تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تصح صلاة من انتقض وضوءه؟


عبدلله ابن عبدلله
15-11-2015, 01:45
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة وبركاته

هل تصح صلاة من انتقض وضوءه؟

الجواب : لا تصح صلاة من انتقض وضوءة !

فمن باب أولى ---> لا تصح صلاة ولا جميع أعمال من انتقض إسلامه ودينه...

لأن الأعمال لا تصح مع الكفر.



فلنتعرف على ::: نواقض الاسلام ::: حتى لا نكون من أهل هذه الآية


قال تعالى {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ}

وقَوْله تَعَالَى : { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا }

::: نواقض الاسلام :::

سميت نواقض؛ لأن الإنسان إذا فعل واحداً منها؛ انتقض إسلامه ودينه، وانتقل من كونه مسلماً إلى كونه كافراً.


الأول : الشرك في عبادة الله تعالى ,

قال الله تعالى : {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء }

وقال تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }

ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر .

الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة , ويتوكل عليهم كفر إجماعا.

الثالث : من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم , أو صحح مذهبهم كفر .

الرابع : من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه وأن حكم غيره أحسن من حكمه

كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر .

الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , ولو عمل به كفر.

السادس : من استهزأ بشي من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر ,

والدليل قوله تعالى : {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُم...ْ ۚ}

السابع : السحر ومنه الصرف والعطف , فمن فعله أو رضي به كفر ,

والدليل قوله تعالى : ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ﴾ .

الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين

والدليل قوله تعالى : { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }.

التاسع :من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم
كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر )) .


العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه، ولا يعمل به،

والدليل قوله تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ }.


يتبع باذن الله في الايام القادمة شرح لكل ناقض على حدة...

عبدلله ابن عبدلله
02-12-2015, 01:09
هل تصح صلاة من انتقض وضوءه؟---> الشرك

الجواب : لا تصح صلاة من انتقض وضوءة !

فمن باب أولى ---> لا تصح صلاة ولا جميع أعمال من انتقض إسلامه ودينه...

لأن الأعمال لا تصح مع الكفر.

للمزيد...

صورة http://cdn.top4top.co/i_fec67ae8e50.png

او

ا http://nseh1436.blogspot.com/2015/11/blog-post.html

::: الشرك :::

إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ،

حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ،فقال تعالى : { إن الشرك لظلم عظيم } ( لقمان : 13)

وما ذلك إلا لما فيه من الجناية العظيمة في حق الخالق جلَّ جلاله .

الشرك المقصود بكلامنا هذا هو الشرك الأكبر المخرج من الملة ، وهو على أنواع :

1- شرك في الربوبية : وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله سبحانه ،

مثال : شرك التشريع

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ هذه الآية: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} الآية

فقلت: إنا لسنا نعبدهم،

قال: «أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله فتحلونه»؟،

فقلت: بلى، قال: «فتلك عبادتهم».

فهذا دليل على أن طاعة العلماء والأمراء في معصية الله عبادة لهم من دون الله، ومن الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.


2- شرك في الألوهية : وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ،

كمن يتقرب بعبادته ك الدعاء والخوف والرجاء والحب والصلاة والزكاة وغيرها من العبادات القلبية والبدنية ، للقبور والمراقد والأضرحة ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله،

قال تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } (الأنعام : 162-163 )

3- شرك في الأسماء والصفات : وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل كاتصاف الله بها ،

كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب مثل علم الله عز وجلَّ ، أو أن أحدا من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ،

وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .

وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة من جوامع الكلم حين سئل عن الشرك بالله

فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه.

يتبع باذن الله في الايام القادمة شرح لكل ناقض على حدة...