المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " التــــاريخ و الإبـــــداع "


د/سمير المليجى
15-01-2015, 01:01
" التــــاريخ و الإبـــــداع "

إن فيلم " الخروج " الذي يعرض في جميع أنحاء العالم الآن يشوهه صورة المصريين وللأسف لا توجد أي أجهزة علمية أو عالمية تنقد هذا الفيلم من ناحية الإبداع التكنولوجي فهو شيء جميل ولكن تغير التاريخ يوجد فيه مشاكل علمية وتاريخية وعندما نرجع إلي الماضي منذ 3500 سنة عندما ظهر سيدنا موسي عليه السلام لإبعاد المعتقدين بالديانة اليهودية أن تخرج من مصر إلي فلسطين وعلينا أن نقف هنا ونبحث بحثا جيدا عندما ظهر فيلم " حياة وألم السيد المسيح " والممثل جيبسون واظهر معاناة السيد المسيح عليه السلام في فلم يوم التصليب قامت الجمعيات اليهودية في جميع أنحاء العالم تنقد الفيلم والممثل والمخرج واعتذر الممثل جيبسون علي إخراج وتمثيل هذا الفيلم علينا أن نقف وندرك أن الديانة مهما كانت أو تسمي
ليس لها صلة بالجنسية حيث يوجد اليهودي المصري والمسيحي المصري والمسلم المصري ولكن عندما نتعمق في الفكر الديني نجد رسالة سيدنا موسي عليه السلام أتت لكي يكون شعب اليهود في هذا الوقت الى الأراضي المقدسة وهذه هي رسالة سيدنا موسي ونري في الأديان الثلاثة الذين يؤمنون بالتوحيد الإلهي خلافات حول من كان الضحية في العقيدة الإسلامية سيدنا إسماعيل أما في العقيدة المسيحية فهو سيدنا إسحاق وهذه مشاكل لا نستطيع تفسيرها بالصورة العقلانية للإنسان لأنها اكبر بكثير من ذلك عندما أري صورة السيد المسيح في أفريقيا أجده اسود الشعر والبشرة وعندما أري صورة السيد المسيح في الغرب أجده ابيض البشرة واصفر الشعر وعيونه خضراء وهنا نرجع إلي الإيمان بهذا النبي أو الرسول إن العهد القديم الذي كتب وهو
" التوراة " مختلف تماما عن العهد الجديد أو " الإنجيل " الذي كتب في عهد السيد المسيح أما القرآن فكان هو خاتم الكتب المقدسة وهذه الخلافات تبعد كل البعد عن تعاملنا نحن البشر إن العقيدة الموحدة عن الثلاث أديان مؤمنة بخالق واحد احد هذا أهم من ذلك ثم ما هو القوم المفضل عند ربه ؟ فهذه أشياء استثنائية ولكن قد وعدنا الخالق العظيم نحن جميعا سواء أمامه فإذا كان عبد أو سيد أو ملك أو غفير نحن جميعا عند الله سواء وهو ما يأتي بتفكير هذا الفيلم في وقتنا هذا إن الإرهاب له صورة واضحة وبشكل واضح ونتساءل ولنا الحق أن نتساءل لماذا تكون
احادث 11 سبتمبر وأحداث أخري وأخيرا ما حدث في باريس عندما نري آلات التصوير تصور إنسان يقتل إنسان أخر وهذه ليست
صور من هاتف جوال إنما صور بآلة تصوير بجميع التقدم التكنولوجي هنا يملك كل هذا سياسة توجه النظر إلي الشعب في الشرق الأوسط وخاصة العرب إن العرب تكونت شخصيته في عصابة " داعش " "وتنظيم القاعدة " ومصر الماضي وتاريخها مع المؤمنين اليهود وهذه لافته سيئة ليس فيها ديقراطية أو حرية للرأي هي عبارة عن تزوير التاريخ
إن أم سيدنا موسي عليه السلام وضعته علي نهر النيل وهذا دليل واضح إنها مصرية وتعتقد في الديانة اليهودية وقد أتي سيدنا موسي ليأخذ المؤمنين المتدينين بالديانة اليهودية إلي الأراضي المقدسة في فلسطين لتعميرها والسكن فيها
أما من بني الحضارة المصرية والتاريخ المصري إنهم المصريين وليسوا من أي بلد أخر حتى لو اختلفت العقائد فنحن جميعا مصريين أما الفيلم عندما يختار مجموعة معينة قامت ببناء الحضارة المصرية تحت التعذيب والعبودية فهذا يعتبر تزوير في
التاريخ المصري ولقد ذهب العمال المصريين أيام الفراعنة إلي روما واليونان وبابل لبناء معابدهم وتماثيلهم لان العمال المصريين كانوا مشهورين بالبناء وخاصة البناء الحضاري ولا يوجد تميز بين احدهم علي الأخر أما اختلاف الأديان فهذه مشكلة يجب علي رجال الدين أن يتدخلوا لحلها هل في العقيدة اليهودية محلل القتل وفي العقيدة المسيحية تحرمه والعقيدة الإسلامية تتوسط بين هذا وذاك أظن لا إن كل حضارة وكل وقت له ساعاته وتقديره والعمل به إن الإسلام دين السلام والمسيحية دين السماح واليهودية دين الحق ولكن في وقتنا هذا السياسة التي نعشها لا تخدم هذه الأديان وتعمل لمصالحها السياسية والمنفعة المادية ولم يفكروا كما انزل في التوراة والإنجيل إن يوم الحساب يأتي وكل راعا مسئول عن رعيته وكل إنسان مسئول عن نفسه وعلينا جميعا أن ندرس الفرق بين كلامات الخالق العظيم وبين
عقلية الإنسان وأعطي مثال علي ذلك عندما ذكر الله في القرآن والكتب المقدسة انه خلق الكون في ستة أيام وجلس علي العرش انة هذا نظريا حتى نفهم بعقولنا انه يوجد يوم للراحة بعد العمل الشاق أما بالنسبة لعرش الخالق العظيم فهو يملأ الكون كله أما الأيام فهذه أمثال لكي نتعلم أن نعمل وندرك قيمة الوقت والعمل والراحة فعلي الإنسان أن يتعمق ويدرس ما ذكره الله في كتبه المقدسة ويبعد كل البعد التشبيه بالإنسان وعقله 0
" أتمني من الله أن يهدينا جميعا إلي طريق الخير ويجمعنا جميعا نحن البشر في جناته الواسعة ولا نجد كراهية بين هذا وذاك وعلي المتطرفين إذا كان يميني أو يساري أن يقفوا ويعملوا حد من الجرائم التي يقوموا بها باسم العقيدة والله معنا "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي