هيف الشام |
22-10-2013 22:36 |
ماقرب ربك إليك وأنت لا تدرك قربه ! وما أحبك إلى مولاك وأنت لا تقدر حبه! وما أعظم رحمته بك و أنت مع ذلك من الغافلين!
انه يقول في حديثه القدسي: انا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبر تقربت اليه ذراعاً وان تقرب إلي ذراعاً تقربت اليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.
ومن عرف حق الوقت فقد أدرك قيمة الحياة فالوقت هو الحياة وحين تطوي عجلة الزمن عاماً من أعوام حياتنا لنستقبل عاما آخر نقف على مفترق الطريق..
وما أحوجنا في هذه اللحظة الفارقة أن نحاسب أنفسنا على الماضي وعلى المستقبل من قبل أن تأتي ساعة الحساب وانها لآتية على الماضي فنندم على الأخطاء ونستقبل العثرات ونقوم ونستدرك ما فات وفي الأجل بقية وفي الوقت فسحة لهذا الاستدراك..
وعلى المستقبل فنعد له عدته من القلب المنقى والسريرة الطيبة والعمل الصالح والعزيمة الماضية السباقة إلى الخيرات والمؤمن أبداً بين مخافتين بين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه.. وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ، ومن دنياه لآخرته ، ومن الشبيبة قبل الهرم ، ومن الحياة قبل الموت..
وما من يوم ينشق فجره الا وينادي ابن ادم : أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود منى فإني لا أعود إلى يوم القيامة..
رسالة من محبه ناصحه الى كل أخت تقراها بنبض قلبها لا بطرف عينها
((( اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل )))
فلنتقي الله في بناتنا وطالباتنا فما غرسناه في أرضهم سنحصد ثماره يوم جني الثمار . .أما حلو المذاق أو علقما لا يطاق
((وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ))
|