تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خدعوك فقالوا: (ما‎ ‎قصر في الأعمار طول السهر‏‎)


اللول العريمي
04-11-2006, 18:28
كشفت دراسات طبية حديثة أجريت في ألمانيا النقاب عن أسرار جديدة ‏حول (النوم) ذلك‎ ‎اللغز القديم الذي تتكشف خفاياه يوماً بعد يوم، ومن ذلك ‏ما تم التوصل إليه بشأن‎ ‎فعالية النوم في مقاومة أمراض القلب والشرايين ‏والشيخوخة المبكرة والسكتة الدماغية،‎ ‎حيث أكدت التجارب أن الأشخاص ‏الذين ينامون أقل من 5 ساعات يومياً، أو من يفضلون‏‎ ‎النوم نهاراً، يوردون ‏أنفسهم بأيديهم موارد التهلكة بمعنى الكلمة‎.
وفى هذا‎ ‎الصدد نصحت (رابطة أطباء الأعصاب الألمانية) ومقرها ميونيخ، ‏الأمهات والآباء‎ ‎بمساعدة أطفالهم على الخلود إلى النوم في مواعيد ثابتة، ‏ابتداء من عمر ستة أشهر،‎ ‎حتى يعتادوا على الذهاب للفراش في هذه ‏المواعيد المحددة، فلا يعانون من متاعب صحية‎ ‎مثل أمراض القلب في ‏المستقبل، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن النوم المبكر والمنتظم‎ ‎هو أحد ‏أساليب الوقاية البيولوجية، وأنهم خدعوك فقالوا: (وما قصر في الأعمار ‏طول‎ ‎السهر)! وناشدت الرابطة الألمانية الآباء تعويد أطفالهم على النوم ‏في الثامنة مساء،‏‎ ‎مع الأخذ في الاعتبار تهيئة الجو المناسب للنعاس، ‏ومن ذلك ترك باب الحجرة التي ينام‎ ‎فيها الطفل موارباً لإشعاره بالاطمئنان، ‏وإضاءة الغرفة نفسها إضاءة خافتة حتى لا‎ ‎يفزع الطفل من الظلام الدامس ‏إذا استيقظ ليلاً‎.
وأضافت الرابطة أن الساعة‎ ‎البيولوجية للإنسان تتشكل بطريقة حاسمة ‏في سن مبكرة، بهدف تنظيم احتياجاته‏‎ ‎البيولوجية الأساسية، وأن من ‏الأهمية بمكان تعويد الشخص على أخذ قسط واف من النوم‎ ‎منذ طفولته، ‏مشيراً إلى أن الليل هو الزمن الطبيعي للنوم، وأن الأشخاص الذين ينامون‏‎ ‎نهاراً ويسهرون ليلاً أكثر عرضة لأمراض قاتلة مثل السكتة الدماغية وتوقف ‏القلب‎ ‎المفاجئ والشيخوخة المبكرة‎.
ولكن ما هو النوم؟ ولماذا يحتاج الإنسان إليه كل‎ ‎هذا الاحتياج خاصة إذا ‏‏(جافاه)؟ وهل يمكن الاستغناء نهائياً أو مؤقتاً عن النوم؟‎ ‎وإلى أي حد ‏يمكن ذلك؟ مهما يكن من أمر للإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها في ‏عصر‎ ‎القلق والتوتر الراهن، فقد صدق الشاعر العربي القديم عندما قال: ألا ‏من يشترى سهراً‎ ‎بنوم...... سعيد من ينام قرير عين‎.
يقول الأطباء: إن النوم هو أحد (الأنشطة‎) ‎الإنسانية بالغة الأهمية، فهو ‏جزء من حياتنا وحاجة وظيفية بيولوجية لا يمكن‎ ‎الاستغناء عنها، تبدأ قبل ‏الولادة وتستمر حتى الموت كأكثر أنشطتنا استهلاكاً للوقت،‎ ‎وفى الأحوال ‏العادية وخلال دورة يومية 24 ساعة، ينبغي أن ينام الشخص مدة تتراوح ‏بين‎ ‎سبع وثماني ساعات يومياً، وبذلك فإن الإنسان المعاصر الذي يعمر ‏في المتوسط نحو80‏‎ ‎عاماً، ينام نحو ربع مليون ساعة في حياته! ويؤكد ‏الدكتور أولف راميسى الطبيب‎ ‎البريطاني المتخصص في هذا المجال، أن ‏للنوم فوائد عديدة لا يدركها الكثيرون، فعندما‎ ‎ننام ليلاً تستريح أجسامنا ‏من عناء النهار وتعمد إلى تهيئة نفسها لليوم التالي،‎ ‎وبطريقة آلية ينخفض ‏نشاط القلب بشكل يخفف الوطأة عليه فيستريح بدوره، وينخفض ضغط‎ ‎الدم والتنفس فتأخذ الأوعية قسطها من الراحة، فالنوم بهذا المعنى ‏استراحة لابد منها‎ ‎لإعادة بناء الجسم وشحذ وظائفه الأساسية فلا ‏يعتروها الخلل والانهيار، تماماً مثل‏‎ ‎مصنع حديث يعمل فيه العمال نهاراً، ‏وعندما يحل الليل تجرى عمليات التنظيف والصيانة‎ ‎حتى لا تتراكم الفضلات ‏وتتعطل الآلات‎.
إنها حكمة بالغة وأما الكاتب الإسباني‎ ‎الشهير سرفانتس فلم ‏يملك إلا أن يقولقبل قرون: (تبارك خالق النوم).‏‎
للنوم‎ ‎مذاهب‎
ولأن للناس فيما يعشقون مذاهب، فقد اختلفت‎
طرائق وعادات النوم‎ ‎باختلاف البشر، فالقائد الفرنسي الأشهر نابليون ‏بونابرت كان يفضل أن ينام وهو على‎ ‎صهوة جواده، وكان يقول إنه لو رقد ‏على فراش وثير يجافيه النوم وكأنه أحد أعدائه‏‎! ‎ومن طريف ما يروى عن ‏المخترع الأمريكي توماس أديسون أنه كان يعتبر النوم مضيعة‏‎ ‎للوقت، ويرى ‏أن بمقدور الإنسان التدرب على اليقظة شبه المستمرة إن هو امتلك ‏الإرادة‎ ‎لفعل ذلك، وكان أديسون يشيع بين معاصريه أنه لا ينام سوى ‏ساعتين فقط في اليوم، ولكن‏‎ ‎ما لا يعرفه الكثيرون أن الرجل كان مستعداً ‏لأن ينام في أي مكان وزمان من جراء‏‎ ‎السهر المستمر، وكانت (الغفوات ‏القصيرة) التي يخطفها خطفاً على مدى اليوم شيئاً‏‎ ‎معتاداً في حياته، ‏حتى إنه لم يتورع عن التمدد فوق الكرسي ليغفو قليلاً أثناء‏‎ ‎اجتماع ‏رسمي مع الرئيس الأمريكي جون هاردينج، الذي طلب من الحضور عدم ‏إزعاج أديسون‎ ‎بالنقاشات الصاخبة! أما أغرب مذاهب النوم إن صح التعبير ‏فهي طريقة القائد المقدونى‏‎ ‎الإسكندر الأكبر، الذي يقال إنه كان ينام في ‏حوض مملوء بالماء الدافئ أو (بانيو‎) ‎بلغة عصرنا، وكان يؤكد أن هذه هي ‏الطريقة المثلى لنوم هانئ حافل بالأحلام الدافئة‎ ‎السعيدة! على حافة ‏النعاس‎.
ومن جهتها تؤكد الدراسة التي أجرتها رابطة الأطباء‏‎ ‎الألمانية أن للماء ‏الدافئ بالفعل تأثيرا مسكنا ودافعا إلى النوم عند معظم الناس،‎ ‎عكس ‏الاعتقاد الشائع بأنه ينبغي أن تنخفض درجة حرارة الجسم حتى يصل ‏المرء إلى مرحلة‎ ‎النعاس، فهذه العملية الفيزيقية تحدث من تلقاء نفسها ‏بعد نحو 15 دقيقة من دخول‏‎ ‎الشخص إلى الفراش، وعلى ذلك فإن ‏الحصول على حمام ساخن أحد العوامل المساعدة على‎ ‎النوم، ولكن لا ‏ينصح بطبيعة الحال أن ينام الشخص في الماء كما كان يفعل الإسكندر‎ ‎الأكبر، فهذه ربما تكون (إن صدقت) حالة خاصة جداً‎.
ويطلق العلماء على مرحلة‎ ‎الدخول في النوم اسم (تواتر ألفا) وفيها يكون ‏الشخص على حافة النعاس، وبشيء من‎ ‎التدريب يمكن للإنسان أن يوجه ‏نفسه إرادياً للدخول في السبات وعبور الحد الفاصل بين‏‎ ‎اليقظة والنوم، ‏ومثل هذا الأسلوب مهم للغاية من أجل إجراء مختلف أنواع التأمل‎ ‎الفكري، ‏التي يؤكد العلماء أنها نوع من (الحسابات) تشحذ المنظور العقلي ‏للشخص وتنعش‎ ‎روحه‎.
وفى هذا السياق يقول د. أولف رامسى: إنه خلال المسار الطبيعي إلى ‏النوم‎ ‎في مرحلة (تواتر ألفا) لا نعلم حقاً أننا ننام، وإذا تم إيقاظ الشخص ‏فى هذه الفترة‎ ‎يكون متأكداً أنه يفكر فقط، غير أنه توجد دلائل علمية ‏تناقض ذلك الاعتقاد، فعندما‎ ‎تبدأ درجة حرارة الجسم في الانخفاض قليلاً، ‏يتباطأ خفقان القلب ويتباعد التنفس‎ ‎تمهيداً للنعاس‎.
وثمة وجه مهم ولكنه غامض في الأمر، وهو قدرة الدماغ على إشراك‎ ‎الأصوات الواقعية المسموعة داخل مجال النائم في عملية الأحلام، ويقوم ‏المخ في هذه‏‎ ‎الحالة بتحوير مدلولات هذه الأصوات لتناسب الحلم الذي ‏يراه النائم، بحيث يكون هناك‎ ‎اتساق بينها وبين الرؤيا حتى لو لم يكن ‏هناك أي رابط، فقد حكي أحد المتطوعين في‎ ‎مختبرات أبحاث النوم أنه ‏حلم ذات ليلة بأنه جالس في قاعة محكمة، ودون سابق إنذار‏‎ ‎فوجئ ‏بالحضور في القاعة جميعاً يصرخون في وجهه: (أخرج... أخرج). وبسبب ‏الخوف‎ ‎والانزعاج استيقظ النائم فجأة فوجد كلب الجيران ينبح بنفس إيقاع ‏الصرخات (أخرج‎).
وهذه أحد الألغاز التي ما زالت تحير العلماء حتى الآن‏‎!
عصر الأرق‎
ويركز‎ ‎العلماء أبحاثهم منذ سنوات لعلاج مشكلات‎
النوم المستعصية، بعيداً عن استخدام‎ ‎العقاقير المنومة التي ثبت أنها تدمر ‏خلايا الدماغ، وعن (الميلاتونين) الذي كان‏‎ ‎أعجوبة نهاية القرن العشرين، ‏ثم تأكد أنه مجرد خدعة دعائية ربحت بسببها الشركات‎ ‎الأمريكية مئات ‏الملايين من الدولارات، واتضح أن الجسم البشرى يفرز مادة‎ (‎الميلاتونين) ‏أثناء النوم ليلاً، وأن ادعاءات من قبيل إعادة الشباب محض أكاذيب لا‎ ‎أساس لها، فهذه المادة تحافظ على الجسم من الشيخوخة المبكرة، ‏ويمكن لشخص يخلد إلى‎ ‎فراشه بانتظام في منتصف الليل على أقصى ‏تقدير، أن يحصل على (الميلاتونين) بلا عناء‎ ‎ولا نقول وهو نائم‎!
وإذا كان أجدادنا قد قالوا إن (النوم سلطان) في أيامهم‏‎ ‎الخوالي، قبل ظهور ‏الكهرباء والتلفزيون والجوال وكافة وسائل الإزعاج الأخرى، فإن‎ ‎الوضع في ‏أيامنا مختلف تماماً، فلم يعد النوم سلطاناً بل ضيفاً عزيزاً يمر مرور‏‎ ‎الكرام ‏في عصر القلق‏‎ ‎والأرق الراهن‎.
وتشير الدراسات إلى أنه في الولايات‏‎ ‎المتحدة وحدها، يذهب نحو 55 ‏مليون شخص سنوياً إلى الطبيب النفسي للشكوى من الأرق،‏‎ ‎ولا يقتصر ‏الأمر على الأمريكيين وحدهم بطبيعة الحال، فالقلق واضطرابات النوم أمر‎ ‎شائع في معظم دول العالم، لكنها أعراض منتشرة في المجتمعات الغربية ‏أكثر من غيرها،‎ ‎حيث يطلق على الأرق اسم (مرض الوحدة)، وتجدر ‏الإشارة هنا إلى أن قلة النوم كانت‎ ‎سبباً مباشراً في وقوع نحو100حادث ‏طيران خلال العشر السنوات الأخيرة‎.


منقووووووووووووووول
:)

آلبرت الصغير
04-11-2006, 19:56
جزيت خيراً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فديت أمي
06-11-2006, 14:23
جزاك الله خير ........................

اللول العريمي
06-11-2006, 18:30
(آلبرت الصغير) و (فديت أمي وأنا أيضا)

ألف شكر عالمرور

البالود
06-11-2006, 23:44
نقل رائع

أيها اللول العريمي


أشكرك جزيل الشكر

لك خالص الود والتقدير

العين السحرية
07-11-2006, 17:05
لك جزيل الشكر
الموضوع رائع جدا

اللول العريمي
07-11-2006, 20:02
المشرف القدير البالود

العين السحرية

أسعدني مروركم

تحياتي للجميع

rooza
07-11-2006, 22:27
شكرا لك ..

آلبرت الصغير
10-11-2006, 21:53
رووزا ................... الصراحة توقيعك رائع جداً............... ممكن تنقلها في موضوع من أقوال العلماء ........
جزيت وبوركت!!!!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، آلبرت الصغير

آلبرت الصغير
12-11-2006, 19:07
أني افهم فقط ماتعرفوا الاجابة أم لاتريدون الرد.......
بالصراحة اخبرتك هذا طموحي وساعدوني احققة
.................................................. أخصائ علاج فيزيائي

ناصر اللحياني
14-11-2006, 21:23
بارك الله فيك

وجزيت خيرا