ربانة
06-08-2013, 00:03
.
لم أرد الكتابة ,
لكن القلب يصنع منا شيئا لايمكن تصديقه في مسألة الكتابة ,
نكتب ونحن لا نفهم لماذا , العقل ليس على دراية بهذا الفعل اللحوح ,
مثلا رجل العصر الحجري لا أدري ما الذي أعتمل في صدره ليرسم صورا تحكي بطولاته في الصيد ,
كان يريد أن يصبح مذكورا بفعل نبيل , مذكورا أمام الملء كما وقد أصر كارنيجي على سلامة معتقد الشهرة لدى البشر
وأنه شيء من حظوظ النفس ..
...
وعني ..
أبأس الأمر أن تفكر على هذا المنوال القبيح , أن تفكر فيما سيقوله عنك الآخرون وعن بطولاتك ,
وليس كوني خارجة عن طبع البشر بل كوني جربت أن انتبه لما يقوله البشر عني , ولقد إني " نقبت على شونة "
لقد تأكد لي بالدليل القاطع أن أبأس الأمور أن تظل رازحا تحت فكرة حمقاء كهذه ,
أن تود فعل أمر فإفعله , لانك تريد ذلك وتؤمن بما ستفعله لهو أزكى لنفسك حتى ولو أخطات وليكن , فخطأؤك لن تضع له قضاة بعدد من تصفهم على مصطبة القضاء فيك .
تخيل إن أخطأت وليس هناك احد يقاضيك في خطأك سواك ,
ربنا عز وجل جعلنا بشرا ولو أراد إستقامتنا دون أن نحيا بكل خياراتنا الصائبة والخاطئة لجعلنا ملائكة ولما فتح لنا أبواب الغفران ..
أؤمن أن الحياة درس عظيم درس عميق تجرحنا من طرف وتضمد من طرف أخر ,
ينتابني تصوف الغزالي الذي أحس بوبال الناس عليه وبغداد كلها كانت تزكي ذكره , لكنه بكل صمت ترك كل شيء خلفه ومضى يفتش عن نفسه وسط الحياة ويعاقب كل عائق كان قد وضعه بنفسه في طريقه ,
لم يكن مفكرا من فراغ لقد أدب نفسه بنفسه ولم ينتظر شيئا من الناس ..
وإنه على هذا لأهون على النفس عقابها ومحاسبتها بنفسها لا أن يدخل عنصرا خارجا عليها ..
ومن كانت به هذه الحاجات تتميز في نفسه فليربأ بعمره وكيانه ,
ووالله أن في العزلة لخير كثير ,
دروس عن النفس ونقد لها وبعدٌ عن شرور الناس ..
وما عهدت منها إلا كل خير .
..
لم أرد الكتابة ,
لكن القلب يصنع منا شيئا لايمكن تصديقه في مسألة الكتابة ,
نكتب ونحن لا نفهم لماذا , العقل ليس على دراية بهذا الفعل اللحوح ,
مثلا رجل العصر الحجري لا أدري ما الذي أعتمل في صدره ليرسم صورا تحكي بطولاته في الصيد ,
كان يريد أن يصبح مذكورا بفعل نبيل , مذكورا أمام الملء كما وقد أصر كارنيجي على سلامة معتقد الشهرة لدى البشر
وأنه شيء من حظوظ النفس ..
...
وعني ..
أبأس الأمر أن تفكر على هذا المنوال القبيح , أن تفكر فيما سيقوله عنك الآخرون وعن بطولاتك ,
وليس كوني خارجة عن طبع البشر بل كوني جربت أن انتبه لما يقوله البشر عني , ولقد إني " نقبت على شونة "
لقد تأكد لي بالدليل القاطع أن أبأس الأمور أن تظل رازحا تحت فكرة حمقاء كهذه ,
أن تود فعل أمر فإفعله , لانك تريد ذلك وتؤمن بما ستفعله لهو أزكى لنفسك حتى ولو أخطات وليكن , فخطأؤك لن تضع له قضاة بعدد من تصفهم على مصطبة القضاء فيك .
تخيل إن أخطأت وليس هناك احد يقاضيك في خطأك سواك ,
ربنا عز وجل جعلنا بشرا ولو أراد إستقامتنا دون أن نحيا بكل خياراتنا الصائبة والخاطئة لجعلنا ملائكة ولما فتح لنا أبواب الغفران ..
أؤمن أن الحياة درس عظيم درس عميق تجرحنا من طرف وتضمد من طرف أخر ,
ينتابني تصوف الغزالي الذي أحس بوبال الناس عليه وبغداد كلها كانت تزكي ذكره , لكنه بكل صمت ترك كل شيء خلفه ومضى يفتش عن نفسه وسط الحياة ويعاقب كل عائق كان قد وضعه بنفسه في طريقه ,
لم يكن مفكرا من فراغ لقد أدب نفسه بنفسه ولم ينتظر شيئا من الناس ..
وإنه على هذا لأهون على النفس عقابها ومحاسبتها بنفسها لا أن يدخل عنصرا خارجا عليها ..
ومن كانت به هذه الحاجات تتميز في نفسه فليربأ بعمره وكيانه ,
ووالله أن في العزلة لخير كثير ,
دروس عن النفس ونقد لها وبعدٌ عن شرور الناس ..
وما عهدت منها إلا كل خير .
..