمسها , ومكث ثلاثة أيام في غيابه , وكان هذا الرجل غنيا , أعطاه الله ما شاء من المال والإبل والبقر والغنم والبنين والبنات , وكان هذا المال والأهل في منزل رحب على ممر سيل في ديـــــار بني عبس في رغد وأمن وأمان , لم يفكر والدهم ولم يفكر أبناؤه أن الحوادث قد تزورهم , وأن المصائب قد تجتاحهم
يا راقد الليل مسرور بأوله ****** أن الحوادث قد يطرقن أسحارا
نام الأهل جميعا كبارهم وصغارهم معهم أموالهم في أرض مستوية ووالدهم غائب يبحث عن ضالته وأرسل الله عليهم سيلا جارفا لا يلوي على شئ يحمل الصخور كما يحمل التراب ومر عليهم في أخر الليل فاجتاحهم جميعا وزهقت أرواحهم مع تدفق الماء وصاروا أثرا بعد عين فكأنهم لم يكونوا ...
وعاد الأب بعد ثلاثة أيام إلى الوادي فلم يحس أحدا ولم يسمع رافدا لاحي ولا ناطق ولاانيس ,,, المكان قاع صفصف , يا لله !!!
يا للداهية الدهياء !!! لا زوجة لا ابن لا ابنة , لانا قه لا شاة لا بقرة , لادرهم لا دينار لا ثوب لاشئ إنها مصيبة !!!!
وزيادة في البلاء :- إذا جمل من جماله قد شرد , فحاول أن يدركه وأخذ بذيله فرفسه الجمل على وجهه فأعمى عينيه وأخذ الرجل يصيح في الصحـراء عله أن يجد رجلا يقوده إلى مكان يأوي إليه وبعد حين ووقت من هذا اليوم سمعه أعرابي أخر فأتى إليه وقاده
وذهب به إلى الوليد بن عبدا لملك الخليفة في دمشق وأخبره الخبر فقال : كيف أنت ؟؟؟
قــــال : رضيــــــــــــــــــــــــــــــت عن اللــــــــــه ..
وهي كلمة كبيرة عظيمة يقولها هذا المسلم الذي حمل التوحيد في قلبه وأصبح آية للسائلين , وعظة للمتعظين , وعبرة للمعتبرين .
والشاهــــــــــــد : الرضا عن الله ..
والذي لا يرضى ولا يسلم للمقدر , فان استطاع أن يبتغي نفقا في الأرض اوسلما في السماء وان شاء " فليمدد بسبب من السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ"
************************
منقول .....من كتاب لاتحــــــــــــــــزن ...
لشيخنا الفاضل :- عائض القرني