شموس المجد
22-12-2006, 15:59
هل يدفئ معطف الفرو ؟
ماذا تكون إجابتكم إذا قيل لكم بأن معطف الفرو لا يدفئ مطلقاً ؟ لعلكم ستفكرون بأن محدثكم يمزح معكم ، ولكن ماذا لو بدأ محدثكم بإثبات كلامه بعدد من التجارب ؟ لنبدأ أمثلا بالتجربة التالية :
نأخذ محررا ونسجل الحرارة التي يعطيها ، ثم ندثره بمعطف الفرو ، ونعود إليه بعد ساعات ، وعند نقرأ درجة الحرارة بعد ذلك ، سنكون على يقين من عدم ارتفاعها ولو بمقدار ربع درجة ، إذ ستبقى درجة الحرارة على ما كانت عليه سابقا دون تغيير ، وهذا دليل على أن معطف الفرو لا يدفئ ، وكان الشك سيساوركم لو قيل لكم بأن معطف الفرو يبرد ! نأخذ كيسين فيهما جليد ، وندثر أحدهما بمعطف الفرو ، ونترك الآخر مفتوحاً في الغرفة ، وعندما يذوب الجليد الموجود في الكيس الثاني ، نرفع معطف الفرو عن الكيس الأول ، ترى أن الجليد الذي في داخله لم يبدأ بالذوبان بعد ، وهذا يعني أن معطف الفرو ولم يدفئ الجليد قط ، بل حتى كما يظهر ، عمل على تبريده فجعله يتأخر في الذوبان ، ماذا يمكننا القول هنا ؟ وكيف ندحض هذه البراهين إننا لا نستطيع أن نفعل ذلك ، لأن معطف الفرو ولا يدفئ في الواقع ، إذا قصدنا بكلمة يدفئ يعطي حرارة .
إن المصباح والموقد وجسم الإنسان كلها تدفئ لأنها تعتبر مصادر للحرارة ولكن معطف الفرو بالمعنى المذكور للكلمة لا يدفئ مطلقاً فمعطف الفرو لا يعطي حرارته للجسم ، ولكنه يحول دون تسرب حرارة الجسم إلى الخارج ولهذا السبب لا تتغير درجة حرارة المحرر عندما ندثره بالمعطف لأن المحرر لا يولد حرارة ذاتية وكذلك الجليد المندثر بمعطف الفرو يحافظ على درجة حرارته المنخفضة لمدة أطول ، وذلك لأن معطف الفرو – موصل رديء جدا للحرارة- يعرقل وصول الحرارة إلى الجليد من الخارج أي من هواء الغرفة .
وهكذا فإذا سئلنا هل يدفئ معطف الفرو أجسامنا أم لا ، فمن الضرورة الإجابة على ذلك بقولنا : إن معطف الفرو يساعدنا فقط على تدفئة أجسامنا بأنفسنا وكان من الأصح أن نقول بأن أجسامنا هي التي تدفئ معطف الفرو وليس المعطف هو الذي يدفئ أجسامنا .
ماذا تكون إجابتكم إذا قيل لكم بأن معطف الفرو لا يدفئ مطلقاً ؟ لعلكم ستفكرون بأن محدثكم يمزح معكم ، ولكن ماذا لو بدأ محدثكم بإثبات كلامه بعدد من التجارب ؟ لنبدأ أمثلا بالتجربة التالية :
نأخذ محررا ونسجل الحرارة التي يعطيها ، ثم ندثره بمعطف الفرو ، ونعود إليه بعد ساعات ، وعند نقرأ درجة الحرارة بعد ذلك ، سنكون على يقين من عدم ارتفاعها ولو بمقدار ربع درجة ، إذ ستبقى درجة الحرارة على ما كانت عليه سابقا دون تغيير ، وهذا دليل على أن معطف الفرو لا يدفئ ، وكان الشك سيساوركم لو قيل لكم بأن معطف الفرو يبرد ! نأخذ كيسين فيهما جليد ، وندثر أحدهما بمعطف الفرو ، ونترك الآخر مفتوحاً في الغرفة ، وعندما يذوب الجليد الموجود في الكيس الثاني ، نرفع معطف الفرو عن الكيس الأول ، ترى أن الجليد الذي في داخله لم يبدأ بالذوبان بعد ، وهذا يعني أن معطف الفرو ولم يدفئ الجليد قط ، بل حتى كما يظهر ، عمل على تبريده فجعله يتأخر في الذوبان ، ماذا يمكننا القول هنا ؟ وكيف ندحض هذه البراهين إننا لا نستطيع أن نفعل ذلك ، لأن معطف الفرو ولا يدفئ في الواقع ، إذا قصدنا بكلمة يدفئ يعطي حرارة .
إن المصباح والموقد وجسم الإنسان كلها تدفئ لأنها تعتبر مصادر للحرارة ولكن معطف الفرو بالمعنى المذكور للكلمة لا يدفئ مطلقاً فمعطف الفرو لا يعطي حرارته للجسم ، ولكنه يحول دون تسرب حرارة الجسم إلى الخارج ولهذا السبب لا تتغير درجة حرارة المحرر عندما ندثره بالمعطف لأن المحرر لا يولد حرارة ذاتية وكذلك الجليد المندثر بمعطف الفرو يحافظ على درجة حرارته المنخفضة لمدة أطول ، وذلك لأن معطف الفرو – موصل رديء جدا للحرارة- يعرقل وصول الحرارة إلى الجليد من الخارج أي من هواء الغرفة .
وهكذا فإذا سئلنا هل يدفئ معطف الفرو أجسامنا أم لا ، فمن الضرورة الإجابة على ذلك بقولنا : إن معطف الفرو يساعدنا فقط على تدفئة أجسامنا بأنفسنا وكان من الأصح أن نقول بأن أجسامنا هي التي تدفئ معطف الفرو وليس المعطف هو الذي يدفئ أجسامنا .