ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   منتدى الفيزياء الكونية. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=1912)

محمد ابوزيد 05-11-2005 17:24

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
أعلن استاذ ياباني يدعى يوشيكيكو اهتوسكي انه وجد الحل لهذه المشكلة. لقد قام بتصنيع كرة نارية من البلازما المرنة التي تتصف بأنها تتجرد عندما تتصادم الذرات بعنف وهذا لغز لا يوجد له حل علمي حتى الآن. تتكون هذه الكرات في العواصف وهي اما أن تنجرف كالبالونات قبل الانفجار مسببةً بعض الضرر أو تختفي كالفقاعة. ومع ذلك وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي بذله اهتوسكي في تصنيع الكرة فقد أخفق في تفسير لغز الدوائر عندما أشار أحد طلابه الى أن حجم كرة النار كان بحجم الجريب فروت بينما كان حجم الدوائر أكثر من ستين قدماً. وبالاضافة الى ذلك لم تظهر أية كرة نار بمثل هذا الحجم الهائل من قبل، والتي ستجذب عند انفجارها انتباه الساكنين على بعد أميال من موقع الدوائر.


كان من الطبيعي أن تجذب مثل هذه الظاهرة الكثير من المحتالين مثل دوغ باور وديف كورلي اللذين ادعيا عام 1991 بأنهما قاما بعمل هذه الدوائر مستخدمين محراثاً بسيطاً يسهل حمله لاثارة الرأي العالم من خلال مزحة عملية. وعلى الرغم من الذكاء الذي ظهر عليه معظم المحتالين وتصديق بعض وسائل الاعلام باعتباره الحل الأكثر قبولاً ، فان المنطق العام، حتى ولو صدقّ بأن بعض الدوائر من صنع محتالين، سيرى انه لمن المتعذر أن يقوم المحتالون بتصميم هذه الدوائر على نحو بالغ الدقة خلال ساعات محدودة في جنح الظلام. ومن المستحيل أن يتم تصميم مثل هذه الدوائر في أحد حقول الأرز اليابانية ذات الارض الطرية المستوية من دون أن يخلفوا وراءهم أي أثر، الاّ اذا سلمنا بأنهم كانوا مربوطين بحبل متدل من طائرة، وهو الأمر الذي لم يحصل أبداً. زد على ذلك انه ليس ثمة سبب يدعو المحتالين للوذ بالصمت فترة طويلة من الزمن منذ عام 1980.وحتى عام 1991 ليعلنوا عن أنفسهم، بعد أن أصبحت هذه القضية الشغل الشاغل للصحافة. واذا ما كانت مزحة عملية، ستصبح هذه المزحة لا قيمة لها بعد الاعلان عنها في حين استمر ظهور الدوائر في مناطق مختلفة.

محمد ابوزيد 05-11-2005 17:24

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
وفي عام 1991 قام ميدن بحملة مولتها الجامعات اليابانية وهيئة الاذاعة البريطانية لكشف زيف الحيل وتيارات الهواء، وتم نصب رادار حساس له قدرة على ذلك في احدى المزارع. وبعد ستة أشهر ظهرت دائرتان بالقرب من مركز الرادار من دون أن يسجل أي أثر لدخول بشري او لتيارات ترابية. وعندما تفحص العالم الاحيائي الفيزيائي الاميركي ليفنجود عينات من النباتات الموجودة في هذه الحقول كالذرة والبطاطا لاحظ أنها ذات حجم أكبر لا يتم الحصول عليه الا في الفرن ذي الموجات الميكروية، في الوقت الذي أخذ شكل بذور الخلايا بالتغير. وخلص لينجود الى القول ان مثل هذه التحولات تؤثر في الفيزياء الاحيائية والفيزياء الكيميائية الاساسية لهذه النباتات.


اتخذت الظاهرة بعدها منحى آخر فكلما تمت المحاولة للتوصل الى صيغة ثابتة حول شكل الدوائر، ظهر شكل آخر يخالف الاول تماماً. فبعد أن كان اتجاه الدوائر مع عقارب الساعة أصبحت عكس هذه الاتجاه، ومن ثم الى الشمال والجنوب. وتحولت الدوائر الى خطوط مستقيمة او أشكال هندسية أخرى كالمثلثات والمستطيلات. كان الامر ببساطة كأن الغرباء يودون القول: «نحن هنا على مقربة منكم، ونعرف ما يدور في ذهنكم».


يفسر المؤلف هذه الظاهرة بأن شيئاً ما أو شخصاً ما يحاول الاتصال بنا. فلقد بدا أن مصممي الدوائر في جدل تام مع من يحاول التصديق بوجودهم. وفُسرت الدوائر اولاً على انها نتيجة للزوابع لكن مثل هذا التفسير لو يوضح السبب في تكون عدة دوائر مختلفة في الوقت نفسه وفي مكان واحد أو اتخاذ الدوائر اشكالاً مختلفة كالمستقيمات. تم اللجوء بعدها الى تبرير الدوائر بأنها من عمل المحتالين، ومع ذلك أخفق هذا التفسير حيث استمرت الدوائر بالظهور على نحو متزايد، خاصة في بعض المواقع القديمة. وحتى بعد أن درس ملاح الفضاء الشهير هوكنز عدة سنين بجهد مضن الاشكال الهندسية للدوائر ووجد علاقة رياضية بينها، بدأت الدوائر باتخاذ أشكال مختلفة معقدة كالمثلثات والمربعات والاشكال السداسية، حيث باتت تحمل أهمية رمزية ـ وليست هندسية ـ تشابه اشارات دائرة الابراج. وكل ذلك يظهر على ما يبدو ان مصممي الدوائر قد قرروا مواصلة محاولات الاتصال حتى يتم فهمهم.

محمد ابوزيد 05-11-2005 17:24

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
السؤال الأكثر أهمية


يصنف المؤلف في استعراضه لهذه الظاهرة و ارتباطها بالعقل البشري وعي الانسان الى ثمانية مستويات. يمثل المستوى الاول الاحلام، والمستوى الثاني حالة الوعي السلبية المجردة التي يكون فيها العقل مجرد مرآة عاكسة لا تكترث بما يحيط بها. وعند المستوى الثالث يبدو العقل فعّالاً، على الرغم من الشعور بأنه مرهون لا حول له بالقدر أو البيئة. ويسمى المستوى الرابع «الوعي الطبيعي» الذي نمارسه يومياً. ومع ذلك هناك حالة من الشعور باليأس والتشاؤم عند هذا المستوى. ويسمى الكاتب المستوى الخامس «بوعي صبيحة ربيعية» يشعر فيه المرء بمعنى رائع للصفاء والوعي الواسع، حيث يبدو العالم مشعاً بالمعنى. ومع ذلك يميل هذا الاحساس للاستمرار ساعات قلائل في أكثر الأحوال. أما المستوى السادس فهو صيغة دائمة للمستوى الخامس يشبه الاحساس الذي يعيشه الزوجان في شهر العسل حيث يبدو كل شيء من حولهما كاملاً. وعند المستوى السابع الذي يسميه الكاتب «الموهبة أكس» تكون هناك قدرة غريبة على فهم واقع الاماكن والازمنة الأخرى في حالة من السعي الواسع الخيال. ويمثل المستوى الثامن الوعي الصوفي الذي يكون من الممكن فيه للشخص التحدث دون مناقضة نفسه.


وتبدو كل الحالات سلبية في ما دون المستوى الخامس، بينما يمكن الحصول على لمحات خاطفة لاحتمالات رائعة بعد المستوى الخامس، تشبه الى حد كبير الاحساس الذي يراود متسلق صخرة عالية ، حيث ينظر وهو في أعلى الصخرة الى المنظر الطبيعي، الذي يتطلب استكشافه فترة أشهر أو ربما سنين. ومثل هذا الاحساس شعر به أحد المحاربين في الحرب العالمية الثانية. فبعد أيام من الاحباط في جبهة القتال بدأ «سيل من الافكار» يومض في ذهنه ويتعلق بالكون ومعنى الواقع. ولمدة عشر دقائق انغمر هذا المحارب في شعور من البهجة وبدأ بعدها يسمع صوتاً في رأسه يقول: «هذا يكفي حتى الآن للاستمرار به» .وهكذا فان الناس الذين اتصلوا بالاطباق الطائرة قد تحولت نظرتهم عن الواقع ومارسوا شكلاً من أشكال «وعي الاطباق الطائرة» كما يسميه يونغ.

محمد ابوزيد 05-11-2005 17:25

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
وبالنسبة لمعظم البشر تكمن المشكلة في هيمنة الواقع المادي لديهم على الواقع العقلي، على عكس ما يتمتع به الغرباء من سيطرة تامة للعقل. فهذا الواقع العقلي النفسي يسير موازياً للعالم المادي و تمثل «الاشباح والعفاريت والأشباح الضاجة والجن التي هي في الواقع موجودة كوجود الذرات والالكترونيات غزوات لهذا الواقع الآخر».


والانسان في حاجة الى التركيز على الحاضر والتنبؤ بالمستقبل ليظل على قيد الحياة، بعد أن تخلص في مرحلة ما من تاريخه من هذه «القوى العقلية النفسية» حالما بدأ بالعيش في المدينة مولياً اهتماماً أكبر نحو العربات ذات العجلات والفطنة التجارية لا الى الحيوانات المفترسة. ويرى من خلال تجاربه الخاصة أن معظم الحيوانات تمتلك قوى توارد أفكار، كما لاحظ على كلبته التي تنظر اليه وتولي له اهتماماً عندما يقرر أن يرمي لها قطعة طعام، في حين كانت مضطجعة بسلبية قبل ذلك بلحظات مدعية انها لا تولي اي اهتمام الى ما يدور حولها. ومثل هذه الاشارات قد فقدها معظم البشر. وجوهر المشكلة أن ما أصاب الحضارة الانسانية هو ضيق الفكر والهوس اللذين أفضيا الى نظرة كئيبة سوداء عن الواقع. ولا يسمح ضيق الفكر للانسان بالتركيز على مسألة البقاء ـ التي ليست بالاساس الهاجس الأول لسكان المدينة ـ بل على العكس ستضعه في فخ يشبه رؤية النفق التي تجرده من فهم أكبر للمعنى.


والشيء المؤكد ان لدى جميع البشر عدداً من القدرات يفوق كثيراً ما يظهره الواقع الاعتيادي المحدود، فنحن حينما ننظر نتصور اننا نرى الواقع في حين لا نرى سوى جزء بسيط محدود منه. ويولد البعض ولديه رؤية أوسع من غيره ـ وهي ما تسمى بالقدرة النفسية العقلية ـ في حين يتعرض البعض كالشعراء والفنانين والفلاسفة الى حالة من الاختناق تدفعهم غريزياً الى البحث عن رؤية اوسع. وعند مثل هذه المرحلة أصبح الانسان في حاجة ماسة الى انقاذه من رؤية النفق الذي تحول دون هيمنة كاملة على «قدراته الخفية» .ويبدو ان تجارب ألاتصال او الاختطاف من جانب الاطباق الطائرة تساعد الانسان في الوصول الى مثل هذه الرؤية الواسعة عن الواقع واستغلال أكبر لقواه الخفية. ومثل هذه الرؤية حصلت مع احدى النساء التي كتبت الى العالم النفسي فالي تقول: «بدأت موجة من الجنس البشري الجديد قبل الاف السنين فأخذوا يسيرون في الارض ويتنفسون الهواء معنا، لكنهم في الوقت ذاته يسيرون في أرض أُخرى ويتنفسون هواءً مختلفاً لا نعرف عنه سوى الشيء البسيط جداً، أو لا شيء أبداً. أنه عالمنا الروحي الذي بدونه سيحصل هلاكنا الروحي».

محمد ابوزيد 05-11-2005 17:25

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
لقد كان السؤال الأكثر أهمية كما يراه المؤلف بعد أول مشاهدة لظاهرة الصحون الطائرة عام 1947 هو: هل جاءت من نطامنا الشمسي أو من مجرة أخرى؟ حيث لم تبدُ الكائنات التي تقف وراءها على اتفاق معنا في ما نراه من حدود الفضاء والزمن. أما الآن فان مثل هذا السؤال ليس مناسباً أو من الخطأ طرحه فتجارب الاختطاف والدوائر الموجودة على المحاصيل لا تكشف شيئاً عن هذه الظاهرة، بل تريد اشعارنا بأننا نتعامل مع كائنات لها قدرات تفوق ما لدينا بدرجة هائلة. وما قدرتها على السيطرة على تفكيرنا ومراقبة سلوكنا الاّ للتوضيح لنا بخطأ فكرتنا القائلة بان البشر هو الشكل الاكثر ذكاء على الارض.


وكل ما تراه هذه الكائنات فينا ـ نحن البشر ـ اننا مجرد عينات على وشك الانتقال الى الحالة التي قد وصل اليها هؤلاء الزوار. ومع ذلك اذا ما فهم الانسان نفسه على النحو الصحيح لن يكون لديه أي سبب لاعتبار مثل هذه الكائنات افضل منه. اذن لا يكمن اللغز الأكبر في الاطباق الطائرة كظاهرة من الصعب استيعابها ـ بل فيما حيّر الفلاسفة منذ سقراط الذي قال «اعرف نفسك» .وبعد اكثر من ألفي سنة ونصف السنة ظل الانسان عاجزاً عن فهم قدراته.

خلف الجميلي 05-11-2005 22:23

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
بارك الله فيك

جـــــــود 08-11-2005 04:57

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
جزاك الله خيراً ...
وزادك علماً .. وعملاً..
ونفع بك أمة الإســـــــلام ..

coco 08-11-2005 06:38

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
جزاك الله خيرا

المسافر عبر الزمن 11-11-2005 19:37

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
بارك الله فيك ...بس ياريت مجموعة من الاثباتات من الشرع ( الكتاب والسنة)

احساس 11-11-2005 21:50

مشاركة: الاطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال
 
جزاك الله خير


الساعة الآن 20:04

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir