المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " ساعة النسيان "


د/سمير المليجى
17-01-2015, 20:24
" ساعة النسيان "

شيء غريب أحس به عندما أشاهد تلفاز بلدي يأتيني شيء من النسيان بعض الأحيان لا اعلم ما هو الوقت الذي أعيش فيه هل أعيش في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو الرئيس الراحل أنور السادات أو الرئيس السابق محمد حسني مبارك وبعض الأحيان خلط بين الإخوان والأحزاب والحضارة 0
للأسف إنني لم افهم ما يقصده التلفاز أن يفهمني فعلا إنني أعيش في ثورة حقيقية والإحساس بالتغير الذي قام به الرئيس السيسي
ملحوظ بالفعل علي هذه الشاشة أو نوع من العشوائية أو الثقافة غير منظمة أو ملاحظات عن الوضع الحالي أو المسلسلات التافه بضرب المرأة أو ضرب الطفل أو تفاهة الموضوع نحن نعلم إن التلفزيون صورة الدولة أمام العالم كله وإذا كان هناك نقد يكون النقد موضوعي ويجد حل كفيل ليضع النقد في مكانته والفقر ليس عيبا
يوجد فقر في أوروبا وأمريكا ودول آسيا ولكن كيف نتعامل مع الفقر وإظهاره علي شاشات التلفاز ونمنع استعمال المخدرات ولكني أراها كل يوم في المسلسلات لماذا لا اعلم
وإذا تكلمنا عن الإرهاب فنجد الإرهاب موجود بشكل آخر وهو القتل في المسلسلات التلفزيونية بشكل يرعب أو يجلد الإنسان ويسرق منه إنسانيته نحن نسأل ما هو القتل في التمثيل ؟ وما هو القتل في الواقع بالنسبة للمشاهد سواء الفرق بينهم إنني أري شيء علي الشاشة والأخر أري شيء في الشارع وماذا يقصدوا من هذه المسلسلات
؟ أين طريق المستقبل للشباب لكي يروا مستقبل بلادهم في التلفاز ؟ أين الخطط المرسومة لمصر عام 2020 ؟ تجدها فقط في الأخبار أو بعض الأوقات في محادثات نحن نملك الإبداع والفن ولا ننسي أننا أول دولة في الشرق الأوسط صنعت فيلم أين الثقافة التعليمية وخاصة برامج التلفزيون الخاصة أتصور إنه يوجد صراع لجذب المشاهدين لأفعال خارقة عن الفكر الحقيقي وأين هذا الإعلام من مشكلة الشباب والمواطن ؟
ونري برنامج في القنوات الفضائية الخاصة يذيع حلقات عن الجن والعفاريت ويستمر عرضه لأكثر من ساعتين وبرنامج أخر يتحدث عن اغتصاب شرطي لفتاة يستمر عرضه أكثر من ساعة ونصف ما الذي يدور في رؤوس هؤلاء ؟ وأكثر من ذلك هل هذا هو الرأي الحر أم حرية الرأي ؟ ولي سؤال لأطباء الكيمياء والجينات الوراثية عند إنجاب طفل بالطرق الحديثة من المسئول عن هذا الإنسان وعن إدراك جهاز الأعصاب والمخ عندما يكون في مرحلة البلوغ هل يوجد ضمان كافي انه سوف يكون مثل الطفل الذي يولد بالطرق الطبيعية ؟
وإذا رأينا مشكلة فهذه المشكلة عمرها أكثر من 30 عام وأتساءل أين هي الثورة الفكرية المصرية التي تحول اليأس إلي تفاؤل في مستقبله والانتماء إلي بلده ويحب بلده لأنه بالفعل حدثت ثورتين ليسوا بمعني الثورات التي نعلمها ولكن ثورة 25 يناير كانت ثورة ثقافية اجتماعية ترفض توغل الحاكم في حكمه بدون إدراك متى ينتهي هذا الحكم ؟ أما الثورة الثانية فكانت اكبر من ذلك فهي ثورة الفكر نحن نمشي وراء فكر لا يوافق حضارتنا وثقافتنا وتعليمنا علينا أن نتتبع فكر مر عليه الزمن بكثير نحن نعيش الآن في عالم مفتوح في الإعلام والاقتصاد والعلم الشيء الذي أتكلم عنه والشيء الجديد الذي أراه إن المسئولين يقومون بدور المستقبل والإعلام يأخذنا إلي الماضي ونضرب مثال علي ذلك رد الرئيس السيسي علي الفريق رئيس هيئة قناة السويس عندما قال له إن عمليات الحفر سوف تستغرق ثلاث سنوات ولكن الرئيس السيسي رفض وقال له عمليات
الحفر سوف تنتهي في عام واحد فقط وعندما افتتح الرئيس مطار الغردقة الدولي وقال له المسئول إن الممر الجديد 5 كيلو متر تكلفته 450 مليون جنيه وقف بنفسه الرئيس وقال هذا كثير 0
هذا هو الجديد في مصر حيث يوجد إنسان يتحدث عن المستقبل وهنا اشعر بالتغير ومن هذه الأشياء سمعت ورأيت كثيرا في الأيام الأخيرة ولكن الإعلام نائم في الماضي ولا يفسر للمشاهد ما معني هذا ؟ وما معني التغير الذي يحدث علي أرض مصر هل تفكر رئاسة الجمهورية في تخصيص قناة تلفزيونية خاصة لكي تفهم المشاهد ما هو المستقبل ؟ وماذا ينتظرنا في هذا المستقبل ؟ إذا كان الإعلام عاجز أن يصور مستقبل بلادنا وهو أساس بناء دولة جديدة ونقف هنا ما معني بناء دولة جديدة ؟ تغير كامل من الأساس إلي الأعلى وهذا يكلفنا أموال طائلة وكثير من الوقت والجهد لتحقيق هذا ونشير إلي شيء مهم يؤثر علي هذا التغير ألا وهو مواليد كل عام حيث يولد كل عام حوالي 2.5 مليون طفل وإذا أنفقت الدولة 1000 جنيه علي كل طفل في العام فهذه تكلفة باهظة علي الدولة ونري في التلفاز ما هي احدث الطرق لعلاج العقم كما أري إن مصر لم تنجب أطفال من قبل وكان علينا أن ننجب كل عام 2.5 مليون طفل ونشير إلي نسبة الإنجاب في ألمانيا فهي 0.75 % وفي فرنسا 1.25 % وفي انجلترا 1 % وهذه الدول تمتلك الصناعات والاقتصاد القوي ولكنها تصرخ من الميزانيات لان المواطن
فيها يريد معيشة أفضل لأنه يدفع اقل من شيء وهو 25 % من راتبه ضرائب ليضمن مستوي أفضل في المعيشة ووفق هذا التقدم فإذا رأينا حكومتنا الجديدة ورئيسها يعملون ليل نهار ويطرقوا جميع الأبواب لكي يساعدوا بلادهم وللآسف نجد لا شيء عن هذا إن الدولة الآن ترسم مستقبل شبه جزيرة سيناء وتعمرها بالكامل مثلها مثل الساحل الشمالي وهذا يدل علي زيارة الرئيس السيسي للصين وما هو مستقبل مصر في عقله ويجب علينا جميعا أن نساعدهم ليس في المقالات أو في الصحف علينا أن نساعدهم بالثقافة الحريصة علي مستقبل هذا البلد وما يدفعوه من ثمن غالي مثل الجيش والشرطة والمؤسسات الأخرى نحن اليوم نتذكر عيد ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر وهو الرجل الذي قاد الدولة ورسم لها الطريق لتكون دولة الأمة العربية وإنه رجل من الجيش المصري هذا الجيش الذي دفع الثمن كثيرا لدولته ولشعبه وللأمة العربية ونحمد الله أنه أتي رجل آخر من هذا الجيش مثل الزعيم عبد الناصر لكي يمسك بالعربة ويسيرها في الاتجاه الحقيقي علما بأن الديمقراطية ليست شيء للاستهلاك ولكنها ثقافة تبدأ من المنزل والمدرسة لكي يتعلمها الأطفال وليست مسئولية أي مسئول يمكن أن يكون المسئول يريد الديمقراطية والحرية لشعبه ولكن في المنزل والمدرسة لا يوجد شيء عن هذه الفكرة أو الثقافة 0
" نطلب من الله أن يحمي مصر ويحمي شعبها ويحمي مسئولها وعلي رأسهم السيد الرئيس السيسي الذي وضع
رأسه علي كفه يوم 30 يونيو و 3 يوليو الثورة الثانية لإنقاذ هذه الدولة من كارثة لا يستطيع التاريخ أن يعيدها إلي ما كانت عليه ونراه الآن بدول بجوارنا وعلي الإعلاميين جميعا أن يقوموا بدور المستقبل لهذا الوطن وأن يفهموا إن المسئولية لا تقع علي عاتق المسئولين فقط إنما تقع علي الإعلام أيضا مسئولية كبيرة لأته قريب من المشاهد أكثر من رئيس الجمهورية والذين يعملون في الإعلام يريدون الشهرة لانفسهم بطريقة غير إنسانية على الفقر وحالة الانسان وحياته
ويضعون الحكومة والرئيس والمؤسسات في وضع محرج تحت ما يسمونه بحرية الرأي والديمقراطية ويعتبر عمر مصر الآن ستة أشهر فقط وعلينا أن نراقب كل شيء في العهد الجديد .
واطلب من الله أن يحمينا من كل شر وسوء وتحيا مصر أم حبيبة ووطن يعتز به كل مواطن صالح يريد الخير لهذا الوطن الغالي "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي
** وهذه هي مقالتي لعيد ميلادي السبعين **