المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذهاب إلى القبور


د/سمير المليجى
26-08-2014, 01:23
الذهاب إلى القبور

عندما كنت طفل كان والداي من وقت إلى أخر يقولان لي سوف نذهب إلى القبور لزيارة الأموات و طبعا كطفل كان يدور في عقلي الكثير من الأسئلة عندما اسمع إنهم أحياء يرزقون إنهم في الجنة إنهم في جهنم و كثير من هذه الأمثال كانت تخيفني جدا كطفل و في الليل يتسلل الخوف إلي نفسي و لا استطيع النوم
كان دائما لدى أحلام مفزعه و تصورات عن أشياء يتحدث عنها الكبار و الخوف من الظلام كانت مشكله عميقة جدا لي و أنا طفل كنت اسمع عن العفاريت وغيرها
وعندما كبرت كنت اسمع من الكبار ما هو عذاب القبر و ما ينتظرنا جميعا من عذاب في الموت حتى كان ذلك له تأثير على شخصيتي و زرعت في شيء من الجبن
طبعا أثق كل الثقة في الإيمان بالله و لكن كان يدور في عقلي إن الله خالق السموات و الأرض و قدرته من أعظم القدرات و يستطيع فعل كل شيء و أنا يا إنسان لا أساوى شيء أمام الخالق العظيم
و عندما سافرت إلى الخارج فوجئت بشيء جديد
الناس في الخارج لا يتكلمون عن هذه الأشياء ثانيا أطفالهم ينامون في الظلام بدون خوف و لا احد يحكى لهم شيء
و ما لاحظته خلال وجودي بالخارج إن يوم الأحد يوم مخصص للديانة و كل عائلة تذهب مع أولادها إلى الكنيسة و بعد ذلك يجتمعون في الظهر للغذاء و يعتبر يوم الأحد يوم الراحة الكاملة
و القول إن الله شديد الحساب و القول أن نخاف الله و القول أن نعيش حياة مرعبة من يوم الدين و أن نخاف من القبر هذا يجعلنا بشر آخر كل همه أن لا يتقابل مع هذه الروايات التي يسمعها كل يوم
لماذا هذه الأقوال الفظيعة التي تجعل الإنسان دائما في خوف ؟
نحن خليفة الخالق العظيم و علينا أن نبعد تفكير الآلهة الظالمة التي تظلم مخلوقاتها في الفلسفات القديمة علينا أن نضحي و أن نفعل أشياء لكي نرضيهم و ما في الماضي الفدية حتى قتل الإنسان لإرضاء هذه الآلهة
لقد تحررت أفكارنا من هذه الأشياء القديمة و الآلهة صنم يجلسون و لا يتحركون و علينا أن نفهم كل هذه الروايات للأسف الشديد تتابعنا من آلاف السنين حتى الآن
يكفينا جميعا أن نفتح القرآن أو الإنجيل أو التوراة و نقرأ أول سورة في هذه الكتب الدينية
عندما أقرا في القرآن سورة الفاتحة كلها رحمه و شفقة على البشر
إنك الرحيم الجليل يا ربى و ليس لنا ذنب عما يقولونه عنك فنحن عبادك و نطلب منك السماح و الغفران و دخول قبورنا بالإيمان و ليس بالخوف

مع تحياتي
الدكتور / سمير المليجى

المسلم
30-08-2014, 12:21
أخي الكريم

أرجو قراءة هذا الموضوع فأنت بحاجة ماسة إليه : http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14491/#ixzz3BriR7Y1E


وإختصاره لابد من التوازن بين الخوف والرجاء ،

إنَّ تغليب الخوف دون حاجةٍ إليْه يُفضي إلى القنوط، كما أنَّ تغليب الرَّجاء دون حاجة إليه يُفضي إلى الأمن المؤدِّي إلى التفريط.