عبدلله ابن عبدلله
23-12-2013, 10:03
من جاهدهم بيده او بلسانه او بقلبة فهوه مؤمن "شرح"
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ٍ
عن عبد الله بن مسعود أن نبي الله صل الله عليه وسلم قال ( ما كان من نبي بعثه إلا كان له حواريون يهدون بهديه ويستنون بسنته ، ثم يكون من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويعملون ما تنكرون ، من جاهدهم بيده فهو مؤمن و من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم
"الشرح"
::::ما كان مِن نبي:::::
أي ما من رسول من الرسل عليهم السلام ، الا كان له حواريون : و هم أفضل أصحابهم.
وقيل: هم المخلصون.
(يأخذون بسنته): ضَمَّن «يأخذون» معنى «يتمسكون».
و(بسنته): أي بسنة ذلك النبي وشريعته، فعلًا وقولًا واعتقادًا.
(ويقتدون بأمره): أي يأتـمُّون بأمره، أي يتبعون أمرَه -بفعل المأمورات- ونهيَه -بترك المنهيات-، .
::: ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف :::
(تَخْلُفُ) أي تحدث وتوجد.
(مِن بَعدهم) أي من بعد أولئك الحواريين والأصحاب.
:::: يقولون ما لا يفعلون ، ويعملون ما تنكرونَ :::::
والمعنى: أي يأمرون بالمأمورات ولا يفعلونها بأنفسهم
(ويفعلون) بأنفسهم (ما تنكرون ) أي من البدع والخرافات والمنكرات.
(فمَن جاهدهم بيده فهو مؤمن) أي مَن جد واجتهد وبلغ جهده في منعهم بجوارحه فهو مؤمن إيمانًا قويًا.
(ومن جاهدهم بقلبه) أي بأن كره ما هم عليه بقلبه ولم يرضه (فهو مؤمن) أي كامل الإيمان.
(وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل): الخردل: نبات له حب صغير جدًا أسود اللون، ويضرب به المثل للتناهي في الصغر.
"فائدة"
من لم ينكر بقلبه فقد سُلِبَ الإيمان
ورد عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم في نفي الإيمان عمن لم ينكر المنكر بقلبه
شروط صحة الإنكار بالقلب
1. كراهيته وبغضه لهذا المنكر بغضاً كاملاً وكراهية تامة
2 . العزم والسعي على إزالته باللسان أواليد متى سنحت له الفرصة لذلك
3 . مفارقة واعتزال مجالس المنكرات هذه وهجران أهلها
تخريج الحديث:
أخرجه : مسلم في «صحيحه»: كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان.
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلامً
ٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ٍ
عن عبد الله بن مسعود أن نبي الله صل الله عليه وسلم قال ( ما كان من نبي بعثه إلا كان له حواريون يهدون بهديه ويستنون بسنته ، ثم يكون من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويعملون ما تنكرون ، من جاهدهم بيده فهو مؤمن و من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم
"الشرح"
::::ما كان مِن نبي:::::
أي ما من رسول من الرسل عليهم السلام ، الا كان له حواريون : و هم أفضل أصحابهم.
وقيل: هم المخلصون.
(يأخذون بسنته): ضَمَّن «يأخذون» معنى «يتمسكون».
و(بسنته): أي بسنة ذلك النبي وشريعته، فعلًا وقولًا واعتقادًا.
(ويقتدون بأمره): أي يأتـمُّون بأمره، أي يتبعون أمرَه -بفعل المأمورات- ونهيَه -بترك المنهيات-، .
::: ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف :::
(تَخْلُفُ) أي تحدث وتوجد.
(مِن بَعدهم) أي من بعد أولئك الحواريين والأصحاب.
:::: يقولون ما لا يفعلون ، ويعملون ما تنكرونَ :::::
والمعنى: أي يأمرون بالمأمورات ولا يفعلونها بأنفسهم
(ويفعلون) بأنفسهم (ما تنكرون ) أي من البدع والخرافات والمنكرات.
(فمَن جاهدهم بيده فهو مؤمن) أي مَن جد واجتهد وبلغ جهده في منعهم بجوارحه فهو مؤمن إيمانًا قويًا.
(ومن جاهدهم بقلبه) أي بأن كره ما هم عليه بقلبه ولم يرضه (فهو مؤمن) أي كامل الإيمان.
(وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل): الخردل: نبات له حب صغير جدًا أسود اللون، ويضرب به المثل للتناهي في الصغر.
"فائدة"
من لم ينكر بقلبه فقد سُلِبَ الإيمان
ورد عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم في نفي الإيمان عمن لم ينكر المنكر بقلبه
شروط صحة الإنكار بالقلب
1. كراهيته وبغضه لهذا المنكر بغضاً كاملاً وكراهية تامة
2 . العزم والسعي على إزالته باللسان أواليد متى سنحت له الفرصة لذلك
3 . مفارقة واعتزال مجالس المنكرات هذه وهجران أهلها
تخريج الحديث:
أخرجه : مسلم في «صحيحه»: كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان.
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلامً
ٌ