ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ! (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=18107)

هوائية 23-09-2007 10:29

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
شكرا لكم جميعا و لنكمل تلك المقتطفات و آسف لتأخري عليكم

هوائية 23-09-2007 10:31

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
كثيرون من المسلمين المخلصين يعتقدون أن الدولة و هي تنظيم دنيوي محض ، ينبغي أن تكون مستقلة عن الدين، و هذا الاستقلال كثيرا ما يبدو أمرا ضروريا، لاسيما منذ استيقظ العالم الإسلامي استيقاظا عنيفا على احتكاكه بالغرب، الذي كشف عن القصور، لا بل عن الأخطار الناجمة عن الشكل التقليدي للدولة الإسلامية في مواجهة متطلبات التحرير و التجديد. و لكن إذا كان فصل الدين عن الدولة أمرا يمكن تصوره في أحوال تاريخية معينة ، فما ذلك إلا لأن هذه الأحوال تمثل وضعا مفارقا و شاذا.

و الفصل الفعلي بين الدين و الدولة يعكس في الواقع، الفصل بين أسلوبين في الفكر، يتسم أحدهما بفتنة العصري و الآخر بتعلقه بأهداب التقاليد، و لكن هذا التناقض يجب أن يذوب في نظرة أيديولوجية جديدة في الإسلام من شأنها ، بدلا من أن تضع مبادئه الأساسية موضع المناقشة، تضفي عليه الأبعاد التاريخية لرسالته الشمولية.


إن المفترق الأيديولوجي الذي نجد أنفسنا فيه يتميز في الواقع بتعايش عالمين، هما على نحو ما متعاديان و ثقافتهما و رسالتهما مختلفان، و بعض رجال الحكم برغم رغبتهم في الاستقلال، لا يستطيعون أن يقاوموا إغراء التيارات الأيديولوجية الأجنبية التي كثيرا ما تقودهم إلى حافة الأنكار، و تعزلهم عما لشعوبهم من آمال واقعية عميقة،

هوائية 23-09-2007 10:33

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
و لكن من جهة أخرى يصعب أن نتخيل السلطة في أيدي الممثلين الرسميين للدين، دون أن نخاطر في الغرق في تيار رجعي مضاد يضيع على الإسلام ما له من فرص البقاء.
و بين هذين التهديدين بالتبدد و الكبت ، ينبغي أن نلتمس السبيل إلى توازنه في أمرين:
1- توضيح الأيديولوجية
2- و تكوين القيادات المسئولة و اختيارها .

و ريثما يتم هذا يتعين على الدول التي ستمثله، أن تظل زمنا هي التعبير المتحرك عن هذا السعي الذي يعكس التذبذب تارة و التردد تارة ، و الحزم و الإرادة تارة أخرى لدى الرجال الذين يشكلون مقدراتها،

و لما كانت الدولة حصيلة و مرآه لوعي الأمة و واقعها
"كيفما تكونوا يول عليكم"
فإن المهمة الأعظم ليست في أن نطلق وصف إسلامي على دولة ليس لها من الإسلام إلا اسمها بل أن نخلق في الجماعة الإسلامية الأحوال الروحية و العقلية و الاقتصادية و الاجتماعية المهيئة لبعثها.يتبع

هوائية 23-09-2007 10:34

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
إن جعل الطابع الإسلامي للدولة مطلبا مباشرا ، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر لن تؤدي حتى لو نجحت محليا و مؤقتا إلا إلى تفاقم الانقسامات و تعرية أوجه الضعف و التناقض،

كما أن قوى كبيرة غريبة عن الإسلام ما تزال تقبض على زمام الأمور، و نحن لن نكف عن تنبيه الناس إلى أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى ،

من أجل هذا كان الطريق المؤدي إلى الوحدة عملا شاقا دءوبا يتطلب إيمانا عميقا و ثابتا و إرادة لا تتزعزع و جهدا موصولا.

هوائية 23-09-2007 11:56

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
أشكرك أختي شادية بارك الله فيك
و إن كنت أتمنى أن تستوعبي جميع ما يقال و لن يكون هذا صعبا إن أصررت على ذلك


أختي fatouma
أشكرك كثيرا و أرجو أن يكون الموضوع عند حسن ظنك و بارك الله فيك

* * * *

أخي عادل الثبيتي

أشكرك كثيرا بارك الله فيك و جزاك خيرا

* * * *

أختي ربانة
أنت الرائعة بمستوى فهمك و بأسلوبك و بتميزك
أشكرك كثيرا بارك الله فيك و وفقك في الدنيا و الآخرة

* * * *

أخي kingstars18
أشكر لك مرورك بارك الله فيك و جزاك خيرا

ربانة 23-09-2007 12:06

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
اكتملت احجية الحل كيف يكون الحل وكيف تعود المياه الى مجاريها اي تعود الدولة الاسلامية لها دساتيرها التي تكون كيان واسع وكيان معتمدا على منهاجها الالهي في ظل الظروف الراهنة

اتفق مع الكتب في ان الحل حينما يبدا يبدا من نقاط نقف عليها نحن لنكمل المنحى لتكوين دولة متقدمة في شتى النظم ولها قرارها السياسي

ولكن اتوقف عند ارادة الكاتب انه اراد ان يكون هذا التوجه الحثيث ليس على ايدي رجالات الدين
نعم نعلم ان هناك راديكالية وغلو في اطراف ولكن هناك من بينهم من يحمل لواء الوسطية وهؤلاء المعنيين بتكوين بطانة صالحة لقوادنا

ولا اعتقد ان بناء دولة مسلمة تتم على ايدي اناس غير هؤلاء

الوسطية الوسطية لأن نظام الاسلام نظام تكاملي لايفصل بين تطبيقاته سواء في الدنيا او الاخرة كلها عبارة عن جسر واحد نظام اسلامي واحد وليس كما ارد بعض المتفلسفين من العلمانيين والليبراليين من قضية تشتيت الدين عن الدولة ومحاولاتهم الحثيثة في انهم يقولون ان ذالك من باب التطور

على العموم صوتهم خافت في وسط شعوبنا وهم حانقين على ان التيار الاسلامي له صوت عالي جدا وانا اتكلم عن تجربة وطني لاغير والتيار الاسلامي كما اسموه هم والا ان شعبنا لايختار الادينه لذى يتكامل معه لا مع توجهات تأتينا من وراء المحيط لكي تنظمنا وكأننا شعوب منعزلين عن الحضارة


اتفق مع المقال ولكن تساؤلي اذا لم يكن رجل الدين هو المعني وانا اتكلم عن الوسطيين في تعبئة الشعوب فمن الذي يكون في نظره المسؤل

وان كان على النصائح فشعوبنا بها من الرجالات المخلصة التي وقفت موقف دريد بن الصمة ونصحت ولكن لم يبين معها النصح الاضحى الغد


شكرا جزيلا على المقتطفات الرائعة


استاذتنا الهوائية

دوما في انتظار جديدك

هوائية 23-09-2007 12:17

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
إخواني أعضاء هذا المنتدى الكريم
هذا بعض ما كتبه د. أحمد عروة و الحقيقة أن الكتاب رغم عدم كبره يحوي الكثير و الكثير و يحدد نقاط انطلاق نجد أنفسنا مقصرين كل التقصير في الإسهام فيها أو تفعيلها و لكني أجد بعض السلوى في عرض هذه الأفكار عليكم وفقنا الله و إياكم إلى سواء السبيل .

هوائية 23-09-2007 12:35

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
أختي ربانة
أشكرك كثيرا على تواصلك الرائع
أريد أن أنبه أن الكاتب كتب تلك الكلمات قبل ما يزيد على ثلاثين عاما و رغم ذلك يبدو و كأنه يصف وضعنا الحالي . و أؤكد لك أنه قصد برجال الدين أولئك الذين يظنون أن فهم الدين مقصور عليهم و ليس رجال الدين بالمعنى الواسع للكلمة فلا تنسي أن هناك خطوات قطعت في هذا المجال و لدينا الآن أناس يحملون هذه الأمانة و لكنهم لا زالوا كما تفضلت قلة .
و الناس لا ترضى بالإسلام بديلا نعم
و لكنها لا تملك لليوم الوعي الكافي الذي يجعلها تصمد في وجه التحديات الصعبة القادمة و هذا يعني أننا مطالبون بنشر الوعي الإسلامي و هو شيء نحن مقصرين كل التقصير فيه.

كما أؤكد على قول الكاتب
" أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى "

أعتقد أننا يجب أن نسير في هذين الاتجاهين ، نرجو من الله أن يهدينا سواء السبيل و يرحمنا و يغفر لنا

المبتدئة منار 24-09-2007 13:47

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
ياه كم اعجبيتنى المقتطفات الاخيرة لهذا الكاتب
كانه يعيش لسان حالنا اليوم
بالفعل من اهم ما نواجهه نحن اليوم فى عالمنا هذا هى العلمانية اى فصل الدين عن الدولة وانظمتها
ونحن وكما قال الكاتب اليوم ندور فى دائرة الطاحون كما يقولون
منا من يتمسك بالغرب وابتكاراته التى استحوذت على البابهم حتى انهم اصبحوا لا يرون الا ما يقره الغرب
والفريق الاخر هو المتمسك بالتقاليد وياليتها التقاليد المفيدة
التقاليد التى تعيدنا لامجادنا بل التقاليد البالية المهترئة
لقد ابدع الكاتب حقا فى وصف حالنا اليوم

المبتدئة منار 24-09-2007 13:57

رد: ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ!
 
اقتباس:

إن جعل الطابع الإسلامي للدولة مطلبا مباشرا ، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر لن تؤدي حتى لو نجحت محليا و مؤقتا إلا إلى تفاقم الانقسامات و تعرية أوجه الضعف و التناقض،

كما أن قوى كبيرة غريبة عن الإسلام ما تزال تقبض على زمام الأمور، و نحن لن نكف عن تنبيه الناس إلى أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى ،
انظروا الى هذه المقطوعة ما اجملها
وكان الكاتب هنا يصف حالنا اليوم ايضا وبالتحديد فى فلسطين
كم ذهلت حينما قرات هذه الكلمات هذا بالفعل ما يحدث الان
بالفعل جعل الاسلام المطلب المباشر مغامرة محفوفة بالمخاطر وقد ادت الى انقسامنا فعلا

لقد وضع الكاتب يده دون ان يدرى على ما يحتاجه قادتنا واولى امرنا
وما اجمل تنويه الكاتب هنا حينما يبين للامة الاسلامية مسارها الذى ينبغى ان تتخذه والذى يبدا بالتحرر من التبعية الغربية التى للاسف لم تتمكن فقط من السيطرة علينا اقتصاديا وعسكريا وانما فكريا ايضا
هذه الامور التى يستتفهها الكثير منا _(لا تحقرن كل صغيرة ما الجبال الا حصى)

اقتباس:

من أجل هذا كان الطريق المؤدي إلى الوحدة عملا شاقا دءوبا يتطلب إيمانا عميقا و ثابتا و إرادة لا تتزعزع و جهدا موصولا.
استطاع الكاتب ان يختصر الكلمات والعبارات
ويوجه الى زعمائنا العرب والى اولياء امورنا هذه الرسالة الغالية

بوركت استاذة هوائية لقد امتعتنى بالفعل
كم اسرنى اسلوب الكاتب

اتمنى ان تستطيعى اكمال البقية
وحتى ذلك الحين لك منى ارق تحية


الساعة الآن 22:23

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir