تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ::::: فمن لا تنفع معه الأدلة تنفع معه العصا ::::


عبدلله ابن عبدلله
21-03-2014, 00:50
::: فمن لا تنفع معه الأدلة تنفع معه العصا ::::

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض الناس لا يفهم إلا ان يقرع بالعصا

وقد قال الشاعر :

العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه الإشارة

ولكن هل لهذا الامر مستند شرعي؟

1- من القران

بين الله عز وجل لأهل الكتاب الحق بكل الأدلة ولكن البعض رفض هذه الأدلة بل وحارب الله ورسوله صل الله عليه وسلم وصد الناس عن الاسلام وناصر اعداء الاسلام.

فقال الله تعالى فاضحاً أمرهم { قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيل }

"لما نزلت هذه الآية قال المسلمون لهم : يا إخوة القردة والخنازير ! فنكسوا رؤوسهم افتضاحا".

::: فمن لا تنفع معه الأدلة تنفع معه العصا ::::

وقال تعالى عن الوليد بن المغيرة { وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ *هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ *مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ *عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ *أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ *إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ *سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} [سورة القلم]

قال ابن عباس: لا نعلم أحدا وصفه الله بهذه العيوب غير هذا، فألحق به عارا لا يفارقه أبدا، انما ذم بذلك لأن النطفة اذا خبثت خبث الولد،

وروي أن الآية لما نزلت جاء الوليد الي أمه فقال لها: ان محمدا "صل الله عليه وسلم " وصفني بتسع صفات، كلها ظاهرة في أعرفها، غير التاسع منها يريد أنه 'زنيم' فان لم تصدقيني ضربت عنقك بالسيف!
فقالت له: _ ان اباك كان عنينا _ أي لا يستطيع معاشرة النساء _ فخفت علي المال فمكنت راعيا من نفسي فأنت ابن ذلك الراعي!

::: فمن لا تنفع معه الأدلة تنفع معه العصا ::::

هل امر الله بذالك ؟

الجواب نعم

قال تعالى { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْل الْكِتَاب إِلَّا بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَن إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ }

اي "أن أفرطوا في المجادلة ولم يتأدبوا فلا بأس بالإغلاظ عليهم والتخشين في مجادلتهم" [ رؤية شرعية في الجدال والحوار مع أهل الكتاب ]

2-من السنه

لقب الرسول صل الله عليه وسلم "عمرو بن هشام" بلقب أبو جهل لانكاره كل الادله والبراهين التي كان يلقيها الرسول صل الله عليه وسلم عليه.

وقد ثبت أنَّه ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال لليهود وهو مشرف على حصون بني قريظة وقد حاصرهم :" يا إخوان القردة والخنازير ، هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته؟" وقد ناداهم بذلك ؛ لكفرهم ونقضهم العهود التي كانت بينهم وبينه ـ صل الله عليه وسلم ـ وموالاتهم الأحزاب ضدَّه ، ولشتمهم إيَّاه .(الطبري(2/252)

::: فمن لا تنفع معه الأدلة تنفع معه العصا ::::

هل امر الرسول صل الله عليه وسلم بهذا؟

يدل على جواز هجاء اعداء الاسلام والرد عليهم : ما ثبت من أن النبي صل الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت رضي الله عنه : (اهْجُهُمْ وَجِبْرِيلُ مَعَكَ) رواه البخاري (5801) ومسلم (2486) .

قال العيني رحمه الله :

"قوله (اهجهم) : أمرٌ مِن هجا ، وهو نقيض المدح .

قوله (وجبريل معك) : يعني : يؤيدك ، ويعينك عليه".

"عمدة القاري" (15/134) .

قال ابن القيم رحمه الله :

"كشْف عورات هؤلاء ، وبيان فضائحهم ، وفساد قواعدهم : مِن أفضل الجهاد في سبيل الله ، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم لحسان بن ثابت (إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ) ، وقال (أُهْجُهُم - أَوْ هَاجِهِم - وَجِبْرِيلُ معك) ، وقال : (اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ مَا دَامَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِكَ) ، وقال عن هجائه لهم : (والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ فِيهم من النَّبْل) ، .... "الصواعق المرسلة" (1/301 ، 302)

كيف لا يكون بيان ذلك من الجهاد في سبيل الله : وهو حرب على أهل النفاق ، والإلحاد ؛ لما فيه من دعواهم إفك ، وكفر ، وضلال ، فالمدافعة عن كلام الله ورسوله صل الله عليه وسلم ، والذب عنهما : من أفضل الأعمال ، وأحبها إلى الله ، وأنفعها للعبد" انتهى .


--------

(لا أبا لك) وقد يفهم منها انه "ابن زنا" ولكن لست كذالك و (تربت يداك) و (ثكلتك أمك) ونحو ذلك،

هذه الكلمات تطلق ولا يراد معناها فليست من السب في شيء و ﻻ تعتبر مسبة، بل هي مما جرى على لسان العرب.

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام