واخيرا : فانا وان كنت اتفق مع ثبوت مبدأ العجز البشري كنتيجه كليه فيما يختص بالعلم الاول الخاص بذات الله . فانا على النقيض من ذلك ارفض رفضا تاما الصاق مبدأ العجز البشري كنتيجه كليه فيما يختص بالعلم الثاني الا وهو علم الكون انطلاقا من كونه علم متطور بتطور معدات الرصد وتطور المعرفه البشريه وهو ما ينعكس بالضروره على التحسن المطرد في فهم ايات الذكر الحكيم القران الكريم وهو الكتاب المعجز على مر السنين وحتى يرث الله الارض ومن عليها .
ان الصاق مبدأ العجز البشري كنتيجه كليه بعلم الكون الوليد المتطور كنتيجه مباشره لاعتماد مبدأ الخلط بين علوم مختلفه ومتباينه او طرح أسئله ميتافيزيقيه غيبيه تعجيزيه كاسلوب للبحث ان ذلك انما يؤدي بالضروره الى النكوص عن تحصيل علم الكون من مصادره المعتمده الصحيحه والاستسلام للتهويمات والخرافات والضلالات التي ترتدي ثوب العلم من امثال مبدأ الشك والارتياب لفيرنر هايزنبرج ومبدأ العجز البشري عن اكتشاف حقيقه الكون الذي تبشر به انت الان ومن ثم تجميد وتضليل ذلك العلم الواعد الوليد وتعطيل المعرفه البشريه عن الوصول الى مرحله اليقين والتطابق والتوافق التام بين معطيات علم الكون الا وهو كتاب الله المنظور وبين القران الكريم الا وهو كتاب الله المقرؤ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . ان سلامه النيه لا تكفي وحدها هنا لتبرير ومن ثم تمرير مثل ذلك المنطق المختلط الملتبس المغلوط الذي تبنيته في موضوعك لتكريس مبدأ العجز المقيت عن الاحاطه بحقيقه الكون وخاصه في وقتنا الراهن الذي تهفو فيه النفوس والقلوب الى تطوير سبل وأليات البحث في علم الكون لاثبات اوجه الاعجاز العلمي في القران الكريم من منطلقات ايمانيه بحته لعلماء مسلمين اكفاء بهدف اثبات مبدأ اسلاميه المعرفه .
وتقبل التحيه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم من قال هذا

العلم كتله واحدة علم الدين و علم الكون من ايام أفلاطون و سقراط و ارسطو وهما معنا والى اليوم

والا فاخبرني لماذا قال الروسي حين صعد الى الفضاء " لا أرى أي وجود لله هنا "

*تعالى الله*عما يقول*الظالمون علوّاً كبيرا

للحديث بقيه

من قال هذا

من ايام المعتزلة و الاشاعرة و المشبه و المعطله وهم يخوضون في ذات الله وفي صفاته العلية بلعقل دون النقل بل يردون النقل ان خالف عقولهم.

و امثالهم الكثير من المعاصرين الذين ينكرون كل ما يخالف عقولهم وان كان موجود في القران الكريم او في الحديث الصحيح .

وقد وجد في عصرنا من ينكر سجود الشمس لله بحجة مخالفة العقل وقد قال الله في القران الكريم { أَلَمْ*تَرَ*أَنَّ*اللَّهَ*يَسْجُدُ*لَهُ مَنْ فِي*السَّمَاوَاتِ*وَمَنْ فِي*الْأَرْضِ*وَالشَّمْسُ*وَالْقَمَرُ*وَالنُّجُومُ *وَالْجِبَالُ*وَالشَّجَرُ*وَالدَّوَابُّ*وَكَثِيرٌ* مِنَ*النَّاسِ*ۖ*وَكَثِيرٌ*حَقَّ*عَلَيْهِ*الْعَذَاب ُ*ۗ وَمَنْ*يُهِنِ*اللَّهُ*فَمَا لَهُ مِنْ*مُكْرِمٍ*ۚ إِنَّ*اللَّهَ*يَفْعَلُ*مَا*يَشَاءُ*۩*﴿18﴾ ) الحج

و هدفي هو الرد عليهم بعقل والحجة والبرهان


قال نعيم بن حماد شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر .....

العجز هذا ليس من قولي لكن من قول اشهر عالم للفيزياء وصاحب اشهر معادلة في تاريخ الفيزياء

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام

عجز اينشتين عن التوصل للحقيقه الفيزيائيه الكونيه نتج عن تمسكه المستميت بالسير في طريق الضلال حتى النهايه بتمسكه بالهندسه المنحنيه كموضوع للحقيقه الفيزيائيه الكونيه ومن ثم فان عجز اينشتين لا يمكن تعميمه كمبدأ عام يكتنف علم الكون لسبب بسيط الا وهو ان تبعات ضلال اينشتين عن الطريق القويم انما تقع عليه هو وحده وعلى اتباعه من انصار الهندسه المنحنيه كموضوع للحقيقه الفيزيائيه الكونيه .
اما انصار الهندسه المستويه كموضوع للحقيقه الفيزيائيه الكونيه والقرانيه فهم في امان تام من ذلك العجز والضلال وخاصه ان الارصاد الفلكيه الحديثه تؤيد ذلك التوجه وهو الامر الذي يترسخ في الاذهان يوما بعد يوم .

شكراجزيلا لك عزيزي

الظلمات و النور خلق من عند الله ( فيزيائيا الظلام هو انعدام النور) والاية الكريمة لا تعني انه كان او لم يكن قبل الظلمات والنور (هذا والله اعلم)

السلام عليكم أخوتي الأعزاء ورحمة من الله وبركاته

بدأت أخي الكريم بسؤال ورد عليك أخ أخر بجواب وللحظات خرجتم عن موضوع السؤال الأساسي (فماذا كان قبل الظلمات والنور)؟ ولذلك قول الله عزوجل (الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ‌ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِرَ‌بِّهِمْ يَعْدِلُونَ* )
الإجابة واضحة وجلية أمامكم لاحظوا معي خلق السماوات والأرض ( و ) هي أداة عطف جعل الظلمات والنور ولم يقل خلق لأن الظلمات والنور لم يتكونا إلا عندما خلق السماوات والأرض ولذلك جعل الظلمات والنور بخدمة السماوات والأرض والمقصود هنا ليس ظلمات القلب أو نور الهداية المقصود بوجودية الخلق للسماوات والأرض بحاجة أن يجعل لهما الظلمات والنور من كواكب وشمس ونجوم منيرة.
وإذا انعدم وجود خلق السماوات والأرض فستنتفي حكما الحاجة للظلمات والنور أي إن السماوات والأرض كانتا قبل الظلمات والنور.
وعفوا على الإطالة أحببت الرد السريع فقط.
شكرا لسعة صدركم أخوتي والسلام
أخوكم

كلامك صحيح يا دكتور علي نحن خرجنا عن الموضوع الاساسي لكن كاتب الموضوع عبد الله بن عبد الله هو من خرج اولا وانا لما ادركت عزمه على الخروج من البدايه والذي يهدف من ورائه الى اثبات العجز البشري عن استنباط القوانين المنظمه للسماوات والارض وعجز البشر عن اكتشاف الحقيقه الفيزيائيه الكونيه التي يجب ان تتطابق في النهايه مع الحقيقه القرانيه ومن ثم فقد بادرت بالخروج ورائه لكي اثنيه عن التمادي في المضي قدما في ذلك الطريق ولكي اثبت له خطأ منهجه الذي ربما كان الشيطان يقف من وراءه لكي يقعد المسلمين عن طلب العلم الصحيح الذي لا يمكن تحصيله الا بمواصله التفكر وطرح الاسئله والبحث عن الاجابات والمفاضله بينها فيما يختص بالاعجاز العلمي في القران الكريم والسنه النبويه المشرفه في موضوع خلق السماوات والارض وماذا يكون مطلب الشيطان اذا لم يكن ان يركن المسلمين الى حياه الدعه والكسل ويتوقفوا عن طرح مزيد من الاسئله والبحث عن الاجابات والمفاضله بين تلك الاجابات بدعوى انه لا جدوى من مواصله التفكر والبحث في خلق السماوات والارض وان العجز و الفشل في اكتشاف الحقائق الفيزيائيه الكونيه والقرانيه هو حليفهم في النهايه مما يسهل انجرافهم الى طريق الضلال كعجينه طيعه لينه في يد الاشرار من شياطين الانس والجن المتربصين بهم يشكلونها كيفما شاءوا . ونحن المسلمين امه القران امه مستهدفه من اولئك الاشرار كما تعلم لانه يعلمون ان القران الكريم هو مصدر قوتنا الايمانيه والعلميه ولذلك فهم يريدون سلبنا تلك الميزه التي فضلنا الله بها على الناس كافه ومن ثم فانه يجب علينا الانتباه جيدا الى الاعيبهم و سد كل الثغرات التي يمكن ان ينفذوا منها الى عقولنا كمسلمين دون ان نشعر وما ذلك الا بمواصله التفكر في خلق السماوات والارض وطرح المزيد والمزيد من الاسئله والبحث عن الاجابات والمفاضله بينها باستمرار وعدم الاستسلام او الالتفات الى دعاوى العجز والاحباط التي يروج لها البعض بقصد او بدون قصد .

وايضا فانه مع احترامي لكلامك فيما يختص بالظلمات والنور الا انني اعتقد ان الموضوع له ابعاد اخرى اعدك ان اتحدث معك فيها في اقرب وقت . حيث لم تكن الاجابه على السؤال " ماذا قبل الظلمات والنور ؟ هو ما يشغل بال عبد الله بن عبد الله بقدر ما كان يشغله اثبات عجز العقل المسلم عن اكتشاف الحقائق العلميه المتعلقه بخلق السماوات والارض حيث كان اثبات ذلك العجز الخرافي هو شغله الشاغل وهذا هو مصدر الخطوره في حديثه وهو ما دفعني للخروج ورائه بقوه دون النظر الى اجابه سؤاله تحديدا .
اما وقد انتهيت من هذا الان فانا اتطلع الى مواصله الحديث في موضوع الظلمات والنور .