تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ::: قاتل الاسود :::


عبدلله ابن عبدلله
16-12-2015, 01:14
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

::: قاتل الاسود :::

ولدي العزيز:

قصتي معك اليوم عن بطل همام، وشجاع مشهور من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

هو: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.

كان هاشم من الأبطال المعدودين، ومن شجاعته وهمته في الحرب كان يلقب بـ "المقال"، أي: السريع إلى العدو.

لقد خرج بطلنا هاشم مع عمه "سعد بن أبي وقاص" رضي الله عنه أمير الجيش الإسلامي في بلاد الفرس لفتحها،

:::: لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد :::

وهناك أبلى هاشم بلاء حسناً، وكانت أيامه بيضاء غراء.

ومن أيامه الغر "البيض" -رضي الله عنه- يوم "مظلم ساباط" مكان بالعراق بعد بلدة "نهر شير " التي فتحها المسلمون.


في هذا المكان تجمعت كتائب كثيرة لكسرى -حاكم الفرس- يسمونها "بوران"

يقسمون كل يوم: "لا يزول ملك فارس ما عشنا"،

وقد جلبوا معهم أسد مدرب علي القتال !!

ظنوا أن المجاهدين في سبيل الله الذين يحبون الموت ويؤثرونه على الحياة مثلهم سيخافون ويفرون من أسد!

::::لم يعلموا أن رضاء رب العالمين، والفوز بجنته، ونيل كرامته هو مطلوبهم::::

وبدون سابق انذار ركض الاسد نحو جيش المسلمين وهو ويزئر ويكشر عن انيابه !!

فيخرج من جيش المسلمين رجل بقلب اسد ..

ويركض البطل نحو الاسد في مشهد رهيب لا يمكن تصوره !!

واعتقد انها لم تحدث في التاريخ ان رجل يركض نحو اسد مفترس !!

الجيشان ينظرون ويتعجبون فكيف لرجل مهما بلغت قوته ان يواجه اسد !!

انطلق بطلنا كالريح نحو الاسد لا يهابه بل اعتقد ان الاسد هو من هابه !!

ثم قفز عليه كالليث علي فريسته وطعنه عدة طعنات حتي قتله !!

فكبر المسلمون تكبيرة أفزعت قلوب الفرس،

واستمر هاشم في تقدمه وسرعته ومن ورائه الفاتحون، فحمل على الفرس حملة شديدة أزالتهم عن أماكنهم،

وهو يتلو قول الله -تعالى-: (أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ)،

وتم النصر بفضل الله -تعالى- وله الحمد والمنة.


وفي هذا اليوم قبَّل سعد -رضي الله عنه- رأس هاشم ابن أخيه؛ تكريماً له،

وقبَّل هاشم قدم سعد؛ إجلالاً واحتراماً له،

فرضي الله عنه، وعن صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - أجمعين.

ا👇🏼ا

بني: هكذا ينبغي أن تُربَى، وأن يكون شأنك دائماً تقوى وعفاف، وحفظ للحرمات، وذود عن المقدسات.

والله المستعان.

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام