د/سمير المليجى
08-01-2015, 02:27
" الدين والديمقراطية "
لقد ترددت كثيرا قبل أن اكتب هذه المقالة ولكن ما حدث اليوم في فرنسا من الهجوم الإرهابي أعطاني الشجاعة الأدبية لكي اكتب هذه المقالة.
نحن متفقين جميعا علي العقيدة أن نعبد إله واحد أما الدين فهو المعاملة والأخلاق وهنا تختلف الآراء كثيرا في تفسير الدين أما الديمقراطية فهي مبدأ معاملة الإنسان مع الإنسان الأخر وحرية الرأي
ولكن كل شيء له حدود وليس من حق الديمقراطية أن تهاجم أسس الدين الآخر أو تهاجم من يعتنق هذا الدين ولا تجعل من دين آخر مهزلة هنا تقف الديمقراطية وحرية الرأي لان هذا ليس له قواعد أدبية لاحترام الأديان وما يتطرف وإن كان يحمل أو يشهر بدين هنا التساؤل هل عقيدته تسمح له أن يفعل ذلك نحن ليس لنا الحق أن نهاجم من أسس ومن انزل ومن أتي بهذا الدين والسؤال لماذا احترم الفيلسوف " غاندي " و " مانديلا "
والفلسفة البوذية وفلسفات أخري لها عقيدة تختلف عن عقائد الثلاث أديان الإسلامي والمسيحي واليهودي لان أساس التبادل هو الإنسانية والحفاظ علي البشر ليس من حق أي إنسان أن يفعل شر أو سوء لإنسان أخر ولا يسخر من عقيدته و دينه
وفلسفته لان هذا يعتبر هجوم علي المبدأ الإنساني وهي الأخلاق ونتذكر كلمات الرسول صلي الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وهذا حصن يحصن مبادئ الإنسانية والمعاملة ولكن عندما تتغير المنافع ويحتكر أشياء أو استعمر عقليا وفكريا إنسان أخر وهذا ليس من الأخلاق وإذا سميناها بالديمقراطية وحرية الرأي فهذا اختلاف عن مبادئ الإنسانية وكلمة الديمقراطية أتت من اللغة الإغريقية ومعناها النظام أي
" بولسس " وهنا فرق ما تعنيه الآن بالديمقراطية التي تهاجم مبادئ وعقائد
الديمقراطية تنظم معاملة الإنسان مع الأخر لقد أساء كثيرون إلي العقيدة والديمقراطية لان المبدأ عندهم هو حرص الاكتساب المادي الاستعماري والتحكم في مصير شعوب أخري وكان هذا سبب في ظهور الإرهاب في القرن الماضي والقرن الذي نعيش فيه لأنه وجد من يساعده لاغتصاب شيء لم ترضي عليه الإنسانية والإرهاب توغل بشكل فظيع يرعب الإنسانية والمبادئ التي تربطنا بعضنا البعض وهنا حتى لو اختلافنا في العقائد فنحن نعيش علي كوكب واحد وتحت سماء واحدة ومصيرنا واحد وإذا كان الأخر يؤمن بمبدأ أخر أو عقيدة أخري فله كل الاحترام ولكن علينا نحن أهالي
الشرق الأوسط أن ننظر إلي الواقع والطرق الأخرى التي تريد أن تقسمنا وليس لها هدف من العقيدة ولكن أساس هذه السياسة ضعف لهذه القومية والشعوب وتعداد العرب من حوالي ستين سنة كان 120 مليون وأصبحوا الآن ما يقترب من 320 مليون وهذه هي ثورة بشرية يخاف منها الأعداء وكل محاولتهم تفكيك هؤلاء من بعضهم البعض شيء باسم الدين شيء باسم العقيدة وشيء باسم السياسة وشيء باسم الأخلاق وهكذا تتغير الأفكار والهدف واحد وتفكيك هذا القوم
إنني أعيش في ألمانيا ما يقترب من 50 عام والآن أحس عند بعض شعوب الدول الغربية بالسياسة والتحرك ضد عقيدة أو دين ولكن للآسف الشديد من استعمل الإرهابيين وخلقهم يدفعون الثمن لان الإرهاب ليس له دولة وليس له حدود وليس له دين أو عقيدة هو اليوم معك وغدا ضدك يريد فقط ماذا يريد وهو الارهاب والخوف والرعب فى قلوب الاخر وتملك ارض غير شرعية
فنطلب من الله أن يحرسنا جميعا من الشر والإرهاب والمبادئ الخاطئة وان يجمعنا جميعا حتى الآخرين من عقائد أخري وفلسفات أخري أن ننتصر جميعا علي هذه الظاهرة المفزعة في تاريخ الإنسانية واطلب من الله الرحمة والغفران لنا جميعا ويضيء طريقنا بالحب والسلام
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي
لقد ترددت كثيرا قبل أن اكتب هذه المقالة ولكن ما حدث اليوم في فرنسا من الهجوم الإرهابي أعطاني الشجاعة الأدبية لكي اكتب هذه المقالة.
نحن متفقين جميعا علي العقيدة أن نعبد إله واحد أما الدين فهو المعاملة والأخلاق وهنا تختلف الآراء كثيرا في تفسير الدين أما الديمقراطية فهي مبدأ معاملة الإنسان مع الإنسان الأخر وحرية الرأي
ولكن كل شيء له حدود وليس من حق الديمقراطية أن تهاجم أسس الدين الآخر أو تهاجم من يعتنق هذا الدين ولا تجعل من دين آخر مهزلة هنا تقف الديمقراطية وحرية الرأي لان هذا ليس له قواعد أدبية لاحترام الأديان وما يتطرف وإن كان يحمل أو يشهر بدين هنا التساؤل هل عقيدته تسمح له أن يفعل ذلك نحن ليس لنا الحق أن نهاجم من أسس ومن انزل ومن أتي بهذا الدين والسؤال لماذا احترم الفيلسوف " غاندي " و " مانديلا "
والفلسفة البوذية وفلسفات أخري لها عقيدة تختلف عن عقائد الثلاث أديان الإسلامي والمسيحي واليهودي لان أساس التبادل هو الإنسانية والحفاظ علي البشر ليس من حق أي إنسان أن يفعل شر أو سوء لإنسان أخر ولا يسخر من عقيدته و دينه
وفلسفته لان هذا يعتبر هجوم علي المبدأ الإنساني وهي الأخلاق ونتذكر كلمات الرسول صلي الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وهذا حصن يحصن مبادئ الإنسانية والمعاملة ولكن عندما تتغير المنافع ويحتكر أشياء أو استعمر عقليا وفكريا إنسان أخر وهذا ليس من الأخلاق وإذا سميناها بالديمقراطية وحرية الرأي فهذا اختلاف عن مبادئ الإنسانية وكلمة الديمقراطية أتت من اللغة الإغريقية ومعناها النظام أي
" بولسس " وهنا فرق ما تعنيه الآن بالديمقراطية التي تهاجم مبادئ وعقائد
الديمقراطية تنظم معاملة الإنسان مع الأخر لقد أساء كثيرون إلي العقيدة والديمقراطية لان المبدأ عندهم هو حرص الاكتساب المادي الاستعماري والتحكم في مصير شعوب أخري وكان هذا سبب في ظهور الإرهاب في القرن الماضي والقرن الذي نعيش فيه لأنه وجد من يساعده لاغتصاب شيء لم ترضي عليه الإنسانية والإرهاب توغل بشكل فظيع يرعب الإنسانية والمبادئ التي تربطنا بعضنا البعض وهنا حتى لو اختلافنا في العقائد فنحن نعيش علي كوكب واحد وتحت سماء واحدة ومصيرنا واحد وإذا كان الأخر يؤمن بمبدأ أخر أو عقيدة أخري فله كل الاحترام ولكن علينا نحن أهالي
الشرق الأوسط أن ننظر إلي الواقع والطرق الأخرى التي تريد أن تقسمنا وليس لها هدف من العقيدة ولكن أساس هذه السياسة ضعف لهذه القومية والشعوب وتعداد العرب من حوالي ستين سنة كان 120 مليون وأصبحوا الآن ما يقترب من 320 مليون وهذه هي ثورة بشرية يخاف منها الأعداء وكل محاولتهم تفكيك هؤلاء من بعضهم البعض شيء باسم الدين شيء باسم العقيدة وشيء باسم السياسة وشيء باسم الأخلاق وهكذا تتغير الأفكار والهدف واحد وتفكيك هذا القوم
إنني أعيش في ألمانيا ما يقترب من 50 عام والآن أحس عند بعض شعوب الدول الغربية بالسياسة والتحرك ضد عقيدة أو دين ولكن للآسف الشديد من استعمل الإرهابيين وخلقهم يدفعون الثمن لان الإرهاب ليس له دولة وليس له حدود وليس له دين أو عقيدة هو اليوم معك وغدا ضدك يريد فقط ماذا يريد وهو الارهاب والخوف والرعب فى قلوب الاخر وتملك ارض غير شرعية
فنطلب من الله أن يحرسنا جميعا من الشر والإرهاب والمبادئ الخاطئة وان يجمعنا جميعا حتى الآخرين من عقائد أخري وفلسفات أخري أن ننتصر جميعا علي هذه الظاهرة المفزعة في تاريخ الإنسانية واطلب من الله الرحمة والغفران لنا جميعا ويضيء طريقنا بالحب والسلام
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي